تختتم مساء غد منافسات بطولة الحداق، الفعالية الثانية لمهرجان سنيار السابع، حيث يقام على شاطئ كتارا بالساعة الخامسة مساء احتفالية القفّال احتفاء بعودة النواخذة واليزوة وتتويج الفرق الفائزة بالمراكز الأولى، وذلك بحضور الأهالي والزوار، في تجسيد حي لتراث قطر البحري الذي تركه الرعيل الأول من الآباء والأجداد. وتشهد بطولة الحداق منافسات ساخنة منذ انطلاقتها فجر يوم أمس الخميس، حيث كان ميدانها الواجهة البحرية الشرقية لمدينة الدوحة (13 كم)، وشارك فيها 64 فريقاً و832 بحاراً من النواخذة واليزوة، حيث بدأت في الجزر الاصطناعية المقابلة لمدينة لوسيل، قبل أن تتواصل يوم غد (السبت) من الرابعة فجراً وحتى الواحدة ظهراً. من جهته، قال جهاد الجيدة رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الحداق: إن المنافسات تتميز بالإثارة والتحدي، لافتاً إلى تمتع جميع المشاركين بالعزيمة والإصرار للفوز وتحقيق أعلى النتائج وسط أجواء من التنافس الشريف. وأضاف الجيدة أن البطولة تسير بشكل ممتاز ولجان التحكيم تقوم بدورها على أكمل وجه من خلال تواجد حكم على كل محمل، مشيدا بتعاون الطواقم الطبية والإسعافات الأولية والدفاع المدني التي رافقت الفرق المشاركة في محمل العمليات والتي تقدم خدماتها الفورية بواسطة الطرادات السريعة، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المنظمة التي تتواصل مع جميع المحامل والفرق، وتوفر لها مختلف الخدمات والتسهيلات والخدمات اللوجستية.

مبادرة لسنيار تسمح بمشاركة أربعة بحارة من الخليجيين والمقيمين احتساب النتائج النهائية في شاطئ كتارا بعد انتهاء المنافسات تنطلق فجر غد دشة بطولة الحداق، وهي البطولة الثانية لمهرجان سنيار السابع والخاصة بصيد الأسماك، وذلك بمشاركة 64 فريقاً و832 مشاركاً، حيث ستتوجه المحامل التقليدية المشاركة من شاطئ كتارا إلى المنطقة الشرقية من الدوحة، لتبدأ المنافسات من لحظة الانطلاق في الساعة الرابعة فجراً وتستمر دون انقطاع حتى الساعة السادسة والنصف مساء، ثم تتواصل غداً ضمن نفس التوقيت، لتعاود في يومها الأخير بين الساعة الرابعة فجراً والواحدة ظهراً. من جهة أخرى، تختتم البطولة بعد غد السبت مع عودة المحامل التقليدية المشاركة إلى شاطئ كتارا في احتفالية القفال التي ستقام بعد صلاة المغرب، احتفاء بعودة المشاركين وتتويج الفائزين في بطولة حداق سينار، وذلك بحضور أهالي النواخذة واليزوة، في تجسيد حي لتراث قطر البحري الذي تركه الرعيل الأول من الآباء والأجداد. من جانب آخر، كشفت اللجنة المنظمة لمهرجان سنيار أن النتائج النهائية للفرق المشاركة سوف تعلن بعد انتهاء المنافسات، وعقب وصول المحامل التقليدية المشاركة إلى شاطئ كتارا، حيث ستقوم اللجنة المنظمة بوزن إجمالي الأسماك المصطادة طيلة أيام البطولة من قبل كل فريق من الفرق المشاركة في بطولة الحداق، وذلك وفق الآلية والشروط المتبعة. قوانين المهرجان وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان سنيار قد عقدت قبل يومين اجتماعاً تنويرياً للنواخذة المشاركين في بطولة الحداق، تمّ خلاله استعراض مختلف الشروط والقوانين والأحكام التي عليهم الالتزام بها مثل التقيد باصطياد الأسماك المسموح بصيدها، والتي يجب أن لا يقل حجمها عن المعايير المحددة، كالهامور (45 سم) والشعري بأنواعه (25 سم) وبقية أنواع الأسماك (20 سم)، كما حددت اللجنة الأنواع المستبعدة من الأسماك، وهي: جم، ضلعة، سيافي، بقرة البحر، الدولفين. كما تناول الاجتماع المبادرة التي أطلقها المهرجان لأول مرة في بطولات سنيار، بالسماح لأربعة أشخاص من دول مجلس التعاون الخليجي أو المقيمين في قطر بالمشاركة مع كل فريق من الفرق المتنافسة، بالإضافة إلى الموافقة على مشاركة طفلين دون العاشرة من العمر بالتواجد فوق المحامل والمشاركة في الفعاليات، وذلك من أجل ترسيخ عادات البحر في نفوس الصغار والناشئة الذين أظهروا خلال النسخ السابقة شغفاً كبيراً في متابعة المفردات التراثية الأصيلة للصيد والغوص على اللؤلؤ.

النوخذة عدنان الحمادي يحصد لقب سردال البطولة ويتسلم الراية غواصان عمانيان وقطري يقتنصون المراكز الأولى في مسابقة التبة توّجت كتارا الفائزين بالمراكز الأولى في بطولة الغوص على اللؤلؤ أولى بطولات مهرجان سنيار السابع، وذلك في احتفالية القفال التي أقيمت على شاطئ كتارا مساء اليوم الجمعة بحضور الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، بالإضافة إلى جمهور غفير من الأهالي وزوار كتارا. وقام الدكتور السليطي بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى في بطولة الغوص على اللؤلؤ ومسابقة التبة، وجاء فريق خور العديد الفائز بالمركز الأول الذي تسلم نوخذته عدنان محمد الحمادي راية سردال البطولة القادمة، ثم فريق الهير الذي حل بالمركز الثاني، فيما نال فريق غيص المركز الثالث، وجاءت المراكز من الرابع إلى العاشر إلى الفرق التالية:العالية، لفان، العقدة، المجدمي، الدالوب، العافور، ركن، الجنوب، العنابي، الوكرة، همس الجنوب، شويمسة. وكانت قفال بطولة الغوص على اللؤلؤ قد وصل سيف كتارا في الساعة الخامسة مساء، وعقب وصول المحامل التقليدية المشاركة، ترجل النواخذة والغاصة ليصطفوا أمام منصة التتويج ، في الوقت الذي كان فيه الأهالي باستقبالهم على شاطئ كتارا، في احتفالية تفيض بالفرح والسرور، وتحتفي بعودة البحارة سالمين غانمين من رحلتهم البحرية. كما تم تتويج الفائزين بمسابقة التبة وهي المسابقة الفردية التي أدرجتها اللجنة المنظمة للمرة الأولى هذا العام، حيث نال الغواص عمر العريمي من سلطنة عمان المركز الأول بمجموع قدره (579 محارة)، تلاه الغواص محمد النعيمي من قطر بالمركز الثاني بمجموع (402 محارة)، ثم الغواص علي سعيد الفارسي من سلطنة عمان بالمركز الثالث بمجموع قدره (394 محارة)... وكانت بطولة الغوص على اللؤلؤ قد اختتمت ظهر اليوم بعد منافسات جرت على مدار يومين كاملين في حالة العسيري (40 كم ) بمشاركة 15 محملاً تقليدياً على متنهم 165 غواصاً، وأدى النواخذة والغاصة صلاة الظهر على ظهر محاملهم التقليدية التي توجهت إلى سيف كتارا بقيادة السردال محمد الهاشمي نوخذة فريق ركن. من جانبه، أشاد مبارك الهاجري رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الغوص على اللؤلؤ بروح التنافس النزيه بين الفرق المتنافسة، مشيراً إلى أن البطولة نجحت بكل المقاييس وتميزت بأجواء حميمة ذات طابع عائلي يسودها روح التعاون والتكاتف، وأمضى النواخذة واليزوة والغاصة منافساتهم في تقاليد تحاكي نفس الظروف التي عاشها الآباء والأجداد خلال رحلاتهم البحرية في عصر الغوص والصيد. ترحيب بالنتائج بدورهم أعرب النواخذة المشاركون في بطولة الغوص على اللؤلؤ عن سعادتهم بالنتائج التي حصلوا عليها رغم كل ما اعترضهم من تحديات وتقلبات في ظروف الطقس والتيارات الهوائية التي سادت في اليوم الثاني من المنافسات، مشيرين إلى أن المشاركة في البطولة أكسبتهم الخبرة والجرأة ومجابهة الصعاب، موضحين أن حياة البحر تحتاج إلى قوة تحمل كبيرة والتحلي بروح التعاون بين أفراد الفريق الواحد، لافتين إلى أن البطولة منحت الأطفال المشاركين فرصة قيمة لتعلم أصول الغطس بالوسائل التقليدية القديمة وهو ما أضاف إلى حصيلتهم، خبرة ومهارة عالية في الغوص.