نشرت الجريدة الرسمية قرار سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة رقم (46) لسنة 2025، الذي يقضي بإلغاء القرار رقم...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
في ظل مرارة اللجوء والحنين إلى الوطن، تكافح سوريات يعيشن في تركيا، من أجل تربية أطفالهن وأولادهن، كي لا يتأثروا بتداعيات الحرب في بلادهم، مع الحفاظ على أمل العودة يومًا ما إلى الأرض التي ولدن وتربين فيها. ومع انقضاء قرابة 7 أعوام على الحرب في سوريا، اضطرت الكثير من النساء إلى ترك منازلهن واللجوء إلى المخيمات في تركيا، هربًا من ويلات معارك أتت على الأخضر واليابس. ورغم الألم الذي تعيشه النساء اللاتي فقدن أزواجهن أو أولادهن أو أقربائهن، إلا أنهن لم ينسين أنهن أمهات، ويواصلن القيام بواجبهن المقدس في تربية أولادهن، ودعائهن المستمر لانتهاء الحرب والعودة إلى بلدهن من جديد. ومع اختلاف حكاياتهن والمآس اللاتي واجهنها إلا أن الحرب تعد ألمهن المشترك. سوريات يكافحن من أجل تربية أبنائهن ويستضيف مخيم "سوروج"، بولاية شانلي أورفة، جنوبي تركيا، المقام من قبل إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، الكثير من النساء السوريات اللاتي هربن قبل قرابة 3 أعوام، من المعارك بين تنظيمي داعش و"ب ي د" في مدينة عين العرب "كوباني"، الواقعة بريف محافظة حلب شمالي سوريا. وتعرب الأمهات في المخيم عن امتنانهن للحكومة التركية، لما تقدمه من إمكانات وخدمات لهن في المخيم الذي يواصلن حياتهن فيه رغم خلو مدينتهن من الاشتباكات؛ لكنهن لا يستطعن العودة إليها بسبب ما يمارسه تنظيم "ب ي د" من اضطهاد. وعلاوة على ما يقع على عاتقهن من واجبات منزلية كتحضير الطعام وغسل الملابس والتنظيف، إلا إنهن النساء يبذلن كل ما في وسعهن، لتربية أطفالهن، دون أن ينسين تخصيص وقت لأنفسهن للجلوس مع بعضهن البعض، ليتشاطرن أحزانهن وحكاياتهن. وتحاول الأمهات الصبورات في المخيم، جاهدات نيسان الحرب والمعارك ومآسيهن ولو قليلًا من خلال حضور فعاليات اجتماعية مثل دورات تعلم الحاسوب والحياكة والرسم وتصفيف الشعر تجري في المخيم. سوريات يكافحن من أجل تربية أبنائهن وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، أوضحت السورية "عفيفة حامد"، البالغة من العمر 18 عامًا، أنها كانت تقطن العاصمة دمشق سابقًا وأنها فقدت زوجها جراء الحرب، مشيرة أنها تكافح الآن من أجل أن يتعافى ابنها الوحيد من مرض فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط الذي أصابه منذ فترة. وروت "عفيفة"، أنها اضطرت وزوجها ووالدتها وإخوتها إلى النزوح من دمشق لمنطقة خان العسل في حلب، بعد فقدانها لوالدها وأحد أشقاها، وبعدها لجأت أمها وباقي أشقائها إلى تركيا بعد تصاعد الاشتباكات في المنطقة والقصف المتواصل للطيران الحربي. وأضافت "بقينا أنا وزوجي في المنطقة، ليذهب زوجي بعدها إلى منطقة قرب مدينة منبج (شمالي سوريا) للعمل إلا أن المقاتلات بدأت في قصف المنطقة ما أدى إلى استشهاده، ولم نصل حتى إلى جثته، لاضطر بعدها برفقة ولدي المريض إلى اللجوء لتركيا". سوريات يكافحن من أجل تربية أبنائهن وشرحت عفيفة، كيف تضطر والدتها البالغة 45 عامًا للذهاب إلى الحقول والعمل فيها من أجل مساعدة العائلة، في حين أنها تهتم بشؤون ابنها وإخوتها في الخيمة. من جانبها، لفتت "نازة سعدون"، الأم لولدين والبالغة من العمر 29 عامًا، أنها هربت من مدينة "عين العرب"، بسبب المعارك فيها ولجأت إلى تركيا، وتواصل حياتها في المخيم بأفضل حال، على حد قولها وأوضحت "سعدون" أن هناك حنين كبير لمنزلها ووطنها، وعما يقدم لها في المخيم قالت، "يلبون كافة احتياجاتنا هنا، ولا نواجه أية مشاكل، لذلك نشكر تركيا، فزوجي يستطيع الخروج والعمل، وابني يتوجه إلى المدرسة ولكن يبقى الشوق للوطن أمر مقلق لنا". سوريات يكافحن من أجل تربية أبنائهن وأكدت أنها ترغب في العودة إلى مدينتها وتربية أبنائها هناك إلا أن ضعف الإمكانات بالمدينة يحول دون ذلك، بحسب ما قالت. بدورها، قالت هيفين رشيد، المُدّرسة والأم لطفلين، إنهم قدموا من عين العرب، حين اندلعت الاشتباكات وعادوا إليها بعد انتهائها إلى أنهم فضلوا الرجوع إلى تركيا مجددًا لعدم وجود مقومات حياة في المدينة. وأبدت هيفين، سرورها لتمكنها من العمل في وظيفتها داخل مخيم اللجوء الذي تعيش به. وأضافت: "شعور مختلف أن تكون قادرًا على ممارسة مهنتك هنا، كما أن زوجي معلم أيضًا، فنحن هنا من أجل مستقبل أبنائنا ونحمد الله أن بإمكاننا الاهتمام بهم هنا بشكل أفضل". سوريات يكافحن من أجل تربية أبنائهن أمّا فاطمة مصطفى (18 عامًا)، لفتت أنها تزوجت في المخيم بعد فترة من لجوئها إليه، إلا أنها طلبت الطلاق بعد تعرضها لمعاملة سيئة وعنف من قبل زوجها، لتكتشف أنها حامل في الشهر الرابع. وأشارت فاطمة، إلى أنها عانت كثيرًا وفقدت العديد من أقاربها جراء الحرب في سوريا. وقالت إن الجنين الذي في بطنها هو ما يجعلها متعلقة بالحياة الآن.
1203
| 15 مايو 2017
اكتشفت لميا (45 سنة)، التي تقطن في مخيم نازحين بتعنايل، كتلة ثديية بينما كانت تتفقد جسدها، "أخبرني جيراني بوجود مستوصف يجري الكشف المجاني في البقاع، توجهت إليه وأجروا لي فحصا بالموجات الصوتية (الصدى)، ثم أخذوا عينة من الكتلة الزائدة"، لم تفارق الابتسامة وجه لميا وهي تروي قصتها، بل بدت وكأنها منتصرة على مرض فتاك، كيف لا وقد نجت بالفعل من المرض؟ خضعت لميا لعملية استئصال تام للثدي في المركز، وها هي تستعد للعلاج الكيميائي والإشعاعي اللازم.. تقول لميا: "لو لم تكن هذه العيادة موجودة لما كان في مقدوري أن أفعل شيئا، لأن وضعي المادي لا يسمح"، لقد تغيرت حياتها الآن إلى الأفضل، وهي تنصح جميع النساء من حولها بزيارة المركز وإجراء الكشف المبكر، وتضيف: "أشكر الهلال الأحمر القطري الذي أمن لنا هذا المشروع، كما أشكر الطاقم الطبي". خلال إحدى الندوات لقد أصبحت لميا على وعي بمخاطر الأورام بفضل حملات التوعية، التي أطلقها مركز الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهو المركز الذي أقامته بعثة الهلال الأحمر القطري في لبنان، بتمويل مشترك مع الهلال الأحمر الكويتي داخل مستوصف غراس الخير في مجدل عنجر بالبقاع، ويقدم المركز خدمات طبية مجانية مثل تصوير الثدي بالأشعة والموجات الصوتية (الصدى) والفحص السريري وسحب العينات المخبرية، بالإضافة إلى إجراء الجراحات اللازمة ومتابعة العلاج البعدي. وتستغرق عملية الفحص 10 دقائق فقط، حيث تخضع السيدات لإجراء صورتين بالأشعة لكل ثدي بهدف كشف الأورام إن وجدت، يجري بعدها اتخاذ التدابير المناسبة. ربات منازل قبلن التحدي آمنة (45 سنة) تسكن في تعلبايا بالبقاع، قصتها تشبه غيرها من النساء اللواتي لديهن وعي بمخاطر الأورام، تقول آمنة: "قمت بفحص شخصي واكتشفت كتلتين، فجئت إلى المركز حيث أجروا لي فحص موجات صوتية وسحبوا عينة"، ومن الفحص تبين ان الكتل آمنة، ولكنها للاطمئنان خضعت لجراحة استئصال. وتعترف آمنة بأن وجود هذا المركز المجاني شجعها على طلب العلاج، "فلو لم يكن متاحا لما أجريت العملية بسبب ضيق الحال، ولتقبلت وضعي الصحي"، هكذا ردت عندما سئلت عن قرارها، كما أثنت كثيرا على جهود الطبيب المشرف و"إنسانيته"، وهي تدعو الصديقات والجيران إلى زيارة المركز وإجراء الفحوصات، موجهة الشكر إلى الهلال الأحمر القطري ومكتبه التمثيلي في لبنان على كرم الخدمات والرعاية المستمرة. تدشين عيادة ماموغرام ومن المستفيدات أيضا بارعة (44 سنة)، التي تقطن بعيدا عن البقاع نسبيا، فهي تتنقل من بحمدون في جبل لبنان إلى المركز، وهي لا تمانع في قطع هذا الطريق الطويل حتى تصل إلى مكان يوفر لها رعاية صحية مجانية. وتقول : "سمعت عن المركز من جيراني السوريين، وحين اكتشفت وجود كتلة لدي أجريت فورا فحص موجات صوتية بالقرب من منزلي في الجبل. وقد كلفني هذا الفحص مبلغا كبيرا، وأرشدني أحد الأطباء الكرماء إلى هذا المركز". وعلى الفور تم سحب عينة من بارعة وبتحليلها تبين أنها ورم سرطاني من الدرجة الأولى، فخضعت لجراحة استئصال جزئي، ولم تحتج بارعة إلى علاج كيميائي أو إشعاعي لأن وضعها الصحي تحت السيطرة طبيا.. تقول: "لدي ثقة تامة بأطباء المركز، وبصراحة مجانية العلاج كانت هي الدافع الأساسي لحضوري". بالطبع لا تتوانى بارعة عن نصح الأهل والأقارب من السيدات بزيارة المركز، فهو في رأيها "به خبرات جيدة". قصة حياة أو موت يلقى الطبيب المسؤول عن مركز الكشف المبكر بعض الضوء على مشروع الهلال الأحمر القطري وشريكه الهلال الأحمر الكويتي في لبنان، فيقول الدكتور وسام: "إن أغلب الحالات المكتشفة في المرحلة الثالثة، لقد بلغ عدد الحالات التي تحتاج إلى علاج كيميائي 20 حالة، أما عدد الجراحات حتى الآن فيبلغ 17 عملية، بينها 9 أورام سرطانية والباقي كتل سليمة". وأضاف: ان التوعية مستمرة بسرطان الثدي عبر محاضرات ومنشورات توزع على المنظمات التي تعمل مع النساء. خلال إحدى الندوات ويرى الدكتور وسام أن سرطان الثدي "قصة حياة أو موت لأنوثة امرأة"، ولكنه يؤمن تماما بأن المرض قابل للشفاء، مشددا على أهمية الكشف المبكر للحصول على نتائج ممتازة، ذلك أن نسبة شفاء الأورام تبلغ 95% إذا اكتشفت مبكرا. ولكن يبدي الطبيب بعض القلق من الاستجابة للحملات التوعوية، فقد وجد أن تجاوب النساء بشكل عام ضعيف، ويعود ذلك في تقديره إلى "الثقافة الخاطئة" فيما يتعلق بالكشف المبكر، ولكنه يؤكد مواصلة العمل على نشر التوعية بشكل أوسع، من أجل خدمة أكبر عدد ممكن من النساء اللاتي يحتجن إلى العلاج المجاني. ويعد مشروع الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو المشروع الوحيد من نوعه حاليا، الذي يدعم النازحين السوريين في لبنان، ويعمل الهلال الأحمر القطري من خلال مكتبه في لبنان على تعزيز القطاع الصحي والتدخل في مختلف مجالات الإغاثة.. ويقوم برنامج سرطان الثدي بخدمة شريحة من اللاجئين السوريين لا تحظى بالاهتمام الكافي، كما يوفر لها علاجا مجانيا وإجراءات ميسرة عادة ما تكون غائبة عن المنظمات الإنسانية الأخرى، وبالتالي فإن هذا المشروع يغطي حاجة ملحة لدى المستفيدين تستدعي ضرورة عقد شراكات تمويلية جديدة كي يستمر العطاء. تجدر الإشارة إلى أن بعثتي الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر الكويتي في لبنان قد افتتحا مؤخرا عيادة متنقلة للكشف عن سرطان الثدي هدفها زيارة المناطق البعيدة وتشخيص الحالات الخطرة، وهي مجهزة بأحدث معدات وأدوات الكشف ولوازم الفحص السريري، إضافة إلى منشورات التوعية، وقد تم تدشين هذه الوحدة المتنقلة مؤخرا من قبل مكتب الهلال الأحمر القطري في لبنان ووفد من الهلال الأحمر الكويتي، الذي حضر خصيصا لهذا الغرض، ومن المتوقع أن تصل العيادة المتنقلة إلى القرى المجاورة والمناطق البعيدة، كي تستطيع النساء في المناطق التي يصعب الوصول إليها الاستفادة من هذه الخدمات الطبية المجانية، التي بدورها تعتمد على التمويل من محبي الخير والداعمين لهذه المشاريع الحيوية.
916
| 02 أبريل 2017
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية قرار سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة رقم (46) لسنة 2025، الذي يقضي بإلغاء القرار رقم...
21466
| 11 سبتمبر 2025
أعلن وزارة الداخلية أن دوي الانفجارات الذي سمع في أنحاء متفرقة من مدينة الدوحة عصر اليوم الثلاثاء كان نتيجة استهداف إسرائيلي لمقرات سكنية...
18992
| 09 سبتمبر 2025
صادَق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على قرار معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس...
15496
| 11 سبتمبر 2025
أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إغلاق شركة لمدة شهر وذلك لعدم الالتزام بأحكام المادة رقم (16) من القانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن...
9742
| 09 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
وزارة التجارة والصناعة تُعلن عن إغلاق شركة، لمدة أسبوع واحد، وذلك لعدم الالتزام بأحكام المادتين رقم (7) و (11) من القانون رقم (8)...
8000
| 10 سبتمبر 2025
تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة...
6874
| 09 سبتمبر 2025
الدوحة - موقع الشرق أعلنت وزارة الداخلية أنه في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الاستهداف الإسرائيلي، وفي ضوء قيام الجهات الأمنية المختصة بعملها الميداني...
6152
| 10 سبتمبر 2025