ألقى سفير مملكة سوازيلاند كلمته الثانية في الجلسة الافتتاحية، ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر المسؤولية الاجتماعية للشركات، مثمنًا الدور الكبير الذي تقوم به دولة قطر، في حل الكثير من النزاعات، لافتًا إلى دورها الكبير والهام في قضية دارفور، شاكرًا إياها جهودها الفاعلة. وقال إن قطر صديق مهم للأفارقة، ونحن ندعو أصدقاءنا بالقدوم إلينا للاستثمار والعمل سويًا، نحن نريد عقد الصفقات والبدا بالعمل، كما أننا نريد أن نغير الصورة النمطية بإفريقيا، والمتعلقة بعدم الاستقرار، وأضاف أن قطر لديها ما يزيد على 20 سفارة لدول إفريقيا في أراضيها، وهذا ناتج عن صداقة قطر والشعب القطري مع الأفارقة. وتحدث سعادة السفير عن مدى الاختلاف الكبير بين شعوب القارة السمراء، مشيرًا إلى أنها ليست متشابهة، فهناك تباينات كثيرة فيما بينها، واختلافات بين شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، فيجب أن لا يتم أخذ الأفارقة ككيان واحد، فنحن 55 دولة وليس كما هو شائع بأننا أقل من ذالك، وقال سعادته إنه كان يُنظر للقارة الإفريقية باعتبارها قارة تقع في الخلف، ولكن بفضل صمود ومرونة الأفارقة، أثبتت القارة نفسها اليوم، فقارة إفريقيا تُبلي اليوم بلاء حسن في كافة المجالات، وهذا لم يتم بمحض الصدفة أو باستيراده من الخارج، فقد قال الأفارقة لا بد من ترتيب البيت الواحد، وهذا ما يؤكد رغبة رواد الأعمال الأفارقة، فقارة إفريقيا لديها موقع متميز وموارد متنوعة وتربة خصبة وكوادر متعلمة، مشيرًا إلى أن إفريقيا لديها أجندة خاصة تسمى بـ2063، تم تحديدها من قِبل القادة الأفارقة لتحديد وجهة إفريقيا، فسكان القارة يقودون أنفسهم الآن نحو التطور، وقد يتساءل الكثيرون لماذا 50 سنة، حتى يتم تطبيق هذه الأجندة، الإجابة بكل بساطة أن إفريقيا تبدأ بشكل بطيء وعندما تتفهم الأمور تبدأ بالانطلاق سريعًا. وقال: إن قارة إفريقيا هي القارة الوحيدة في العالم الذي ارتفع فيها الناتج المحلي إلى 5.5%، كما أنه تم الحد من معدلات مرض الملاريا، فضلًا عن العديد من الأمور الإيجابية التي لا يعلم عنها العالم شيئًا، ولكن الأفارقة جاهزون للعمل.