أكد سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر التزام البلدين الشقيقين بدفع العلاقات قدما الى الامام نحو آفاق رحبة من التعاون الوثيق في شتى المجالات وفقا لتوجيهات قيادتي البلدين حفظهم الله. وقال سمو الأمير خلال احتفال أقامته السفارة السعودية بمناسبة اليوم الوطني 93: «إنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا ان نحتفل بهذه المناسبة الغالية علينا في دولة قطر الشقيقة التي تربطها بالمملكة العربية السعودية روابط اخوية وودية عميقة الجذور ممتدة من تاريخنا وثقافتنا وقيمنا الاصيلة المشتركة. وما هذا الجمع الكريم من كبار رجال الدولة ومسؤوليها الذين يشرفون حفلنا هذه الليلة ويشاركوننا فرحتنا بيومنا الوطني الا تأكيد لهذه الروابط والعلاقات المتميزة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين». حضر الحفل سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني ومعالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني وسعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة الأسبق وسعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير المالية وسعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات وسعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني وزير التجارة والصناعة وسعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين وسعادة السفير ابراهيم فخرو مدير المراسم في وزارة الخارجية وسعادة السفير علي إبراهيم عميد السلك الدبلوماسي في قطر وعدد من اصحاب السعادة. وأكد السفير السعودي أن العلاقات الثنائية بين المملكة وقطر تشهد حراكا واسعا وبوتيرة عالية من خلال الزيارات المتبادلة الكثيفة بين المسؤولين في البلدين الشقيقين حيث بلغ عدد الوفود السعودية التي زارت دولة قطر خلال الاعوام الثلاثة الماضية 80 زيارة وهو مؤشر هام للمستوى المتميز والتنسيق العالي الذي بلغته العلاقات الثنائية في كافة المجالات، مبرزا أن»: مجلس التنسيق السعودي القطري يؤدي، بفضل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس الجانب السعودي في المجلس وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر رئيس الجانب القطري حفظهما الله، دورا هاما وايجابيا لتعزيز العلاقات بين البلدين من خلال اللجان المنبثقة عنه والاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين لتعزيز هذه العلاقات وتوطيدها في كافة القطاعات وبما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين». وأضاف السفير السعودي: «نحن في دوحة الخير وعلى ارض قطر العزيزة نهنئ اشقاءنا ايضا على ما تحقق من انجازات رائعة ونهضة شاملة وتقدم في كل المجالات ومن نجاح باهر لأفضل نسخة لبطولة كأس العالم 2022 التي استمتعنا بها جميعا واشاد بها العالم اجمع. وما حققته قطر من نجاح متواصل في تنظيمها للاجتماعات والمنتديات والمؤتمرات والمعارض الدولية مما جعل الدوحة مركزا نشطا وهذا بفضل الرؤية والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله ونتطلع كما عودتنا قطر وقيادتها العزيزة وشعبها المضياف الى فصول اخرى من النجاح. وتابع: «ونحن نقترب من افتتاح معرض الدوحة الدولي للبستنة الاسبوع القادم تشارك فيه المملكة في اكبر جناح دولة مشاركة مما يعكس اهتمامنا المشترك بأهمية موضوع البيئة والمياه والمناخ ومكافحة التصحر وزيادة المساحات الخضراء كما يجسد حرص المملكة على مؤازرة جهود دولة قطر والاسهام بدعمها وانجاحها متمنين لقطر قيادة وحكومة وشعبا السداد والمزيد من التقدم والازدهار». وقال سموه: نحلم ونحقق هوية ترمز لطموحات تعانق السماء وانجازات سبقت الزمن وعنوان تحتفل به المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا بيومها الوطني الثالث والتسعين، يوم توحيدها على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود طيب الله ثراه في ذكرى غالية يملؤها الفخر والاعتزاز بتاريخ مجيد وانجازات لا تتوقف منذ ذلك التاريخ وحتى العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وهي اعتزاز وفخر بالحاضر وبقصة نجاحه ومنجزاته التي تخطت الزمن في ظل رؤية المملكة الطموحة 2030 التي اطلقها ويقودها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والتي حولت فيها الاحلام الى واقع ملموس يتجسد في نهضة شاملة واصلاحات غير مسبوقة وبثقة عالية نحو المستقبل الواعد والمشرق بإذن الله تعالى. ليس فقط لبلادنا بل لمستقبل خليجنا الواحد ولباقي دول منطقتنا كافة».كما شدد سمو الأمير على أن المملكة العربية السعودية حققت نجاحات بارزة وحقق الاقتصاد السعودي في العام الماضي 2022 نموا استثنائيا بلغ 9.9% وهي اعلى نسبة نمو من بين دول مجموعة العشرين الكبرى في العالم التي تنتمي لها المملكة. وفي القطاع السياحي حققت المملكة قفزة كبيرة في ترتيب الدول الاكثر استقبالا للسياح الدوليين لتتقدم 12 مركزا لتصل الى المركز 13 في العام 2022.

** زيارات مكثفة متبادلة على كافة المستويات لدعم التعاون ** مجلس التنسيق القطري السعودي يجتمع قريباً بعد استكمال مبادرات اللجان المشتركة ** طرح مبادرات للتعاون عبر لجان مجلس التنسيق وأولوية للاستثمار والتجارة ** الترتيب لعقد الاجتماع الثالث لمجلس رجال الأعمال المشترك ** الجناح السعودي في إكسبو الدوحة الأضخم بين الدول المشاركة ** إكسبو الدوحة يضيف لقائمة الإنجازات القطرية وقدرتها على استضافة الفعاليات ** حريصون على دعم استضافة نسخة استثنائية مميزة لمعرض إكسبو الدوحة ** مبادرات قطر الإقليمية لتحقيق الاستقرار تحظى بتقدير المملكة والمجتمع الدولي ** مكتسبات وإنجازات اقتصادية حققها مجلس التعاون نحرص على دعمها ** نهضة عملاقة تشهدها المملكة وتتكامل مع ما تشهده منطقتنا الخليجية ** شراكات خليجية عالمية تعزز دور مجلس التعاون ككتلة واحدة قوية ومترابطة ** ربط الرزنامة الثقافية القطرية والسعودية يحقق إقبالاً عالمياً على فعاليات الدوحة والرياض ** رؤية 2030 للمملكة تستهدف بناء مجتمع حيوي وتنويع الاقتصاد السعودي ** رفع مستوى الدوري السعودي ليصبح قريباً في قائمة الدوريات العشرة العالمية أعرب سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى دولة قطر عن سعادته بالاحتفال باليوم الوطني من موقعه كسفير للمملكة لدى دولة قطر، مؤكداً أن اليوم الوطني للمملكة مناسبة عزيزة تكتسب أهمية في دولة قطر بالنظر إلى ما يجمع البلدين من علاقات أخوية تعكسها الفرحة التي نلمسها في الدوحة وما نراه من تقدير بهذه المناسبة، وهو أمر ليس بمستغرب على الأشقاء. وقال سموه في حوار مع الشرق: إن الاحتفال بمرور 93 عاماً على توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - مناسبة نستذكر فيها دائماً الملحمة التاريخية في توحيد البلاد في كيان عظيم يسهم إسهاماً كبيراً وإيجابياً على المستوى الإقليمي والدولي. وقال: إن وجودي في دولة قطر يعد مناسبة إضافية، لأن المملكة ودولة قطر دولتان شقيقتان تربطهما وشائج القربى والتاريخ والمحبة والجوار والتعاون والتكامل والتنسيق، سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، معربا عن سعادته بحجم التطور والتقدم في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في كل المجالات، وهو أمر تعكسه الزيارات المكثفة المتبادلة بين الجانبين على كافة المستويات لتعزيز التعاون في كافة المجالات وهو ما يؤكد الروح الصادقة والقيادة الحكيمة قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - حفظهم الله - وتأكيد لرؤيتهم الثاقبة وحكمتهم لدفع هذه العلاقة والاهتمام بها لتكون علاقة مثالية ويحتذى بها في المنطقة. وأكد سموه أن مجلس التنسيق القطري السعودي يترجم الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات عبر اللجان المنبثقة عن المجلس وفرق العمل والتي تعقد اجتماعات دورية لتعزيز التعاون، خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة، وتم طرح العديد من المبادرات التي سيكون لها أثر إيجابي على العلاقات الثنائية. وحول الفعاليات المقبلة التي تحظى باهتمام لدى المملكة، أوضح سمو الأمير منصور بن خالد أن استضافة الدوحة لمعرض إكسبو للبستنة 2023 تحظى باهتمام كبير لدى المملكة العربية السعودية، حيث يعد من المعارض الدولية المهمة وهي المرة الأولى التي يقام فيها في الشرق الأوسط مما يضيف لقائمة الإنجازات القطرية وقدرتها التنظيمية على استضافة الفعاليات، مضيفاً إن المملكة ستشارك بجناح مميز يعد الأكبر بين الأجنحة المشاركة في المعرض، وتجري الأعمال فيه على قدم وساق وهي مشاركة تنسجم مع مبادرات المملكة الرائدة في المجال البيئي، ومنها مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر. واحتفلت المملكة العربية السعودية الشقيقة أمس بيومها الوطني الثالث والتسعين تحت شعار «نحلم ونحقق» وتعيش المملكة قيادة وشعبا حاليا أجواء الاحتفال باليوم الوطني، مرتكزة على نهج قويم ورسالة سامية، مواصلة مسيرة البناء والنماء محققة معدلات عالية على صعيد التنمية والإصلاح الاقتصادي والنمو والتوسع في مختلف القطاعات، فأصبحت اليوم من أكبر عشرين اقتصادا في العالم، وأكبر وأقوى اقتصاد بالشرق الأوسط، وأكبر مصدر للنفط بالعالم، ولم تتوقف عجلة التطور عند هذا الحد، بل تم إقرار رؤية المملكة 2030، عنوانها تنويع مصادر الدخل غير النفطية، وخلال الفترة الماضية تم تنفيذ العديد من خطط الرؤية، أثمرت بوادرها بنجاح يفوق المتوقع وتم عمل إصلاحات اقتصادية كانت لها نتائجها الإيجابية الواضحة. وجاء إطلاق «رؤية المملكة 2030»، لتكون ركيزة أساسية لنهضة عصرية للمملكة، تلبي الطموحات العالية للشعب السعودي الذي ينظر إلى هذه الرؤية بعين التفاؤل ويعمل على تحقيقها بكل شغف لما تحمله من خطط طموحة تلامس جميع شرائح المجتمع وتشكل جميع نواحي حياته. وأعطت «رؤية المملكة 2030» اهتماما واسعا للسياحة، حيث أقرت عددا من القرارات التي تنمي هذا القطاع ، كما أقامت المملكة عددا من المشاريع الضخمة والطموحة. فيـمـــا يلـي تفاصيل الحوار .. سمو الأمير ماذا يعني لكم الاحتفال باليوم الوطني للمملكة من موقعكم كسفير للمملكة العربية السعودية لدى دولة قطر؟ أولاً كمواطن سعودي أشعر بالفخر والاعتزاز بذكرى اليوم الوطني الثالث والتسعين للمملكة، والذي نستذكر فيه الملحمة التاريخية بقيادة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه لتوحيد هذا الكيان الكبير المترامي الأطراف على ركائز راسخة حققت ولله الحمد الأمن والاستقرار والرخاء لبلادنا العزيزة وصولًا لعهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله والذي نشهد فيه نهضة عملاقة وتحولًا شاملًا في كافة المجالات تحت رؤية المملكة ٢٠٣٠. ومن موقعي كسفير لبلادي المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر الشقيقة أشعر بسعادة غامرة لمشاركة أخوتنا وأحبتنا في دولة قطر الشقيقة لنا البهجة بهذه المناسبة وهو أمر لا يستغرب من أشقائنا في دولة قطر العزيزة بحكم العلاقات الأخوية والودية التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. تطوير التعاون كيف تنظرون إلى مستوى تطور العلاقات القطرية السعودية ؟ المملكة وقطر ولله الحمد تربطهما علاقات أخوية وودية متميزة والتعاون الثنائي يزداد رسوخاً بفضل رعاية واهتمام قيادتي البلدين الشقيقين وحرصهما على تطويرها في كافة المجالات. شهدت الدوحة والرياض انعقاد العديد من الاجتماعات الفنية التابعة للجان مجلس التنسيق المشترك ما أبرز النتائج التي حققتها هذه الاجتماعات ؟ نعم عقدت اللجان المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي القطري ولجانها الفرعية وفرق العمل التابعة لها، وخاصة لجنة الاستثمار والبنى التحتية ولجنة الاقتصاد والتجارة واللجنة الثقافية والسياحية اجتماعات مثمرة طرح خلالها العديد من المبادرات التي سيكون لها إن شاء الله أثر إيجابي على العلاقات الثنائية. مجلس التنسيق متى سيتم عقد الدورة المقبلة لمجلس التنسيق ؟ من المتوقع إن شاء الله أن يعقد مجلس التنسيق السعودي القطري اجتماعه القادم قريباً إن شاء الله، وذلك بعد استكمال دراسة المبادرات والمواضيع التي جرت مناقشتها في اللجان التابعة للمجلس. كيف ترون وتيرة انعقاد مجلس رجال الأعمال وآلياته التنفيذية ؟ عقد مجلس رجال الأعمال المشترك اجتماعين ويجرى التنسيق حالياً لعقد الاجتماع الثالث، ونتوقع إن شاء الله أن تسفر عنه نتائج إيجابية تخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين. إضافة لقائمة الإنجازات القطرية تستعد الدوحة لاستضافة معرض إكسبو الدوحة للبستنة.. ما أهمية عقد هذا المعرض في منطقة الخليج ؟ معرض إكسبو الدولي للبستنة الذي تستضيفه الدوحة بداية شهر أكتوبر القادم يعتبر من المعارض الدولية المهمة والتي انطلقت من سنوات طويلة وأقيم معظمها في بلدان أوروبية، وهي المرة الأولى التي تستضيفها دولة من دول الشرق الأوسط، وهذا يضيف لقائمة الإنجازات القطرية وقدرتها التنظيمية على استضافة المعارض والمنتديات والفعاليات والبطولات الرياضية، خاصة بعد استضافة قطر الناجحة لكأس العالم العام الماضي والتي استحقت إشادة وتقدير دول العالم. كما أن وجود هذا المعرض على أرض قطر وفي منطقتنا تحديدًا يؤكد التزامنا الدولي واهتمامنا وحرصنا على المحافظة على البيئة واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والحفاظ على الموارد المائية وزيادة نسبة المساحات الخضراء ومكافحة التصحر وبما ينسجم مع أولويات وبرامج وأهداف الأمم المتحدة. أضخم أجنحة المعرض ماذا عن المشاركة السعودية في المعرض ؟ ستشارك المملكة إن شاء الله بجناح مميز جداً يعد الأكبر من بين الأجنحة المشاركة في المعرض ويقع على مساحة أرض تتجاوز ٥٠٠٠م٢ في حديقة البدع والأعمال تجري فيه على قدم وساق، ومن المتوقع استكمالها مع بداية افتتاح المعرض بداية شهر أكتوبر القادم إن شاء الله. ولا شك أن مشاركة المملكة البارزة والمهمة تنسجم مع مبادرات المملكة الرائدة في المجال البيئي والمائي والزراعي، ومنها مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، كما تعكس أيضاً اهتمام المملكة بعلاقتها الأخوية الراسخة مع دولة قطر وحرصها على بذل كل جهد يسهم في تنظيم دولة قطر لنسخة متميزة واستثنائية لهذا المعرض إن شاء الله. ربط الرزنامة الثقافية هناك تعاون ثقافي يزداد باطراد بين البلدين نود لو تسلطون الضوء عليه ؟ هناك اهتمام مشترك بتعزيز الجانب الثقافي وأنا حريص على هذا الجانب، وقد قابلت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد، ولدى متاحف قطر رزنامة لها علاقة بإقامة الفعاليات والاستضافات والمعارض الفنية، ولدينا نفس البرنامج ونفس التوجه في الأشهر القادمة، ونحن حريصون على أن يكون هناك نوع من التنسيق والتكامل بأن تتناغم الرزنامة القطرية الثقافية مع الرزنامة السعودية؟، بحيث تتاح للزائر من خارج المنطقة كسائح أن يحضر فعالية مميزة أو معرضاً مهماً سواء في قطر أو المملكة فتكون لديه فرصة حضور فعالية قريبة أو مقامة في أي من الدولتين فتم إحداث نوع من التكامل بين الرزنامة الثقافية في البلدين وهو تنسيق يخدم الطرفين، فكل الجموع التي تأتي إلى المملكة تتاح لها الفرصة لحضور فعاليات في قطر والعكس صحيح، والجهد الذي يبذل سواء في قطر أو المملكة كبير وضخم ولابد أن نحقق له كل سبل النجاح المميز والواضح وهو جانب مهم للتعاون إلى جانب الجوانب الأخرى. مجلس التعاون كتلة مترابطة كيف تنظرون إلى أهمية تنسيق المواقف تجاه الأولويات الخليجية وترتيبات انعقاد القمة الخليجية المقبلة ؟ مجلس التعاون الخليجي يقوم بدور حيوي خدمة للأمن والسلم الإقليمي والدولي ويحظى بمكانة عالمية، كما يعمل على تمتين التعاون بين أعضائه وبما يحقق المزيد من التكامل والانسجام والتنسيق بينها خدمة لمصالح شعوبها ورفاهيتها كما يعمل بشكل جماعي للحفاظ على ما حققته دول المجلس من مكتسبات وإنجازات تنموية واقتصادية كبيرة ويحرص قادة المجلس من خلال اجتماعات القمم الاعتيادية في نهاية كل عام، بالإضافة الى القمم التشاورية والقمم التي تجمعهم مع الشركاء من دول العالم على بناء الشراكات العالمية وبما يحقق مصالحها المشتركة ويعزز دور مجلس التعاون الخليجي ككتلة واحدة قوية ومترابطة. جهود قطرية قيّمة كيف تنظرون إلى الدور القطري في تحقيق التهدئة في الملفات الإقليمية ؟ من مبادئ السياسة الخارجية لدولة قطر والتي أكد عليها في مناسبات عديدة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله هو حل النزاعات والخلافات بالحوار والطرق السلمية والتوسط لمعالجتها وتجنيب المنطقة أتون الصراعات وبما يحقق الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والدولي وانطلاقًا من ذلك تبذل دولة قطر جهودًا قيمة وحثيثة حظيت بتقدير المجتمع الدولي لإيجاد الحلول والعمل على تحقيق التهدئة في عدد من الملفات الإقليمية والتي يصب نجاحها إيجاباً في خدمة الأمن والسلام في منطقتنا. نهضة عملاقة لا يمكن تجاهل النهضة التي تشهدها المملكة فكيف تنظرون إلى انعكاسها على منطقة الخليج ؟ تعيش المملكة العربية السعودية ولله الحمد نهضة كبيرة في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظهم الله، ويقود سمو ولي العهد عملية تحديث وتطوير شاملة وطموحة وعملاقة ترتكز على رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي اطلقها سموه في عام ٢٠١٦ وتستهدف بناء مجتمع حيوي وتمكين شباب وشابات الوطن وتطوير وتنويع الاقتصاد السعودي واستثمار كافة المقومات والإمكانيات التي تزخر بها المملكة من طبيعية وسياحية وثقافية وغيرها وهذا ما نراه اليوم في حجم المشاريع الضخمة التي يجرى تنفيذها في كافة أرجاء المملكة. ولا شك أن هذه النهضة التي تشهدها المملكة لها تأثير إيجابي على عموم المنطقة، كما أنها تتكامل مع ما تشهده دولنا الخليجية عامة من نهضة شاملة وخصوصاً في دولة قطر التي تشهد بدورها نهضة كبيرة وملموسة شملت كافة الميادين. طفرة رياضية الطفرة التي تحققها الأندية الرياضية السعودية كيف ترون انعكاسها على تطور الكرة الخليجية والى أي حد توحي بدورة مثيرة لكأس آسيا المقبلة في الدوحة ؟ كما هو معلوم الدوري السعودي يشهد قفزة ولمعاناً سريعاً، ويأتي ذلك في إطار العمل على النهوض بالقطاع الرياضي ضمن مستهدفات رؤية ٢٠٣٠، ويشمل ذلك كافة الألعاب الرياضية وبشكل خاص لعبة كرة القدم باعتبارها اللعبة الأكثر شعبية، وأحد اهداف الخطة رفع مستوى الدوري السعودي لكرة القدم ليصبح من بين أكبر وأقوى عشر دوريات عالمية، ولا شك أن استقطاب أبرز اللاعبين العالميين للعب في الأندية السعودية قد أسهم في هذه النقلة النوعية لدوري روشن السعودي، بل إن بعض المعلقين في العالم الذين تابعوا هذه النقلة قد تحدثوا أن هذا الدوري قد اختصر الزمن وأصبح فعلياً قريباً جداً من قائمة العشرة دوريات عالمية. وبالتالي أتوقع أن يكون لتنافسية الدوري السعودي العالية باعتباره الأهم حاليًا على مستوى قارة آسيا أثر إيجابي على بقية دوريات وأندية آسيا وبشكل خاص على الكرة الخليجية والتي تحظى بدعم كبير ومتابعة عالية في دول مجلس التعاون، كما أتوقع أن ينعكس ذلك إيجابيًا على ازدياد تنافسية بطولة كأس آسيا التي تستضيفها دولة قطر في يناير ٢٠٢٤. ماذا عن التعاون الرياضي خاصة أن الدوحة والرياض تستضيفان أحداثاً رياضية كبرى.. منها دورة الألعاب الآسيوية بالدوحة في 2030 والسعودية 2034 ؟ يحظى القطاع الرياضي في المملكة وقطر باهتمام كبير وهناك تعاون ثنائي وثيق بين الجانبين في المجال الرياضي وتنسيق مستمر يصب في مصلحة البلدين الشقيقين. خطة طموحة ماذا عن رؤية المملكة ٢٠٣٠ في ظل التوجه نحو تعزيز الثروات بعيدا عن المنتجات البتروكيماوية؟ كما أشرت في البداية تنتهج المملكة تحت إطار رؤية ٢٠٣٠ خطة طموحة تستهدف من خلالها تقليص الاعتماد على الموارد البترولية ورفع مساهمة القطاع غير النفطي في الاقتصاد والعمل على تنويع مصادر الدخل، وذلك بالاستفادة من المقومات الطبيعية التي تزخر بها المملكة ولهذا أصبحت المملكة ورشة عمل كبيرة ومتواصلة يجري خلالها تنفيذ مشاريع ضخمة وعملاقة تستفيد منها كافة القطاعات الاقتصادية. ولابد من التنوية بأننا سعداء بوجود شركات قطرية تم التعاقد معها مؤخرا وتقوم حالياً بتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية في المملكة وبجودة عالية. والبيئة الاستثمارية في المملكة هي بيئة مميزة وجاذبة للاستثمارات، كما أن مجالات الاستثمار مفتوحة في المملكة ونرحب بالمستثمرين من دولة قطر ومن دول العالم. حفل استقبال مساء اليوم بالريتز كارلتون يقيم سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر حفل استقبال في السابعة والنصف من مساء اليوم بفندق الريتزكارلتون، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثالث والتسعين. ويحظى الاحتفال بحضور قطري رفيع المستوى يعكس عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين كما يحضره رؤساء البعثات الدبلوماسية في دولة قطر وجمع من المواطنين السعوديين المقيمين والزائرين لدولة قطر. نحلم ونحقق تحت شعار نحلم ونحقق، تم إطلاق الهوية الجديدة لليوم الوطني الـ93 للمملكة العربية السعودية والذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام. وتحتفل مختلف المحافظات والمدن السعودية باليوم الوطني الثالث والتسعين وتشمل الاحتفالات العديد من العروض، أبرزها عرض نسابق الأحلام للطائرات العسكرية والمدنية التي يتقدمها علم المملكة محلقًا في سماء العاصمة الرياض، والطائف، والباحة، وعسير، وتبوك وسبقه عرض مماثل فوق كورنيش جدة الشمالي يوم 20 سبتمبر، ويليه يوم 27 سبتمبر عرض آخر فوق كورنيش الخبر، يضاف إلى ذلك عروض الألعاب النارية التي ستنير سماء المملكة في أكثر من 15 موقعًا مختلفًا، إلى جانب العديد من المعارض الفنية والمهرجانات الشعرية والمسرحيات والأناشيد واللوحات والمنشورات التي تشمل كذلك مدارس البنين والبنات بهدف تعزيز قيم الانتماء للوطن والولاء لقيادته. وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصدر وسم « #نحلم_ونحقق » في المملكة وعدد من الدول العربية المنصات الإلكترونية، مصحوبة بمقاطع فيديو وصور، تحمل بين ثناياها معاني الاعتزاز بالممكة العربية السعودية ودعوات بالأمن واستمرار التقدم نحو المستقبل.

أكد سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر أن العلاقات بين البلدين ممتدة لأكثر من 140 عاماً وتربطهما روابط استثنائية وتاريخية كروابط القربى والمصير المشترك والروابط العائلية والثقافة المشتركة والموروث الثقافي والديني والقيم، فهي منظومة متكاملة، ما يجعل العلاقة متميزة بكل المعاني. جاء ذلك في مقابلة لسموه مع تلفزيون قطر بمناسبة ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية في الثاني والعشرين من فبراير، حيث أكد أن يوم التأسيس هو استذكار للعمق التاريخي والبعد الثقافي واستمرارية الدولة وترابطها. وحول أبرز القيم الراسخة التي قام عليها يوم التأسيس باعتباره مناسبة للاحتفال بيوم تأسيس الدولة السعودية في عام 1927، أوضح أن يوم التأسيس مناسبة هامة وعزيزة علينا في المملكة العربية السعودية باعتبارها ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود في عام 1727، وأيضا هي استذكار لدور المؤسس ولأئمة الدولة السعودية الأولى والثانية والملوك في الدولة السعودية الثالثة، ولايوجد شك أن القيم الراسخة هي قيم عديدة جدا، ولكن يمكن الإشارة بشكل خاص إلى بعضها كالشجاعة والكرم والتضحية والترابط والحماسة والفخر والاعتزاز ، وهذه كلها قيم قامت عليها الدولة السعودية منذ تأسيسها في المرحلة الأولى وبعدها المراحل الثانية والثالثة. وحول احتفال المملكة بيوم التأسيس لأول مرة بعد أن أصبح مناسبة وطنية لها شعارها ورموزها وهويتها البصرية وتم اعتماده إجازة رسمية في المملكة، بيّن سموه: أن المملكة ستحتفل بهذه المناسبة وستكون هناك العديد من الأنشطة والفعاليات والعروض على مدى ثلاثة أيام (يوم 22 و 23 و 24 فبراير )، و ستشمل كافة مناطق المملكة وستكون فرصة لإظهار وإبراز مدى أهمية يوم التأسيس في المملكة العربية السعودية . وبشأن الحديث عن المعاني والحكم المشتركة التي يتم التركيز عليها عند استحضار تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية وتاريخ تأسيس دولة قطر، قال السفير السعودي: إن الشيء الواضح عند استذكار هذه المناسبة الغالية أنه يتم استذكار العمق التاريخي والبعد الثقافي والحضاري واستمرارية الدولة وترابطها وما حققته على مدى هذه الأعوام المديدة (300 عام) من الاستقرار والوحدة والازدهار حتى أصبح لديها كيان سياسي مستقر وراسخ البنيان له مكانته واحترامه في العالم أجمع. وتابع سموه : بالنسبة لدولة قطر الشقيقة ففي احتفالها السنوي في اليوم الوطني هي مناسبة خاصة بيوم التأسيس وبالتالي تشترك مع المملكة في مسألة مدى أهمية هذا البعد الثقافي والحضاري والتاريخي للدولتين . وحول مستقبل العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية والتجارية خاصة وأن دولة قطر مع موعد استثنائي هذا العام لتنظيم كأس العالم، قال سموه إن العلاقات بين المملكة وقطر ممتدة لأكثر من 140 عاما وتربطهما روابط استثنائية وتاريخية كروابط القربى والمصير المشترك والروابط العائلية والثقافة المشتركة والموروث الثقافي والديني والقيم فهي منظومة متكاملة، مما يجعلها العلاقة متميزة بكل المعاني. وأضاف: منذ إعلان بيان العلا وحتى اليوم تم قطع أشواط كبيرة في العلاقة بين البلدين بفضل الله عز وجل وبفضل متابعة واهتمام قيادتي البلدين، والعلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية هي جزء أشمل من الشراكة والعلاقة في مختلف المجالات، والآن أصبحت واقعاً ونسعى جميعاً لتطويرها ولها مستقبل واعد جدا. كما تحدث سفير المملكة لدى الدولة عن آفاق التعاون الثنائي القطري السعودي في تنفيذ المشاريع الكبرى التي خططت لها المملكة في إطار تحقيقها لرؤية 2030 وكيفية استفادة المملكة من تجربة دوله قطر في هذا المجال: قال السفير إن تجربة السعودية فريدة من نوعها ولها باع طويل جدا، كما أن دولة قطر لها تجربة ناجحة جدا كالنهضة العمرانية الكبيرة والبنى التحتية المتطورة للغاية، كما أن إدارة المملكة منذ عقود وإشرافها على المشاريع التنموية الضخمة والعملاقة واضح جدا على مستوى المملكة ككل منذ بداية الخطة الخمسية الأولى في المملكة، وبالتالي هناك تجربتين والتجارب مفيدة للبلدين .