قام مجموعة من الأطباء البريطانيين، بدراسة تربط بين زيادة استهلاك الحبوب الكاملة مع انخفاض خطر الإصابة بالأمراض والوفيات، مع تحديد الجرعة المثالية اليومية الضرورية من الحبوب الكاملة. واعتبر الأطباء، أن تناول الحبوب الكاملة "بمعدل 90 جراما يوميا من القمح والشوفان وغيرها" يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك مرض القلب التاجي بنسبة 19%، والسكتة الدماغية بنسبة 14% والسرطان 15%، وكذلك السكري 26% وأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 22%. ويوصي العلماء باعتماد تناول الحبوب الكاملة من خلال حبوب الإفطار أو الخبز، وأيضا من خلال حبوب الأرز الكاملة والشوفان بشكل يومي. ويمكن للأشخاص الحصول على هذه النتائج والفوائد من تناول الحبوب الكاملة، من خلال اعتماد وجبتين من الحبوب في اليوم الواحد أي ما يعادل 32 جراما من القمح، أو 60 جراما من خبز القمح الكامل. ويؤكد العلماء أن زيادة استهلاك الحبوب الكاملة بمعدل 225 جراما يوميا، يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض إضافة للعديد من الآثار الصحية الإيجابية. وأجرى الباحثون دراستهم من خلال تحليل نسب استهلاك الحبوب وأثرها على الأمراض والوفيات، ومع فحص بيانات 700 ألف شخص ممن لا يتناولون كميات كافية من الحبوب الكاملة، وجد الباحثون حوالي 7 آلاف حالة إصابة بمرض الشريان التاجي، وألفي حالة سكتة دماغية و26 ألف شخص مريض بالقلب إضافة لـ 34 ألف مريض سرطان، حيث توفي من بينهم 100 ألف شخص.

يعتبر الخبز، على الرغم من انتشاره الواسع، من الأطعمة التي تشكل خطراً على مريض السكري، لكن على الرغم من الخطر قد يكون من الصعب تجنب أكله. هناك نوعيات من الخبز لا ترفع نسبة السكر في الدم إلى مستويات متطرفة، إليك ما تحتاج معرفته عن الخبز المناسب لمريض السكري: مفتاح التحكم في نسبة السكر بالدم هو اختيار الكربوهيدرات المعقّدة، وليست المكرّرة يساعد صُنع الخبز في المنزل على التحكم في مكوناته، والحد من تأثيره على نسبة السكر بالدم. خبز الحبوب الكاملة، مثل الخبز الأسمر، أو خبز الشوفان الذي يحتوي على النخالة، أو خبز الشعير، أو الذي تدخل في مكوناته بذور الكتان من أفضل الخيارات لمريض السكري. مفتاح التحكم في نسبة السكر بالدم هو اختيار الكربوهيدرات المعقّدة، وليست المكرّرة، بمعنى تجنب جميع المخبوزات المصنوعة من دقيق أبيض، ومعكرونة القمح المكرّر، والأرز الأبيض. أطعمة قليلة الكربوهيدرات والسكر هي: الخضروات الخضراء، والمكسرات والبذور، واللحوم، والتوت. أطعمة متوسطة الكربوهيدرات والسكر: معظم الفواكه، والحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان والقمح الكامل. أطعمة ذات نسبة سكر عالية: الخبز الأبيض، والحبوب المكرّرة، والبطاطس البيضاء، والسكر والحلوى. المعجّنات التجارية في المخبز مصنوعة عادة من دقيق أبيض، لكن تتواجد في المخابز معجّنات مصنوعة من الحبوب الكاملة، وأحياناً من عدة حبوب، يحتوي خبز الحبوب الكاملة على الألياف الغذائية المفيدة لمريض السكري. قد توفر بعض المخابز نوعاً من الخبز لا يعتمد على الحبوب، يتم تصنيعه من دقيق جوز الهند، لا يناسب هذا النوع مريض السكري لأنه غني بالسعرات الحرارية حتى لو كلن منخفض الكربوهيدرات.

أثبتت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يعانين ارتفاع ضغط الدم أو سكري الحمل يصبحن أكثر عرضة للإصابة بهما مرة أخرى لاحقا في حياتهن. بدأ الباحثون في متابعة أكثر من 22 ألف امرأة في منتصف الخمسينات من العمر أي بعد ما بين 27 و29 عاما من حدوث أول حمل لهن،وذلك لدراسة تأثير أمراض الحمل على الصحة فيما بعد. وخلص البحث إلى أن من عانين ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل كن أكثر عرضة مرتين للإصابة به فيما بعد، مقارنة بمن لم يصبن بالمرض عندما كن أصغر سنا، وأضاف أن النساء اللاتي عانين هذه المشكلة أثناء الحمل كن أيضا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وإلى جانب ذلك تبين أن النساء اللاتي يصبن بالسكري أثناء الحمل يصبحن أكثر عرضة 4 مرات للإصابة به مرة أخرى فيما بعد، ونشرت الدراسة في دورية هايبرتنشن العلمية. وقال كارست هيدا الباحث الذي قاد الدراسة ويعمل في مركز أوتريخت الطبي الجامعي في هولندا عبر البريد الإلكتروني: "إذا فهمنا أن المصابات باضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يصبحن أكثر عرضة للإصابة به وبأمراض القلب والأوعية الدموية فيما بعد وأن المصابات بسكري الحمل معرضات بنسبة أكبر للإصابة بالسكري من الدرجة الثانية فإننا قد نستفيد من برامج الفحص".

يفوق تأثير الحمية الغذائية وممارسة الرياضة تأثير عقار ميتفورمين في وقاية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، حسبما أظهرت دراسة اشتملت على مقارنة استمرت لأكثر من 15 عاما. وخلصت الدراسة أيضا إلى أن ميتفورمين -الذي يساهم في السيطرة على سكر الدم ويمكن تناوله بمفرده أو مع الإنسولين لعلاج السكري من النوع الثاني- أدى أيضا إلى خفض خطر الإصابة بالسكري بين أفراد المجموعة البحثية لكن تأثيره لم يكن كتأثير اتباع أسلوب حياة صحي. وقال أستاذ يدعى ديفيد ام. نايثان من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، والذي شارك في إعداد الدراسة "التدخل عبر تغيير أسلوب الحياة كان أكثر تأثيرا في الوقاية أو تأخير الإصابة بمرض السكري خلال فترة تطبيق برنامج الوقاية من السكري وظل هو العامل الأكثر تأثيرا طوال 15 عاما هي فترة الدراسة". وقال ناثان في رسالة عبر البريد الالكتروني هيلث "هناك مجموعات فرعية حقق فيها تغيير أسلوب الحياة نتائج أكثر فعالية وخصوصا الأشخاص الذين تفوق أعمارهم الستين". وأشار إلى أن عقار ميتفورمين كان أكثر فعالية بين من هم دون الـ60 والأكثر بدانة. وتتبع الباحثون الحالة الصحية لمن ظلوا على قيد الحياة بين من شاركوا في دراسة الوقاية من السكري بين عامي 1996 و2001 وقارنوا النتائج التي سجلت بعد إخضاع مجموعة منهم لتغيير في أسلوب الحياة وأخرى لتناول 850 ميلليجراما من ميتفورمين يوميا. وكان جميع المشاركين يعانون من الوزن الزائد أو البدانة بالإضافة إلى معدلات عالية للسكر في الدم مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسكري. ونشرت نتائج الدراسة في دورية لانسيت للسكري والغدد الصماء. وقال ناثان إن الجمعية الأمريكية لمرض السكري أوصت بأن يكون تغيير أسلوب الحياة هو الخيار الأول للوقاية من السكري كما أوصت بعقار ميتفورمين لمن هم أصغر سنا وأكثر بدانة.

حذرت الجمعية الألمانية للسكري من أن الإصابة بسكري الحمل قد تؤدي إلى مشاكل تتعلق بالولادة، مثل الولادة المبتسرة، إذا لم يتم علاجه. كما أن سكري الحمل يرفع خطر الإصابة بالسكري لدى الأم والطفل بعد الولادة على حد سواء. وأوضحت الجمعية أن عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بسكري الحمل تتمثل في تقدم العمر والتاريخ الأسري والتغذية غير الصحية وزيادة الوزن، مشيرة إلى أن سكري الحمل لا يتسبب في أية متاعب، ومن ثم يمكن إغفاله. لذا ينبغي إجراء فحص لنسبة السكر بالدم أثناء الحمل للتحقق من الإصابة به من عدمها. وفي حال الإصابة بسكري الحمل، فيمكن للمرأة محاربته من خلال إتباع نظام غذائي صحي وممارسة الأنشطة الحركية.

أعلنت شركة "دكس كوم" الأمريكية المتخصصة في إنتاج أجهزة مراقبة مستويات السكر في الدم، أمس الثلاثاء عن عقد شراكة مع "جوجل" لمساعدتها على تطوير أجهزة صغيرة الحجم، وذلك بعد يومين فقط من إعلان الأخيرة عن إعادة هيكلة كبرى وإطلاق شركة "ألفابت" التي ستضم كافة أعمالها. وأشارت "دكس كوم" إلى أن مرضى السكري في العالم يقدرون حاليا بـ387 مليون، ويُتوقع أن يبلغ هذا العدد 600 مليون بحلول عام 2035، ونوهت إلى أن السكري قد يؤدي إلى حالات تهدد حياة المريض، مثل أمراض القلب، وهو أحد الأوبئة الصحية المقلقة على هذا الكوكب، وفق تعبيرها. ويستخدم الكثير من مرضى السكري من النوعين الأول والثاني حول العالم أجهزة، مثل تلك التي تنتجها شركة "دكس كوم"، للحصول على رؤى آنية ترصد مستويات السكر في الدم، بما في ذلك بيانات يمكن إرسالها مباشرة إلى الهاتف الذكي. وبذلك يستطيع المرضى بدقة اتخاذ قرار أخذ جرعة من الأنسولين أم لا. وفي الوقت الحالي، تُغرس أجهزة استشعار مستويات السكري في الدم في الجلد، ولكن بمساعدة جوجل في مجال أبحاث الإلكترونيات المصغرة، تأمل "دكس كوم" في بناء أجهزة بالغة الصغر بحجم ضمادات الجروح تمتاز بأنها رخيصة الثمن وفي المتناول.

السكر ألد أعداء الجسم، لكننا نواصل استهلاك كميات كبيرة منه بحسب التقارير والدراسات الصحية، بصيغة أخرى من منا يفكر في البديل الصحي عندما يُقدَّم له كعك العيد أو المعمول، أو الآيس كريم في الأيام العادية؟ المسألة لا تتعلق فقط بزيادة الوزن أو ضبطه، هناك الكثير من الآثار والمضاعفات الصحية المترتبة على كثرة استهلاك السكر، وهي تهدد معظم أنظمة الجسم. إليك أكثر الطرق سهولة وعملية لتقليل تناول السكريات: تجنب تناول السكر لمدة يومين في الأسبوع لتدريب حلماتك الذوقية على نمط آخر - تناول الوجبات في أوقات منتظمة، لأن تخطي إحدى الوجبات يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر بالدم، وزيادة اللهفة على تناول السكريات. - لا تخزّن الأطعمة السكرية أو الحلويات كالشوكولا والكعك والبسكويت أو غير ذلك، حافظ على منزلك خالٍ من هذه الأطعمة، وليقتصر الشراء على وقت الحاجة. - استخدم التوابل مثل القرفة وجوزة الطيب لإضافة حلاوة طبيعية للأطعمة. - افحص محتويات ومكونات الطعام قبل شرائه، وتأكد من أنه خالٍ من شراب الذرة والفركتوز والسكروز وسكر العنب وقصب السكر وبلورات قصب السكر، وغير ذلك من المسميات غير المباشرة للسكر. - اجعل الأولوية لأطعمة الحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر والأرز البني. - تجنب العصائر المحفوظة، وأيضاً العصائر الطبيعية المضاف إليها سكر، تناول عصائر الفاكهة الخالية من أية إضافات. - عندما تشعر برغبة في السكر اشرب كوب ماء على الفور. - أضف العسل الطبيعي بدلاً من السكر الأبيض. - تناول وجبات متوازنة من البقول والحليب ومنتجات الألبان والخضار واللحوم الخالية من الدهون والبيض والأسماك لتحسن نظامك الغذائي ويقل اشتهاء السكر. - تجنب تناول السكر لمدة يومين في الأسبوع لتدريب حلماتك الذوقية على نمط آخر. - ابتعد عن السكريات السائلة خاصة المشروبات الغازية.

ابتكر باحثون بنكرياسا اصطناعيا، يمكن أن يخلّص مرضى السكري من النوع1 من استخدام حقن الأنسولين، وكشف البروفيسور فرنسيس دويل وزملاؤه من جامعة كاليفورنيا، كيف يمكن لهذا الجهاز الذي تتم زراعته داخل الجسم قياس مستوى السكر في الدم وتوصيل الأنسولين تلقائياً حسب حاجة الجسم. نُشرت تفاصيل الابتكار الجديد في مجلة بحوث الكيمياء الاصطناعية والهندسية، وقال التقرير إن جهاز البنكرياس الاصطناعي يستخدم أداة حسابية لمراقبة مستويات السكر في الدم، وتقدير جرعة الأنسولين اللازمة، وتوصيلها تلقائياً للجسم. يأمل الباحثون في أن يتوفر البنكرياس الاصطناعي خلال السنوات الـ5 المقبلة. وقال البروفيسور دويل "إن نظام الدائرة المغلقة يتيح مراقبة أكثر صرامة لمستويات السكر لتقليل المضاعفات، وتحسين نوعية حياة المرضى". داء السكري من النوع1 هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي يعجز فيها البنكرياس عن إنتاج هرمون الأنسولين. ويقوم المرضى المصابون بالسكري من النوع1 بقياس نسبة السكر في الدم عن طريق وخز الإصبع بشكل منتظم على مدار اليوم لفحص عينة من الدم وتقدير جرعة الأنسولين المطلوبة.

يستطيع الحفاظ على نمط حياة صحي، والنظام الغذائي السليم، وممارسة النشاط البدني، ومراقبة نسبة الجلوكوز، مع بعض الإجراءات الأخرى، التحكم في نسبة السكر، وبالتالي منع تفاقم مرض السكري، والحد من مضاعفاته. ونذكر بعض الإجراءات التي تحافظ على نسبة السكر وتحد من مضاعفات المرض. توقيت الطعام، تناول 3 وجبات على الأقل في التوقيت نفسه كل يوم، واحمل معك دائماً نوعاً من الطعام أو الشراب الذي يحتوي على 10-15 جراماً من الكربوهيدرات لحالة الطوارئ. قياس السكر بانتظام، يعطي الرصد المنتظم لمستوى السكر في الدم فكرة دقيقة عن كيفية تقلب مستوياته في الدم، ويساعد على التحكم في نسبته. المغذيات الضرورية، تناول كميات أقل من الدهون، ومن السكر، ومن الملح، وتجنب الأطعمة المقلية، وتناول الخبز الأسمر، والأطعمة المسلوقة أو المطبوخة على البخار، ومنتجات الألبان قليلة الدسم. مشاكل القدم، يؤدي ضعف الدورة الدموية وتلف الأعصاب بسبب مرض السكري إلى مشاكل في القدم لدى المريض، لذلك تجنب المشي حافياً، واحفظ قدميك في كل الأحوال بتقليم الأظافر وحمايتهما جيداً. الأسنان، يمكن أن يؤثر السكري على صحة الأسنان واللثة، كما تؤدي زيادة مستويات السكر إلى زيادة مخاطر التسوس، وتستغرق مشاكل اللثة وقتاً أطول في الشفاء. مشاكل العين، تؤدي تقلبات مستوى الجلوكوز ومحاولات السيطرة عليه إلى حالة تعرف باسم اعتلال الشبكية السكري، والتي تسبب عدم وضوح الرؤية، وازدواجها، وقد تتطور إلى فقدان البصر.

خلصت دراسة حديثة نشرت في مؤتمر جمعية القلب السعودية في الرياض، أن الجلوس طويلا أمام الشبكات الاجتماعية لا يربطك بالعالم فحسب، إذ إنه قد يكون سببا في إصابتك بأمراض عدة. وبحسب الدراسة، رصد الباحثون المخاطر التي قد يتعرض لها مدمنو الشبكات الاجتماعية، التي قفز عدد مستخدميها عام 2014 إلى 2.5 مليار شخص في العالم. الدراسة شملت 4 آلاف و900 شخص ليس لهم تاريخ مع أمراض القلب، كانوا بين 20 – 40 من أعمارهم، أكثر من نصفهم من النساء، ربعهم يعاني من السكري. ورصدت الدراسة ارتفاع عوامل الخطر للعينة المختارة، فنسبة 26% منهم معرضون للإصابة بنوبة قلبية قد تؤدي للوفاة خلال الـ10 سنوات القادمة. عوامل الخطر حصرها الباحثون في السمنة التي تنتج عن الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات، فضلا عن السكري، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وقلة الحركة، واعتبر الباحثون أن قلة التوعية قد تكون وراء الأنماط غير الصحية للمشاركين.

أصبح الطفل الأسترالي، خافيير هاميس "4 أعوام"، والمصاب بداء السكري، أول مريض في العالم يحصل على بنكرياس صناعي، وفقا لوسائل إعلام محلية. ويعاني خافيير من داء السكري من النمط الأول، ويعاني بشكل دائم من احتمال تعرضه لنوبات وإغماءات، بل والوفاة. وقد نجح مؤخرا أطباء أستراليون في مستشفى الأميرة مارغريت بمدينة بيرث، في منح الطفل ما يمكن وصفه بأول بنكرياس صناعي، وهو عبارة جهاز مزود بمضخة بلاستيكية صغيرة تحقن المريض بالأنسولين تحت الجلد. ويمكن للجهاز قياس مستوى السكر في الدم وتحديد مدى خطورته عند انخفاضه أقل من المعدل المسموح، بحيث يقوم بإيقاف ضخ الأنسولين. وأوضح الطبيب تيم جونز أن الجهاز سيمنح الأطفال والوالدين الراحة التي ينشدوها، مشيرا إلى أن الجهاز لا يقتصر على الأطفال فقط، حيث يمكن لكبار السن استعماله أيضا. ويعمل البنكرياس الصناعي بالبطارية، ولن يحتاج المريض لتغيير المضخة البلاستيكية قبل 4 سنوات. وبعد 5 سنوات من التجارب المعملية على الجهاز في مستشفى الأميرة مارجريت وغيرها من المستشفيات في أستراليا، تم طرح الجهاز بالأسواق بسعر يصل إلى 10 آلاف دولار أمريكي. هذا وقد أوضح الباحثون بالمستشفى، أن هذا البنكرياس الصناعي يمثل خطوة أولى لتطوير جهاز أكثر تطورا.

يحذر الباحثون من جيل قادم من المصابين بمرض السكري، والذين سيكتسبونه غالباً بطريقة تشبه العدوى، ويحدث ذلك حينما تصاب الحامل، بشكل مؤقت، خلال شهور حملها بـ"سكر الحمل"، بسبب عوامل يمكن تجاوزها، وتنقل المرض لطفلها الذي سيصاب بالسكري في سنوات طفولته اللاحقة. وتبدو مؤشرات هذا الخطر واضحة إحصائياً، إذ إن واحداً من كل 7 أسرة في مشافي المملكة المتحدة يحتلها مريض بالسكري، نسبة كبيرة منهم نساء يعانين من "سكر الحمل". وتزايدت عالميا نسبة المصابين بالسكري، لتشمل شخصا من كل 12 شخصا. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يتضاعف عدد الوفيات بفعل السكري بحلول عام 2030. ودق باحثون ناقوس الخطر، حينما أعلنوا في الدورية التابعة للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري Diabetologia، أن تعرض الأم لسكر الحمل يزيد من خطر إصابة طفلها بالسكري، النمط الثاني، في سنوات حياته اللاحقة بـ6 أضعاف، وهي نسبة مهولة. ويسمى السكري "حملياً" حينما تصاب به المرأة غير المصابة أصلاً بالسكري أثناء شهور حملها، ثم تتعافى منه بعد ذلك، ويشيع بشكل خاص بين الحوامل البدينات.

توصل باحثون إلى أن السير في الصباح الباكر خلال فصل الشتاء يساهم في تقليص احتمالات الإصابة بمرض السكري وزيادة الوزن، حيث إنه يساهم في إعادة تكوين الأنسجة الدهنية البنية، وفقاً لدراسة منشورة، اليوم الثلاثاء، في أستراليا. واكتشف الباحثون أن الدهون البنية أو دهون الطفل، التي تساعد الرضع حديثي الولادة على الحفاظ على درجة حرارة جسدهم، تساعد على حرق الطاقة بشكل أسرع من الدهون البيضاء التي تخزن الطاقة وتسبب زيادة الوزن. كما تبين للعلماء أن الأشخاص الذين يتعرضون لدرجة حرارة 19 درجة مئوية تكون لدى أجسادهم القدرة على تكوين أنسجة دهون بنية في غضون 4 أسابيع وقال رئيس فريق الباحثين الأسترالي، بول لي، إن هذا الاكتشاف قد يكون خطوة كبيرة في مجال مكافحة زيادة الوزن التي تؤثر على قطاع كبير، سواء في أستراليا أو العالم.

أعلنت شركة سانوفي الفرنسية للمستحضرات الدوائية أنها ستكثف تعاونها مع شركة "ميدترونيك إنك" الأمريكية لصناعة الأجهزة الطبية، وذلك في مجال علاج داء السكري. ويأتي هذا الإعلان فيما تسعى سانوفي للدفاع عن المركز الثاني الذي تتبوأه في سوق علاج السكري عالميا ويتجاوز حجمه 40 مليار دولار، في الوقت الذي يكاد عقار لانتوس البديل للأنسولين، الأعلى مبيعا في العالم، يفقد مدة ترخيصه في مطلع العام المقبل. وبموجب بنود مذكرة تفاهم ستتعاون شركتا سانوفي وميدترونيك في البداية في مجال إنتاج أسلوب علاجي يقرب بين العقاقير والأجهزة مع توفير خدمات رعاية إدارية لمرضى السكري. وقالت الشركتان إن هذا التعاون، الذي يختص بعلاج السكري من النوع الثاني، سيجمع بين أسلوب سانوفي للعلاج بالأنسولين وطريقة ميدترونيك للعلاج بمضخات الأنسولين ومراقبة مستوى الجلوكوز. وقالت الشركتان إنهما وقعتا اتفاقا في أوروبا يختص بمنظومة للحقن بالأنسولين لعلاج السكري من النوع الأول وتعتزمان إضافة ذلك إلى مجال تعاونهما عالميا.

ينتشر مرض السكري في المنطقة العربية باطراد مستمر، ويسجل فيها أرقاما قياسية، لكن خطورة المرض تكمن في جهل معظم المصابين به، وعدم ملاحظته إلا في مراحل متقدمة. وتحتل الدول العربية مراكز متقدمة بنسبة الإصابة بالسكري، حيث تقول الإحصائيات، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقع في المرتبة الأولى بنسبة الإصابة به، حيث يعاني نحو 19% من السكان من هذا المرض. وتسجل السعودية وقطر والكويت نسبا عالية للإصابات. ويعزو الأطباء انتشار نسبة الإصابة السكري، الذي يعرف أيضا بمرض العصر، في منطقة الخليج العربي، إلى تغير أنماط الحياة والاعتماد على الوجبات السريعة وأيضا عدم وجود اهتمام بالغذاء الصحي أو بنمط الحياة الصحية. من جهة أخرى يقول أطباء إن العامل الوراثي يلعب دورا لا يستهان به أيضا في انتشار السكري. ويحذر الأطباء من انتشار السكري بين الأطفال، خاصة مع عدم وجود وعي كاف بالمرض ومسبباته.

وجدت دراسة حديثة أن مرض السكري يستهدف قلوب النساء بشكل خاص، وأن المرأة المصابة بالسكري معرضة بشكل أكبر للإصابة بالأمراض الوعائية القلبية مقارنة بالرجل، وهو ما يستدعي اتباع إجراءات طبية وقائية أكبر تخص المرأة. وخطر إصابة المرأة السكرية بالأمراض الوعائية القلبية وبالذبحة الصدرية يزيد على خطر إصابة الرجل السكري بها، بنسبة تصل إلى 50%، وهو ما يدعم نتائج دراسات سابقة وجدت أن المرأة السكرية معرضة للموت نتيجة الأمراض القلبية أكثر من الرجل السكري بنسبة النصف، حسبما ذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة Diabetologia. ويعتقد الباحثون أن سبب هذا التفاوت يعود لكون المرأة تصاب بالسكري "النمط الثاني وهو الأكثر شيوعاً"، في أعمار متأخرة، ويتطور المرض بشكل بطيء جداً، وخلال سنوات طويلة قبل أن يتم تشخيصه، لذا فإن المرأة تبدأ العلاج في عمر متأخر، في حين أن تشخيص السكري يكون عادة في عمر مبكرة عند الرجل.