أكد سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، على أهمية الخطوات المهمة التي قامت بها سفارة دولة قطر بالشراكة مع مؤسسة بوب وودروف الأمريكية التي تأسست على أسس وروابط الصداقة المهمة بين الدوحة وواشنطن، فيما يتعلق بتخصيص نحو ما مجموعه 1.26 مليون دولار توجه إلى جمعيات دعم المحاربين القدامى في خليج تامبا وجنوب غرب فلوريدا خلال الربع المالي الأخير من عام 2023، وأشاد سعادته بالتقدم الكبير الذي تحقق في عمليات تنمية المجتمعات، موضحاً أن سكان غرب فلوريدا يتمتعون بالمرونة، خاصة المحاربين القدامى، لكن مع أولئك الذين تغيرت حياتهم بشكل كبير بسبب العاصفة يعلمون جيدا أن التعافي الكامل من كارثة بهذا الحجم يستغرق وقتا وموارد طويلة الأجل، وإننا على استعداد دائما لتقديم المساعدة لأصدقائنا الأمريكيين في أوقات الحاجة؛ حيث تتمتع مؤسسة بوب وودروف، التي عملنا معها في مجموعة من البرامج على مر السنين، بخبرة غير عادية في القيام بالعمل الصعب والمهم الضروري لتحقيق التعافي الحقيقي والدائم ويشرفنا أن نتشارك معهم مرة أخرى، وأن ندعم أصدقائنا في فلوريدا. شكر وتقدير وتقدمت آن ماري دوهيرتي، الرئيسية التنفيذية لمؤسسة بوب وودروف، بالشكر والثناء على الدعم القطري المتواصل، وكانت سفارة قطر بواشنطن أسست برئاسة سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، صندوق قطر- هارفي، والذي تبرع بـ30 مليون دولار إلى المؤسسات الإنسانية والإغاثية والتعليمية والتنموية في تكساس، وتم تخصيص نحو 5 ملايين دولار من التبرعات إلى مؤسسة بوب وودروف، تم تخصيصها لمساعدة الأسر والمجتمعات عبر شركات تقدم خدمات الدعم المالي والمرافق والغذاء والتوظيف والإسكان، وتحسين حياة كثير من المتضررين، ولعبت صداقتنا مع قطر دوراً تاريخياً في تحقيق ذلك. دعم حيوي وتابعت آن ماري دوهيرتي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة بوب وودروف قائلة: إن الدعم القطري المتواصل، ساعدنا على استكمال جهودنا والتي كانت في المقدمة من أجل تحسين مجتمعات المحاربين القدامى لاسيما في هيوستن تكساس، وبشراكتنا مع سفارة دولة قطر نحن ملتزمون بمواصلة هذا العمل من خلال دعم التعافي من الأعاصير على المدى الطويل في جميع أنحاء المنطقة والتأثير بشكل إيجابي على أولئك الذين تضررت حياتهم، رغم مساهماتهم الجليلة كمحاربين قدامى، ونتقدم بالشكر لسعادة السفير ولدولة قطر الصديقة على الجهود المهمة في دعم الكثير من البرامج الحيوية.

أكد سعادة السفير مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر في العاصمة الأمريكية واشنطن، على أن الدوحة دائماً ما وضعت دراسات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أولوياتها، وكان دعم التعليم مكوناً رئيسياً في الأنشطة الإنسانية والتنموية بأمريكا، وسعيدون بقصص النجاح في المختبرات التعليمية، وفرص الاستفادة من المعسكرات الصيفية والرحلات الاستكشافية العلمية، من أجل تقديم القيمة المعرفية للآلاف من الطلاب وتعزيز اهتمامهم المتجدد بالاستكشاف العلمي، انطلاقاً أيضاً من رؤيتنا لأولويات التعليم، وفي ضوء العلاقات المتميزة بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية والتي يرجع تاريخها إلى 1972 والتي طالما ما كانت العلاقة بين البلدين ودية ومثمرة للغاية ومتبادلة؛ وتدعم شراكتنا فرص النمو المتعددة في مجالات متعددة اقتصادية وسياسية وعسكرية وتعليمية وثقافية؛ حيث إن قطر حليف بارز لأمريكا وشريك في تحقيق السلام والازدهار والاستقرار بالشرق الأوسط. أدوار بارزة وفي السياق ذاته أكدت رينو كاتور، رئيسة جامعة هيوستن تكساس، على أن قطر لعبت أدواراً بارزة للغاية، لاسيما في أوقات الحاجة، في دعم برامج التعليم الابتكارية، ومشاريع تقديم الخدمات التعليمية الطموحة، عبر منظمات غير ربحية معنية بصورة كبيرة بتنمية المجتمعات، وتقديم الخدمات التعليمية بمنظور متطور يساهم في تعزيز الخدمات التعليمية المقدمة عبر برامج تعليمية مكثفة، وتقدم مفهوماً جديداً في دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. مساهمات قطرية وتطرقت السيدة رينو كاتور، رئيسة جامعة هيوستن تكساس إلى المنحة القطرية وأشادت بالأدوار التي ساهمت فيها المنحة على صعيد التعليم وقالت في هذه الأثناء: ساهمت المنحة القطرية بنحو 30 مليون دولار في صندوق إعادة البناء في تكساس، في توجيه مخصصات تعليمية مهمة في برامج التعليم الابتكارية، والتي نجحت في تقديم خدمات تعليمية مكثفة ومساعدة كثير من المجتمعات التي افتقرت إلى بيئات مدرسية متأثرة بأزمات طبيعية مرت بها منطقة جنوب شرق تكساس، ومساعدة عشرات الآلاف من الطلاب في برامج تعليمية مخصصة للتعافي من الكوارث وإعادة الانخراط الفاعل في المناهج الدراسية، وتقديم مفهوم للتعليم المقدم بصورة ممتعة يمنح إضافة لأدوات التدريس وإتاحة لمعدات علمية متطورة وأنشطة الاستكشاف والرحلات العلمية ومستلزمات المختبرات والبرمجة أثناء وبعد المدرسة والتوعية العامة، ذلك من خلال برنامج مكثف يضم أربعة فصول في فصل واحد، وساهم في خلق قصص نجاح جميلة في فترة صعبة للطلاب في مدن هيوستن، ريفوجيو، وودسبورو، أرانساس باس، فيدور، بلومنجتون وديكنسون، بتقديم الخدمات التعليمية في عدد من التخصصات، بما في ذلك البناء والعلوم والصحة والبيولوجيا والكيمياء وعلوم البيئة والطب الشرعي والواقع الافتراضي والهندسة. دعم متواصل لتعزيز التعليم من ناحيته أكد براد ويلز، المسؤول بممؤسسة ليرنينج أنديفيتد التعليمية غير الربحية: إن الدعم القطري المتواصل يساهم في دعم أنشطة مؤسسة Learning Undefeated، في توفير فرص في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) التي تغير الحياة للمجتمعات المفتقدة للخدمات التعليمية، ذلك من خلال برامج التعليم المبتكرة والتجريبية للصفوف من سن الحضانة حتى الصف الثاني عشر، عبر إثارة الاهتمام والشغف الدراسي بوظائف العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ودورها في بناء القوى العاملة التي ستقود الاقتصاد الابتكاري. قصص نجاح بفعل الدعم وأضافت براد ويلز، المسؤول بممؤسسة ليرنينج أنديفيتد التعليمية غير الربحية: يسعدنا تقديم قصص نجاح مهمة قدمت الخدمات التعليمية لنحو 200000 طالب في المراحل السنية المختلفة وحتى نهاية التعليم الثانوي في 18 ولاية أمريكية على مدار عقدين، تم من خلالها تقديم العديد من برامج تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الشهيرة الأخرى بما في ذلك الفعاليات المهمة لبرنامج Young Science Explorers، وهو معسكر صيفي لطلاب المدارس المتوسطة من أجل النهوض بقادة الغد في برنامج الاستكشاف الوظيفي والكليات STEM (ATLAS) وتجربة القيادة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمسابقات التعليمية وبرامج ما بعد المدرسة، وخطط تطوير المناهج التعليمية.

أكد سيلفستر تورنر، عمدة مدينة هيوستن الأمريكية، أهمية الدعم القطري لمستشفى ريفرسايد العام، أول مستشفى غير ربحي للأمريكيين من أصل افريقي، الذي تم افتتاحه تحت اسم هيوستن نيجرو في عام 1926، والذي سمح للأطباء المدربين بالعمل وتقديم الرعاية للأمريكيين الأفارقة وعائلاتهم، وفي عام 1961، تم تغيير الاسم إلى ما يعرف الآن بمستشفى ريفرسايد العام في ثيرد وارد، وتأتي عمليات التطوير المهمة بشراكة إيجابية ودعم مهم من الدوحة. ووجه العمدة تورنر الشكر لسعادة سفير دولة قطر والشعب القطري على مواصلة الدعم الذي يقدمونه في مختلف المجالات الإنسانية المتنوعة، لاسيما في مدينة هيوستن ومقاطعة هاريس وولاية تكساس، حيث ساعد صندوق قطر- هارفي المدينة بشكل كبير، عبر توفير الوسائل اللازمة للتعافي والنهوض بالمجتمعات وتنميتها. وأضاف: «نتقدم لقطر بخالص الشكر نيابة عن كل مواطني المدينة إثر تطلعنا لمواصلة الصداقة الإيجابية التي تجمعنا مع قطر، ويسعدني مشاركة الأصدقاء في صندوق قطر ذلك في الخطوات من أجل تجديدات مستشفى ريفرسايد العام التي تشمل مبنى المستشفى ومبنى مدرسة التمريض الذي تم افتتاحه في عام 1931 ووحدات العناية ومبان إضافية سيتم بناؤها، اتساقاً مع ما حققناه قبل خمس سنوات من الموافقة على الاستثمار في إعادة فتح المستشفى التاريخي الذي سيضم الآن خدمات الصحة العامة في مقاطعة هاريس والخدمات الحيوية الأخرى والمقر الرئيسي للوصول إلى الرعاية المنسقة وتمكين الاكتفاء الذاتي (ACCESS) بمقاطعة هاريس الذي يعد نموذجاً متكاملاً لتنسيق الرعاية يعمل على تحسين النتائج للمرضى والمصابين». جهود مهمة وقال سيلفستر تورنر، عمدة مدينة هاريس: إن المدينة والمقاطعة بذلتا جهوداً حيوية من أجل الاستثمار والنجاح في جهود الترقية والتطوير، انطلاقاً من الوعي المهم بأهمية الرعاية الصحية وخدمة المجتمعات، والعمل المشترك لإحداث فارق إيجابي في حياة الكثيرين عبر برامج الصحة العامة والرعاية الطبية والصحية لاسيما لمجتمعات الأقليات، وسيكون من بين الخدمات التي سيتم تقديمها وتطويرها هي رعاية الأسنان، وتطعيمات الأطفال، وحقن الإنفلونزا، والحد من السمنة، وإدارة الربو، والوقاية من مرض السكري، والرضع والأطفال، وخدمات برنامج WIC، وصحة الأم والطفل، وغير ذلك، خاصة إن المستشفى حينما كان ناشطاً كان يوفر الرعاية الصحية للمحتاجين، فقد قدم خدمات لا تصدق للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، والأكثر ضعفا، وهو ما كان واضحاً في الأثر الكبير الذي خلفته خطوة إغلاق المستشفى على المجتمع ومنطقة ثيرد وورد ومدينة هيوستن بأكملها. وأكد أن خطوة التطوير وإعادة الافتتاح ستوفر الخدمات التي تشتد الحاجة إليها لمجتمع ثيرد وارد، معربا عن الامتنان الكبير للشراكة مع الجهات المختصة وصندوق قطر من أجل العمل الحيوي لتحسين حياة المجتمع، حيث تبرعت مؤسسة هيوستن بمبلغ 5.3 مليون دولار لشراء العقار، وتبرع صندوق قطر هارفي بمبلغ 2.5 مليون دولار، كجزء من إجمالي تبرعات ضخها الصندوق القطري البارز بلغت نحو 30 مليون دولار لتحسين المجتمعات في تكساس، وذلك انطلاقا من العمل المشترك الذي يجمع بين قطر وولاية تكساس والذي نتمنى تطويره على أسس الشراكة والصداقة وسنوات عديدة من التبادل التجاري في التعليم والثقافة، كما إن تبرع قطر ليس الأول بمنطقة ثيرد وورد، ففي عام 2019، تبرع صندوق قطر هارفي بأكثر من 4 ملايين دولار لتجديد مراكز تاريخية في ثيرد وارد بعد الأضرار الناجمة عن إعصار هارفي في 2019، وقدمت قطر أدواراً جليلة للغاية في هذا السياق الإيجابي.

أكد سعادة السيد محمد جهام الكواري سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية أهمية العلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة، لافتا إلى الشراكة الخاصة بين واشنطن والدوحة لاسيما على الصعيد الأمني.وركز الكواري، خلال مشاركته في لقاء نظمه مركز المصلحة الوطنية في العاصمة الأمريكية واشنطن، على سياسة قطر الخارجية ودورها في حل النزاعات، مشيرا إلى أن الدوحة تتبع سياسة مستقلة وسط منطقة بالغة التعقيد.واشار الى التطلعات القطرية في تحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي وتعزيز قضية الوحدة القومية العربية، والتي من شأنها تحقيق السلام الدائم والاستقرار للشعوب العربية، لافتا إلى أن عضوية قطر الناشطة في عدد من المنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي تأتي من هذا المنطلق... خصوصا مجلس التعاون الخليجي، حيث "يكون الهدف هو الوصول إلى توافق، يحقق الأهداف المشتركة للدول الأعضاء، التي قد لا تكون على اتساق في بعض الأحيان".وتحدث الكواري عن رؤية قطر للجامعة العربية، مشيرا إلى أن توسيع نطاق التعاون العربي من خلال هذا الصرح يقدم إطارا لتأمين الحل المسؤول للقضايا العالقة والتي لا تزال ملحة منذ مرحلة مقاومة الاستعمار...على رأسها الاعتراف بدولة مستقلة للفلسطينيين عاصمتها القدس الشرقية.ومن خلال العمل مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، أكد الكواري التزام قطر بتقديم المساعدات اللازمة لإعادة بناء غزة ومساعدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، دون أي أهداف سياسية.وفي معرض حديثه عن العلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة، لفت إلى أن قطر تتمتع بمكانة هامة لدى الولايات المتحدة "من خلال كونها شريك أمني هام للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن قطر تسعى إلى لعب دور التواصل كجسر بين الشرق والغرب" .وتحدث الكواري عن المبادرات القطرية شارحا الغرض من "دبلوماسية قنوات الاتصال المفتوحة في المنطقة"، بما يؤهلها للوساطة والتوصل إلى حلول للصراعات في حال نشوبها، بما يضمن مصلحة جميع الأطراف المعنية.وأشار الكواري إلى الاختلافات التي طرأت على تغير الأنظمة في مصر، وتونس، وسوريا، واليمن، وليبيا في أعقاب أحداث "الربيع العربي"، مشددا على أن شعوب تلك البلدان كانت تطمح إلى تحقيق العملية الديمقراطية... وقال "كان لزاماً على حكومات تلك البلدان حماية مواطنيها. إلا أنه عندما تم انتهاك ذلك الالتزام، ولجأت الأنظمة إلى العنف ضد الشعب وقفت قطر إلى جانب الشعوب".وأكد على ضرورة التمييز بين الأحزاب الإسلامية المشروعة والجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن الأحزاب الإسلامية مثل النهضة في تونس، والإخوان المسلمين في مصر يمثلون بالمقارنة الأحزاب الديمقراطية المسيحية في أوروبا، مشددا على ضرورة عدم عزل أو تهميش تلك الأحزاب، أو تعريض أعضائها للسجن أو المنفى... ففي تلك الحالة، يحدث الفراغ السياسي الذي يسمح بصعود جماعات مثل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". ومن هنا كان ارتكاز السياسة الدولية لقطر بضمان مشاركة مجموعات المعارضة لحماية حقوق الشعوب وتلبية احتياجاتها.وفي هذا السياق، أكد أن قطر تعتبر دعم الأحزاب الإسلامية الديمقراطية وسيلة لمواجهة التشدد، لافتا إلى ضرورة إيجاد استراتيجية متكاملة وحوار شامل لاجتثاث أي جذور لأيديولوجيات إرهابية في المستقبل .. مؤكدا على عدم تسامح قطر مع الإرهابيين أو المتشددين الذين يلجؤون للعنف.وعن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد المتشددين، اكد الكواري التزام قطر بدعم الجهود الدولية في هذا مكافحة الارهاب .وفي نهاية اللقاء، تحدث الكواري عن احتياجات المجتمع القطري والخطوات التي تقوم بها الحكومة القطرية في مجالات مكافحة الفقر، وتمكين المرأة، وتعزيز التعليم (بالأخص تجاه القضاء على الأمية)، ودعم الرياضة، وكذلك توفير نطاق أوسع من الفرص للشباب العربي