قال سعادة الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك إن الكسوف ظهر في قطر الساعة السابعة و12 دقيقة من صباح أمس الأحد ولفت إلى أنه عند الساعة الثامنة والنصف حجب القمر نحو 80 % من الشمس وكان من السهل جدا رؤية الكسوف ولكن لا يجب مشاهدته مباشرة إلا عن طريق النظارة الخاصة حتى لا تتضرر عيون المشاهدين. وأضاف في تصريحات لـ الشرق إن ذروة الكسوف كانت عند الساعة الثامنة والنصف إلا أنه في جنوب عمان وصنعاء اليمن تمكن الناس من رؤية مشاهدة كسوف كلي حيث إن ضوء الشمس اختفى بالكامل عندهم. وقال رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك متحدثا عن الظاهرة إنه كلما اتجهنا نحو الشمال مثلا في اتجاه الكويت كان الكسوف جزئيا بشكل واضح ولو اتجهنا نحو الأردن صار الكسوف أقل وهكذا يرون أن القمر يحجب الشمي بدرجة أقل مما رأيناه نحن في قطر. وقال شارحا الظاهرة علميا إن الكسوف هو اقتران الشمس والقمر مع بداية الشهر الهجري وولادة الهلال فيكون القمر والشمس على خط مستقيم مع الأرض فيقطع القمر بينها وبين الشمس في بعض الشهور بسبب ترنح مدار القمر حيث يرتفع 5 درجات أو ينخفض 5 درجات في مداره فيكون في زاوية مع الشمس فيحجب ضوءها وهو ما يعتبر ولادة الشهر الهجري وهو هلال ذي القعدة ويكون وقت الولادة الساعة العاشرة ودقيقتين بعد انتهاء كسوف الشمس. ويقولون في الشرع: اذا ما بدأ الكسوف وانتهى قبل غروب الشمس يكون اليوم الثاني أول الشهر الهجري الجديد أما اذا غربت الشمس وهي ما زالت في مرحلة الكسوف فيعتبر الهلال لم يولد حتى الآن ويصبح اليوم الذي بعده مكملا للشهر الهجري الحالي. وبشأن رؤية الكسوف بوضوح في المناطق الجنوبية من الكرة الأرضية وعدم رؤيته في المناطق الشمالية قال الشيخ سلمان إن السبب في ذلك كروية الأرض اذا كلما اتجهنا نحو الشمال زادت الكروية أكثر والعكس عندما نتجه نحو الجنوب لأننا نقترب من وضع الشمس والقمر أكثر. وقال إن الدقة في توقيت بداية الكسوف ونهايته يدل على دقة الحسابات الفلكية التي يتعامل بها الناس وكذا عبور عطارد والزهرة من أمام الشمس محسوب بدقة عالية، وقال إن الكسوف يتكرر ولكن عبور الكواكب مسـألة نادرة الحدوث. وقال في هذه الأثناء حسب الحسابات الفلكية سيعبر كوكب عطارد من أمام الشمس سنة 2032 م بينما يعبر كوكب الزهرة من أمام الشمس سنة 2117 م.

أعلن الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني - مدير مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك - عن انطلاق مخيم "الفلكيون" للشباب خلال الفترة من 14 يناير وحتى نهاية شهر فبراير 2016، مشيراً إلى أنه تم فتح باب التسجيل للراغبين في المشاركة بالمخيم علماً بأنه سيتم رفع عدد المشتركين إلى 200 شخص هذا العام. وقال الشيخ سلمان خلال مؤتمر صحفي أقيم في النادي العلمي القطري، أن هذا العام سيشهد عدداً من الفاعليات الجديدة بمشاركة واسعة من بعد الجهات التي أبدت رغبتها في الحضور ومنها الجمعية الفلكية بالمملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن المخيم سيشهد هذا العام نصب 10 مراصد فلكية عالية التكنولوجياً في المخيم، واستبدال الكاميرات الحالية الخاصة بالتصوير الفلكي بكاميرات ذات نقاوة أعلى واستغلال كاميرات المخيم الماضي في التدريب للمدارس، بالإضافة إلى تطوير خلايا الطاقة الشمسية المستخدمة في المخيم وزيادة قوتها عن طريق إضافة مولدات الكهرباء بالرياح بالإضافة إلى الطاقة الشمسية. كما أكد أن برنامج المخيم سيشهد التدريب على الرصد الراديوي للشهب وهذا من النشاطات التي يتميز بها المركز في الوطن العربي، وتدريب المشاركين في البحث عن النيازك في صحراء قطر، وتعريف جميع المشاركين في المخيم بالبيئة القطرية، من نباتات وجيولوجيا الصحراء القطرية وكيفية المحافظة عليها، كما سيخصص البرنامج ليلة خاصة للرعاة والداعمين للمخيم لرصد السماء من أجل منح جميع الداعمين لهذا البرنامج فرصة الاستمتاع بعلم الفلك. وأضاف " سيشعر الشباب المشاركون في المخيم بمتعة كبير خاصة مع توفير كافة الأجواء الترفيهية والعلمية في المخيم سيخوضون تجارب فلكية لأول مرة في حياتهم حيث سينظرون إلى الإبراج الفلكية والأجرام السماوية وسيقتحمون عمق الفضاء في مدة زمنية وجيزة"، مؤكداً أنه سيتم تخصيص محاضرات وحلقات نقاشية تربط علم الفلك بالدين والإعجاز العلمي في القرآن الكريم وغيرها من المواضيع الشيقة. وأردف" أهم شروط المخيم هي الالتزام بالاشتراطات الموضوعة وعدم تجاوزها لضمان استفادة جميع المشاركين بهذه التجربة"، مضيفاً أن المخيم سيتيح الفرصة للمشاركين للتعرف على الأسس العلمية الصحيحة في نقل المعلومات الفلكية والعلمية، والاستدلال العلمي للأخبار والمواضيع الخاصة بعلم الفلك. أما عن موقع المخيم فأشار مدير مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، أنه تم تحديد الموقع في منطقة أم جرة في سودانثيل وهي تبعد 100 كلم عن مدينة الدوحة ، وقد اختير هذا الموقع بقصد أن يكون موقع المخيم بعيدا عن الإضاءة التي ستؤثر على عملية الرصد الفلكي ليلا، بالإضافة إلى إنها منطة خالية من التلوث وتبعد عن أي مناطق للمخيمات الشتوية. لافتاً إلى أن المخيم تكلف حوالي 250 ألف ريال تشمل جميع التجهيزات الفنية والتأسيسية. تجدر الإشارة إلى أن المخيم الفلكي هو عبارة عن مركز تدريب للرصد الفلكي في الصحراء والذي يمنح الفرصة لجميع الهواة البالغة أعمارهم من 18 سنة فما فوق الإستمتاع بجمال السماء وسحرها الجذاب، حيث انطلق برنامج الفلكيون والذي يعد البرنامج الأول من نوعه في الوطن العربي في العام 2014 ويحمل شعار الفلك من النظري إلى العملي، وقد إستطاع المخيم هذا العام من تحقيق أكبر إنجاز علمي فلكي عملي في دولة قطر وذلك عن طريق منح فرصة لأكثر من 170هاوي فلكي من مباشرة عملية الرصد والتصوير الفلكي المباشر دون الحاجة والاستعانة بمساعد. فقد صمم البرنامج بمبدأ تقديم الشرح النظري للجميع وتقديم كافة المعلومات عبر دليل تم كتابته من قبل مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك ومن ثم تسليم المشارك كامل المعدات ليقوم هو بنفسه بعمليات الرصد . كما أن كل من شارك في المخيم تمكن من ممارسة عمليات الرصد بنفسه في مدة لم تتجاوز الساعة والنصف منذ إستلامه المعدات وهذا بفضل سهولة البرنامج الذي تم إعداده وتنسيقه من قبل مركز قطر لعلوم الفضاء. بالاتفاق مع وزارة البيئة في قطر تم الاتفاق على المحافظة على منطقة أم جرة الجنوبية كمحمية طبيعية من التلوث الضوئي حيث لا يسمح بالتخييم في منطقة قدرها خمسة عشر كيلومتر مربع حول المخيم, وعلى أن يتبنى المركز عملية تنظيف هذه المنطقة بأكملها والمحافظة عليها. ويعتبر هذا من ضمن برنامج المخيم وهو التعرف والمحافظة على البيئة القطرية.

أكد الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس قسم الفلك بالنادي العلمي ، ورئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، أن هلال شوال سيولد يوم الخميس 16/7 في تمام الساعة 4:25 صباحاً وسيغرب يومها في الساعة 6:34 دقيقة أي بعد غروب الشمس بحوالي 8 دقائق ويبلغ حينها عمر القمر 14 ساعة تقريبا ويكون قد تكون فيه من النور ما يكفي لرؤيته. وحول إمكانية الرؤية عالية في حال سمحت الظروف الجوية قال : كالعادة ﻻ يمكنني تحديد غرة الشهر ﻷن ذلك من تخصص لجنة التحري في وزارة اﻷوقاف والشؤن اﻷسلامية.ولفت أنه تزداد إحتماﻻت الرؤيا كلما اتجهنا غربا حيث يتأخر القمر في الغروب ويزداد لمعانه.

أكد الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك أن هلال شهر شعبان للعام الهجري 1436 سيتولد بإذن الله صباح يوم الإثنين الموافق 18 مايو الحالي في تمام الساعة السابعة و14 دقيقة صباحاً بتوقيت الدوحة، وفي مساء نفس اليوم يكون القمر قد ابتعد عن الشمس ويغيب بعد الشمس بمدة 19 دقيقة ويكون عمر الهلال 11 ساعة تقريباً. وتابع أن الهلال سيظهر بعد غروب الشمس بالقرب من عنقود الثريا الشهير ذات السبعة نجوم. وحذر الشيخ سلمان بن جبر أنه قد يتم الخلط بين رؤية نجوم الثريا وهلال شهر شعبان الذي يظهر نحيلاً جداً قد يشبه النجوم الباهتة في الأفق، لذلك فإن الشخص غير الخبير في الرصد الفلكي قد يرى عنقود الثريا ويظن أنه هلال شعبان فيشهد برؤية هلال شعبان مع أنه في الحقيقة يكون قد رصد نجوم الثريا. وللتفرقة بينهم، فإن هلال شهر شعبان يغرب 4 درجات يسار الشمس أي جنوب موقع غروب الشمس في الأفق الغربي، بينما تغرب الثريا 4 درجات شمال الشمس أي يمين الشمس بالنسبة للراصد. وحدثت هذه الأخطاء عدة مرات في السنوات الماضية، فقد شهد بعض البعض في عدد من الدول الإسلامية برؤية هلال رمضان مع أنهم في الحقيقة لم يروا الهلال بل رصدوا كوكب عطارد أو كوكب الزهرة أو بعض النجوم اللامعة فيختلط عليهم الأمر، ويشهدوا برؤية الهلال فيصوم الناس ويفطروا على رؤية غير صحيحة. ونوه الشيخ سلمان بأهمية الاستعانة بالفلكي الخبير في رؤية ورصد الأهلة والتحري وبخاصة الخبراء منهم، حيث يعرف الفلكي موقع الهلال بدقة في السماء ويمكنه تمييز بين الهلال والاجرام السماوية الأخرى مثل الكواكب السيارة والنجوم اللامعة.

نفى الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني مدير مركز قطر للفضاء والفلك الخبر الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وبرنامج الاتصال "الواتس اب" من تعرض الأرض لمساء اليوم لأشعة تسمى كوزمو مصدرها كوكب المريخ. وأوضح أن هذه الشائعة تكرر بين فترة وأخرى، مؤكدا أنها غير صحيحة ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻛﻮﻛﺐ اﻟﻤﺮﻳﺦ ﻻ ﻳﺼﺪر ﻋﻨﻪ أي أﺷﻌﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي ﻧﻮع ﻣﻦ اﻷﺷﻌﺔ ﻳﺴﻤﻰ ﻛﻮزﻣﻮ، ولم ﻳﺼﺪر ﻋﻦ وﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ أي ﺗﺤﺬﻳﺮات ﺑهﺬا اﻟﺸﺄن. ونصت الشائعة على أن الأرض ستشهد : " الليلة من الساعة 12:30 بعد منتصف الليل و لحد الساعة 3:30 صباحاً دخول أشعة كوزمو من خلال كوكب المريخ لذلك اطفئو هواتفكم النقالة لهذه الليلة و لا تجعلوها قريبة منكم وقت النوم لأنها أشعة خطيرة جداً ..المصدر : أخبار وكالة ناسا الفضائية / بي بي سي BBC" ويذكر أن هذه الشائعة قد تكررت أكثر من 4 مرات على مدار عام ونصف في ظل اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﯿﺮة واﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺪﻣﺎر ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض واﻗﺘﺮاب اﻟﺴﺎﻋﺔ.

زار سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة مخيم "الفلكيون" الأول، حيث كان في استقبال سعادته الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك (المُشرف على المخيم). وأشاد سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي بالجهود الواضحة التي بذلها الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني في تنظيم المخيم سواء من حيث تقسيم المخيم أو استخدام الأجهزة الحديثة في الرصد إلى جانب حرص المخيم للمحافظة على البيئة باستخدام الطاقة الشمسية في توليد الطاقة النظيفة وإلى الجهود الأخرى المتعلقة في الحفاظ على البيئة. والجدير بالذكر أن مخيم "الفلكيون" الأول يهدف إلى تعريف الشباب بأساسيات علم الفلك وكيفية الرصد الفلكي باستخدام التليسكوب لتتبع الأجرام السماوية إلى جانب تصوير الأجرام السماوية بكاميرات خاصة كما سيقوم الشباب بالتدرب على كيفية رصد الشمس من خلال تليسكوبات خاصة لذلك.