أدانت دول أمريكا اللاتينية، عزل مجلس الشيوخ البرازيلي، أمس الأربعاء، رئيسة البلاد، ديلما روسيف، من منصبها، وسحبت دبلوماسييها لدى البرازيل. وأعلن رئيس بوليفيا، إيفو موراليس، في تغريدة في صفحته على "تويتر"، أن بلاده تسحب سفيرها من البرازيل جراء عزل روسيف، قائلا: "ندين الانقلاب البرلماني ضد الديمقراطية البرازيلية ونقف إلى جانب ديلما والشعب البرازيلي في هذه الأوقات العصيبة". من جانبه، قال رئيس الإكوادور رفاييل كوريا، في حسابه على "تويتر"، "استدعينا القائم بالأعمال في البرازيل. نحن لن نقبل إطلاقا هذه التصرفات التي تعيد إلى الأذهان الحقبات المظلمة لقارتنا الأمريكية". كما أعلنت، فنزويلا، تجميد علاقاتها الدبلوماسية مع البرازيل واستدعاء سفيرها، ونددت "بشدة" بإقالة رئيسة البرازيل ديلما روسيف. وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان لها: إن "النواب البرازيليين وقّعوا على خيانة الوطن، واستهدفوا أصدق رئيسة تولت المهمة في البلاد". وقرر مجلس الشيوخ البرازيلي، أمس الأربعاء، عزل رئيسة البلاد، ديلما روسيف، على خلفية اتهامها بـ"التلاعب في معطيات الموازنة العامة وانتهاك القواعد المالية". وأدى ميشال تامر، اليمين الدستورية وأصبح رئيسا للبرازيل بعد ساعات من عزل روسيف.

أدى ميشال تامر (من أصل لبناني)، اليوم الخميس، اليمين الدستورية رئيسا للبرازيل بعد ساعات على إقالة الرئيسة ديلما روسيف، بتهمة إخفاء معلومات حول الحسابات العامة في البلاد. وأقسم تامر من حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية، بالحفاظ على الدستور البرازيلي أمام مجلس الشيوخ، ليتسلم بذلك رئاسة أكبر دولة في أمريكا اللاتينية. وقال تامر في أول جلسة لمجلس الوزراء بعد تسلمه الرئاسة "اليوم نفتتح عهدا جديدا من عامين وأربعة أشهر" حتى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة في نهاية 2018. وشدد على ضرورة أن تخرج البرازيل من المرحلة التي تعيشها الآن، لافتا إلى أن ذلك "سيكون صعبا". وصوت 61 من أصل 81 عضوا لصالح إقالة الرئيسة اليسارية التي كانت انتخبت عام 2010 لكن المجلس صوت في المقابل على عدم حرمانها من حقوقها المدنية، ما يعني السماح لها بتولي مناصب حكومية.

وصفت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، التي علق مجلس الشيوخ، اليوم الخميس، مهامها لمدة 180 يوما، الإجراءات التي اُتخذت بهدف محاكمتها بـ"الانقلاب". وقالت روسيف في خطاب موجه للأمة بثه التلفزيون الرسمي مساء اليوم، إنها لم ترتكب أية جريمة، مشيرة إلى أن "عمل الحكومة تعرض للتعطيل"، وأن الخطوات التي اُتخذت ضدها من أجل محاكمتها "مهزلة وانقلاب". وأضافت روسيف، التي تعد أول امرأة تتولى رئاسة البلاد أنها " تواجه تصرفاً غير أخلاقياً أكثر إيلاماً من التعذيب الذي تعرضت له إبان الحكم العسكري في البرازيل". وأشارت إلى أنها ستستفيد من كل السبل القانونية المتاحة للدفاع عن نفسها وقالت في خطابها الذي استمر زهاء 14 دقيقة: "ربما أكون قد ارتكبت أخطاءً، ولكنني لم أرتكب جريمة". وعلّق مجلس الشيوخ البرازيلي، في وقت سابق اليوم الخميس، مهام روسيف، لمدة 180 يوماً، على خلفية التهم الموجهة إليها حول تلاعبها بمعطيات الموازنة العامة وانتهاكها للقواعد المالية.

تراجع رئيس مجلس النواب البرازيلي صباح اليوم الثلاثاء، عن القرار الذي اتخذه أمس بتعليق إجراءات إقالة الرئيسة ديلما روسيف، في تطور جديد في هذه الأزمة السياسية. وذكر رئيس مجلس النواب بالوكالة فالدير ماراناو، في بيان، أنه "تراجع عن قراره بإلغاء تصويت النواب في 17 أبريل على بدء إجراءات إقالة الرئيسة روسيف".

نجحت المعارضة في مجلس النواب البرازيلي، مساء أمس الأحد، في تأمين أغلبية الثلثين اللازمة للمضي قدما في عملية عزل الرئيسة اليسارية، ديلما روسيف، المتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة. وبلغ عدد الأصوات المؤيدة للإقالة 342 صوتا أي أكثرية الثلثين اللازمة لإحالة قضية روسيف إلى مجلس الشيوخ الذي بات عليه أن يقرر ما إذا كان سيحيل الرئيسة إلى المحاكمة أم لا. وما أن بلغ عدد الأصوات المؤيدة للعزل 342 صوتا حتى انفجر نواب المعارضة اليمينية فرحا وتصفيقا وانشدوا نشيد مشجعي المنتخب الوطني في كرة القدم خلال مونديال 2014 "أنا برازيلي بكثير من الفخر وكثير من الحب". وكان زعيم كتلة نواب حزب العمال جوزيه غيمارايس أقر بأن الهزيمة باتت محتومة ولا مفر منها، ولكنه أكد أن خسارة المعركة "لا تعني خسارة الحرب". ومع هذه النتيجة فإن روسيف التي دخلت التاريخ في 2010 كأول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل، تجد نفسها اليوم في وضع حرج جدا إذ يكفي أن يصوت أعضاء مجلس الشيوخ بالأكثرية البسيطة بحلول 11 مايو لمصلحة إقالتها من أجل توجيه التهمة إليها رسميا وإبعادها عن الحكم لفترة أقصاها 6 أشهر في انتظار صدور الحكم النهائي بحقها.

حقق المصارع الشاب روسيف وطوال فترة وجوده في wwe"" نجاحا ساحقا كونه وحتى هذه اللحظة لم يتلقى أي هزيمة على الإطلاق. ومع ازدياد رغبة معظم جمهور wwe"" في خسارة روسيف للقب حزام الولايات المتحدة لصالح مصارح أمريكي، فإن شريحة لا بأس بها أصبحت تؤمن به كمصارع ذات أداء وحشي لا يتخطاه فيه غير العملاق الذي لا يقهر بروك ليزنر. في وجود بعض الامتعاض من جمهور wwe"" كون فوز روسيف على جون سينا لم يكن نزيها تماما، إلا أننا يجب أن نعترف بالمرونة التي أبداها روسيف والتوقيت المثالي لارتكاب المخالفة ضد سينا أثناء انشغال الحكم مع مساعدة روسيف لانا. معظم جمهور wwe"" يعلم تمام العلم أن روسيف سوف يخسر لصالح سينا في ريسلمانيا لا محالة، ولكن الحقيقة في الموضوع أن من شارك في رسم هذا السيناريو هو روسيف نفسه، حيث وفر على نفسه عناء أن يقوم هو بمطاردة سينا على لقب الولايات المتحدة، بل جعل بطل العالم 15 مرة جون سينا يتوسل إليه للحصول على مباراة أخرى في ريسلمانيا. وهذه الصورة التي ترسخت في عقول جمهور wwe"" سيكون لها فعل السحر في عدم تأثر روسيف بالخسارة القادمة من جون سينا في ريسلمانيا خلال أيام. ومع الإصرار من جانب wwe"" على وضع سينا مرة أخرى في قمة تصنيف المصارعين، فلن يؤثر ذلك على مستقبل روسيف في الشركة كواحد من أقوى المصارعين على الحلبة هذه الأيام.

قد يعتقد البعض أن أيام جون سينا، بطل دبليو دبليو إي، خلال الـ13 سنة الماضية قد ولت، وأن الشركة تستعد فعليا لاستبداله بمجموعة النجوم الشباب الجدد، أمثال دانييل براين ورومان رينز وبراي وايت، وغيرهم من النجوم التي استطاعت خطف الأضواء من سينا في فترة وجيزة. ولكن الحقيقة أن الشركة مازالت تعد لسينا العديد من الخطط المستقبلية داخل عروض دبليو دبليو إي، حيث ترى أنه مازال يتمتع بشعبية جارفة خاصة لدى فئات الأطفال والنساء، وهي نسبة لا بأس بها من نسبة المشاهدة. والتزمت "دبليو دبليو إي" في الفترة الماضية بخطة ارتفاع أسهم المصارعين الشباب داخل الاتحاد على حساب النجوم الكبار، أمثال جون سينا، فرأينا في عدة مناسبات النجوم الشباب، أمثال براي وايت ودانييل براين، يخطفون فوزا مفاجئا من سينا، بالإضافة للاستهجان الدائم من الجمهور من فئة الشبان لسينا والذي أوحى بالنهاية أن أيام سينا قد ولت. وظهرت الحقيقة بعد ذلك عن طريق السيناريو الذي وضعته "دبليو دبيلو إي" أمام سينا، حيث إنه وبطريقة مفاجئة، تم وضعه في طريق المصارع الروسي روسيف. وقام روسيف ومنذ دخوله عالم "دبليو دبيلو إي" بسحق كل خصومه مهما بلغت قوتهم ولم يخسر مباراة واحدة حتى الآن. ومما زاد كره الجمهور الأمريكي له كونه دائم الإحضار لعلم روسيا معه إلى المباريات، بالإضافة لإهانته الجمهور الأمريكي أكثر من مرة ووصفه لهم بأن قدراتهم محدودة في مقابل الشعب الروسي. ومما زاد الطين بلة فوز روسيف بحزام بطولة الولايات المتحدة الأمريكية، بما تمثله من قيمة كبيرة للأمريكان. وجعلت كل تلك العوامل من خصم روسيف القادم بطلا محبوبا للجمهور دون معرفة اسمه. فكل ما يشغل جمهور "دبليو دبيلو إي" الآن هو خسارة روسيف للقب وحزام الولايات المتحدة أمام شخص أمريكي حتى يتم تلقينه درسا على هذا الغرور والتطاول. وعند وضع المباراة السابقة بين جون سينا وروسيف في عرض "فاست لين"، اعتقد الجميع أن الوقت قد حان لهزيمة روسيف أمام البطل الأمريكي جون سينا، ولكن كانت المفاجأة أيضا هي فوز روسيف ولكن مع اختلاف بسيط، هو أن الفوز كان بالخيانة ومغافلة الحكم عن طريق مساعدة روسيف ومترجمته لانا. وحضر سينا في اليوم التالي لعرض "فاست لين"، وطلب إعادة للمباراة في عرض ريسلمانيا القادم وهو ما قابله روسيف بالرفض ولكن كل المؤشرات تشير إلى أن المباراة قد تم تحديدها فعلا في ريسلمانيا ولكن هذه المرة لن يكون الفوز بجانب روسيف، ولكن ستشهد المباراة الفوز الذي انتظره الملايين من جمهور "دبليو دبليو إي" بفارغ الصبر. فالخطة الآن هي أن يعيد اكتشاف جون سينا نفسه مرة أخرى أمام جمهور دبليو دبيلو إي، وأن يعيد لهم حزام الولايات المتحدة مرة أخرى وبالتالي تعود له شهرته المعهودة في كافة أوساط جمهور "دبيلو دبيلو إي" ولعدة سنوات قادمة.

قال الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا إن تواجده وعدد من الرؤساء والزعماء في افتتاح بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل يمثل "دفعة" لرئيسة البرازيل ديلما روسيف التي تواجه حكومتها احتجاجات شعبية هائلة قد تلقي بظلالها على هذه البطولة. وقال كوريا إنه سيسافر إلى البرازيل لحضور حفل افتتاح المونديال والمقرر يوم الخميس المقبل مشيرا إلى أن حضور هذا العدد الكبير من الرؤساء والزعماء في الافتتاح يمثل دعما للحكومة البرازيلية وروسيف في مواجهة هذه المشاكل. وأعرب كوريا عن سعادته بحضور افتتاح المونديال مؤكدا تشوقه الشديد لحضور مباريات البطولة. وعن منتخب بلاده الذي يشارك في البطولة، أعرب كوريا عن ثقته في أن الفريق سيقدم بطولة جيدة.

قدمت ديلما روسيف رئيسة البرازيل أمس الأربعاء، ضمانات على أن إستاد كوريتيبا وهو أكثر ملاعب نهائيات كأس العالم لكرة القدم تأخرا سيكون جاهزا في الوقت المناسب قبل انطلاق البطولة يوم 12 يونيو. وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم الثلاثاء إن المسؤولين البرازيليين يمتلكون حتى يوم 18 فبراير لإثبات قدرتهم على أعداد استاد كوريتيبا أو مواجهة خطر استبعاده من البطولة التي تشارك فيها 32 دولة. وقالت روسيف في مدينة ناتال الشمالية حيث قصت شريط افتتاح استاد ارينا داس دوناس: أنا واثقة أن الجميع بما فيهم حاكم الولاية ورئيس البلدية وكل المسؤولين عن استاد كوريتيبا سينهون العمل في الوقت المناسب. والاستاد الواقع في ناتال هو سابع ملعب يتم الانتهاء تماما من تشييده ويسلم إلى الفيفا. وفي كوريتيبا يتأخر ارينا دا بايشادا الذي تبلغ سعته 41 ألف مقعد كثيرا عن الجدول الزمني لدرجة أن الفيفا لا يعلم متى سينتهي العمل فيه وقال الأمين العام للاتحاد الدولي إنه سيقرر خلال ثلاثة أسابيع ما إذا كان سيتم استبعاد المدينة من البطولة. وابلغ جيروم فالك الصحفيين بعد زيارة إلى الاستاد بأنه "متأخر للغاية" ووصف الأمر بأنه "موقف طارئ". ووفقا لمالك الاستاد وهو نادي اتليتيكو بارانينسي فان إنشاء الملعب اكتمل بنسبة 88.8% فقط. وكان من المقرر أن يكون جاهزا في ديسمبر لكنه مثل الاستادات الخمسة الأخرى التي لم ينته العمل بها يتأخر كثيرا عن الجدول الزمني.