اعترف إدجاردو باوزا المدير الفني لفريق سان لورينزو الأرجنتيني، أنه بدأ يشعر مؤخرا بمرارة الهزيمة التي تلقها فريقه أمام ريـال مدريد في نهائي بطولة كأس العالم للأندية الماضية والتي أقيمت في المغرب، معربا رغم ذلك عن شعوره أيضا بالفخر لبلوغه هذه اللحظة المميزة. وقال باوزا في تصريحات لشبكة "راديو أمريكا" الإذاعية: "أنا سعيد بما حققناه طوال العام.. مؤخرا بدأت أشعر بمرارة الهزيمة في نهائي المونديال أمام ريـال مدريد ولكننا حققنا ما كنا نصبو إليه وهو الوصول إلى المباراة النهائية وهذا يشعرني بفخر كبير". وأكد المدرب الأرجنتيني أن سان لورينزو لا زال يحتاج المزيد من الخبرات وينقصه خوض ما لا يقل عن 10 مباريات كتلك التي شارك فيها بالمغرب حتى يعتاد على الاحتكاكات الدولية. وأشار باوزا إلى أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريـال مدريد الذي لم يتمكن من التسجيل في تلك المباراة ساهم بشكل كبير في خلخلة دفاعات الفريق الأرجنتيني ليقود فريقه للفوز بهدفين نظيفين.

قال مارسيلو تينيلي نائب رئيس نادي سان لورينزو الأرجنتيني أن على ناديه وجماهيره أن يشعروا بالسعادة والفخر رغم الهزيمة أمام ريال مدريد في نهائي بطولة العالم للأندية بالمغرب. وكتب تينيلي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لقد غادرنا مراكش سعداء وفخورين.. أشكر اللاعبين والجهاز الفني بعد هذا العام الرائع لسان لورينزو". وأشاد تينيلي بفوز فريقه ببطولة كوبا ليبارتادوريس للعام الجاري للمرة الأولى في تاريخه، ثم التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة العالم للأندية ليخسرأمام العملاق المدريدي بهدفين نظيفين أول أمس السبت. وأضاف تينيلي قائلا: "التتويج بلقب كوبا ليبارتادوريس والفوز بوصافة بطولة العالم كانا أفضل ختام للعام الرائع الذي تألق فيه سان لورينزو، أشكركم أشكركم أشكركم". وألمح تينيلي الذي يعمل كرجل أعمال وإعلامي بأحد الشبكات التلفزيونية إلى الدعم الكبير الذي تلقاه سان لورينزو خلال المونديال: "أشكر كل الجماهير التي صاحبتنا إلى المغرب .. لقد كانت مساندة رائعة من قبل 13 ألف مشجع .. نجحنا في أن نقدم عاما استثنائيا".

يلقب الاتحاد الدولي لكرة القدم كأس العالم للأندية بأنها "أكبر بطولات الأندية على الإطلاق"، لكن الحدث الذي سيقام في المغرب هذا الشهر يفيد أكثر للتذكير بالفجوة بين كرة القدم المحلية في أوروبا وبقية العالم. ومن الصعب تخيل أي شيء غير تتويج ريال مدريد باللقب في بطولة خيمت عليها للغرابة أجواء تهديد لاعبي وسترن سيدني واندرارز الاسترالي بطل آسيا بالإضراب، بسبب نزاع حول الرواتب. ويملك الاتحاد الدولي (الفيفا) بعض المنطق في زعم أن المسابقة تجمع الأندية الأبطال من مختلف القارات بالإضافة لبطل الدوري المحلي في البلد المضيف. لكن الأمر مختلف كليا في كرة القدم العصرية الواقعية حيث يتركز أبرز لاعبي العالم في أوروبا. وبينما يتمتع ريال مدريد بطل أوروبا بكوكبة من أهم مواهب العالم فإن فرقا مثل سان لورينزو الأرجنتيني وكروز أزول المكسيكي ووفاق سطيف الجزائري، ستعاني لتوفير ولو نصف دستة من اللاعبين الدوليين فيما بينها. وتتشكل الفرق القادمة من أمريكا الجنوبية وإفريقيا عادة من لاعبين فشلوا في اللعب بأوروبا، بالإضافة لمجموعة ممن لعبوا في أوروبا ثم عادوا. وتضم البطولة فرقا من الأرجنتين والمكسيك والجزائر وهي دول تأهلت لمراحل خروج المغلوب في كأس العالم 2014 بالبرازيل، وهو شيء سيدفع ريال مدريد للتفكير فيما ينتظره. لكن اللاعب الوحيد في تشكيلة سان لورينزو الذي شارك في كأس العالم هذا العام هو المدافع الكولومبي ماريو يبيس البالغ من العمر 38 عاما، بينما يملك سطيف بطل إفريقيا بضعة لاعبين شاركوا لمرات مع الجزائر ليس بينهم أي لاعب كان ضمن تشكيلتها في البرازيل. غير أن سان لورينزو كجميع فرق أمريكا الجنوبية التي سبقته يعتقد أنه قادر على تحقيق مفاجأة. ورغم قلة الموارد فإن فرق أمريكا الجنوبية فازت بلقب هذه البطولة ثلاث مرات منذ بدأت بشكلها الحالي في 2005. وستبدأ المنافسات في الرباط يوم الأربعاء حين يلعب المغرب التطواني بطل البلد المضيف مع أوكلاند سيتي بطل الأوقيانوس الذي يشارك للمرة السادسة وهو رقم قياسي، لكنه لم يتجاوز الدور التمهيدي إلا مرة واحدة. وسيتأهل الفائز منهما لمواجهة سطيف في دور الثمانية يوم السبت. وسيلعب كروز أزول مع سيدني في المواجهة الأخرى لدور الثمانية، حيث سيسعى الفريق الاسترالي للتغلب على مشاكله المالية. وسافر سيدني إلى المغرب يوم الأحد، رغم غضب اللاعبين بسبب رفض النادي التفاوض معهم حول ما يعتقدون انه حقهم في الحصول على "نصيب عادل ومتوازن" من الجوائز المالية. وسيشارك سان لورينزو وريال مدريد من الدور قبل النهائي مباشرة حيث سيلعب ريال بطل أوروبا عشر مرات مع كروز أزول أو سيدني في الرباط يوم الثلاثاء بينما سيلعب سان لورينزو مع المغرب التطواني أو سطيف أو أوكلاند يوم الأربعاء في مراكش.