أكد سعادة السيد صالح عطية سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة بالدوحة أن العلاقات بين دولة قطر والجزائر تشهد تطورا مستمرا على جميع الأصعدة و المستويات، مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة والمتعددة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه فخامة السيد عبد المجيد تبون رئيس جمهورية الجزائر تمثل تأكيدا واضحا لإرادة وعزم قائدي البلدين على الدفع بالعلاقات الثنائية المتميزة بالأساس إلى أرفع مستويات التعاون الإستراتيجي. ووصف سعادة السفير في كلمة خلال الاحتفال الذي نظمته السفارة بمناسبة الذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر المجيدة، العلاقات بين قطر والجزائر بأنها تاريخية راسخة ومتميزة، يطبعها الود والاحترام والتشاور الدائم. واضاف أن العام الحالي شهد تبادل الزيارات للعديد من المسؤولين الجزائريين ومشاركتهم في مختلف التظاهرات الدولية التي احتضنتها الدوحة في مختلف الميادين، بالإضافة إلى زيارات مكثفة لأبرز رجال الأعمال القطريين والمسؤولين التنفيذيين لمختلف الشركات الرائدة في عديد القطاعات للوقوف على الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة التي تتيحها الجزائر. وقال إن الرابع من سبتمبر 2024 شهد انطلاق المرحلة الأولى لتجسيد أكبر مشروع زراعي وصناعي متكامل في العالم لإنتاج الحليب المجفف بولاية أدرار بمساحة تقدر بـ117 الف هكتار، بالشراكة بين شركة بلدنا الرائدة في صناعة الألبان والصندوق الوطني الجزائري للاستثمار، كما شهدت نهاية شهر أغسطس المنصرم، انطلاق أشغال إنجاز المستشفى الجزائري القطري الألماني، حيث ينتظر أن يعزّز هذا الصرح الطبي المنظومة الصحية بالجزائر ويشكل إضافة نوعية للمنجزات التي تم تجسيدها من قبل في هذا المجال، فضلا عن اعتزام الجانبين توسيع مجال التعاون والاستثمار ليشمل مجالات النقل البحري والجوي، المساحات التجارية الكبرى، قطاع السياحة والفندقة. وأكد سعادة السفير أن هذه المشاريع الاستراتيجية الضخمة ستساهم في إعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي بين قطر والجزائر في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري، عبر تعزيز مسار الشراكة القائم بينهما، وهي امتداد للنجاحات التي تم تحقيقها وفي مقدمتها مشروع إنتاج الحديد والصلب بمركب بلارة الذي تضاعفت نسبة الاستثمار به وستبلغ طاقته الانتاجية بعد دخوله المرحلة الثانية من الانتاج لتصل الى 04 ملايين طن سنويا. واعتبر أن انعقاد الدورة السادسة للجنة الكبرى المشتركة القطرية الجزائرية التي ستعقد بالجزائر ويترأسها عن الجانب الجزائري معالي الوزير الاول، وعن الجانب القطري معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، ستشكل مناسبة هامة لتعزيز التعاون الثنائي وستكلل بالتوقيع على عديد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين. وفي اطار التعاون الثقافي الوثيق بين البلدين، أشار سعادته إلى أن دولة قطر ستكون ضيف شرف للطبعة الـ27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب المقرر تنظيمه خلال الفترة من 06 الى 16 نوفمبر الجاري بقصر المعارض بالجزائر العاصمة. وكان سعادة السفير رحب بالمشاركين في الاحتفال بالذكرى الـ70 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، وفي مقدمتهم سعادة السيد عبد الله بن عبد العزيز السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة، رئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية، وسعادة السفير إبراهيم يوسف عبدالله فخرو، مدير إدارة المراسم، وسعادة السفير نايف عبد الله الصديقي العمادي، مدير ادارة الشؤون العربية، بجانب سعادة السفير علي إبراهيم أحمد، سفير دولة أريتيريا وعميد السلك الدبلوماسي.

أشاد سعادة السيد صالح عطية سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى دولة قطر بنتائج جلسة المباحثات بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، مبرزا أن هذه اللقاءات تزيد من توطيد العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين وتساهم في تحقيق تكامل اقتصادي وتنسيق وتعاون قطاعي عالي المستوى يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين. كما نوه سعادته بأن زيارة العمل هذه تأتي تعزيزا للحركة الكبيرة والزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية الجزائرية القطرية، لتؤكد من جديد الإرادة السياسية الواضحة لدى قيادتي البلدين للدفع بمستوى هذه العلاقات، خصوصا ما تعلق منها بالبعد الاقتصادي وفي مقدمتها تعزيز الاستثمارات. وقال سعادته في تصريحات خاصة لـالشرق: الجزائر ودولة قطر الشقيقة تربطهما علاقات أخوية متميزة، يطبعها الود والاحترام وتتسم بالتشاور الدائم بين قائدي البلدين، وتتطور باستمرارعلى كافة المستويات السياسية والاقتصادية، حيث يطمح البلدان، في ظل التوجيهات الرشيدة لكل من سيادة الرئيس، عبد المجيد تبون، وأخيه سمو الأمير، تميم بن حمد آل ثاني، للارتقاء بها إلى مستوى العلاقة الاستراتيجية. وأشار سعادة السفير إلى أن هذه الزيارة الهامة كانت مناسبة طيبة للتباحث الدوري والتشاور وتبادل الآراء حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالنظر إلى الدور المحوري الذي يلعبه البلدان في مجال تعزيز السلم والأمن الدوليين وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية ودعم تسوية النزاعات بالطرق السلمية، وسيتعزز هذا الدور أكثر فأكثر في ظل انتخاب الجزائر لشغل مقعد عضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة للفترة 2024 – 2025. وبين السفير الجزائري أن المباحثات تدفع التعاون الاقتصادي وتعزز الاستثمارات المشتركة بين البلدين خاصة ان كلا البلدين تملك إمكانات هائلة وفرصا كبيرة في المجال الاقتصادي، وخصوصا بعد نجاح نموذج الشراكة وفق قاعدة رابح - رابح من خلال استثمارات الشركة الجزائرية- القطرية للصلب في المنطقة الصناعية ببلارة، الذي تجاوزت قيمته 2 مليار دولار أمريكي، لتجعل من قطر أول مستثمر عربي في الجزائر. كما أشاد السفير عطية بهذه المناسبة، بكرم الضيافة وحسن الاستقبال والتقدير الكبير الذي تحظى به الجالية الجزائرية المقيمة في دولة قطر الشقيقة، بالنظر إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه في تعزيز التواصل والإسهام البنّاء في مسيرة التنمية المميزة بهذا البلد الشقيق، مؤكدا بأن هذه الزيارة ناجحة بامتياز وستعطي دفعا جديدا للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما سيكون موعد انعقاد الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة الجزائرية القطرية المزمع عقدها بالجزائر خلال الثلث الاخير من السنة الجارية، فرصة أخرى لتعزيز التعاون الثنائي المثمر في ظل التعليمات السامية لكل من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة.

قال سعادة عبد العزيز سبع، سفير الجزائر لدى الدولة ورئيس المجموعة الإفريقية في الدوحة، إن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا لدول القارة الإفريقية وتعمل بشكل جاد على تطوير وترسيخ تعاونها معهم في كل المجالات، من خلال استغلال أفضل للإمكانات والفرص التي تتوفر عليها اقتصادات كل منها، وذلك خدمة لمصلحة شعوبنا التي تجمعهما العديد من الروابط الثقافية والتاريخية. جاء ذلك خلال الاحتفال بيوم إفريقيا في الدوحة بحضور سعادة السفير عبد الرحمن بن محمد بن حمدان الدوسري، مدير إدارة الشؤون الإفريقية، وسعادة السفير إبراهيم يوسف عبد الله فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير على إبراهيم أحمد، سفير دولة إرتريا وعميد السلك الدبلوماسي، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة. السفير عبدالعزيز سبع وأوضح السفير سبع في كلمته أن الجولة الإفريقية الأخيرة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في شهر أبريل الماضي، إلى ثلاث دول في شرق إفريقيا، وغيرها من الزيارات إلى القارة، تعبر عن الاهتمام المتنامي التي توليه دولة قطر إلى القارة الإفريقية وتبرهن على إرادتها أن تكون شريكا موثوقا وفعالا في تطورها الاقتصادي والاجتماعي. إبراز التواجد وتابع بقوله إن الاحتفال باليوم الإفريقي في الدوحة هو المرة الأولى، مشيرًا إلى أن مجموعة السفراء الأفارقة، المتضمنة 25 بلدا، أرادت من خلال هذا الحفل إبراز الوجود الإفريقي وتقاسم مع دولة قطر وشعبها الشقيق طموحات القارة ومشاغلها. وأكد أن يوم إفريقيا هو أيضا مناسبة مميزة لتذكر الكفاح الشرس الذي خاضته شعوبنا من أجل انتزاع حقها في الاستقلال والحرية والكرامة، وللقضاء على الليل الطويل للاستعمار والتمييز العنصري اللذين وضعا شعوبنا على هامش التاريخ، منوها إلى أن جيل المقاتلين من أجل الحرية، الذين نحتفي بهم اليوم، قد أدو رسالتهم كاملة، وأعادوا إلى شعوبنا حريتهم وكرامتهم. خلال الاحتفال بيوم أفريقيا تحديات القارة وألمح السفير سبع إلى أن الموضوع الذي تم اختياره هذه السنة للاحتفال باليوم الإفريقي هو: "الاستفادة من العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب"، وهذا الموضوع يطرح إشكالية صعبة تعكس التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، مشددا على أن جدول أعمال الاتحاد الإفريقي لـ 2063 الذي حدد أهداف التنمية المستدامة من أجل إفريقيا مزدهرة، يضع الشعوب الإفريقية في قلب المسار التنموي.