نظمت سفارة دولة قطر بتونس، أمس، حفل استقبال بمناسبة الذكرى السنوية لليوم الوطني لدولة قطر الموافق 18 ديسمبر من كل عام، حضره كل من معالي السيد عماد مميش وزير الدفاع الوطني ومعالي وزير الشباب والرياضة السيد كمال دقيش والعديد من الوجوه الثقافية والفنية والمسؤولين في الدولة ورجال أعمال وسفراء ودبلوماسيين لدول عربية وغربية مقيمين بتونس. توجه سعادة السفير سعد بن ناصر الحميدي سفير دولة قطر لدى تونس خلال الحفل، الذي حضرته مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام المحلية، إلى الحضور بكلمة اكد فيها على مسار الوفاء لمسيرة الأجداد وتضحياتهم في بناء الدولة التي توارثتها الاجيال وأكمل مسار تعزيزها هذا الجيل الذي يقوده حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله. وقال سعادة سفير دولة قطر في كلمته الرحيبية إن هذا الاحتفال هذه السنة يأتي بعد سنوات من الغياب بسبب جائحة كورونا وبقدر ما له من معان كثيرة فإن له أيضا حجما هائلا من حيث عدد الاحتفاليات التي تصل إلى 4500 نشاط ثقافي وتراثي على مدى 24 يوما بما يعزز الانفتاح على العالم ويؤكد مدى الاعتزاز بالهوية الوطنية لدولة قطر، مشيرا إلى ما اظهرته دولة قطر خلال بطولة كأس العالم من القدرات الإدارية والأمنية والاقتصادية تؤكد بأنها شريك موثوق في العمل الجماعي مع كل الأطراف الدولية والاقليمية، وهو ما عملت على تأكيده دولة قطر في كل المناسبات خلال السنوات الماضية خاصة خلال جائحة كورونا وخلال كل الأزمات الأمنية والطاقية التي حرصنا على التعاون مع شركائنا لتجاوزها ودعمنا كل الجهود في ذلك. كما اشار إلى أن دولة قطر حرصت على دعم جهود الوساطة في كل العالم من أجل إحلال السلم في مناسبات عديدة في السودان ولبنان وافغانستان وتشاد وغيرها وفق ما تمليه علينا واجباتنا الإنسانية والاخلاقية ووفق ما يتيحه القانون الدولي والمعاهدات الأممية. وأضاف:»كما أننا كنا دائما إلى جانب اشقائنا في تونس تحت كل الظروف ونؤكد دائما على أن دولة قطر ترحب بكل مجالات التعاون مع الأخوة هنا ولا تدخر جهدا في التنسيق لما فيه خير شعبينا الشقيقين، وفي نهاية كلمته نوه سعادة السفير بالجمهور التونسي الذي كان نقطة مضيئة في كأس العالم قطر 2022.»

نجحت سفارة دولة قطر بتونس من خلال احتفالها باليوم الوطني القطري الذي دعا اليه سعادة سفير قطر بتونس عبدالله بن ناصر الحميدي فيما فشلت فيه كل الوساطات السياسية والحزبية، حيث التقى الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة مع السيد حمادي الجبالي رئيس حكومة الترويكا الأولى والأمين العام للحركة الذي اعلن منذ اسبوع استقالته منها، وجرى عناق حار بين الرجلين المؤسسين للحركة وتبادلا التحية الحارة. وقال الحاضرون من سياسيين ومسؤولين واعلاميين بان سفارة دولة قطر بتونس حققت سبقا سياسيا تاريخيا بجمعها وجهين من ابرز الأسماء السياسية الفاعلة في المشهد المحلي. ويذكر ان توترا كبيرا سيطر على علاقة الشيخ الغنوشي بحمادي الجبالي منذ نحو عامين اثر اعلان الجبالي عن استقالة حكومته في فبراير عام 2013 غداة اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد، وذلك دون العودة الى قيادة الحركة ومجلس شورتها، حيث راى قياديو النهضة في قرار الجبالي خروجا عن سلطة الحركة واستفرادا بالموقف ..ثم جاءت استقالة الجبالي من الأمانة العامة للحركة وتمسكه بذلك لتصب الزيت على النار المشتعلة زادتها حدة استقالته مؤخرا من الحزب نهائيا بعد قرار النهضة الحياد في الدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم الأحد.