ثمنت الفنانة الكبيرة "سميرة توفيق" الدور الذي تقوم به إذاعة صوت الريان في استعادة مجد الأغنية الشعبية بألوانها وأشكالها المختلفة، مؤكدة أن الدور الريادي لصوت الريان لم يقتصر فقط على الأغنية الشعبية القطرية أو الخليجية، بل امتد ليشمل كل مكونات الأغنية العربية. وقالت إن وقوفها على خشبة المسرح بمهرجان الربيع في حفلين، بعد غياب ما يقرب من 16 عاما، هو أمر يحسب لصوت الريان صاحبة الدعوة والمبادرة، التي أعادتني للتواصل الدائم مع الجمهور بعد طول غياب، الأمر الذي شكل بالنسبة لي إضافة أعتز بها لتاريخي الفني ومسيرتي الغنائية، بعد أن لمست الكثير من الإعجاب والتواصل من جمهور سوق واقف وهو جمهور مختلف الجنسيات. وهي إشارة تدل على أن وجود مؤسسة معنية بهذه الجوانب التراثية أمر ساهم في الحفاظ على الذائقة الفنية للجمهور من خلال ما تقدمه صوت الريان من تجارب أسبوعية ومهرجانات دورية وتسجيلات حصرية لكبار الفنانين، ومطربي الساحة الشعبية وفن الصوت والفرق الشعبية وهي في حد ذاتها تعد المكون العام للفن الشعبي، الذي يجمع بين الكلمة واللحن والاستعراض الذي يقدم الفلكلور. وأكدت أنها في إطلالتها الأولى كانت تخشى من عدم القدرة على مواصلة الغناء والتواصل مع الجمهور إلا أن استقبال الجمهور وتفاعله معها أسهم في استحضار روح الماضي، وكأن السنوات لم تمر ولم يتغير شيء، بينما جاء الحفل الثاني وأنا مشتاقة لذلك الجمهور الذي بادلني التحية وترديد الأغاني التي ظلت باقية في قلوب الناس رغم الموجة الفنية السريعة التي اجتاحت ساحة الطرب العربي مؤخرا، وجاء الحفل الثالث في خيمة الشعر ليعيد لي أجواء البادية الحقيقية، ويذكرني بالتاريخ الذي قدمته فنا وغناء، وأسهمت الأجواء المفتوحة بسوق واقف في إقبال جماهيري غير متوقع، مما دفعني للتأكيد على أن الأغنية الشعبية لن تندثر وستبقى عالقة في الأذهان لأنها الأساس الذي انطلقت منه الفنون الحالية، ولأن هناك مؤسسات تدعمها وتحرص على وجودها مثل صوت الريان التي وقفت خلف كل نجاح تحقق للأغنية الشعبية على الصعيدين الخليجي والعربي.

عبر الفنان القطري فهد الكبيسي عن فخره بالغناء إلى جانب الفنانة اللبنانية الكبيرة سميرة توفيق خلال الليلة الرابعة عشرة من ليالي مهرجان الربيع 2016، وقدم معهاً وخلال وصلتها الغنائية في السهرة أغنيتها الشهيرة "بسك تيجي حارتنا" وسط تفاعل كبير من الجمهور، شاكراً ثقتها بصوته والغناء معها في الدوحة، خاصة بعد أن أثنت على صوته خلال مؤتمرها الصحفي التي أجرته على هامش مشاركتها في المهرجان، قائلة "أسمع صوته دائماً ويعجبني غناؤه" متمنية أن يظل محتفظا بمحبة جمهوره لأنه يستحق. ومن جهته، وصف الكبيسي هذه التجربة بأنها "جميلة وفرصة كبيرة بالغناء معها"، وأنها أضافت له خلال مشواره الفني، وقال "سعيد جداً إنني وقفت إلى جانب الفنانة العظيمة سميرة توفيق، التي كنت أشاهدها عبر التليفزيون وغنيت ديو معها، من المستحيل أن يتخيّل أحدهم مدى سعادتي عندما ذكرت أسمي في مؤتمرها الصحفي، عندما تقوم نجمة كبيرة بحجمها بذكري والإشادة بوجودي فهذه شهادة كبيرة أعتز بها".

شهدت الليلة الرابعة عشرة للفعاليات الغنائية بمهرجان ربيع سوق واقف إطلالة ثلاثة من نجوم الطرب الخليجي والعربي، حيث جددت ابنة البادية الفنانة "سميرة توفيق "إطلالتها الثانية بمهرجان الربيع بعد أن افتتحت الليلة الثانية عشرة للفعاليات الغنائية، وقد شاركها الفنان "فهد الكبيسي "تقديم أغنية مشتركة جمعت بينهما، كما تم تكريمها على مسرح الحفلات من قبل إذاعة "صوت الريان" ، تقديرا لدورها ومسيرتها الفنية في خدمة الطرب الشعبي، ليكمل "الكبيسي" الفقرة الغنائية الثانية وسط حماس كبير من الجمهور، ليفسح المجال بعد ذلك للنجمة اللبنانية "ديانا حداد "التي أشعلت حماس الجماهير التي تواصلت معها حتى نهاية الحفل، وبادلتها الإعجاب وطلبت الأغاني المحببة لها.ومن جانبه عبر الفنان "فهد الكبيسي" عن سعادته بمشاركة النجمة الكبيرة "سميرة توفيق" في أغنية مشتركة، مشيراً إلى أنها من أقرب الفنانات إلى قلبه، وقال الكبيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي أداره الإعلامي "فواز مزهر" إن هناك عددا من الفنانين أثروا في مسيرته الفنية مثل "راشد الماجد" و"عبد المجيد عبد الله " وتمنى أن يصل في مسيرته الفنية لما وصلوا إليه، وعن أهم المطربين الذين ينافسونه قال إن الأغنية هي التي تنافس وليس الفنان، وعن تأخره في إصدار ألبومه الجديد قال إن ذلك بسبب عدد الأغاني السنجل التي طرحها، وإنه يرتب مجموعة من الأعمال لتكون ضمن ألبومه الجديد الذي سيصدره قريبا، وحول أغنية "بطلنا وسيلفي" قال إن الفنان يجب أن يستفيد من التكنولوجيا، وعبر عن استعداده للتعاون مع الشعراء القطريين كافة، وعن رغبته أيضاً في الغناء بالسودان، وفيما يخص مشاركاته المتعددة بمهرجان الربيع قال: "أشارك بصفتي فنان له جماهيريته وليس فقط لأنني فنان قطري، ولي الكثير من المشاركات الخارجية وطموحي أن أصل للقمة التي تتسع للجميع".ومن جانبها قالت الفنان "ديانا حداد": "أنا بنت المهرجان وقدمت عملا غنائيا لسوق واقف"، كما شكرت الفنانة سميرة توفيق التي قالت إنها تسلم راية الأغنية لها، وثمنت مبادرة صوت الريان بتكريمها واستعادتها للمسرح مرة أخرى بعد 16 عاما من الغياب. وفيما يتعلق برأيها في مهرجان الربيع قالت إنه تظاهرة سنوية كبيرة تجمع الفنانين من الدول العربية كافة، وحرص على استضافة أصوات عملاقة من المشرق والمغرب العربي، وعن مشاركتها في أوركسترا أطفال الشوارع بمصر قالت: "نعم أتشرف بالعمل مع المايسترو سليم سحاب، وقد اشتقت لمصر وجمهوري هناك وأتمنى أن يكون لي حضور في أي مجال إنساني". وفيما يتعلق بدويتو "روميو وجوليت" قالت: "إنه كان مناسبة جميلة جمعتني بالفنان عاصي الحلاني". وحول رأيها في التنافس في المجال الغنائي قالت إن الأغنية تسير نحو المجهول وعلينا أن نطور أنفسنا لتقديم أعمال مبتكرة، وعلينا أن نخاطب الشباب فنيا بأسلوب علمي متجدد.

أعلنت اذاعة صوت الريان عن مفاجأة الليالي الغنائية لمهرجان "ربيع سوق واقف "، وذلك بانضمام الفنانة اللبنانية سميرة توفيق الملقبة بـ"بنت البادية " لقائمة المطربين المشاركين فى الفعاليات الغنائية حيث تشارك فى حفل الليلة وذلك في لقاء يرتقب أن يجذب إليه جمهورا كبيرا من عشاق "بنت البادية " التي قدمت عشرات الأغاني البدوية التي لقيت انتشار عربيا كبيرا ، مثل "حسنك زين" و"أسمر خفيف الروح" و"هلا بالضيف" و"حبك مرو" وغيرها". ويرتقب أن تقدم الفنانة الكبيرة حفلها ابتداء من الساعة السابعة ليلا ولمدة ساعة كاملة بمسرح حفلات الليالي الغنائية، حيث سيتم تكريمها من قبل إدارة إذاعة "صوت الريان" وذلك تقديرا لمسيرتها الفنية الرائدة التي لم تكتف خلالها بتقديم الأغاني بل دخلت إلى مجال السينما وقدمت عددا من الأفلام مثل "بدوية في باريس" عام 1964 و"بدوية في روما" عام 1965 و"عروس من دمشق" عام 1973 و"أيام في لندن" عام 1976 وغيرها، علما أن التكريم الذي ستحظى به اليوم يأتي اعترافا من إذاعة "صوت الريان" بمكانة هذه الفنانة التي قررت خلال السنوات الأخيرة الابتعاد عن ساحة الغناء والاستقرار في السويد برفقة زوجها الذي اقترنت به منتصف تسعينيات القرن الماضي. يشار إلى أن تكريم إذاعة "صوت الريان" للفنانة سميرة توفيق يأتي في إطار المنهج الذي اختطه لنفسها والقاضي بتكريم القامات الغنائية العربية الكبيرة، حيث سبق لها أن قامت خلال مهرجان ربيع سوق واقف لعام 2014 بتكريم الفنانة اللبنانية الكبيرة هيام يونس ، كما قامت منذ أسابيع قليلة بتكريم الفنان الشعبي السعودي الكبير بدر الحبيش بمناسبة اعتزاله الغناء لأسباب صحية وذلك خلال احتفالية أقامتها بسوق واقف.