أسفرت أعمال حفائر بعثة أثرية مصرية بمنطقة جسر المدير في جبانة سقارة، عن عدة اكتشافات أثرية تعود إلى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة. وكشف عالم الآثار المصري زاهي حواس -خلال مؤتمر صحفي- اليوم الخميس، أنه تم العثور على 9 تماثيل من الحجر الجيري الملون تمثل رجل بجواره زوجته وكذلك تماثيل خدم وتماثيل منفردة. ولم يعثر على أية نقوش تشير إلى اسم صاحب هذه التماثيل وبعد عدة شهور من هذا الكشف تم العثور على باب وهمي بجوار موقع التماثيل يشير إلى أن صاحبه يدعو ميسي وأن التماثيل تعود إلى عصر الأسرة الخامسة، لذلك تؤكد أن التماثيل التسعة تخص المدعو ميسي، وتم العثور على تمثال لشخص يظهر واقفا وبجواره زوجته تمسك بقدمه والى الجانب الآخر ابنته تحمل أوزة، بحسب وسائل إعلام محلية. وقال حواس إنه تم العثور على جبانة ضخمة بها العديد من المقابر الهامة، من بينها مقبرة المدعو خنوم جد إف، وكان يعمل مفتشا على الموظفين ومشرفا على النبلاء وكاهن المجموعة الهرمية للملك أوناس، آخر ملوك الأسرة الخامسة، والمقبرة ملونة وبها مناظر الحياة اليومية. وأشار عالم الآثار المصري إلى أن المقبرة الثانية تعود للمدعو مري وصاحبها يحمل القاب عديدة مثل كاتم الأسرار، ومساعد قائد القصر العظيم. أما المقبرة الثالثة لكاهن المجموعة الهرمية للملك ببي الأول، بمنطقة جسر المديرفيجبانةسقارة.

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية تقريراً مصوراً حول وصول الفراعنة إلى المريخ بشهادة عدد من الخبراء.. فهل وصل الفراعنة إلى المريخ حقاً؟ وفقا لـ في ميزان فرانس برس، خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس باللغة العربية، فإن هؤلاء الخبراء الذين استشهد بهم التقرير ليسوا سوى هواة معروفين بأفكارهم الغريبة، أما الخبير الحقيقي الوحيد الذي ورد اسمه في التقرير - عالم الآثار المصريّ زاهي حوّاس - فقد نفى لوكالة فرانس برس صحة ما نُسب إليه من معلومات خرافية. تقرير مزيف يذكر التقرير المرفق ببعض المشاهد وأقوال علماء وخبراء أكدوا إن المركبات غير المأهولة التي هبطت على سطح المريخ عثرت على تماثيل تثبت وجود حياة على الكوكب الأحمر. وذكرت مقدمة التقرير عدداً ممن قالت إنهم خبراء، ومن بينهم خبير سافر فعلاً إلى المريخ، كما قالت. وحول حقيقة وجود تماثيل على المريخ، يشير تقرير فرانس برس إن كوريوسيتي مسبار أميركي أطلق باتجاه المريخ وحطّ على سطحه فعلاً في صيف العام 2012 عثر على مؤشرات عن إمكانية وجود حياة سابقة على المريخ، وعثر فعلأً على قطع صخرية تكاد توحي للناظر إليها أنها تشبه وجه إنسان أو أداة أو هرماً أو غير ذلك، لكن هذه ظاهرة علمية معروفة، وهي أن يُشبه العقل البشري الموجودات التي يراها بموجودات يعرفها ولا سيّما حين تكون الصور غير نقية. ولا يعني ذلك إطلاقاً أن المسبار عثر على تماثيل فرعونية مثلما يوحي التقرير. وينسب التقرير بعد ذلك إلى الصحافي البريطاني جو وايت قوله إن ما نجده دليل دامغ على وجود حياة عاقلة عرفها المريخ في ماضيه البعيد، وذلك بعد تحليل مقاطع مصورة بثتها وكالة الفضاء الأميركية. لكن جو وايت ليس صحافياً خبيراً بعلوم الفضاء مثلما يوحي التقرير، بل هو هاوٍ لعلم الفلك مقيم في بريطانيا يؤمن بوجود مخلوقات حية خارج الأرض ويبث على موقع يوتيوب مقاطع مصوّرة لهذه الغاية. ويرى باحثون وعلماء فضاء أن هواة علم الفلك يقعون أحياناً في التباس عقلي بصري، حين ينسبون لهذه الصخور أو الغبار الكوني شكلاً معروفاً مسبقاً للعقل البشري، مثل الوجوه، أو الأدوات، أو الأحرف. بعد ذلك، يتحدّث التقرير عن باحث فضاء تايواني اسمه سكوت ورانغ سافر في العام 2014 مع فريق علمي إلى كوكب المريخ، حيث عثر - وفقاً للتقرير- على أدلة إضافية عن وجود حياة على المريخ. لكن هذا الادعاء خيالي. فلا أحد حتى الآن سافر إلى كوكب المريخ، والجِرم الوحيد الذي وطأته قدم الإنسان حتى الآن - غير الأرض - هو القمر. ثم بعد ذلك، انتقل التقرير لينسب لخبير الآثار المصري المعروف والوزير السابق زاهي حواس أنه تحدث عن إمكانية وصول الفراعنة إلى المريخ وأنهم بنوا أهرامات هناك. ورد زاهي حواس لصحافيي خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس هذا كذب لا أساس له متهماً مروجي هذه الأخبار بالسعي لتحقيق نسب مشاهدة عالية على حساب العلم والحقيقة. وأضاف لم أقل يوماً إن قدماء المصريين وصلوا إلى المريخ ولم تقل وكالة الفضاء الأميركية إنها عثرت على آثار فرعونية هناك.. هذه خُرافات لشغل الناس بخزعبلات لا أساس لها.

ألقى عالم الآثار ووزير الدولة للآثار المصرية الأسبق الدكتور زاهي حواس محاضرة في مركز الشيخ ابراهيم للثقافة والبحوث في المحرق بممكه البحرين، بعنوان " الأهرامات ، الموميات و كليوباترا : مكتشافات حديثة " محاضرة في مركز الشيخ ابراهيم للثقافة والبحوث في المحرق بممكه البحرين بعنوان " الأهرامات ، الموميات و كليوباترا : مكتشافات حديثة "، حيث تحدث عن مسيرته الشخصية في عالم الآثار قبل التطرق الى التاريخ العريق للحضارة المصرية والفرعونية، واستمرارية الأعمال الاستكشافية. الى الآن د. زاهي حواس خص " الشرق " بتصريح حول امكانية الكشف عن مزيد من الكنوز والآثار الفرعونية في المستقبل، قائلا "منذ بداية العصر الجديد وما يزيد عن القرن الى الآن، استطاع الانسان كشف فقط ما يوازي 30% فقط من كنوز وتاريخ الآثار الفرعونية في مصر، ومازالت هناك كنوز مدفونة تحت الأرض لم تكتشف بعد في وادي الملوك، التي دفنت فيها ملكات الحضارة الفرعونية، بالإضافة إلى العديد من الأماكن الأخرى التي لم تكتشف وربما تحمل الكثير من الخفايا التي لا نعلم عنها شيء الى الآن . وعن كيفية الحفاظ على التاريخ والحضارة الانسانية في مصر والوطن العربي، ختم حواس حديثه قائلا "من الواجب علينا الحفاظ على تراثنا وحضاراتنا، خصوصا أنها تتكلم عن عراقة وتاريخ الشعوب العربية بكل وسائل الحماية من كل من يحاول تشويه وتخريب هذه ثروة التي لا تقدر بثمن".

أحالت محكمة مصرية وزير الآثار المصري الأسبق، زاهي حواس إلى النيابة العامة، على خلفية اتهامه بالتورط في وقائع فساد إداري وإهدار مال عام. وتتعلق القضية باتهام 6 موظفين مصريين، و3 ألمان بالاستيلاء على قطع أثرية من أهرامات الجيزة وتهريبها. وحسب تقارير صحفية محلية، فإن المتهمين المصريين هم 3 من مفتشي الآثار، وحارسين بمنطقة أهرامات الجيزة، وصاحب شركة سياحة، وهم محبوسون احتياطيا على ذمة القضية، أما المتهمون الألمان فهم هاربون. وحواس الذي عين وزير دولة في تعديل وزاري أجري في نهاية حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، استقال من منصبه أوائل مارس 2011، بعد اتهامات وجهت له بتهريب الآثار، وأعاد رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف تعيينه بعد ذلك بشهر.