شاركت دولة قطر، اليوم، في اجتماع أصحاب السعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع سعادة السيد سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية.

أكد السيد أندريه أريستوف القائم بالأعمال بسفارة روسيا الاتحادية لدى الدولة، على أن العلاقات بين قطر وبلاده تشهد تقدما كبيرا في العديد من المجالات، واصفا البلدين بأنهما رائدتا العالم في تصدير الغاز ومصادر الطاقة الأخرى، ويعتبران شريكين أساسيين وموثوقين بالنسبة لبعضهما البعض. وبين في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني للدولة، أن قادة البلدين على تواصل مستمر حول كامل أطياف الأجندة الثنائية والإقليمية والدولية، مشيرا إلى أنه في عام 2021، تم دعم هذا التواصل من خلال مشاركة دولة قطر في المنصة العالمية الرائدة لأعضاء مجتمع الأعمال - منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي - بصفتها ضيف المنتدى، مما يشير إلى الاهتمام المشترك في تحسين علاقات التعاون الثنائية في جميع المجالات، مع التركيز على المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، خاصة وأن المنتدى أتاح الفرصة لتوسيع هذا التعاون وإيجاد آفاق جديدة. وأضاف القائم بالأعمال بسفارة روسيا الاتحادية، أنه في بداية العام المقبل، ستنعقد اللجنة الروسية القطرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني في الدوحة، مضيفا أن آلية التفاعل أثبتت نفسها كمنصة موثوقة للعمل المنتج في مجال تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية، معتبرا أن التعاون بين غرفة تجارة قطر ومجلس الأعمال الروسي العربي مثمر ومفيد للغاية. وقال إنه مع تحسن الوضع الوبائي الدولي، نواصل تعريف سكان هذا البلد المضياف بالثقافة الروسية من خلال جلب مجموعات إبداعية في الباليه والموسيقى الكلاسيكية ومختلف الفنون، معبرا عن سعادته لرؤية هذه الديناميكيات الإيجابية والاهتمام المتزايد، وأنه على الرغم من الاختلاف في الجغرافيا والمناخ، إلا أن لدى قطر وروسيا قيم مشتركة من بينها الاعتزاز بالتقاليد الوطنية واحترام التراث التاريخي والقدرة على الاستجابة لتحديات العالم المعاصر. كما أكد سعادته على نجاح دولة قطر في التعامل مع جائحة فيروس كورونا /كوفيد-19/، مشيدا بفاعلية نظام الرعاية الصحية فيها، ومنوها بالإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية بشكل استباقي طوال فترة الوباء والتي حافظت على مجموعة من السياسات الصارمة الهادفة إلى منع انتشار الفيروس، والحفاظ على استقرار الوضع الاقتصادي. وحول استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، أوضح السيد أندريه أريستوف أنه بالرغم من المشاكل التي سببتها الجائحة، فإن دولة قطر لديها كل شيء لاستضافة البطولة بنجاح العام المقبل، معبرا عن اندهاشه من إعداد قطر لجميع التفاصيل لاستضافة بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 بنجاح، خاصة في ظل الظروف الوبائية، وكذلك استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، وقال نحن نرى الاستعدادات لكأس العالم تجري وفق الخطة ونحن على يقين من أنها ستصبح حدثا رياضيا ضخما ومذهلا، مؤكدا استعداد بلاده دائما وبكل الوسائل الممكنة لمساعدة دولة قطر في تنظيم البطولة والعمل جنبا إلى جنب معها لجعل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 حدثا لا ينسى. وعبر القائم بالأعمال بسفارة روسيا الاتحادية لدى الدولة عن تهانيه لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وجميع المواطنين والمقيمين، بمناسبة اليوم الوطني، متمنيا لدولة قطر دوام الأمن والرفاهية والازدهار، مجددا التأكيد على أن بلاده تعتبر دولة قطر أحد شركائها المقربين في المنطقة وتسعى دائما إلى تعزيز العلاقات المتبادلة معها في جميع مجالات التعاون.

في إطار متابعة للمنهجية العالمية التي تبناها مركز مناظرات قطر- عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في نشر ثقافة التناظر بالتعاون والتشاركية مع الثقافات العالمية المتنوعة، فقد احتفلت قاعة الدوحة لأنشطة المنتدى الاقتصادي الدولي الذي عقد في مدينة سانت بطرسبورغ، بمناظرة حول المناخ بين التغير والتكيف، والتي تناظر فيها كفاءات شبابية من قطر: سلامة السويدي ودانة درويش - ومن روسيا: خاسو أتساييف وحواء تسيشئف. وهدفت المناظرة التي حكمها مستشار سفارة قطر في موسكو السيد راشد السويدي ومن مركز مناظرات قطر عائشة النصف ومحمد سلمان علي، إلى الاهتمام بالبيئة تحت شعار أرضنا ملاذنا والدمج بين المتناظرين الناطقين بالعربية وغير الناطقين بها، وذلك ضمن خطى مركز مناظرات قطر في إبراز اللغة العربية ضمن مكانتها السامية بين لغات العالم. كما تتوجت فعاليات منتدى بطرسبورغ الدولي بتوقيع مذكرة تفاهم بين مركز مناظرات قطر والجانب الروسي، حيث قال السيد عبد الرحمن السبيعي – مدير البرامج والتسويق في مركز مناظرات قطر- بأن المذكرة تعتبر ثمرة لسعي المركز في تعزيز نشر اللغة العربية بين كافة شعوب العالم، من خلال بناء الشراكات وتمكين أواصر الصداقة والتعاون المستمر مع أقطاب العالم، مضيفًا: تمثل هذه المذكرة طليعة الشراكة البنّاءة مع روسيا الاتحادية ذات المكانة والسيادة العالمية، ودولة تتسم بالعمق الثقافي والأدبي والعلمي والتاريخي العريق.

فرص لزيادة التبادل في القطاع الزراعي .. بن طوار: رغبة حقيقية لاستكشاف الفرص المتاحة في أنغوشيا دعا فخامة السيد يونس بيك يفكروف رئيس جمهورية أنغوشيا ( كيان فيدرالي في روسيا الاتحادية) أصحاب الأعمال القطريين إلى الاستثمار في بلاده والاستفادة من مناخ الاستثمار ومن الفرص المتاحة في قطاعات كثيرة أهمها الأمن الغذائي. وأكد يفكروف في تصريحات للصحفيين على هامش لقائه مع رجال الأعمال القطريين في فندق شيراتون الدوحة أمس ، بحضور السيد محمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر أن زيارته للدوحة تأتي في اطار دعم العلاقات بين الجانبين ومناقشة بعض المشاريع المشتركة التي تخدم مصلحة البلدين. وقال إن أنغوشيا يمكن أن توفر لقطر عديد المنتجات الزراعية و الصناعية ، مشددا على أهمية ما يوفره القطاع السياحي من فرص للاستثمار قد تجذب رجال الأعمال القطريين في الفترة القادمة، مشيرا إلى وجود امتيازات ضريبية تمنح للمستثمرين الأجانب في أنغوشيا، ومنح أراض للمستثمرين دون مقابل، وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين بحيث لا تكون هناك بيروقراطية، وتسريع الاجراءات اللازمة. كما أن العقود والاستثمارات ستتاح ليس فقط في نطاق انغوشيا فقط ولكن في المجال الفيدرالي الروسي والاتحاد الروسي. ولفت إلى أن كافة المشاريع تحظى باهتمام بالغ، قائلا : بغض النظر عن وجود مساعدين ومستشارين لكن اي مستثمر يرغب في الاستثمار لدينا سيكون معه رقمي الخاص للتواصل المباشر في اي وقت، لتقديم كافة التسهيلات المطلوبة. وقال فخامته إن العلاقات التي تربط قطر وأنغوشيا آخذة في التطور خصوصا بعد زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الى روسيا في شهر يناير من العام 2016، منوها بأن هنالك توجه من قبل القيادة الروسية لتطويرعلاقات التعاون مع قطر في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والثقافية. وأضاف إن بلاده لديها إمكانيات عديدة يمكن الاستفادة منها وخلق فرص للتعاون بين الشركات القطرية ونظيرتها في انغوشيا، مشيرا إلى أن هناك فرصا سانحة لإقامة مشاريع مشتركة بين الجانبين. ومن جهته، قال سعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر إن دولة قطر حريصة على تعزيز علاقات التعاون مع أنغوشيا في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية. ونوه في كلمته خلال اللقاء بأن القيادة الرشيدة مهتمة بتعزيز علاقات التعاون مع الجانب الروسي في كافة مجالات التعاون، مشيدا بحرص فخامة رئيس انغوشيا على اللقاء بأصحاب الأعمال القطريين ودعوتهم على الاستثمار في بلاده. وقال بن طوار إن أصحاب الأعمال القطريين لديهم رغبة حقيقية في استكشاف فرص الاستثمار المتاحة في أنغوشيا خاصة في مجالات الأمن الغذائي، مؤكدا أن زيارة فخامته لدولة قطر ستساهم في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، معتبرا ان هذا اللقاء بداية حقيقية للتعاون بين البلدين لما فيه الفائدة لاقتصاديهما. وقد حضر اللقاء سعادة السيد نور محمد خولوف سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى الدولة، كما حضره السيد راشد بن حمد العذبة عضو مجلس إدارة الغرفة، وعدد من رجال الأعمال القطريين. وتخلل اللقاء عرض تقديمي عن جمهورية أنغوشيا إحدى الجمهوريات التابعة للاتحاد الروسي، وموقعها الجغرافي والإمكانات التي تتمتع بها وفرص الأعمال المتاحة للتعاون مع الجانب القطري.

التقى سعادة السيد ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية بجمهورية روسيا الاتحادية، سعادة السيد سعود عبد الله آل محمود سفير دولة قطر لدى جمهورية روسيا الاتحادية.جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها وتعزيز آفاق التعاون، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك.

استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مكتبه بالديوان الأميري، صباح اليوم ، سعادة السيد سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد. الأمير يبحث مع "لافروف " القضايا الإقليمية والدولية جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. سمو الأمير يلتقي وزير الخارجية الروسي لافروفكما تم خلال المقابلة مناقشة توحيد جهود المجتمع الدولي لإيجاد الحلول المناسبة للأزمة السورية والعراقية واليمنية والليبية، والتباحث بشأن التصدي لخطر الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.حضر المقابلة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير.