أكد سعادة السيد جان باتيست فافر سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة أهمية اللقاء مع نساء قطريات ينشطن في مجالات مختلفة، بدءاً من التصميم والعلوم والابتكار ووصولاً إلى الأعمال التجارية والهندسة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، مبرزا أن هذه الفعالية شكلت المنصة الأمثل لرسم ملامح عالم يضمن المساواة بين الجنسين، وقد شهدت مناقشات عميقة ومثمرة تميزت بالتفاعل مع الجمهور، لا سيما بعد القيود التي فرضتها الأزمة الصحية العالمية التي حالت دون إقامة أي نوع من التجمعات. وكان ذلك في جلسة حوارية تحت شعار كسر التحيز بحضور نخبة من الشخصيات النسائية من قطر وفرنسا، نظمتها كل من السفارة الفرنسية ومجلس الأعمال الفرنسي في قطر بالتعاون مع جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris، الرائدة عالمياً في مجال برامج التعليم التنفيذي. وضمت قائمة الجهات الراعية للفعالية، إضافة إلى الجامعة، كلاً من شركة لوكسيتان ونادي باريس سان جيرمان وشركة توتال للطاقة، وشارك فيها ثماني شخصيات نسائية من قطاعات الأعمال التجارية والتعليم والثقافة والفنون بقطر، وشملت الفعالية جلستين حواريتين ادارتهما شاهينا جانجوها - جيفراج، أستاذة مساعدة في جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر والخبيرة في مجالات الابتكار والريادة والتنوع. * اليوم العالمي للمرأة وسلطت سعادة السيدة لورانس فيشر، سفيرة الشؤون الرياضية في الجمهورية الفرنسية، الضوء على الدور الكبير الذي تؤديه الرياضة في تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات، مؤكدة على أن أهمية تطوير الرياضة النسائية لتحقيق المساواة بين الجنسين. وأشارت الأستاذة جانجوها - جيفراج إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة 2022 حظي باستجابة قوية ومناقشات حيوية، واكتسب أهمية أكبر لكونه أول فعالية تشهد حضوراً شخصياً مباشراً منذ بدء الأزمة الصحية العالمية. وقالت جانجوها - جيفراجفي هذا الصدد: يعكس شعار اليوم العالمي للمرأة لهذا العام كسر التحيز والإنجازات التي حققتها المشاركات في هذه الجلسة، إمكانات المرأة وقدرتها على تولي مناصب قيادية. كما يؤكد اختلاف مجالات عملهن على تنوع تلك المناصب ويقدم نماذج يحتذى بها لتعزيز المجموعة المتميزة من القيادات النسائية في قطر. وأكدت المرأة خلال فترة الأزمة الصحية أن مشاركتها في جميع نواحي اتخاذ القرار يثمر عن حلول مبتكرة تصب في صالح شرائح المجتمع كافة، وهو ما تتمحور حوله قيم برامج جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال، والتي تؤمن بأهمية دور المرأة القيادي في الأعمال والمجتمع. وتناولت النساء القياديات في قطاع الأعمال خلال الجلسة الأولى أوجه التحيز التي ما تزال تمنع المرأة من إحراز التقدم في مسيرتها المهنية، والسبل الفاعلة التي تتيح لهن تجاوز التحيزات في مكان العمل، إضافة إلى دور أزمة كوفيد-19 في تعميق ممارسات عدم المساواة ضد المرأة. وضمت قائمة المتحدثات عبير الحمادي، مديرة الابتكار والتنمية الاقتصادية في مؤسسة قطر، وإحدى خريجات جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال؛ ومريم البشري، رئيسة تخطيط الأصول الباطنية؛ وعضو مجلس إدارة جمعية قطر لمهندسي البترول التي ترأس جمعية النساء في قطاع الطاقة؛ وماري بلانكارت، نائبة رئيس قسم علوم الأرض والاحتياطيات في شركة توتال للطاقة؛ والمهندسة عبير حسن بوحليقة، منسقة موارد واحتياطيات البترول بشركة قطر للبترول ومؤسسة ونائبة رئيسة جمعية المهندسات القطريات. ومن جانبها قالت ساندرين ليسكارو، العضو المنتدب في مجلس الأعمال الفرنسي في قطر: ندرك مدى أهمية وجود المثل الأعلى، لذا تمثل أفكار هذه المجموعة من النساء القطريات والفرنسيات اللائي يتمتعن بمسيرة مهنية ناجحة عاملا أساسيا لإلهام الأجيال الشابة. وعندما تواصلت مع الأستاذة جانجوها - جيفراج لأطلب منها إدارة الفعالية، اتفقنا على الفور أن على المرأة عدم الاكتفاء بالكفاح لتحقيق النجاح الشخصي فحسب، بل يجب أن نتبادل الدعم لتسريع وتيرة تقدمنا. وتمحورت الجلسة الثانية حول التعليم والثقافة والفنون واستكشفت أوجه التحيز التي تعيق تقدم المرأة في مجال الفنون. وقدم الحضور أمثلة عن أشكال التحيز في مكان العمل وكيفية التعامل معها ومدى تأثير أزمة كوفيد-19 على مجالي السينما والفنون. وشارك في هذه الجلسة كل من فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام؛ ودانة الفردان، ملحنة معاصرة وكاتبة أغاني وفنانة سيمفونية؛ والدكتورة بثينة الأنصاري، سيدة أعمال رائدة ومؤسسة ورئيسة تمكين للتدريب والحلول الاستشارية؛ والصحفية الفرنسية من أصول غانية فولي باه ثيبولت، مؤسسة ورئيسة مؤسَّسة ستذهب إلى المدرسة، المعنية بالترويج لتعليم الفتيات من العائلات المحتاجة في غينيا. وقالت إيفي فراجر، رئيسة قسم الشؤون الاقتصادية في السفارة الفرنسية، في ختام الفعالية: مهدت هذه المناقشات المثمرة الطريق لتعزيز تبادل الأفكار بشأن تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من خلال إقامة فعاليات أخرى خلال الأشهر المقبلة.

اجتمع سعادة الدكتور عبدالله صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية اليوم ، مع سعادة السيد جان كريستوف بوسيل سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة . تناول الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها والعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.