شهدت الملاعب المصرية واقعة مثيرة عندما اكتشف إداري فريق مركز شباب الشبان المسلمين للسيدات حمادة السيد، وجود لاعب يشارك في فريق منفلوط الذي كان يواجه "الشبان المسلمين" في دوري الكرة النسائية. وشك الإداري في اللاعب الذي كان يرتدي "حجاب" لخداع الفريق المنافس والحكم وطلب الإداري نزع الحجاب ليتمكن من إثبات أنه ذكر ولكن بعد انتهاء المباراة بفوز مركز الشباب بهدفين على منفلوط حسبما ذكر موقع اليوم السابع المصري. وإذا كانت الواقعة تمت للخداع في مصر فقد شهدت الملاعب السودانية على غير العادة، بروز سيدة سودانية تدعى سلمى الماجدي، باعتبارها أول سيدة سودانية تتولى مهمة تدريب لاعبين ذكور. وفي حوارها لموقع الفيفا تقول: "في المساء، كنت أجرب كل ما طبّقه مدرب شقيقي في المنزل، لدرجة أن المنزل تحول إلى ساحة للتدريب. كنت أستعمل أواني المطبخ كأقماع، وأتابع مباريات كرة القدم رفقة العائلة، وهكذا حتى بت أفهم كل صغيرة في هذا المجال الحكر على الذكور في بلدي". عقب ذلك طلب من سلمى الإشراف على الفرق السنية لفريق الهلال السوداني، فتولت تدريب الفريق تحت 13 عامًا، وعن هذه المرحلة تقول: "من أصعب الأشياء أن تدرب الناشئين، كان من المفروض أن تكون شخصيتي قوية حتى أجاري طباع الناشئين؛ فعادة الناشئ أنه لا يولي اهتمامًا لنصائح الكبار، بل إنهم في بعض المرات كانوا يضحكون على ما أقوله. لقد علمتني هذه التجربة قيمة الصبر، وهذا الأمر ساعدني كثيرًا في مسيرتي التدريبية مع الكبار". وعقب ذلك تولت الماجدي تدريب عدة فرق سودانية قبل أن تتولى تدريب فريق النصر، وعن هذه التجربة تحكي: "عندما استلمت تدريب فريق النصر كان بعض اللاعبين لا يتعاونون معي لكوني امرأة فقط. كان أمرًا غريبًا عليهم، وقد ساد تحفظ كبير لكوني مدربة، لكن مع توالي الأيام أصبح الجميع يحترمني ويشيد بي كمدربة. لقد كان تحديًا كبيرًا خرجت فيه الفائزة الأولى، بعدما أنقذت الفريق من الهبوط إلى الدرجة الأدنى". ستودّع الماجدي العام القديم وهي من أفضل 100 امرأة في العالم طبقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، لكنها ستستقبل العام الجديد وهي تطمح إلى أن يكون للسودان منتخب للسيدات يصل إلى العالمية وتكون هي على رأس طاقمه الفني.