اختتم متطوعو الهلال الأحمر القطري ومتطوعاته برنامج سلسلة من الزيارات الخيرية إلى عدة أماكن وتوزيع وجبات الإفطار على المتواجدين بها خلال وقت المغرب، بمعدل 1,000 وجبة يومياً. وتشمل الزيارات عدداً كبيراً من الأماكن التي تحظى بإقبال جماهيري كبير مثل ساحة المدفع في الحي الثقافي كتارا، وساحة المدفع في سوق واقف، وسوق واقف بمدينة الوكرة، وساحة المدفع في مدينة الخور. كذلك تشمل قائمة أماكن الزيارات عدداً من المؤسسات العامة في الدولة التي تعمل على مدار الساعة بلا توقف، حيث يتم توزيع باقات الورود على العاملين في هذه المؤسسات شكراً وتقديراً لجهودهم في خدمة المجتمع، ومن هذه المؤسسات الإدارة العامة للدفاع المدني، ومؤسسة حمد الطبية، ومركز قطر لإعادة التأهيل، ومستشفى الوكرة، والإدارة العامة للمرور. ولا تتوقف الأنشطة الموضوعة بالخطة عند هذا الحد، بل تمتد لتشمل عقد إفطار رمضاني مع المسنين في مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان)، وتوزيع هدايا العيد للأطفال ضمن مبادرة صندوق السعادة، وقيام الأطفال المتطوعين بتوزيع وجبات الإفطار في ساحات المدفع ضمن برنامج المتطوع الصغير، والاحتفال بمناسبة القرنقعوه في إحدى المدارس بالتعاون مع مركز إحسان. من جهة ثانية، قام الهلال الأحمر القطري برعاية مبادرة أطلقتها المتطوعة القطرية علياء المعاضيد بعنوان صندوق السعادة، في حملة خيرية لجمع ألعاب الأطفال بهدف غرس روح العطاء وحب الخير بين الأطفال والنشء في المجتمع القطري منذ الصغر، وتقديم الدعم النفسي والوجداني للأطفال الصغار في المناطق المنكوبة والمحرومة. فعلى مدار 4 أيام متتالية، أشرفت صاحبة المبادرة بالتعاون مع قسم المتطوعين في الهلال الأحمر القطري على الركن الخاص بالمبادرة داخل مول دوحة فستيفال سيتي، من خلال التواصل مع الجمهور وخاصةً الأطفال، وتشجيعهم على التبرع بأي لعبة جديدة لديهم من أجل طفل آخر محتاج ولا يملك أي ألعاب، حيث يقوم الطفل المتبرع بتغليف اللعبة ووضعها داخل صندوق يحمل اسم صندوق السعادة، ليتلقى التهنئة من متطوعي الهلال الأحمر القطري على روحه الجميلة وحسه الإنساني النبيل. وعن طبيعة المبادرة، قالت علياء المعاضيد صاحبة المبادرة: صندوق السعادة هي مبادرة مستمرة لجمع الألعاب التي تكون في حالة ممتازة أو جديدة، ثم تغليفها ووضعها داخل صناديق على شكل هدية، وإرسالها للأطفال المحتاجين داخل قطر وخارجها. وأضافت: من أهم أهداف المبادرة رسم الابتسامة على وجوه الأطفال المحتاجين، وغرس روح المشاركة والعطاء في قلوب أطفالنا، واستشعار معاناة الآخرين، ونشر قيم المحبة والصداقة والتعاون والسلام بين الناس، وتعزيز النمو العاطفي والتعليمي وتطوير المهارات الحركية لدى الأطفال المحتاجين من خلال توفير فرصة اللعب لهم. وقد بلغ إجمالي عدد اللعب التي تبرع بها الأطفال خلال الحملة الأولى التي احتضنها مول دوحة فستيفال سيتي 6,577 لعبة مختلفة الأحجام، وهو ما يعكس نجاح المبادرة في الوصول إلى قلوب الجماهير والتأثير في نفوس الأطفال. وتؤكد علياء المعاضيد أن الحملات القادمة ستشهد بإذن الله تزايد إقبال الأطفال على التبرع باللعب، في ظل انتشار الوعي بين هذه الفئة صغيرة السن بقيمة التبرع ولو بالقليل، حتى ولو بلعبة بسيطة.