تسلمت الدكتورة هنادي الحمد قائد أولوية شيخوخة صحية بالاستراتيجية الوطنية للصحة في وزارة الصحة، والمدير الطبي لمستشفى الرميلة ومدير مركز قطر لإعادة التأهيل، اليوم الجمعة، جائزة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة التي تقدمها منظمة الصحة العالمية. وأشاد وزير الصحة الكويتي الدكتور خالد السعيد في كلمته اليوم أمام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية خلال مراسم تسليم الجائزة، بالدكتورة هنادي الحمد، قائلاً، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنها حظيت بهذه الجائزة لإنجازاتها المتميزة في تحسين رعاية المسنين بدولة قطر الشقيقة متمنياً لها المزيد من التقدم والإنجازات وأن يكون فوزها بالجائزة حافزاً للمزيد من الابتكار والعطاء وتعزيز التضامن العالمي لصون حقوق المسنين في الرعاية الصحية. وأكد أن جائزة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة ترمز إلى مكانة المسنين كأولوية تنموية رئيسية بالبر امج الصحية. وأوضح أن هذه الجائزة هي وفاء وعرفان وامتنان بما قدمه المسنون من عطاء وجهود مضنية لتحقيق التنمية الشاملة وبما يتفق مع القيم والعادات والالتزامات المهنية والإنسانية والغايات ذات العلاقة بالصحة ضمن مسيرة التقدم لتحقيق الأهداف العالمية السبعة عشر للتنمية المستدامة. يذكر أنه تم الإعلان عن فوز الدكتورة هنادي الحمد بالجائزة خلال مشاركة دولة قطر في اجتماعات الدورة (150) للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية والتي عقدت في الفترة من 24 إلى 29 يناير الماضي. يذكر أن جائزة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة يتم منحها كل عامين تقديراً للمساهمات الجليلة للفائزين في البحث بمجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة على مستوى منظمة الصحة العالمية. وتتم التوصية باختيار المرشح للفوز بالجائزة عن طريق هيئة الجائزة التي تقوم بدورها برفع توصياتها إلى المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، حيث تسلم الجائزة في الاحتفال الذي يقام سنوياً على هامش اجتماعات منظمة الصحة العالمية بجنيف في شهر مايو.

عقد اجتماع بين عفيف الخيرية ومركز تمكين لرعاية كبار السن في مقر مركز تمكين، تم خلاله مناقشة طرق التعاون في تقديم الخدمات للمسنين، وإقامة علاقة إستراتيجية تهدف إلى زيادة الوعي بين أفراد المجتمع لأهمية كبار السن في الحياة الاجتماعية وغرس القيم والمبادئ لدى الأجيال تجاه هذه الفئة. وتم الاتفاق على توقيع برتوكول إطاري للعمل المشترك بين عفيف الخيرية ومركز تمكين في مجال الخدمات المقدمة لكبار السن وشعور بالمسؤولية الاجتماعية تجاه هذه الفئة، والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة وتوفير الرعاية اللازمة لكبار السن في دولة قطر ولدمجهم في المجتمع وبقائهم في محيطهم الأسري الطبيعي، ونشر الوعي المجتمعي بحقوقهم وقضاياهم الأساسية والعمل على تحقيق التواصل بين الأجيال، والمشاركة في توفير الحياة الآمنة والمستقرة لكبار السن في قطر، والوصول لنظام متكامل على أساس الشراكة بين مؤسسات الدولة المجتمعية الخيرية. وفي تصريح للسيد حامد شبيب رئيس العلاقات العامة بعفيف الخيرية قال: إن عفيف الخيرية تسعى دائماً لإيجاد شراكة مع المؤسسات الدولة المختلفة التي تخدم في بناء هذا الوطن والمقيمين عليه بكافة شرائحهم وأعمارهم، وضرورة الاهتمام بفئة كبار السن وتحسين الرعاية الاجتماعية المقدمة لهم، من خلال تكاتف جميع الجهات والمؤسسات الخيرية والإنسانية، ونشر التوعية للمجتمع ونشر المبادئ الأصيلة لتحقيق الرعاية الكاملة بكبار السن في مجتمعنا. من جانبه ثمّن السيد خالد عبدالله حسين مدير إدارة التوعية والتواصل المجتمعي بمركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" جهود عفيف الخيرية في إيجاد شراكة ومجال تعاون بين الجانبين الذي يمثل الدور الأساسي للجمعيات الخيرية التي تساهم في تعزيز المسؤولية الاجتماعية تجاه كبار السن، داعياً بقية المؤسسات الخيرية أن تسير على نفس منوال عفيف الخيرية في الحرص على إيجاد التعاون والشراكة للتقديم الخدمات لكبار السن. وأضافت موزة آل إسحاق رئيس قسم الرعاية النهارية بمركز تمكين لكبار السن، أن الهدف من العلاقة القائمة بين مركز تمكين لرعاية كبار السن وعفيف الخيرية هو ربط العلاقة المسنين بالأجيال المستقبل من خلال برامج مشتركة لتقديم الخدمات لهذه الشريحة، والسعي للوصول إلى كبار السن في المنازل من خلال برامج مركز تمكين وعبر المشاريع المشتركة لتعزيز مفاهيم المسؤولية الاجتماعية من خلال مساهمة المؤسسات الخيرية التي لها دور كبير.

الدراسة أجريت على 18 مدرسة مستقلة في المراحل الثلاث ضرورة تفعيل التعاون بين "التعليم" ومركز "تمكين" لعقد الورش والبرامج التثقيفية أوصت دراسة ميدانية حديثة صادرة عن مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان"، بضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية لافتقار مناهجها الحالية إلى القيم التي تعزز بر الوالدين واحترام كبار السن ورعايتهم، لاسيما في مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية والعلوم الاجتماعية، كما طالبت الدراسة بضرورة التنسيق بين خطط المناهج والخطط التعليمية في تعزيز قيم بر الوالدين واحترام كبار السن لدى طلبة المدارس، ومراعاة التدرج في توزيعها ونوعيتها وحجم تغطيتها بحسب كل صف أو مستوى تعليمي. وشددت الدراسة المطروحة حول "تعزيز قيم بر الوالدين واحترام كبار السن لدى طلبة المدارس بدولة قطر" التي شارك فيها 18 مدرسة مستقلة، على ضرورة الاهتمام بإعداد جميع المعلمين من مختلف التخصصات إعدادا متكاملاً وتزويدهم بالثقافة والفكر الإسلامي في مجال التعامل مع كبار السن، والقيم التي تعزز بر الوالدين واحترام الكبير، وذلك من خلال تشجيعهم على التثقيف الذاتي أثناء الدورات التدريبية التي يشاركون فيها. كما لابد أن تعمل المؤسسات التعليمية على تطوير الإجراءات والاستراتيجيات لتشجيع الطلبة على ممارسة القيم الإسلامية والاجتماعية التي تعزز بر الوالدين واحترام كبار السن. 18 مدرسة وقد أجريت الدراسة على مدرسي ومدرسات اللغة العربية والتربية الإسلامية والعلوم الاجتماعية، إضافة إلى الاختصاصيين الاجتماعيين ومنسقي الأنشطة في 18 مدرسة مقسمة بالتساوي لكل مرحلة، 6 مدارس مقسمة حسب الجنس في دولة قطر. وفي ما يتعلق بتحليل المناهج في المرحلة الثانوية، يتضح ان منهج الصف العاشر قد وردت فقرة واحدة عن بر الوالدين واحترام كبار السن، ولم يتم ذكر أو التطرق لما يتعلق بمواضيع بر الوالدين واحترام كبار السن في كتب الصف الحادي عشر والصف الثاني عشر، إذ خلَّت كتب المرحلة الثانوية للفصل الأول من كل ما يتعلق بموضوعات بر الوالدين واحترام كبار السن. تناقض كبير وجاء بالدراسة انه بالمقارنة بين نتائج الاستبيان لأفراد العينة من الهيئة التدريسية، ونتائج تحليل الكتب المدرسية فيما يخص دور المناهج في تعزيز قيم بر الوالدين واحترام كبار السن في نفوس الطلبة، تبين أن هناك تناقضاً واضحاً حيث أبدى 47% من أفراد العينة المختارة موافقتهم على انَّ المناهج تضم مفاهيم كافية لتعزيز قيم بر الوالدين واحترام كبار السن، فيما بلغت نسبة غير الموافقين 19% فقط.

تستضيف الدوحة يوم الأحد المقبل إجتماع اللجنة الخليجية لرعاية المسنين التي تترأسها دولة قطر. وتناقش اللجنة العديد من الموضوعات الهامة وفي مقدمتها العروض التقديمية من الدول الأعضاء حول الإستراتيجية الوطنية والخطة التنفيذية لرعاية المسنين، وإعداد الخطة الخليجية الموحدة لرعاية المسنين في ضوء الاستراتيجية العالمية، وخطة العمل حول "التشيخ والصحة" المعتمدة من الجمعية العامة للصحة في مايو 2016. كما يتم خلال الإجتماع إستعراض التوصية الخامسة والثلاثين الصادرة عن إجتماع الهيئة التنفيذية لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرابع والثمانين بالرياض والخاصة برعاية المسنين، والتوصية السابعة الصادرة عن اجتماع الهيئة التنفيذية الخامس والثمانين بالرياض والخاصة برعاية كبار السن.

بدأ الاجتماع الصحي الموسع ومتعدد التخصصات للجنة الخليجية لرعاية المسنين أعماله هنا اليوم تحت شعار "المشاركة المجتمعية لتعزيز صحة المسنين" بمشاركة ممثلي منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي، في كلمة أمام الاجتماع ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة المساعد الدكتور محمود العبدالهادي، أهمية انعقاد هذا الاجتماع لما يمثله من خطوة إيجابية بارزة في العمل الصحي الخليجي المشترك. وقال العبيدي إن الاجتماع سيبحث عددا من التوصيات المهمة التي سيتم الاعلان عنها في ختام أعماله بعد غد الاثنين ومنها (إعلان دولة الكويت) لتعزيز دور المجتمع وجمعيات النفع العام كشركاء رئيسيين ببرامج تعزيز التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة المبنية على المؤشرات السكانية والصحية. وشدد على "أن إعلان الكويت لرعاية المسنين يمثل استراتيجية خليجية موحدة للعمل بها خلال السنوات الخمس المقبلة وسيتم عرضه على جدول أعمال وزراء الصحة الخليجي المقرر عقده خلال أسبوع لرفعه بعد اعتماده إلى اجتماعات منظمة الصحة العالمية في يناير المقبل". واعتبر أن هذا الاجتماع الخليجي "إطلالة وفاء وعرفان لكبار السن بدول مجلس التعاون بمنهجية علمية وباستخدام المؤشرات السكانية والصحية بما يمكن من تبادل الخبرات والآراء والمبادرات والتعرف على ما تحقق من إنجازات لرعاية كبار السن بالدول الأعضاء". وذكر أن من الأهداف الموضوعة إيجاد رؤية مشتركة لخارطة طريق للمستقبل والتخطيط والتطوير المستمر لبرامج واستراتيجيات الرعاية المتكاملة لكبار السن. وأضاف العبيدي أن الاجتماع "يضعنا أمام مسؤولياتنا" مع انتقال العالم من مرحلة الوفاء بالوعد لإنجاز الأهداف الإنمائية للتنمية حتى عام 2015 والانطلاق نحو العمل على تحقيق الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030. وأوضح أن من ضمن تلك المسؤوليات الاستشراف العلمي لآفاق المستقبل المشرق من أجل الانطلاق على الطريق الصحيح للعمل على تحقيق الصحة والرفاهية لجميع الأعمار بما يستحقونه من رعاية. ويستعرض الاجتماع عددا من الموضوعات الاسترشادية منها تجربة دولة الكويت للمؤشرات الصحية لكبار السن كأداة مهمة للتخطيط والتطوير كما سيبحث متابعة الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030 بمشاركة خبراء من الدول الخليجية وجمعيات النفع العام ذات العلاقة بكبار السن. وسيعرض المجتمعون تجارب دولهم في مجال الرعاية الشاملة لكبار السن ويستكملون مناقشات دور المجتمع المدني وجمعيات النفع العام في التخطيط والمتابعة وتنفيذ برامج الرعاية الشاملة لهذه الفئة.

دعت دولة قطر إلى الاستفادة من مواثيق حقوق الإنسان وآلياتها المعنية لتكريس حقوق المسنين، مؤكدة أنها أولت اهتماماً كبيراً لفئة كبار السن وسعت إلى تمكينهم وتعزيز دورهم في المجتمع. جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقتها الآنسة نور إبراهيم السادة السكرتير الثاني للبعثة الدائمة لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال الحوار التفاعلي مع الخبيرة المستقلة المعنية بمسألة تمتع المسنين بجميع حقوق الإنسان، في إطار الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان البند (3) المنعقدة في الفترة ما بين 13 إلى 30 سبتمبر الجاري. وأشادت الآنسة نور إبراهيم السادة بجهود السيدة روزا كورنفيلد ماتي، في الاضطلاع بولايتها، وعلى تقريرها الشامل المقدم لمجلس حقوق الإنسان في هذه الدورة، والذي غطى جوانب عديدة تتصل بتعزيز تمتع المسنين بجميع حقوق الإنسان. وقالت إن المنظور لتمتع المسنين بحقوقهم يجب أن يكون شاملاً ومتكاملاً، ويأخذ في الاعتبار جميع حقوق الإنسان، مضيفة أنه "في ظل غياب صك دولي محدد يتناول حقوق المسنين، ولحين النظر في أمر هذا الصك، نرى من الأهمية الاستفادة من مواثيق حقوق الإنسان الموجودة وآلياتها المعنية لتكريس حقوق المسنين وتسليط الضوء عليها على نحو ينتقل بالاهتمام بفئة كبار السن من مفهوم الرعاية الاجتماعية التقليدي إلى مفهوم التمكين القائم على نهج الحقوق والقانون". ونوّهت بأن دولة قطر، في إطار استراتيجياتها وبرامجها الوطنية المختلفة، أولت اهتماماً كبيراً لفئة كبار السن وسعت عن طريق التدابير المختلفة إلى تمكينهم وتعزيز دورهم في المجتمع بما يتيح لهم العيش باستقلالية وإنسانية وكرامة. وأوضحت أن القوانين الوطنية القطرية كفلت للمسنين الحق في الضمان الاجتماعي، والمسكن، والعمل، والحماية القانونية، مشيرة إلى أنه تم إنشاء مؤسسات متخصصة على رأسها مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان)، الذي يتبع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ويعمل على توفير خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لكبار السن عبر مجموعة متنوعة من الخدمات والبرامج التي تتناسب مع احتياجات المستفيدين وتشمل الرعاية الإيوائية، والرعاية النهارية، والرعاية المنزلية المتنقلة، والرعاية اللاحقة. ولفتت إلى أن مركز "إحسان" يعمل أيضا على التنسيق والتعاون مع العديد من الجهات الوطنية الحكومية ومع مؤسسات المجتمع المدني من أجل تجويد الخدمات المقدمة لكبار السن وإذكاء الوعي المجتمعي بحقوقهم وقضاياهم، والاعتراف بدورهم وإسهاماتهم في التنمية بكافة محاورها وتعزيز استفادة المجتمع من خبراتهم ودعم مشاركتهم النشطة في جميع المجالات. وأشارت السكرتير الثاني للبعثة الدائمة لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف إلى أن الخبيرة المستقلة المعنية بمسألة تمتع المسنين بجميع حقوق الإنسان أوردت في تقريرها أهمية تقديم المساعدة والدعم لأفراد الأسرة وغيرهم من مقدمي الرعاية بصورة غير رسمية للمسنين. وقالت: "نتساءل في هذا الخصوص عن رؤية السيدة الخبيرة حول كيفية الاستفادة من قرارات مجلس حقوق الإنسان المعنية بحماية الأسرة، وذلك لتعزيز دور الأسرة في دعم حقوق الإنسان للأشخاص المسنين".

ينظم مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان"، المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الإجتماعي، في الخامسة من مساء غدا برنامج "حياتي عطاء" في نسخته الثانية، والذي يقوم خلاله بتدريب المتطوعين في مجال رعاية كبار السن، ويقدم لهم من خلاله حصصاً تدريبية مكثفة حول رعاية كبار السن من الجوانب الإجتماعية والصحية. ويستضيف المركز ببرنامجه مساء غدا المدرب القطري ناصر المغيصيب والذي سيقدم للمتطوعين ورشة عمل تدريبية حول التطوع في المجال الإجتماعي، بالإضافة لتقديم السيدة نوال المنصوري رئيس قسم التقييم والمتابعة بإدارة الرعاية المنزلية بالمركز لورشة عمل تدريبية أخرى حول التطوع في مجال الرعاية الصحية لكبار السن. ويشارك بالبرنامج "120" متطوعاً من متطوعي إحسان، ومتطوعي مركز قطر للعمل التطوعي، بالإضافة لمتطوعي الهلال الأحمر القطري، حيث يهدف البرنامج خلق علاقات جيدة وتبادل الخبرات بين المركز والمتطوعين والمراكز والمؤسسات التي تهتم بالعمل التطوعي، بهدف نشر ثقافة التطوع لخدمة كبار السن بطرق علمية وعملية ممنهجة، والإفادة من آراء الخبراء في هذا المجال. كما يهدف البرنامج لإستقطاب المتطوعين لخدمة الآباء والأُمهات من كبار السن بالدولة، الأمر الذي يتوافق مع سياسة المركز في تشجيع العمل التطوعي والشراكات المجتمعية ويصب في تعزيز أهداف المركز المتمثلة في تمكين ورعاية كبار السن وتوفير الحياة الكريمة والآمنة لهم في المجتمع القطري.

أكدت دولة قطر اهتمامها بالمسنين حيث كفلت حماية حقوقهم بالدستور وأصدرت التشريعات الوطنية التي تضمن لهم الحق في الحماية القانونية والضمان الاجتماعي والسكن والعمل والرعاية الصحية ..موضحة أنه بالرغم من الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسات الرعاية الاجتماعية ودُور المسنين في إيوائهم وتقديم الخدمات المختلفة لهم ، إلا أن الأسرة تظل هي البيئة الطبيعية التي يستطيع من خلالها المسنون أن يتمتعوا بحقوقهم في استقلالية وكرامة وأن يشاركوا بفاعلية في جميع مجالات الحياة.جاء ذلك في كلمة وفد دولة قطر التي ألقتها نور السادة السكرتير الثاني لدى الوفد الدائم بجنيف خلال الحوار التفاعلي مع الخبيرة المستقلة المعنية بمسألة تمتع المسنين بجميع حقوق الإنسان .وقالت نور "إن الاهتمام ببناء أسرة قوية متماسكة هو دعامة أساسية لحماية حقوق المسنين ،وإن رعاية المسنين وحماية حقوقهم في دولة قطر تنطلق من عدة مرتكزات، أهمها الواجب الديني الذي يفرض احترام وتوقير كبار السن، وكذلك تماسك الأسر والمجتمع الذي يقوم على التراحم والتعاون بين جميع أفراده".وأضافت أن دولة قطر أقرت عددا من السياسات والبرامج لتمكين المسنين من العيش بكرامة واستقلالية، من ضمنها السياسة السكانية لدولة قطر الصادرة في 2009م ،والتي تضمنت هدفاً ينص على تمكين المسنين من المشاركة بفعالية في الحياة الاجتماعية والعامة، وكذلك استراتيجية التنمية الوطنية (2011م – 2016م)، واستراتيجية قطاع الحماية الاجتماعية التي تتضمن خطة لمراجعة نظام المعاشات التقاعدية ودعم الأسر التي يعيلها أشخاص مسنون.وتطرقت إلى عدد من المؤسسات واللجان التي عملت دولة قطر على إنشائها لتعزيز وحماية حقوق كبار السن من أهمها المؤسسة القطرية لرعاية المسنين والتي تهدف إلى إيواء المسنين، وتوفير خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية لهم، وإدماجهم في المجتمع .ونوهت نور السادة، بالجهد المبذول من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من خلال إنشائها إدارة شؤون كبار السن والأشخاص ذوي الاعاقة، والتي تختص بتطوير وتنفيذ البرامج والخدمات اللازمة لرعاية وتأهيل هذه الفئات، وتوعية وتثقيف المجتمع بحقوقهم، وتدريب المعنيين بتقديم الخدمات لهم، وتطوير قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة تسهم في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية الموجهة لهذه الفئات .كما بينت الدور الكبير الذي توليه دولة قطر في مجال التعاون الدولي لحقوق الإنسان للمسنين، حيث تشارك الدولة بشكل دوري في أعمال اللجنة الخليجية لرعاية المسنين التي ينظمها المكتب التنفيذي لمجلس التعاون الخليجي .وأشارت إلى أن الدوحة استقبلت في شهر فبراير الماضي عدداً من الخبراء الدوليين المعنيين بموضوع الخرف في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية /ويش/، كما شاركت في اجتماعات المؤتمر الأول لمنظمة الصحة العالمية حول "العمل العالمي لمكافحة الخرف" الذي عقد بجنيف في شهر مارس الماضي وقامت بتأييد المبادرة التي تهدف الى رفع الوعي وحشد الدعم للجهود الدولية الرامية لمكافحة الخرف.وقدمت نور السادة بالشكر الى روزا كورنفيلد ماتي، الخبيرة المستقلة المعنية بمسألة تمتع المسنين بجميع حقوق الإنسان، على جهودها في الاضطلاع بولايتها وعلى تقريرها القيم المقدم لهذه الدورة.

استضاف بنك قطر الأول، وهو أول بنك مستقل متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في دولة قطر ومرخَّص من قبل هيئة مركز قطر للمال، للسنة الرابعة على التوالي مأدبة إفطار تكريماً لكبار السن من منتسبي المؤسسة القطرية لرعاية المسنين (إحسان). ويأتي هذا الإفطار الجماعي ضمن حملة البنك الخيرية السنوية "بركات رمضان" التي يطلقها البنك خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، كما أن هذه الشراكة مع المؤسسة القطرية لرعاية المسنين (إحسان) هي واحدة من مبادرات البنك المتنوعة الهادفة إلى إدخال البهجة والتواصل مع مختلف شرائح المجتمع المحلي، والرامية إلى تشجيع أفراد المجتمع على المبادرة من أجل تخصيص وقت للمشاركة مع الآخرين أثناء شهر رمضان المبارك. وقد تناول موظفو البنك الإفطار مع الآباء والأمهات من منتسبي "إحسان" في أجواء مليئة بالألفة والمحبة، وقد تخلل مأدبة الإفطار تبادل الهدايا بين منتسبي المؤسسة وبين الزائرين، كما قامت المؤسسة القطرية بإهداء درعها إلى بنك قطر الأول تقديراً لجهوده في دعم المؤسسة. وفي إطار حديثه بهذه المناسبة، صرح السيد محمد السهلي، رئيس الاتصالات ببنك قطر الأول، بالقول: "يأتي الإفطار السنوي الذي ينظمه بنك قطر الأول للسنة الرابعة على التوالي لمنتسبي المؤسسة القطرية لرعاية المسنين (إحسان) في إطار برنامج المسؤولية الاجتماعية للبنك وحملة بركات رمضان للعام 2014". كما أردف بالقول: "إن المؤسسات التي تخدم المجتمع لها دورها وأثرها الكبير في إثراء حياة هؤلاء الذين ينتسبون إليها ويستفيدون من خدماتها، كما أنها تساهم في تماسك المجتمع وتحقيق السعادة لكبار السن من الآباء والأمهات الذين أسهموا في نهضة ورفاهية المجتمع القطري. والآن جاء دورنا لنرد لهم الجميل ونقدم لهم الدعم؛ ولهذا، فإننا في بنك قطر الأول نشعر بمزيج من الفخر والاعتزاز باستضافة الإفطار السنوي للمؤسسة القطرية لرعاية المسنين".

تنظم المؤسسة القطرية لرعاية المسنين "إحسان" في الخامسة من مساء غدا الثلاثاء بفندق "ماريوت" دورة تدريبية للجمهور ولمدة يومين بعنوان "مهارات التعامل الإيجابي مع كبار السن"، تحت شعار "رعايتكم وفاء". كما تنظم ورشتين تدريبيتين بعنوان"بيوت البر"، بمركزي "روضة بنت محمد"، و "المانع" في التاسعة من صباح الثلاثاء و الأربعاء، ويحاضر بالدورة وورشتي التدريب المدرب الكويتي الدكتور أيوب خالد الأيوب، وتتناول الدورة التدريبية مجموعة من المحاور المختلفة منها الجانب المعرفي ، ومهارات التكيف مع كبار السن والتواصل معهم والتأثير عليهم وإقناعهم، ومهارات تقديم الخدمات لهم، إضافةً للجانب الأخلاقي والذي يتناول قيم البر والعطاء والتضحية والإيثار والصبر والجودة و الإتقان، بجانب محاور أُخرى مختلفة. كما تتناول ورشة بيوت البر في الفترة الصباحية المحاور التالية "كيف نكسب بر آبائنا؟، آداب البر، الإبداع في البر وجماله"، بجانب "مسابقات البر المنزلية، بر التقاعد، وبيوت البر والرضا"، و"كيف ترفع مستوى برك؟، وكيف تستمتع بالتعامل مع الكبار؟". وأكد السيد علي عبدالله المراغي، مدير إدارة البرامج بإحسان على أن الورش التدريبية للمؤسسة تهدف لتوعية مجموعة من شرائح المجتمع التي تتعامل مع كبار السن بفنون ذلك التعامل والمهارات اللازم توفرها لدى رعاية كبار السن، إضافة لتقديم تدريب لكبار السن أنفسهم والمقبلين على فترة الشيخوخة من الآباء والأُمهات حول تلك الفترة المهمة من العمر ومتطلباتها وكيفية التعامل معها، مشدِّداً على أن عدم الوعي بفنون ومهارات التعامل الجيد والإيجابي مع كبار السن وعدم السعي لتحصيل ذلك الوعي يتسبب بعزلة كبير السن ويؤدي لعزلة نفسية وإجتماعية له الأمر الذي يؤثر صحياً عليه، الأمر الذي دفع المؤسسة لتقديم مثل تلك الورش التدريبية، والتي أكد على تركيز المؤسسة عليها، وأضاف أن برنامج التدريب بالمراكز بالفترة الصباحية والمخصص للنساء سيركز على طرق تعليم الأمهات لأبنائهن كيفية بر الأُمهات والآباء، وذلك عبر القدوة الحسنة. وكشف عن إستهداف مؤسسة إحسان بالدورات لعدد يتجاوز الـ"140"فرداً من الجمهور، كما أعلن المراغي عن تخصيص المؤسسة لمقاعد لذوي الإحتياجات الخاصة والصم والمكفوفين بالورش التدريبية، وتخصيصها لتلك المقاعد لمنتسبي مدرسة التربية السمعية ومعهد النور للمكفوفين، مؤكداً على وجود متخصص في لغة الإشارة للصم لترجمة الورش لهم بجانب توفير المحاضرة للكفيفين المشاركين عبر ترجمتها للغة "البريل" الخاصة للكفيفين.

دشّنت المؤسسة القطرية لرعاية المسنين "إحسان" فعاليات برنامج جناح الرحمة للعام الدراسي الحالي "2013م ـ 2014م"، والذي يحمل شعار "ضع بصمتك في بر الوالدين" والذي تستهدف به طلاب مدارس المرحلة المتوسطة، ويغطي "40" مدرسة من المدارس المستقلة بالبلاد. وانطلقت المرحلة الأولى من البرنامج بمدرستي إبن خلدون الإعدادية المستقلة بنين بمنطقة إزغوى بشمال الدوحة، ومدرسة أم معبد الإعدادية المستقلة بنات بمنطقة المعراض جنوب الدوحة. وحضر الندوة التوعوية التي قدمتها المحاضرة جميلة الشعبي في مدرسة أم معبد الاعدادية للبنات مايفوق الـ"50" طالبة من طالبات المستوى السابع، وحرصت الشعبي على توجيه رسالة تشجيعية وتحفيزية من خلال دعوتها لهن لتغيير سلوكياتهن الخاطئة تجاه الوالدين وكبار السن, من خلال عرض أفلام عن البر والعقوق واستعراض الوسائل الكفيلة لتوعية النشء, ومناقشة الطالبات وفتح باب الحوار مع المدربة. وانتقلت الطالبات الى المكتبة التابعة للمدرسة للمشاركة في الورشة التدريبة, حيث تم تقسيم الطالبات إلى عدة مجموعات كل مجموعة تحمل اسم مميز مثل "الطائعات, اغلى الناس , البارات" حيث أُتيحت الفرصة للطالبات للمشاركة والتحلي بروح الفوز وتقبل الخسارة وحمل قيم النزاهة في بر الوالدين وكبار السن وفي جميع مجالات الحياة. من جهتها، وصفت مديرة مدرسة أم معبد الاعدادية المستقلة للبنات السيدة لؤلؤة عبدالله السادة برنامج جناح الرحمة بأنه مبادرة كريمة من المؤسسة القطرية لرعاية المسنين، وأنها مبادرة خطط لها لتكون رافداً من روافد تحقيق الرؤية الوطنية وغايتها في بناء مجتمع ينعم بالقيم والبر والازدهار، وهذا البرنامج يمثل ترجمة للحرص على أهمية مفهوم "البر" وترسيخها كقيمة من قيم الحياة، في نفوس أبنائنا وبناتنا من النشء الصاعد. وبمدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين بمنطقة "إزغوى" دعا المحاضر والمدرب خالد أبو موزة الطلاب لبر الوالدين مفصلاً لهم الجوانب الإيجابية للبر ودواعي البر وفوائده في الدارين، وبيَّن لهم مضار وسوء عقوق الوالدين والآثار المترتبة عليها، وقام إختصاصي التدريب الأستاذ هيثم العمري من جهته بإدارة ورشة عمل للطلاب تركزت على التدريب على قيم البر وطرقه بصورة عملية مبسطة وسلسة وزع فيها الطلاب على مجموعات تنافسية على أن تتناقش كل منها حول الأسئلة التدريبية المتعلقة ببر الوالدين وتقديم نماذج لذلك البر، فيما وزعت إستمارات مسابقة ضع بصمتك ببر الوالدين للطلاب للمشاركة فيها، والتي رصدت لها مؤسسة إحسان جوائز قيمة، والتي ينتظر فيها تقديم كل طالب أو طالبة نموذجاً عملياً للبر بالوالدين وكبار السن "الجد والجدة"، قام بهما الطالب أو الطالبة، الأمر الذي يشجع على البر العملي.