تشهد فعالية عرض فيلم حيوان المها العربي في درب الساعي إقبالا كبيرا من العائلات وأبنائهم لمشاهدة الفيلم والتعرف على رسالته وهدفه، حيث تتواجد أعداد كبيرة يوميا في أجواء مميزة جدا لمتابعة الفيلم الذي يروي قصة عن دورة حياة حيوان المها والذي يعد إحدى علامات البيئة القطرية، وقد وفرت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني الأجواء المناسبة للزوار في درب الساعي من أجل الاستمتاع بمشاهدة الفيلم بوجود شاشة عرض سينمائية كبيرة والمقاعد المريحة. إلى جانب ذلك توجد مجموعة من حيوانات المها العربي بجوار منطقة عرض الفيلم لإتاحة الفرصة للزوار لالتقاط الصور التذكارية معها. وقال سالم حسين آل سفران مساعد مدير إدارة المحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي والمسؤول عن الفعالية إن الهدف من فيلم المها هو إبراز هذا الحيوان المهدد بالانقراض وتعريف الجماهير وزائري درب الساعي به باعتباره موروثا قطريا، وذلك في شكل قصة ما بين أم ومولودها، حيث يتناول الفيلم دورة حياة هذا الحيوان بشكل جماعي وطبيعة الأرض التي يعيش فيها وانسجامه مع باقي الحيوانات الموجودة في تلك البيئة وكيف أن الأم تساعد هذا المولود على كيفية التعايش في البيئة المحيطة به. وأضاف آل سفران أن هذا الحيوان له رمزية مهمة في دولة قطر ويوجد كشعار للخطوط القطرية على سبيل المثال وبالتالي فهو من العلامات المميزة في قطر والتي تولي له الدولة عناية كبيرة، حيث أوجدت له الكثير من المحميات للحفاظ عليه من الانقراض. وأشار الى أن أول شيء قامت به الدولة للحفاظ على هذا الحيوان هو إنشاء مركز إكثار المها في عام 1979 في مزرعة الشيحانية وقد بدأ بخمسة وعشرين رأسا من المها العربي وعام 1991 تم إنشاء المحمية الثانية وهي محمية عشيرج في شمال قطر، وعام 1997 تم إنشاء محمية المسحبية في جنوب غرب قطر والتي تقرب من الحدود القطرية – السعودية وتم نقل هذا الحيوان إلى تلك المحميات من أجل أن يتكاثر بشكل طبيعي بالإضافة إلى دراسة هذه المواطن الجديدة لأن تضاريسها مختلفة وكنا نرى الفروقات ما بين الحيوانات التي تعيش في كل مكان بحسب طبيعته وهذا ساعدنا في معرفة البيئة المناسبة التي تتماشى مع هذا الحيوان. وقال مساعد مدير إدارة المحميات الطبيعية إن هذه المحميات بها كادر بيطري خاص من الأطباء والممرضين والمساعدين يقومون بأخذ عينات لهذه الحيوانات والتأكد من صحتها إضافة إلى أنها تقوم بعملية تحصين سنوي لها لمجابهة الأمراض. وقال إن هناك برامج تقوم بها الوزارة خاصة بحيوان المها العربي ومنها برنامج البصمة الوراثية وذلك بهدف التركيز على تكاثر النوعية الجيدة من هذه الحيوانات، حيث تحدد البصمة الوراثية كل نوع بالأرقام، حيث تم أخذ عينات من عدد من المها وتحليلها بالتعاون مع وايل كورنيل للطب لتحديد سلسلة التكاثر التي سوف تتزاوج سنويا وذلك بهدف إكثار جيل يستطيع تحمل الظروف القاسية إضافة إلى المحافظة على الشكل وجمالية هذا الحيوان.

أكد السيد سالم حسين آل سفران مساعد مدير إدارة المحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي، نائب رئيس لجنة تنظيم شؤون التخييم الشتوي، ان غالبية المخيمين خلال موسم التخييم الشتوي 2021-2022 قد قاموا بإزالة المخيمات الخاصة بهم، وحاليا تقوم دوريات التفتيش البيئية الخاصة بالسواحل والمناطق البرية في المحميات، بعملية التفتيش بعد إزالة هذه المخيمات، للتأكد من نظافة المواقع وعدم وجود ايه اشغالات فيها، مع التأكد من قيام اصحاب المخيمات بتغطية ودفن الحفر الخاصة بالصرف الصحي، وعدم ترك الكابلات الكهربائية وانابيب الصرف، أو الأخشاب والطابوق. لافتا إلى أن أصحاب المخيمات المخالفة سيتم وضع اسمائهم في القائمة السوداء، كما سيتم خصم قيمة المخالفة من مبلغ رسوم التأمين الخاصة بصاحب المخيم. وقال آل سفران في تصريح لـ الشرق انه فيما يخص التقرير الخاص بعدد المخالفات خلال الموسم المنتهي السبت الماضي، فإن العمل جار عليه وسيكون جاهزا خلال الفترة القادمة، خاصة وان عدد المخيمات لهذا العام يعتبر كبيرا حيث تجاوز 2600 مخيم، وانتهاء المفتشين من عملية المسوحات لكافة المواقع والاعلان عن كافة تفاصيل الموسم خلال الفترة القادمة. لافتا إلى ان هناك مخيمين قاموا بإزالة مخلفاتهم، وكانوا ملتزمين بالاشتراطات وتم إزالة مواقعهم وتنظيفها بشكل ممتاز، ولم يكن هناك اية اشكاليات. واوضح ان العمل جار من قبل الفرق البيئية المتخصصة والمفتشين، للقيام بعمليات التفتيش والمتابعة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال أية مخالفات، مبينا انهم في انتظار رفع جميع التقارير الخاصة بكافة المواقع. *القوائم السوداء وأوضح ان القوائم السوداء تشمل أصحاب المخيمات الذين لم يقوموا بإزالة مخيماتهم بشكل كامل، او تركوا اشغالات او مخلفات في مواقعهم، واهملوها او يقوموا بدفن انابيب الصرف الصحي، او ترك الكابلات الكهربائية في الموقع، ويتم رفع تقرير من المفتشين عن المخالفين للادارات المعنية في الوزارة لتنظيم التخييم الشتوي، لاتخاذ اللازم، نحو الخصم من التأمين حسب نوع المخالفة ويتم رفع اسماء هؤلاء المخيمين ووضعهم في القائمة السوداء. ونوه آل سفران إلى ان الوزارة حريصة على توعية المجتمع والجمهور بشكل عام، وليس الهدف وضع اسماء اشخاص في القائمة السوداء، ولكن الهدف زيادة التوعية والوصول لمستوى المعرفة، والمحافظة على المحميات والبر القطري بشكل عام، او الأراضي المستغلة من قبل المخيمين، والمحافظة عليها، ودعم جهود الوزارة في العمل على استدامة هذه الأماكن، سواء كانت قريبة من الروض او قريبة من السواحل، بحيث يتم المحافظة على الروض حولهم، وعدم الدهس على البر القطري. ولفت إلى ان هناك استجابة من الجمهور، وهذا دليل على ارتفاع مستوى الوعي لديهم، وحسب التقارير التي تم استلامها من المفتشين خلال موسم التخييم تؤكد على انخفاض مخالفات التخييم، مبينا ان ابرز المخالفات، والتي تم إنذار اصحابها بخصوصها مثل ترك المخلفات واكياس القمامة في اماكن معينة خارج المخيم، او تجميعها، خاصة اننا نحرص على ضرورة تفريغ المخلفات في الحاويات المخصصة التي وفرتها الوزارة، مؤكدا على انهم لمسوا تغييرا مباشرا من المخيمين والحرص على إصلاح وضعهم، قبل وصول الامر إلى الاجراءات القانونية. *استبيان للجمهور وقال آل سفران ان الجديد موسم التخييم هذا العام، هو طرح استبيان على الجمهور من المخيمين، بالموقع الالكتروني للوزارة، وذلك لاستطلاع آرائهم حول موسم التخييم على أن يتم تعبئته قبل عملية استرجاع مبلغ التأمين، وذلك في إطار حرص الوزارة على تطوير وتحديث موسم التخييم الشتوي خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى ان الاستطلاع يتضمن رأي المخيمين حول كيفية التسجيل للسنوات القادمة، والمحافظة على مناطق التخييم. وتابع: بالإضافة إلى ذلك سيتم عمل دراسة بالتعاون مع جامعة قطر حول آراء المخيمين في الاستبيان، وستوضح الدراسة مدى تأثير التخييم على المناطق البحرية والبرية والروض، وتأثيره على هجرة الطيور التي تأتي في مواسم التخييم، وعلى تكاثر الكائنات الحية ورؤيته المخيمين حول الفترة والآلية، وكذلك ارائهم حول القرعة الخاصة بالمناطق الساحلية التي تكثر الاقبال عليها سنويا، خاصة ان هناك اشكالية تتعلق بالمخيمات التي على شاطئ البحر، للاطلاع على كافة المقترحات مما يساهم في تطوير موسم التخييم، وستقوم الجامعة بعملية الدراسة، التي تأتي في إطار المشاركة المجتمعية للجمهور والمخيمين. *مسح للروض فيما يتعلق بإعادة تأهيل البر القطري، اوضح آل سفران ان هناك فريق عمل قام بعمل مسح، وذلك بالتعاون مع العديد من الادارات المختلفة وذلك قبل فصل الوزارتين، حيث يوجد جزء منهم قد انتقل إلى وزارة البلدية وجزء باق تابع لوزارة البيئة، منوها إلى ان المسح ميداني لجميع مناطق البر القطري بالدولة، حيث تم حصر 1500 روضة، وتم عمل قاعدة بيانات للروض واسمائها وانواع النباتات وعدد الاشجار الموجودة فيها، مما يساعد في المستقبل الباحثين في جامعة قطر، والجامعات الاخرى في عملية المشاريع البحثية، للاستفادة من هذه البيانات. واستطرد قائلا: بالإضافة إلى انواع الموجودة في البر القطري من نباتات وشجيرات، وايضا في المستقبل سيتم عمل برنامج وتطبيق ذكي على الهاتف المحمول ومن خلاله يتم تسهيل الدخول لكافة المعلومات حول هذه الروض، ولكنه ما زال قيد العمل، لحين الانتهاء من عملية المسوحات كاملة، وحتى يكون البرنامج وافيا ويتم الاستفادة منه بشكل اكبر من ناحية المستخدمين. ونصح آل سفران مستخدمي البر القطري، الذين يرغبون في الاستمتاع بهذه الاراضي، سواء من الروض او من الساحل، بضرورة المحافظة على هذه الاماكن وعدم الاضرار بها، سواء كان النباتات او الكائنات البحرية مثل السلاحف، خاصة خلال تواجدها للتبييض او بناء الأعشاش، او الطيور المهاجرة، داعيا إلى ضرورة التعامل معها برفق، والتعاون مع الوزارة في الحفاظ على هذا الإرث، فضلا عن الروض والتي يجب ايضا المحافظة عليها، وعدم دهسها بالسيارات، خاصة وان البعض يرغبون في الاستجمام بالروض ويدخلون إليها بالسيارات، ولذلك ننصح بعدم دهسها خاصة وان من يقوم بذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية والمخالفة.