يعتبر شهر رمضان الفضيل في دولة قطر عنوانا للترابط والتضامن بين القطريين حيث تسود أجواء المحبة والمودة والتسامح والتقارب بين الجميع. ويتعاهد القطريون شهر رمضان كمناسبة دينية واجتماعية لإحياء العادات والتقاليد الشعبية الراسخة والتي تمثل الهوية القطرية. ومن أهم العادات والتقاليد التي يحرص القطريون على إحيائهافي هذا الشهر المبارك التقارب الاجتماعي بين الأهل والجيران، حيث تقوم الأسر بتوزيع الطعام، فلا يمكن أن تصنع أسرة طعاما دون أن تعطي جيرانها منه على سبيل التواد والترابط بغض النظر عن مسمى هذه العادة التي انتشرت في أكثر من بلد وبمسميات مختلفة. ولمعرفة اكثر عن هذه العادة الطيبة قالت الباحثة مريم العلي خبير ثقافي بوزارة الثقافة،في تصريح لوكالة الانباء القطرية / قنا/ إن عادة تبادل الطعام من أهم سمات شهر رمضان المبارك في الدولة ، وهي عادة خليجية قديمة تعرف بأسماء مختلفة تدور فحواها حول انتقاص جزء من الطعام أو استقطاعه للأهل أو الجيران تعبيرا عن المحبة والمودة، مشيرة إلى أن الناس في الفرجان اي / الاحياء/قديما كانوا يتقاسمون الطعام، وتعطي كل جارة جارتها من طعامها سواء في شهر رمضان أو غيره لكن تزداد هذه الخصلة مع الشهر الفضيل ، الذي يتميز بأكلاته الشعبية الخاصة مثل الثريد والهريس وغيرهما . وأضافت العلي أن سفرة /مائدة/ الأسرة الواحدة كانت تحتوي على عدد من الأطباق نتيجة التبادل والتهادي، حتى وإن كانت ربة المنزل قامت بطهي نفس الصنف فلا ترفض طبق جارتها، بل ترده في يوم آخر وبه بعضا من طعامها وهكذا، موضحة أن هذه العادة لم تكن تختص بالفقراء بل للجميع تعبيرا عن تكافل وتكاتف أهل قطر. وحول وجود هذه الظاهرة حاليا في المجتمع اوضحت الباحثة العلي،ان هذه العادات الطيبة تتواجد اليوم ، ولكن أخذت بعدا آخر ربما يكون فيه شيء من الإسراف والبذخ، حتى وصل الأمر لإعداد صناديق هدايا فاخرة خاصة برمضان بدلا عن الطبق ذي الوجبة البسيطة، وهناك من يرسل (صينية) ذات الأطباق المزخرفة والفاخرة متنوعة الأطعمة ، لكن هناك أحيانا من المبالغة التي نقلت التهادي وتبادل الطعام إلى الهدايا المختلفة من عطور وبخور وحلويات وقطع ثياب أحيانا وقطع ذهب أحيانا أخرى، مؤكدة أن هذه الظاهرة على الرغم من فقدانها الشكل التقليدي فإن أثرها الاجتماعي مازال قائما، فهي تشيع المحبة والتراحم بين الأهل وتزيد من الترابط المجتمعي. كما يتفق السيد خليفة السيد الباحث في التراث القطري في تصريح مماثل لـ/قنا/ مع الباحثة العلي في أن أهم ما يميز المجتمع القطري في شهر رمضان هو الترابط والتكافل الاجتماعي، مشيرا إلى ان هناك ترابطا على كافة المستويات، فهناك تهادي للأطباق وتوزيع للطعام على الأهل والجيران، خاصة الأكلات الشعبية مثل الهريس والساقو والخبيص والثريد، مبينا أن هذه العادة أخذت طابعا جديدا بدلا من أن كانت توزيع طبق او صنف من الطعام أصبحت حاليا تشمل قائمة من المأكولات ففي الماضي كان توضع في /الصحن/ باللهجة القطرية او الخليجية اي الطبق باللغة العربية أو (الملة ) وهو الوعاء او الاناء الذي يوزع فيه الطعام في حين استبدلت بأوان حديثة. وأوضح الباحث السيد أن التهادي للطعام لم يكن في شهر رمضان فقط بل كان مرتبطا بمختلف المناسبات الاجتماعية، ويزيد في الشهر الفضيل ، مؤكدا أن كل هذه الأشياء على بساطتها ساعدت في زيادة اللحمة والترابط بين المجتمع القطري، مطالبا بأن تستمر مثل هذه العادات التي ترتبط بفضائل الإسلام من إطعام الطعام والتهادي وغير ذلك ولكن في الوقت ذاته مع البعد عن الإسراف والتبذير. ومن جانبها قالت الباحثة سلمى النعيمي مستشار ثقافي بالمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/،: أن أهل قطر يرتبطون بالعادات والتقاليد الشعبية أكثر ما يكون في شهر الصوم الذي يكون فرصة للتقارب المجتمعي والتآلف، وما زال المجتمع القطري محافظا على الترابط الأسري، فالمتزوجون حديثا ويعيشون مع الأسرة في منزل واحد ينضمون للأسرة الكبيرة على المائدة في الشهر الكريم، فضلا الارتباط بالعائلة والأهل والجيران جميعا والتي تتمثل في الزيارات والمجالس القطرية و/الغبقات/ . والغبقات او /الغبقة / وهي مفردة تستخدم في اللهجة القطرية معناها دعوة الأقارب أو الأصدقاء لتناول وجبة العشاء الرمضاني المتأخر والذي يسبق السحور، وتمثل (الغبقة) جانباً متأصلاً لمتانة العلاقات الاجتماعية والكرم والحفاوة بالضيوف، كما تمثل فرصةً للأهل والأصدقاء للالتقاء وتبادل الأحاديث الودية على المائدة، التي تتكون عادة من نوع معين من الطعام قديما، قبل أن يتطور مفهومها حالياً عند البعض وصارت تقام في الفنادق أو المطاعم الكبرى. وأشارت النعيمي إلى أن العادات القطرية تبدأ قبل دخول الشهر بوقت كاف فالمرأة القطرية تعد /خبز الرقاق/ والذي يصنع منه الثريد، ولذا هناك اهتمام خاص به بدءا من اختيار نوعية الدقيق الفاخر ، الذي يتم تخزينه بشكل جيد حتى بداية شهر رمضان، مشيرة إلى أن العادات القطرية ارتبطت كذلك بأطعمة معينة في هذا الشهر مثل الهريس والثريد، والساقو واللقيمات، والمحلبية وشوربة شعير القمح، وغيرها فهي طبخات ارتبطت بشهر رمضان في الغالب . وأضافت أن الاستعداد لهذا الشهر يشمل اختيار التوابل والبهارات الخاصة، فلكل طبخة توابلها، فالصالونة اي / المرقة / او /الحساء / تختلف عن اللحم عن /مجبوس/ السمك اي الكبسة ، كما تجدد ربة المنزل الأواني المنزلية مع بداية رمضان خاصة الأواني التي تحتفظ بالحرارة، وتختار الأجمل في التصميم. ومضت تقول أن هناك عادات جديدة وهي حميدة دخلت على المجتمع القطري حديثا، مثل الزينة الخاصة بشهر رمضان، فتتزين البيوت والشوارع بالإضاءات، والفوانيس وغيرها. اما الدكتورة فاطمة على الكبيسي رئيس قسم العلوم الاجتماعية في جامعة قطر فقد اكدت في تصريح مماثل لـ /قنا/ أهمية استثمار روح شهر رمضان المبارك في تعزيز الروابط بين المجتمع من خلال الزيارات العائلية والاحتفالات التراثية مثل القرنقعوه المرتبط بمنتصف الشهر، موضحة ان الناس قديما كانوا يجتمعون فيه على ختمة القرآن، بعيدا عن الإسراف والتبذير. وأضافت الكبيسي ان شهر رمضان يتميز بعلو الروح الإيمانية فهو فرصة لتدريب النفس البشرية لتكون أكثر تسامحا وتراحما، كما أنه فرصة لإزالة الخلافات والمشاحنات، منوهة بأن المجتمع القطري يتميز بكونه متنوع الثقافات وأن هذه الروح والتقارب المجتمعي في رمضان يجعل المقيمين من غير المسلمين يشعرون بترابط المجتمع الإسلامي من خلال هذه الأجواء فنعطي صورة حقيقة عن ثقافتنا وعاداتنا المرتبطة بديننا الإسلامي الحنيف.

مضى الكثير ولم يبقَ إلا القليل لقدوم شهر رمضان المبارك، ويستقبل سكان دولة قطر من مواطنين ومقيمين رمضان هذا العام بتفاؤل كبير تزامناً مع قرارات مجلس الوزراء ووزارة الأوقاف بشأن رفع قيود كورونا وانخفاض أعداد الإصابات. ومع القرارات الحالية الخاصة بفيروس كورونا، كيف سيبدو شهر رمضان المبارك في قطر؟ فلكياً فإنه من المتوقع أن يبدأ شهر رمضان في 2 إبريل المقبل، وبالتزامن معه قدومه فإن وضع فيروس كورونا في قطر يبشر بالخير، إذ انخفضت الإصابات ووصلت أمس إلى 153 حالة بعد أن شهدنا ارتفاعا كبيرا خلال الموجة الثالثة من الجائحة. وتزامنا مع انخفاض عدد الحالات وارتفاع معدلات التطعيم، فإن قرارات مجلس الوزراء الحالية وما تتضمنه من رفع للقيود وتخفيف كبير للإجراءات الاحترازية يبشر بالخير ويبعت بالتفاؤل في قلوب الجميع لاستقبال رمضان في أبهى صورة في المساجد والأماكن العامة. المساجد أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه بناء على قرار مجلس الوزراء سيتم تخفيف الإجراءات الاحترازية في المساجد، وذلك بدءا من يوم السبت 12- 3-2022. وتضمنت القيود التي سيتم تخفيفها وفق بيان الوزارة إلغاء التباعد في صلوات الفروض والجمعة، وفتح دورات المياه والمتوضأ في المساجد المحددة، والسماح بدخول الأطفال، وفتح مصليات النساء، وعدم اشتراط إبراز تطبيق احتراز في صلوات الفروض، وعدم اشتراط إحضار السجادة. ومع هذه القرارات الإيجابية فإنه من المتوقع – في حال استمرار هذه القرارات وانخفاض حالات كورونا – أن تشهد المساجد عودة لصلاة التراويح بعد أن كان قد مُنع في رمضان الماضي أداء صلاة التراويح في المساجد واقتصارها على المنازل حرصا على سلامة الجميع. وفي رمضان 2020 كانت المساجد مغلقة، وتم اختيار 5 رجال فقط لأداء صلاة التراويح في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب. الفعاليات الرمضانية والتجمعات والمطاعم قرر مجلس الوزراء في مارس الجاري رفع القيود المفروضة على الطاقة الاستيعابية والعدد المسموح به لوسائل النقل والأماكن العامة والخاصة المفتوحة والمغلقة. كما تم السماح بدخول الأماكن المغلقة لجميع المواطنين والمقيمين والزائرين الذين استكملوا جرعات لقاح (كوفيد-19) والمتعافون من المرض والأشخاص الذين تحول حالتهم الصحية دون أخذ اللقاح بناءً على تقرير طبي من الجهات التي تحددها وزارة الصحة العامة. ولجميع المواطنين والمقيمين والزائرين الذين لم يستكملوا أو لم يتلقوا جرعات لقاح (كوفيد- 19) بنسبة لا تتجاوز (20%) من الطاقة الاستيعابية بعد إجراء فحص الاختبار السريع لفيروس كورونا (Rapid Antigen) المعتمد من وزارة الصحة العامة، على أن يكون فحص الاختبار السريع لفيروس كورونا قد تم خلال الـ(24) ساعة السابقة لدخول تلك الأماكن المغلقة وذلك بالنسبة للأماكن العامة المغلقة ومنها الفعاليات والمعارض والمطاعم والمقاهي والملاهي والمراكز الترفيهية. فإن استمرت هذه القرارات، فإنه من المتوقع أن تشهد قطر عودة للأجواء الرمضانية في الأماكن العامة والخيم الرمضانية والتجمعات في المطاعم على موائد الإفطار والسحور بطاقة استيعابية كاملة، حيث شهد رمضان الماضي فتح المطاعم بطاقة استيعابية محدودة حفاظا على سلامة الأفراد من فيروس كورونا. الأمر بيد المجتمع تقع المسؤولية الكبرى لأداء صلاة التراويح في المساجد وممارسة الطقوس الرمضانية مثل قبل الجائحة على أفراد المجتمع، من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية وبسياسة التطعيم لأنهما عاملان مهمان في تجاوز موجات كورونا.

مواكبة لشهر رمضان الفضيل وبالتعاون مع قطر الخيرية، قام بعض المشايخ بزيارات للعديد من مجالس الأعيان والوجهاء والعائلات القطرية، ضمن البرنامج الدعوي للمجالس في شهر رمضان المبارك. وقام بهذه هذه الزيارات كل من الشيخ الدكتور علي القرني، والشيخ عبدالله السادة، والشيخ الدكتور عايش القحطاني، والشيخ خالد أبو موزة، والشيخ شقر الشهواني، والشيخ عبد الله الأشول، والشيخ طارق الحواس. وشملت زيارة المشايخ كلا من المجالس التالية: آل محمود في منطقة السد، الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني في منطقة الهلال، ومجلس قبيلة المانع في منطقة الوعـب، ومجلس حسين بن خالد السادة في مدينة الرويس، ومجلس الدكتور جابر المري في مدينة الريان، ومجلس السيد سعيد بن ناصر النعيمي في منطقة الخيسة، ومجلس السيد محمد بن حمد المري في السيلية، ومجلس السيد علي بن حسين السادة في مدينة الرويس. وتهدف هذه الزيارات إلى التواصل في رمضان ونشر الخير؛ عبر تناول المواضيع المتعلقة بهذا الشهر الفضيل، وما يتيحه لمن أكرمه الله به من فرصة للتزود من الخير عبر كل مسالكه؛ حيث تتضاعف الأعمال الصالحة. وبين المشايخ في هذه المجالس مدى فضل هذا الشهر المبارك وفضل العبادة فيه؛ منوهين إلى أن العبادة في هذا الشهر لا تقتصر على صيامه وقيامه؛ بل تتجاوزهما لتشمل الصدقة؛ ففي هذا الشهر ينبغي أن نتذكر إخوتنا من المنكوبين والمحتاجين؛ فنرفع عنهم الفاقة والحاجة ما استطعنا. وأشاد عبد الناصر الزهر اليافعي المدير التنفيذي للتنمية المحلية بقطر الخيرية بهذه الزيارات وما تمثله من دور في إحياء هذا الشهر الكريم بما هو أهل له من الخير والقربات. ونوَّه اليافعي إلى أن قطر الخيرية تسعى دائما إلى ما ينفع الناس لذلك تشكر هؤلاء المشايخ على ما بذلوه من خلال هذه الزيارات، كما تشكر المشرفين على المجالس المحترمة على تعاونهم وأخلاقهم الفضيلة، وعلى تجاوبهم مع المشايخ وترحيبهم بهم. وأضاف عبد الناصر ان هذه الزيارات أيضا تمثل فرصة لخلق روح الترابط بين قطر الخيرية ومجالس أهل قطر للتعاون على كل أعمال الخير والبر، ولتعريف أصحاب هذه المجالس على مشاريع قطر الخيرية الرائدة. وتأتي زيارات المجالس هذه امتدادا لبرنامج قطر الخيرية "المجالس مدارس" الذي استحدثته الجمعية، قبل سنوات، وتنظمه حتى في غير رمضان؛ لتخلق من خلاله تواصلا مع المجتمع من أجل تعزيز دورها في تنمية المجتمع، حيث تسعى قطر الخيرية إلى جعل المجالس في رمضان مغايرة لها في غير رمضان، وذلك من أجل استثمار هذا الشهر المبارك في ما يناسبه من خير وأجر.

في سبيل إشراك أعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية وعوائلهم في أنشطتها الرياضية التي تنظمها ضمن مهرجانها الرمضاني السنوي، عقدت مؤسسة أسباير زون صباح اليوم مؤتمراً صحفياً للإعلان عن بطولة السفارات الرمضانية لكرة قدم الصالات (5X5) وإجراء القرعة الخاصة بترتيب الفرق في جدول المباريات، حيث تقام البطولة لأول مرة ضمن برنامج المؤسسة للشهر الفضيل هذا العام، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية. السيد ناصر الهاجري والسيد عبدالعزيز النعمة أثناء المؤتمر وحضر المؤتمر السيد ناصر عبدالله الهاجري، مدير التسويق في مؤسسة أسباير زون، والسيد عبدالعزيز النعمة، مساعد مدير إدارة المراسم ممثلاً عن وزارة الخارجية، وممثلون عن جميع السفارات المشاركة في البطولة، وهي: سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية العراقية، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية السودان، والجمهورية التونسية ودولة الصومال، وسفارو المملكة المتحدة، والجمهورية الفرنسية، والهند، والمكسيك، وإثيوبيا. تنيمة العلاقات غير الرسمية وقد صرّح السيد ناصر عبدالله الهاجري أثناء المؤتمر الصحفي، قائلاً: "من جديد، تعلن مؤسسة أسباير زون عن إحدى مبادراتها المميزة التي نقدمها خلال مهرجاننا الرمضاني هذا العام، فلأول مرة يتم تنظيم دوري للعاملين في سفارات الدول الممثلة في الدوحة للعاملين في بعثات السلك الدبلوماسي وأسرهم أيضاً، ونوجه الشكر لوزارة الخارجية القطرية التي ستشارك أيضاً بفريقها في هذا الدوري، مما يعزز من دور الرياضة في تنمية وتطوير العلاقات غير الرسمية والودية بين الدول، وهي أحد أهم الأهداف السامية للرياضة في المجتمعات." وأضاف الهاجري: "نهدف من تنظيم مثل هذه المنافسات لتوسيع دائرة المشاركين في برامجنا للنشاط البدني والرياضة، وبالنسبة للسفارات تحديداً كانت الفكرة دمج ومشاركة العاملين في السفارات في أجوائنا الرمضانية، وتغيير الصورة الذهنية لديهم عن رمضان، إنه ليس شهر تعب وإجهاد، بل على العكس، ديننا وثقافتنا ترى في رمضان شهر نشاط وحركة وتفاعل وعمل، المهم التنظيم الجيد للوقت، وأن يكون هناك أنشطة ممكن للناس الاشتراك فيها والاستفادة منها." بداية لشراكة مستمرة من جانبه صرّح السيد عبدالعزيز النعمة خلال المؤتمر قائلاً: " مؤسسة أسباير زون كعادتها تبحث عن برامج ومبادرات جديدة، وأود أن أشكرهم على جهودهم المستمرة للتشجيع على الرياضة والنشاط لجميع أفراد المجتمع بغض النظر عن مستوى لياقتهم البدنية". نتيجة قرعة دوري السفارات وأضاف: نحن في وزارة الخارجية بدورنا نرى في هذا الدوري فرصة رائعة للالتقاء مع بعضنا البعض في أجواء رياضية ترفيهية ودية، خارج الأجواء الرسمية والبروتوكولات، لذا تحمسنا جداً للمشاركة ووجدنا إقبالاً كبيراً من العاملين في السفارات على المشاركة في البطولة، ونتمنى أن تكون هذه بداية لشراكة مستمرة، وأن تمتد هذه المبادرة لتشمل أنشطة على مدار العام وليس في رمضان فقط. أسباير تتولى التنظيم هذا وسوف تقام البطولة في الملعب الداخلي المكيّف في قبة أسباير عقب صلاة التراويح لمدة ثمانية أيام من 22 وحتى 30 يونيو، وتقوم مؤسسة أسباير زون بالجانب التنظيمي كاملاً للبطولة من ناحية الملاعب والحكام وكافة الإجراءات التنظيمية، وستقام البطولة على ثلاثة أدوار، الدور الأول ستشارك فيه الاثنى عشر فريقاً على مجموعتين كل منها ستة فرق يخرج المغلوب فيها من أول مباراة، يتم تصفيتهم لستة فرق هي التي ستشارك في الدور الثاني بخروج المغلوب أيضاً ليتبقى منها ثلاثة فرق تلعب في الدور الثالث والأخير للبطولة بمجموع النقاط.

مع اقتراب شهر رمضان الفضيل، تحرص مؤسسة أسباير زون على التفاعل مع جمهورها من خلال مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لإكساب الاحتفالات الرمضانية في أسباير أجواءً أكثر تشويقاً وتنافسية، حيث سيتم تنظيم خمس مسابقات للجمهور من خلال حساب مؤسسة "أسباير زون" الرسمي على مواقع التواصل المختلفة. وصرح السيد ناصر الهاجري، المدير التنفيذي للتسويق في أسباير زون، لـ "بوابة الشرق"، أن هناك مسابقة تصوير "سيلفي" في مختلف أنحاء أسباير زون خلال استمتاع المشاركين بالأنشطة الرمضانية المختلفة، وذلك من خلال هاشتاج #FereejAspire على "تويتر"،مشيراً إلى تنوع الجوائز التي سيحصل عليها الفائزون بأكبر عدد إعجاب "لايكات" بين أجهزة آي باد وآي فون لأربعة من الفائزين. وأضاف الهاجري: هواة التصوير الفوتوغرافي مدعوون للمشاركة في مسابقة للتصوير الفوتوغرافي المحترف، التي ستنظمها المؤسسة، والتي سيعلن فيها عن ثلاثة فائزين في الخامس والعشرين من شهر رمضان، كما ستطرح المؤسسة من خلال حسابها على فيسبوك سؤالاً يومياً للجمهور طيلة عشرين يوماً في رمضان، وتقدم قسيمة مشتريات جائزة لكل فائز. أما الفرق المشاركة في المهرجان الرياضي، فلها نصيب أيضاً في هذه المسابقات، حيث سيحصل أكثر الفرق نشاطاً على وسائل التواصل الاجتماعي على جائزة قسيمة مشتريات من الركن الرياضي لكل عضو في الفريق الفائز. ووجه الهاجري، الدعوة إلى الجميع للمشاركة في ليلة القرنقعوه، تأكيداً على العادات الثقافية والتراثية الأصيلة. ولتشجيع الأطفال والشباب على المشاركة وجعل الليلة أكثر تميزاً، ستكون هناك مسابقة لأفضل زي شعبي للمحتفلين بهذه الليلة في فريج أسباير، وهناك ثلاثة أجهزة آي فون وآي باد سيحصل عليها أعلى ثلاثة مشتركين يحصدون أكبر عدد لايكات.

أعلنت الهيئة العامة للسياحة خلال مؤتمر صحفي أقامته صباح اليوم عن إحصائيات مهرجانات"رمضان في قطر" و "يالعايدو"، والتي تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة، وقد أظهرت النتائج إقبالاً واسعاً على قطر كوجهة سياحية فاق التوقعات وإنتعاشاً غير مسبوق في نسب إشغال الفنادق، الإبراهيم: نسب إشغال الفنادق والشقق الفندقية تجاوز 90% خلال العيد.. وأكثر من "136" ألف زائر في رمضان وقرابة "100" ألف زائر خلال فعاليات "يالعايدو" حيث شهدت قطر إقبالاً على فعاليات المهرجانين من قبل المواطنين والمقيمين وزوار دولة قطر من مختلف دول العالم وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي.وشكلت هذه الفترة فرصة غنية للعائلة للمشاركة في العديد من الأنشطة المميزة، والتي تم الإعداد لها لتناسب جميع الأعمار، حيث تعتبر المهرجانات التي أطلقتها الهيئة العامة للسياحة للترويج لدولة قطر كوجهة مفضلة للسياحة العائلية في المنطقة وذلك لما تملكه من مقومات سياحية ترفيهية وثقافية تتناسب مع طبيعة السائح الخليجي. الإبراهيم خلال حديثه في المؤتمر الصحفيوتعليقاً على هذا الإقبال المميز خلال فترة المهرجانات في قطر، قال السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة:"حققت قطر نتائج مميزة فاقت توقعاتنا خلال شهر رمضان و خلال العيد في قطر، سواء في نسبة إشغال الفنادق أو من ناحية عدد زوار دولة قطر، وأظهرت الأرقام أن عدد القادمين إلى الدولة خلال فترة رمضان في قطر تجاوز أكثر من "136" ألف زائر وقاربت "100" ألف زائر خلال فترة فعاليات "يالعايدو". كذلك تجاوزت نسب الإشغال في العديد من الفنادق والشقق الفندقية الرائدة نسبة 90%خلال فترات الذروة". السوق الخليجي ما زال في صدارة الأسواق السياحية لدولة قطر.. وزيادة سنوية في أعداد السياح وعدد المشاريع السياحية الإستثماريةوبحسب الأرقام فإن نتائج فعاليات عيد الفطر بالنسبة لإحصائيات الزوار في العام الماضي 2013، تُبين أن دولة قطر استقبلت مايقارب75.000 خلال فترة عيد الفطر. وتعكس إحصائيات رمضان والعيد للعام الحالي إستمراراً في النمو المتواصل في قطاع السياحة القطري تماشياً مع النتائح التي تم الإعلان عنها في الربع الأول من العام الحالي. فقد أعلنت الهيئة العامة للسياحة عن تسجيل نمو قوي في قطاع السياحة في قطر، حيث زاد عدد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الأول من هذا العام بنسبة 5%. جانب من الحضوروأضاف الإبراهيم: "أصبحت السياحة ركيزة من ركائز الاقتصاد القطري ومن أهم القطاعات التي تقود جهود تنويع الاقتصاد، حيث تُسجل زيادة سنوية في أعداد السياح وعدد المشاريع السياحية الإستثمارية، مما ينعكس على زيادة مساهمة السياحة في إجمالي الناتج المحلي. وتأتي هذه النتائج المتميزة كثمرة للبدء في تطبيق إستراتيجية قطر الوطنية للسياحة 2030 والتي تعكس جهود قطاع السياحة متمثلاً في الهيئة العامة للسياحة وشركائها من القطاعين العام والخاص. قطر وجهة عائلية سياحية مميزة بالنسبة للخليجيين .. والسياحة ركيزة من ركائز الاقتصاد القطري ومن أهم القطاعات التي تقود جهود تنويع الإقتصاد فقد عكفنا في قطاع السياحة على التعريف بقطر كوجهة سياحية من خلال جهود التسويق والترويج خلال الفترة الماضية وخاصة الجهود التي سبقت فترة المهرجانات والتي ركزت على السياح مباشرة، كالحملة التي تم إطلاقها قبل العيد بأسابيع في البلدان المجاورة لجذب الزوار الخليجيين، والجهود التي ركزت على شركات السياحة والسفر من دول المنطقة كالمشاركة في معارض السياحة الإقليمية وتنظيم الرحلات التعريفية لتلك المكاتب".وأشارالإبراهيم إلى أن الهيئة العامة للسياحة تقوم بالترويج لدولة قطر في دول المنطقة والعالم لتطوير سياحة جديدة، وتعمل الهيئة العامة للسياحة من خلال الشراكات للترويج لقطاع سياحة مستدام وناضج في دولة قطر. من فعاليات مهرجان يالعايدوتعتبر سنة 2014 علامة فارقة في صناعة السياحة في دولة قطر، فقد شهد الربع الأول من العام قيام الهيئة العامة للسياحة والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص إطلاق الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر 2030. وتمت صياغة هذه الإستراتيجية لتكون خارطة طريق لتطوير صناعة السياحة في العقود القادمة ولترشد الهيئة العامة للسياحة في جهودها لجعل قطر "وجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية".

أعلنت الهيئة العامة للسياحة اليوم، عن أسماء الفنادق الفائزة في مسابقة رمضان في قطر للفنادق، والتي تضمنت تقييماً لجودة الخدمات المقدمة في الفنادق العاملة في دولة قطر خلال شهر رمضان المبارك، وهدفت الهيئة العامة للسياحة من هذه المسابقة الرمضانية إلى تشجيع قطاع الضيافة في دولة قطر، الريتز كارلتون يحصد جائزتي الخيمة والتجربة الرمضانية وتعريف الزوار على الأجواء الرمضانية الحقيقية، وجعل برنامج "رمضان في قطر" مناسبة جذابة للقطريين والمقيمين والسياح من دول المنطقة والعالم.وقد أعلنت الهيئة العامة للسياحة عن أسماء الفنادق الفائزة بالجوائز وهي، جائزة أفضل خيمة رمضانية، حصل عليها فندق الريتز كارلتون الدوحة، وجائزة أفضل تجربة رمضانية، حصل عليها فندق سانت ريجيس الدوحة، وجائزة أفضل برنامج مسؤولية اجتماعية، وحصل عليها فندق الريتز كارلتون الدوحة.وكانت الهيئة العامة للسياحة، الذراع الحكومية للتخطيط والترويج السياحي في دولة قطر، قد أطلقت برنامج فعاليات سنوية يجعل من شهر رمضان في قطر مناسبة احتفالية كبرى تجذب سكان وزوار قطر على حد سواء، من خلال نشاطات متميزة وفعاليات جماهيرية ومبادرات متعددة على قنوات التواصل الاجتماعي.ويهدف البرنامج الذي أطلق عليه اسم "رمضان في قطر"، والذي سيصبح فعالية سنوية تُقام في شهر رمضان من كل عام، إلى خلق أجواء موحدة ومتناغمة خلال الشهر الكريم، بحيث يتم إبراز الثقافة والتقاليد العربية والإسلامية لدولة قطر، والتي تتعزز وتزداد أهميتها خلال الشهر الفضيل، وهو ما سيوفر للزوار تجربة حقيقية وأصيلة.ولتشجيع قطاع الضيافة على تعزيز نشاطاته الرمضانية هذا العام وتحسين جودة الخدمات التي يقدمها، أعلنت الهيئة عن جوائز للفنادق التي توفر أفضل الخدمات لزوارها. وتتضمن معايير التقييم نوعية الخدمة والديكورات والزينة وجودة البرامج الترفيهية المقدمة، ودرجة تبني مفهوم شهر رمضان بشكل عام. وتحدث السيد علي المهندي، مدير مشروع الشراكة في الهيئة العامة للسياحة، بالهيئة العامة للسياحة عن البرنامج الرمضاني الذي أطلقته الهيئة هذا العام فقال: "تُعتبر الفعاليات التي يشهدها شهر رمضان المبارك في دولة قطر، جزءاً لا يتجزأ من ثقافة وتقاليد هذا البلد الخير. لذلك عملت الهيئة العامة للسياحة على جعل هذا الشهر الفضيل فرصة غنية للقطريين وزوار قطر على حد سواء، ليعيشوا الأجواء التي يتميز بها هذا الشهر في دولة قطر".وأضاف السيد علي المهندي: "التزاماً من الهيئة العامة للسياحة في النهوض بقطاع الضيافة في الدولة، فقد أطلقت مسابقة خلال شهر رمضان المبارك للفنادق، التي تهدف لرفع مستوى الخدمات المقدمة من قبلها، مع الالتزام بالهوية العربية والإسلامية، وخصوصية الشهر الفضيل من خلال أصناف الطعام المقدمة والفعاليات في الخيم". وأضاف: "يسرنا اليوم أن نعلن عن أسماء الفنادق الفائزة بهذه المسابقة، والتي من دون شك حققت الأهداف المرجوة منها بشكل رائع . ونود أن نهنئ الفنادق الفائزة ونحيي جميع المشاركين فيها". سانت ريجيس يفوز بأفضل برنامج للمسؤولية إجتماعيةوساهمت المسابقة في توفير بيئة احتفالية للمواطنين والمقيمين والسياح في دولة قطر مع شركاء قطاع السياحة، وضمان عدم الازدواجية أو التضارب في الفعاليات ونوعها، مع تعريف السياح بقطر كوجهة سياحية رائدة في مجال السياحة الثقافية والعائلية وإبراز الهوية القطرية المتمثلة في المنتجات الفريدة من نوعها. هذا بالإضافة للتركيز على مساهمة قطاع الفنادق والضيافة في برامج المسؤولية الاجتماعية، وخاصة في القضايا التي تهم دولة.