رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
سفير الصين: مفاوضات الدوحة مفتاح تحقيق سلام أفغانستان

قال سعادة تشو جيان، سفير جمهورية الصين الشعبية في الدوحة، إن بلاده سعيدة بحق لرؤية الخطوات المهمة التي تم اتخاذها نحو عملية السلام والمصالحة في أفغانستان، متوجها بالتهنئة لكافة الأطراف وفي مقدمتها قطر لبدء هذه المفاوضات في الدوحة. وأكد في تصريحات صحفية أمس أن هذا جهد شاق من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك قطر وهي الدولة المضيفة، معربا عن تقديره لهذه النتيجة. وأكد السفير الصيني أن المفاوضات بين الأطراف تحمل مفتاح تحقيق السلام والمصالحة في أفغانستان، وبالتالي فهي حيوية لمستقبل البلاد. وتابع بقوله: في هذه اللحظة التاريخية، يأمل الجانب الصيني أن تتمكن جميع الأطراف في أفغانستان من اغتنام هذه الفرصة النادرة، والعمل في نفس الاتجاه، ومعالجة الخلافات بشكل صحيح، وإيجاد حل سياسي فعال للمصالح طويلة الأجل للبلاد. وأوضح السفير جيان بأن موقف الصين ثابت من القضية الأفغانية، وعملية السلام والمصالحة وهو أنه يجب أن تكون بقيادة أفغانية، وأن تتبع الاتجاه الأساسي للتسوية السياسية. وقال: نحن بحاجة إلى ضمان إطار شامل، والبقاء ملتزمون بمعالجة النتائج والأسباب الجذرية، والبقاء ملتزمون بالجهود الدولية الصادقة والمسؤولة. وأضاف:كجار قريب وصديق مخلص لأفغانستان، تأمل الصين أن ترى السلام والاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية في أفغانستان. وسنواصل كعادتنا، دعم عملية المصالحة في أفغانستان والتوسط فيها وتوفير كل ما يلزم لها مع الاحترام الكامل لإرادة جميع الأطراف الأفغانية.

1248

| 14 سبتمبر 2020

محليات alsharq
الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام يجتمع مع سفير الصين

اجتمع سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام مع سعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة. جرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الإعلامية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها.

604

| 23 يونيو 2019

محليات alsharq
الأمين العام لوزارة الخارجية يجتمع مع سفير الصين

اجتمع سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله في البلاد. وتوجه سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية، بالشكر لسفير جمهورية الصين الشعبية، على جهوده لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية، وتمنى له التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديدة.

515

| 13 يونيو 2019

محليات alsharq
رئيس مجلس الشورى يجتمع مع سفيري الصين وباكستان

اجتمع سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى اليوم، مع سعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية وسعادة السيد سيد أحسن رضا شاه سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة، كل على حدة. تم خلال الاجتماعين بحث العلاقات الثنائية بين دولة قطر وكل من جمهورية الصين الشعبية وجمهورية باكستان الإسلامية وسبل دعمها وتطويرها خاصة في المجال البرلماني، كما تم استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأشاد كل من سعادة السفير الصيني وسعادة السفير الباكستاني بالنجاح الكبير الذي حققته اجتماعات الدورة الـ 140 للاتحاد البرلماني الدولي التي انعقدت بالدوحة في شهر أبريل الماضي برئاسة سعادة رئيس مجلس الشورى وبما تميزت به من ترتيب وتنظيم كان له أثر كبير في تحقيق هذا النجاح. حضر الاجتماعين عدد من المسؤولين بمجلس الشورى.

948

| 14 مايو 2019

محليات alsharq
رئيس المؤسسة القطرية للإعلام يجتمع مع السفير الصيني

اجتمع سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام، اليوم، مع سعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة. جرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الإعلامية بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها.

795

| 20 مارس 2019

محليات alsharq
سفير الصين: قطر تشارك في إقرار وثيقة تمويل مبادرة الحزام وطريق الحرير

تنفيذ شركة صينية لملعب لوسيل يعزز استثماراتنا المشتركة الصين ترصد 124 مليار دولار لخطة طريق الحرير الجديد بهدف تعزيز التجارة الحرة أكد سعادة السفير لي تشن سفير الصين لدى الدوحة، أهمية المشاركة القطرية في “منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي”، الذي انعقد في بكين تحت شعار “التعاون من أجل الرخاء المشترك واختتم أول أمس بمشاركة مسؤولين كبار من أكثر من 100 دولة، بينهم زعماء نحو 29 دولة. وقد مثل دولة قطر في المنتدى وفد ترأسه سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، بالإضافة إلى مساعد وكيل وزارة المالية وممثلي عدد من الهيئات القطرية. كما شاركت قطر في إقرار وثيقة المبادئ الإرشادية لتمويل مبادرة الحزام وطريق الحرير حيث اتفق وزراء المالية في الدول المشاركة على الوثيقة الإرشادية كما شاركت قطر في التصديق على مبادرة لتسهيل التجارة بين دول المبادرة. ونوه السفير لي تشن في مؤتمر صحفي عقده أمس، بحرص الشركات الصينية على الاستثمار في قطر لافتا إلى مشاركة الصين في مشاريع المونديال حيث فاز تحالف شركة السكك الحديدية الصينية مع شركة حمد بن خالد القطرية للمقاولات، بعقد بناء استاد لوسيل الذي يستضيف المباراتين الافتتاحية والنهائية لكأس العالم قطر 2022 لكرة القدم. مؤكدًا استمرار التواصل مع الجهات القطرية لتحديد مجالات للتعاون المستقبلي في إطار المبادرة. وأشاد بالتطور الذي يشهده السوق القطري مؤكدًا اهتمام الشركات الصينية ببناء شراكات واعدة مع شركات قطرية. ولفت إلى وجود اتصالات بين الجانبين من قبل الوزارات المعنية لتحديد مجالات جديدة للتعاون والاتفاق على قائمة المشاريع التي يمكن الانخراط فيها في إطار مبادرة الحزام وطريق الحرير. وقال إن منتدى “الحزام وطريق الحرير” هدف لتوسيع الروابط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، ودعمها باستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية. ونوه السفير بتعهد الرئيس الصيني خلال أعمال المنتدى بتخصيص 124 مليار دولار لخطة طريق الحرير الجديد ليكون “طريقا للسلام ولم الشمل والتجارة الحرة".. وقال إن المنتدى يجيء بعد ثلاث سنوات من طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرةَ «الحزام والطريق» في 2013، وهي عبارة عن مبادرتين للبناء المشترك؛ الأولى «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير»، والثانية «طريق الحرير البحري للقرن الــ 21».. يشار إليهما اختصارًا بمبادرة «الحزام والطريق»، منوها بأن دولة قطر من أوائل الدول التي رحبت وأيدت المبادرة وأنه خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الصين عام 2014 وقعت قطر والصين بروتوكول التعاون بشأن المشاركة في بناء المبادرة، كما شاركت دولة قطر في إنشاء بنك الاستثمار الآسيوي للبنية الأساسية ضمن 57 دولة مؤسسة وانضمت إليها 20 دولة ليصبح العدد 77 دولة عضوا بالبنك حيث تعهدت الصين بزيادة مساهمتها في البنك بمقدار 100 مليار يوان صيني (15 مليار دولار)، حيث تأسس البنك برأسمال 40 مليار دولار. وأضاف أن المنتدى ناقش التعاون في مجالات مختلفة، وعلى رأسها البنية التحتية والنقل والاقتصاد والتجارة والطاقة. كما هدف إلى توسيع أنظمة المعايير الفنية وخطط البنية التحتية للبلدان التي تقع في طريق “الحزام والطريق”، وتعزيز النقل المتكامل، وممرات النقل البرية والبحرية والجوية على صعيد القارات، إلى جانب اتخاذ تدابير من أجل تذليل العقبات أمام التجارة والاستثمار بين البلدان الواقعة على طريق الحزام. لا نسعى للهيمنة ردا على سؤال للشرق، حول عدم تسليم الصين مبادرة الحزام والطريق للأمم المتحدة أو منظمة إقليمية نفى السفير لي تشن سعي الصين من خلال مبادرة الحزام والطريق إلى توسيع نفوذ الصين الإستراتيجي والسياسي، أو فرض الهيمنة، كما أن تسليم المنتدى إلى منظمة دولية كفيل بإجهاضها، مؤكدا أن المبادرة منصة دولية للتعاون لاتفرضها الصين على أحد وتختلف عن المبادرات التي طرحتها بعض الدول بهدف السيطرة، ولكنها مبادرة لتقاسم المنافع بما يحقق الرفاهية والنمو الاقتصادي للجميع، قائلا: إننا نريد تعاون جميع الأطراف وتحقيق المنفعة لجميع دول المبادرة، وليس السيطرة من طرف على آخر. وشدد على أن الصين تولي اهتماما كبيرا بالعالم العربي ولا تتعمد إغراق الأسواق ببضائعها وترحب بالاستيراد للمنتجات العربية وتفتح أسواقها للبضائع والسلع العربية، لافتا إلى تنظيم الصين معرضا دوليا للاستيراد عام 2018 وليس للتصدير وأن الصين حريصة على بناء شراكات على طريقة رابح - رابح. نرحب برفع العقوبات عن السودان ردا على سؤال لـ "الشرق" حول رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، وتأثير ذلك على الشركات الصينية أكد السفير لي تشن أن الصين لا تملأ فراغ الغياب الأمريكي عن إفريقيا، ولا ترى أي مشكلة في رفع العقوبات الغربية عن الدول الإفريقية، مضيفا أن الصين كانت تعارض فرض هذه العقوبات وأنه من خلال عودة الأوضاع إلى طبيعتها سيكون للجميع فرصة أكبر للتعاون. كان وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني السوداني المكلف، عبد الرحمن محمد ضرار، أكد أثناء ندوة سياسية، بالخرطوم بعنوان "مستقبل العلاقات السودانية الأمريكية في ظل رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان"، أن بعض الأسباب التي اضطرت من خلالها واشنطن لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، تمدد النفوذ الصيني في السودان، لافتاً، أنه خلال مفاوضات الـ 6 أشهر التي سبقت قرار رفع العقوبات عن السودان مع أمريكا، طلبت الأخيرة من السودان "عدم زيارة مسؤولين كبار سودانيين إلى الصين خلال 6 أشهر المتفق عليها بين البلدين".

624

| 17 مايو 2017

محليات alsharq
الخط العربي يتجمل في كتارا بأنامل صينية

افتتح سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بحضور سعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة معرض وورشة عمل الخط العربي بأنامل صينية، والذي ضمّ 60 مخطوطا لنحو 5 فنانين صينيين هم حاج نور الدين إم آي جوانجيانغ وما جولي وهو باوجو وفاطمة تساو يي ينغ وتنغ زاهيفا، كما تمّ تقديم اللوحة الحاصلة على شهادة جينس للأرقام القياسية كأطول لوحة ترسم بالقص واللصق. وقال د.السليطي: تقدم كتارا في هذا المعرض وجها آخر من وجوه الثقافتين العربية والصينية من خلال الخط العربي، ليكون الالتقاء بين الاثنتين دافعا للإبداع والابتكار وفقا لخصوصية كل منهما. وقال: إن المعرض يكشف الصلة الوثيقة بين الثقافة العربية والصين، كما يبين ثراء الخط العربي الذي تحول من وسيلة تعبيرية إلى وسيلة جمالية فنية تستوعب خصوصيات الثقافات الأخرى، مؤكداً أنّ كتارا مهتمة من خلال العديد من الفعاليات الثقافية بإبراز جمالية الخط العربي وعراقته وكان ذلك من خلال العديد من المناسبات كالمعارض والورش والمهرجانات ومنها مهرجان رمضان لعام 2013 الذي تمحورت كل فعالياته حول الخط العربي. وأشار إلى جمال المخطوطات المعروضة، وتفاجأنا من المستوى الذي وصل إليه الفنانون في تطويع الخط العربي وفقا لخصوصيات الكتابة الصينية، ولا نتردد في القول إن هذا المعرض يشكل فرصة كبيرة لمن يريد التعرف على تأثير الثقافة العربية مع الثقافات الأخرى ومنها الثقافة الصينية. ومن جانبه، أكّد سعادة السفير الصيني أن المعرض يقدم تمازجًا كبيرا بين الثقافتين العربية والصينية حيث يحس المشاهد أنه أمام مخطوطة صينية، وثمن عمق العلاقات القطرية الصينية والتي تجلت على أكثر من مستوى ومنها العلاقات الثقافية. وأعرب الفنانون المشاركون بالمعرض عن سعادتهم بإقامة هذا المعرض في الحي الثقافي كتارا متقدمين بالشكر للقائمين على المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا على ما وجدوه من تعاون وحسن ضيافة، مبينين أن المعرض يقدم ليس فقط الخط العربي بأنامل صينية وإنما مثال رائع لالتقاء الثقافات وتفاعلها لتنتج أعمالا إبداعية جميلة.

381

| 15 مايو 2017

محليات alsharq
بكين تشيد بدور قطر في إنجاح منتدى التعاون العربي-الصيني

ثمن استضافة الدوحة للمؤتمر الأخير.. قطر من أوائل الدول المؤيدة لمشروع طريق الحرير تحمس قطر لمبادرة "الحزام والطريق" يعود بالنفع على الجميع اجتماع للطاقة بين الصين والدول العربية نهاية العام الجاري بدأ الحوار الاستراتيجي العام المقبل في إطار منتدى التعاون أشاد سفير الصين لشئون منتدى التعاون العربي- الصيني لي شونج ون، بدور الدوحة في إنجاح منتدى التعاون العربي الصيني. وقال إن زيارته الحالية إلى قطر تستهدف التشاور مع الدوحة لتفعيل الخطوات المشتركة والشراكة حول مبادرة "الحزام والطريق"، وذلك في إطار منتدى التعاون العربي الصيني. وثمن السفير لي شونج ون استضافة قطر للدورة السابعة لاجتماع وزراء الخارجية في منتدى التعاون العربي الصيني في مايو الماضي، موضحا أن قطر لعبت دورا كبيرا ومهما في إنجاح اجتماعات تلك الدورة. وتوجه بالشكر للحكومة القطرية التي تعمل على رفع مستويات التعاون بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن كل من الدوحة وبكين يعملان على إنجاح ما خرج به المؤتمر الأخير بصورة شاملة، لأننا مقتنعون بأن مشاركة قطر وحماسها لمبادرة طريق الحرير يعود بالنفع والإيجاب على كافة الأطراف. وأضاف السفير شونج ون في لقاء مع الصحفيين خلال زيارته للدوحة، أن الرئيس الصيني شي جين بينج طرح في العام 2013 مبادرة بناء"الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري في القرن الـ21"، وهي إعادة لإحياء طريق الحرير القديم الذي ربط الشعبين الصيني والعربي منذ أكثر من ألفي سنة، وهو المشروع الذي لم يكن فحسب للتبادل التجاري، وإنما لتفعيل الحوار بين مختلف الحضارات والتواصل بين الشعوب. تفاعل إيجابي وأشار سفير الصين لشئون منتدى التعاون العربي الصيني إلى أن طريق الحرير حظي برد إيجابي من الجانب القطري، فقطر من أوائل الدول التي أعلنت تأييدها لهذه لفكرة، ذل لأنها تقع في نقطة التلاقي بين طريقي الحرير البري والبحري، وبالتالي يجب بذل جهود مشتركة لإحياء روح طريق الحرير القديم، بما يعود على الشعبين الصيني والقطري بمزيد من المنافع الملموسة، والمساهمة في تعميق الحوار وتنوع الثقافات وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. ونوه إلى أن قطر وقعت في بكين اتفاقية تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لتكون بذلك عضواً مؤسساً فيه، مؤكدا أن تلك الخطوة تتماشى مع رؤية قطر وإيمانها بأهمية مد جسور الصداقة والتعاون مع المجتمع الدولي ودعم المشاريع التنموية ذات الانعكاسات الإيجابية على اقتصاديات ومجتمعات البلدان النامية. وحول تطبيق ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري الأخير بالدوحة في مجال الطاقة، قال السفير الصيني إن اجتماعا للطاقة سوف ينعقد قبل نهاية العام الجاري بين الصين والدول العربية، وكذلك ضمن إطار منتدى التعاون العربي الصيني، حيث تسعى الصين إلى تأمين ما أمكنها من مصادر الطاقة الضرورية لاقتصادها السريع النمو، فهي ثاني أكبر مستهلك للنفط، وثالث أكبر مستورد، ويشكل استهلاكها المتزايد نسبة أربعين في المئة من تزايد الاستهلاك العالمي، ويتوقع على نطاق واسع أن تتضاعف الواردات الصينية من النفط والغاز مع نهاية العقد الحالي. التعاون العربي الصيني وقال سفير الصين لشئون منتدي التعاون العربي الصيني إنه بحث مع مسئولين في جامعة الدول العربية نتائج منتدى التعاون العربي الصيني الذي عقد في الدوحة وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين، مؤكدا أهمية ترجمة نتائج الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جين بينج في يناير الماضي لمصر ومنطقة الشرق الأوسط وخطابه بجامعة الدول العربية الذي أشار إلى التعاون المشترك في إطار طريق الحرير لصالح خدمة شعوب الصين والمنطقة، مؤكدا اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية مع الدول العربية وتوسيع التعاون معها مستقبلا. وأوضح شونج ون أنه من أبرز نتائج الرئيس الصيني إطلاق الحوار الاستراتيجي السياسي، العام المقبل في الصين حيث سيتبادل كبار المسئولين من الجانبين سبل تعزيز التنسيق والتعاون في الشئون الإقليمية والدولية بما يخدم المصالح المشتركة بين الطرفين والعمل على دعم التعاون لحماية المصالح الأساسية للدول النامية إقليميا ودوليا، وتم التوقيع على شراكة استراتيجية بين الصين و8 دول عربية وتم التوقيع على مذكرات للتعاون مع 5 خمس دول عربية لإقامة مشروعات مشتركة في إطار طريق الحرير. التعاون الاقتصادي وتابع بقوله إن الصين تدفع نحو تحقيق التنمية الاقتصادية وعملية التصنيع في الدول العربية، وهناك إمكانيات ضخمة للتعاون المشترك لنقل التكنولوجيا ودفع مجال التصنيع، وإن عدد الرحلات الجوية بين الصين والدول العربية يبلغ حاليا 100 رحلة يوميا، بخلاف ما كان عليه الوضع منذ 10 سنوات، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية يتخطى 200 مليار دولار في حين أن التعاون الثقافي المشترك يتضمن إطلاق الحوار الأكاديمي والمراكز الفكرية والمركز الصيني العربي للبحوث والإصلاح والتنمية لتبادل الآراء في مجال الإصلاح والتنمية. وأضاف سفير الصين لشئون منتدى التعاون العربي الصيني بأن بلاده وعدت بتوفير فرص كبيرة للتدريب المهني وتبادل الفنيين والمنح الدراسية، مشيرا إلى أنه تمت إقامة 4 مراكز للبحوث العلمية المشتركة مع بعض الدول العربية بهدف دعم البحوث العملية بين الجانبين وتوفير التدريب للشرطة لرفع القدرة علي تنفيذ القوانين، وتنظيم 10 آليات في مختلف مجالات التعاون في إطار منتدى التعاون الصيني العربي؛ من بينها مؤتمر رجال الأعمال ودفع الاستثمار وآلية الصحافة والصحة والحوار بين الحضارات. وألمح إلى أن الرئيس الصيني خاطب العالم العربي من خلال جامعة الدول العربية أثناء زيارته للقاهرة في يناير الماضي، مؤكدا أن الصين والدول العربية على علاقات قوية وتاريخية منذ آلاف السنين، بحيث يتم توارث روح السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والتكامل والاستفادة المتبادلة والمنفعة المتبادلة التي حملها طريق الحرير جيلا بعد جيل. وأشار إلى أن الشعب الصيني والشعوب العربية يدعمان بعضهما البعض في نضالهم من أجل صيانة الكرامة الوطنية والدفاع عن السيادة، ويساعد بعضهم البعض على استكشاف الطرق التنموية وتحقيق النهضة الوطنية، ويستفيد من بعضهم البعض من خلال مساعيهم لتعميق التواصل الثقافي وتحقيق الازدهار للثقافة الوطنية . علاقات استراتيجية وشدد على أن السنوات الأخيرة حققت علاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة تطورا مستمرا، حيث تتزايد الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى، ويتطور التعاون العملي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة بشكل سلس، مضيفا بأن الجانبان يحافظان على التواصل الفعال في مجالات الثقافة والإعلام والصحة والتبادل الشعبي. وقد أصبحت العلاقات الصينية العربية نموذجا للتعاون بين بلدان الجنوب. وأكد أن العلاقات الصينية العربية تواجه فرصة جديدة ونادرة للتنمية، فإن زيادة إثراء محتويات علاقات التعاون الاستراتيجي يتفق مع المصالح الأساسية والمشتركة بين الجانبين .تستعد الصين للعمل مع الدول العربية على تعزيز الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات وإجراء الحوار الاستراتيجي والتشاور لحماية مصالح الدول النامية، ومواصلة تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية والرئيسية لكلا الجانبين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات وتبادل الخبرات في مجال تعزيز الحكم الرشيد وتحقيق التنمية، وتوظيف مزايا التكامل الاقتصادي لدفع التعاون المتبادل المنفعة والتنمية المشتركة بين الجانبين، ودعم الحوار بين الحضارات والسعي إلى الاحترام المتبادل والانسجام بين مختلف الأعراق والأديان والمعتقدات والثقافات، وتعزيز منتدى التعاون الصيني العربي والتفعيل الكامل لدور آليات المنتدى وتوسيع مجالات التعاون حسب تطورات الأوضاع وما تقتضيه المصالح المشتركة. الملف السوري وحول الأوضاع في المنطقة خاصة الملف السوري، أوضح شونج ون أن الصين تعمل على تحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وأنها لا تسعى إلى إيجاد وكلاء لها ولا توسيع نفوذها أو ملء الفراغ، وأنها تلعب دورا بناء لتحقيق السلام والتنمية في المنطقة، مؤكدا على أهمية الحل السياسي للنزاع في سوريا وتلعب الأمم المتحدة دورا هاما في هذا الشأن، ولكن تحدث اختراقات لوقف إطلاق النار، مطالبا الجميع ببذل الجهود المشتركة والتمسك بالحوار السياسي كمخرج لهذه الأزمة وأن الشعب السوري هو من يحدد مصيره واستمرار المفاوضات، لإيجاد حل معقول لدى الجميع فضلا عن الاهتمام بتوفير المساعدات الإنسانية للشعب السوري. وفيما يخص الصراع الفلسطيني– الإسرائيلي، قال إن الصين تدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني وسوف تستمر في هذا الدعم، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حاسمة، مع استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات ما يثير القلق الشديد لكثير من الدول، منوها بأن بيان الدوحة أشار إلى مبادرة السلام العربية وأهمية دفع عملية السلام. وأوضح أن القضية الفلسطينية محورية في الشرق الأوسط وأنه لن يكون هناك سلام بغير حل هذه القضية وهناك حاجة ملحة لكسر الجمود في هذه القضية والعمل على تحقيق الحل القائم على إقامة دولتين وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى إمكانية عقد مؤتمر دولي جديد حول هذا الملف.

542

| 29 أغسطس 2016

تقارير وحوارات alsharq
سفير الصين: علاقاتنا مع قطر أكثر عمقاً بعد انطلاق شراكتنا الاستراتيجية

تحتفل جمهورية الصين الشعبية اليوم بالذكرى الـ66 لتأسيس الجمهورية وبهذه المناسبة يقيم سعادة لي تشن، سفير جمهورية الصين الشعبية في الدوحة، حفل استقبال مساء غداً بفندق الرتز كارلتون. وأكد سفير الصين أهمية هذه المناسبة التي نقلت الصين الى مرحلة جديدة من تاريخها منوها بما يربط قطر والصين من علاقات وثيقة على كافة الاصعدة وبحرص بلاده على تعزيزها في كافة المجالات. وقال سعادة السفير في لقاء صحفي إن قطر دولة صديقة للصين وتربطهما علاقات مميزة، حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية عام 1988، ورغم أنها ليست بعيدة وقديمة، فإن هذه العلاقات تتطور بشكل سلس وسريع، إذ أن هناك زيارات متبادلة بين القيادتين، وهناك تنسيق سياسي وتعاون اقتصادي وتجاري يتطور بصورة سريعة بين الدولتين، فضلا عن التعاون في كافة المجالات الثقافية والتعليمية والرياضية. واكد لي تشن، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى الصين العام الماضي كانت زيارة غاية في الأهمية، وخلال هذه الزيارة أعلن البلدان عن إقامة شراكة استراتيجية، وهو ما أدى إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين بكين والدوحة، بما يسمح بتطور أكثر عمقا لهذه العلاقات. وعن العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية قال السفير لي تشن إن الصين تحتفل هذا العام بالعيد 66 لتأسيس الجمهورية، حيث تأسست في الأول من أكتوبر عام 1949، وهذه المناسبة غالية على كل الصينيين، فالصين قبل هذا التاريخ كانت دولة متخلفة وفقيرة ومفتتة تسودها الحروب والنزاعات الداخلية وتعاني من العدوان الخارجي، وهو ما أدى لمعاناة الشعب الصيني. ومنذ ذلك الوقت دخلت الصين في مرحلة جديدة من تاريخها من خلال الجهد والمثابرة من الشعب الصيني. ومن خلال الجهد المبذول من قبل القيادة وتحديدا الحزب الشيوعي الصيني حققت الصين نقلة نوعية في مختلف ملامح التنمية والاستقرار السياسي والتطور الاجتماعي والاقتصادي. بلد قوي ومتقدم وأوضح أن الصين تحولت إلى بلد قوي ومتقدم، ففي عام 1952 كان حجم الانتاج المحلي وقتها 68 مليار يوان صيني، ووصل هذا الرقم في العام الماضي إلى 64 تريليون يوان، بزيادة 950 ضعفا. كما أن الاحتياطي النقدي الأجنبي عام 1952 كان 140 مليون دولار، وفي الوقت الحاضر وصل إلى 3500 مليار دولار، بزيادة 25 ألف ضعف. وهذه الأرقام تعكس مدى التقدم والتطور الهائل في الصين. لا اضطهاد للمسلمين وحول التقارير التي تتحدث عن اضطهاد المسلمين في الصين، وكان آخرها منعهم من الصيام في شهر رمضان الفائت، نفى السفير الصيني هذه التقارير وقال إن هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا، فدستور الصين ينص على حرية العبادة والمعتقد الديني، مشيرا إلى أن عدد المسلمين في الصين وصل لأكثر من 20 مليون مسلم، والجميع يمارس طقوسه الدينية بحرية تامة، وتنتشر المساجد في كل مكان، كما أن المسلمين لهم بعض المزايا، ومنها امكانية انجاب أكثر من طفل، وقال ان السبب وراء هذه التقارير بعض القوى الانفصالية داخل الصين، حيث يفتعلون مشاكل سنوية من أجل جذب الانتباه. شراكة استراتيجية وحول العلاقات بين الصين وقطر قال السفير لي تش إن علاقات الصداقة والتعاون بين الصين ودولة قطر شهدت تطورا سريعا وشاملا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1988، حيث تتواصل الزيارات المتبادلة على المستوى الرفيع بين البلدين، ويتوسع باستمرار التعاون بينهما في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية. ويجمع كل من الصين وقطر نفس المفهوم لتنمية البلد المتمثل في أن الصين تسعى الى بناء الحضارات الخمسة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأيكولوجية ذات الخصائص الاشتراكية بينما تعمل دولة قطر على تحقيق التنميات الأربع البشرية والاجتماعية والثقافية والبيئية المذكورة في "رؤية قطر 2030". وهناك آفاق واسعة للتعاون بين البلدين في المستقبل. وأضاف السفير الصيني أن العلاقات الاقتصادية بين الدولتين تتقدم بشكل سريع، حيث تعتبر قطر شريكا اقتصاديا وتجاريا مهم للصين في الدول العربية وفي المنطقة كلها. وهناك امكانات قوية للتكامل بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة، حيث يحتاج النمو الاقصادي الصيني الى إمدادات قطرية مستمرة وعلى المدى الطويل للطاقة، فقطر هي أكبر مصدر للواردات الصينية من الغاز الطبيعي المسال، وتحتاج التنمية في قطر الى الأسواق الصينية الكبيرة والمستقرة. رابع أكبر شريك وعن حجم التبادل التجاري بين بكين والدوحة أوضح السفير لي تشن أن الصين تعتبر رابع أكبر شريك تجاري وثاني أكبر مصدر للواردات لدولة قطر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي أكثر من 10 مليارات دولار، وهو في زيادة دائمة. وبلغ حجم صادرات الصين الى قطر 1.7 مليار دولار، وتتركز أكبر حصة منها في المنتجات الميكانيكية والمعادن الأساسية والمنتجات البلاستيكية والمطاطية، وبلغ حجم صادرات قطر الى الصين 8.4 مليار دولار، وتتركز أكبر حصة منها في الغاز الطبيعي المسال والمنتجات البتروكيماوية. زيادة مطردة أما فيما يتعلق بالجانب الاستثماري فقال إنه ليس بالحجم الكبير في الوقت الحالي، ولكنه في زيادة مطردة، فعلى سبيل المثال، وصلت الاستثمارات الصينية في قطر إلى 300 مليون دولار، وهذا مبلغ ضعيف للغاية، ونتمنى أن يزداد في الفترة المقبلة، وهناك مؤشرات تؤكد زيادته، حيث في الأشهر الستة الماضية كانت الاستثمارات الصينية 42 مليون دولار بزيادة 243 % عن نفس الفترة من العام الماضي. وخلال زيارة سمو الأمير الشيخ تميم الأخيرة للصين حصلت قطر على وضع المستثمر المؤهل في سوق الاوراق المالية، حيث حصل على مبلغ 30 مليار يوان صيني، ولكنه ليس في الاستثمارات لمباشرة، ولكن هذا بطبيعة الحال سوف يساعد على زيادة حجم الاستثمار القطري في الصين، وفي نفس الوقت اتفقت شركة "كتك جروب" الصينية مع هيئة قطر للاستثمار على انشاء صندوق للاستثمارات المشتركة بمقدار 10 مليارات دولار. وهذا سيساعد الجانبان على الاستثمار في الدولتين. وبشكل عام وصلت الاستثمارات الصينية في العالم إلى 100 مليار دولار في السنة، وهي بالتالي تحتل المرتبة الثالثة عالميا بين الاستثمارات الخارجية، والمتوقع أن يزداد الاستثمار الخارجي في السنوات الخمس المقبلة إلى 500 مليار دولار. استثمارات مشتركة وقال إن هناك عددا متزايدا من الشركات الصينية تأتي الى قطر للقيام بالعمل والمقاولات وتقديم مشروعات هندسية بجودة أحسن وخدمة أوفر للشعب القطري. وقد دخل مشروع البنية التحتية لمدينة لوسيل الجديدة ومشروع ميناء الدوحة الجديد مرحلة النصف الثاني بسلاسة، كما أنجزت الشركات الصينية بناء كثير من الأبراج الشهيرة في المنطقة التجارية المركزية في الدوحة، منوها إلى أن الاستثمار الصيني في قطر يتركز في مجالات استكشاف وتنقيب الغاز الطبيعي بالتعاون مع الشركات الأجنبية المعنية. أما الاستثمار القطري في الصين فيتركز في مجالات التصنيع والخدمات التجارية. وأوضح أن مجالات التعاون العملي بين البلدين متواصلة في التقدم والتوسع حيث تطورت مشروعات التعاون الضخمة وتوسعت تدريجيا من تجارة السلع الى التعاون في العديد من القطاعات مثل قطاعات الزراعة والمواصلات والاتصالات والمعلومات والمالية والطيران المدني، مؤكدا أن التطور المستمر للتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية يحقق المنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة ويرجع بخيرات حقيقية الى شعبي البلدين. وشدد على أن الحكومة الصينية تولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دولة قطر، وتحرص على إقامة علاقات الإمدادات المستقرة والطويلة المدى للغاز الطبيعي مع قطر ودفع تعاون البلدين في مجالات تنقيب الغاز الطبيعي والصناعة البتروكيماوية، وتشجع الشركات الصينية ذات قدرة عالية وسمعة جيدة على الاستثمار والمشاركة في التنمية القطرية، وخاصة في مجالات البنية التحتية والقطار فائق السرعة والسكك الحديدية الخفيفة والأنفاق العابرة للبحر.. الخ. كما ترحب الصين بالمزيد من المؤسسات القطرية لتطوير الأسواق وتوسيع الأعمال الاقتصادية وزيادة الاستثمارات في الصين. مشروع القرن وعن إمكانية التعاون بين قطر والصين ضمن إطار طريق الحرير، قال السفير لي تشن إن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح العام 2013 مبادرة بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري في القرن الـ21"، وهو إعادة لإحياء طريق الحرير القديم الذي ربط الشعبين الصيني والعربي منذ أكثر من 2000 سنة، وإنه لم يأت بتداول السلع فحسب، بل حقق الحوار والتفاهم بين مختلف الحضارات والتواصل بين الشعوب. وقال السفير الصيني ان طريق الحرير حظي برد إيجابي من الجانب القطري، فقطر من أولى الدول التي أعلنت تأييدها لهذه لفكرة، لأنها تقع في نقطة التلاقي بين طريقي الحرير البري والبحري، ويجب على البلدين بذل جهود مشتركة لإحياء روح طريق الحرير القديم، بما يعود على الشعبين الصيني والقطري بمزيد من المنافع الملموسة، ويسهم في تعميق الحوار بين الحضارات المختلفة والمحافظة على تنوع الثقافات وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وفي العالم كله. تعاون ثقافي وحول العلاقات الثقافية بين البلدين، اكد السفير لي تشن أنها تشهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة. ففي العام الماضي على سبيل المثال تم عقد مهرجان الثقافة الصينية في قطر بالحي الثقافي (كتارا)، وكان أكبر نشاط ثقافي صيني يتم عقده في قطر منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بل ويعد أكبر نشاط للاحتفال بالعام الصيني الجديد الذي تم تنظيمه على نطاق واسع في منطقة غربي آسيا وشمالي إفريقيا. وفي شهر مايو 2014، قدمت فرقة شانغهاي للاكروبات عروض باليه بهلوانية بكل النجاح في الدوحة. وفي شهر يونيو، تم انضمام القناة الصينية الكبرى وطريق الحرير (الممر تيانشان) وكارست في جنوب الصين الى قائمة التراث العالمي أثناء الدورة 38 للجنة التراث العالمي المنعقدة في الدوحة. وحول التعاون التعليمي، يقوم الجانبان الصيني والقطري بالمشاورات المكثفة لتوقيع البرنامج التنفيذي لاتفاق البلدين في المجال التعليمي. وفي المرحلة القادمة، سوف تتضافر الجهود مع الجانب القطري لتعزيز التواصل والتعاون في مجال التعليم، ودفع الجامعات والمدارس القطرية والصينية للعمل على إقامة الروابط بينها، وتشجيعها على إجراء البحوث العلمية المشتركة والتطبيق العلمي والتكنولوجي والدراسات الإقليمية وغيرها، كما سوف نعمل على توسيع حجم تبادل الطلبة بين الجانبين ودعم إقامة دورات أكثر لتعليم اللغة الصينية في الجامعات والمؤسسات القطرية. دور إيجابي وعن تقييمه لدور قطر في المنطقة أكد السفير الصيني أن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، تلعب دورا إيجابيا في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، والصين تقدر هذا الدور الإيجابي المحمود، حيث انها تشهد تطورا كبيرا وانجازات ملحوظة في السنوات الأخيرة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية. وأكد أن بلاده تشيد وتقدر الدور الايجابي والمتنامي الذي تلعبه قطر في الشؤون الاقليمية والدولية، وتحترم وتدعم قطر في اختيار طرقها التنموية حسب ظروفها وبإرادتها المستقلية، وتتمنى أن تحقق قطر مزيدا من التقدم والنجاح في المستقبل، وذلك من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والسلامة الاجتماعية والرفاهية لأبناء شعبها، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لتقديم كافة المساهمات والتعاون من أجل إنجاح كأس العالم 2022، وقطر قادرة على إنجاح هذا الحدث الرياضي الضخم. الصين والخليج ونوه السفير الصيني بالعلاقات بين الصين والدول الخليجية مؤكدا انها تاريخية واستراتيجية حيث أنشأت الصين اتصالا مع مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه عام 1981. وفي عام 2010، عقدت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي الدورة الأولى من الحوار الاستراتيجي، حيث أجرت في بداية العام الماضي الدورة الثالثة من هذا الحوار. وأوضح أنه في العام الماضي بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي 165.3 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي يشكل 70 % من حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية. وأصبحت الدول الخليجية من أهم الشركاء التجاريين للصين في منطقة غربي آسيا وشمالي إفريقيا. واختتم السفير لي تشن حديثه بتأكيد استعداد الصين لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الدول الخليجية بشكل أوثق، وإقامة منطقة التجارة الحرة لتعزيز التعاون العملي بين الجانبين، والتشارك مع الدول الخليجية في بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري في القرن 21"، وذلك لتحقيق التنمية الشاملة للعلاقات المستقبلية بين الجانبين.

461

| 19 سبتمبر 2015