■إقبال من زوار كتارا على فعاليات المهرجان يواصل مهرجان كتارا للمحامل التقليدية 2024 فعالياته، وسط حضور لافت للزوار والضيوف، وسط أجواء تراثية تستعيد عبق الماضي الأصيل، وبمشاركة 10 دول شقيقة وصديقة إلى جانب دولة قطر. وعبر المخرج فيصل التميمي عن سعادته بنجاح عروض أوبريت «الأولين» ضمن فعاليات المهرجان. وقال في تصريحاته لـ الشرق: إن الأوبريت يتناول قصة الغواصين الذين يسعون بكل عزيمة وإصرار بينما كان الأهل على شاطئ قطر والخليج العربي يعدون الأيام والليالي بانتظار المغامرين. وأضاف أن الأوبريت يستحضر ذاكرة المكان، وأيام البحارة القطريين الأوائل خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، ويحكي الكثير عن ماضي الأجداد وكيف عاشوا حياة المشقة من أجل العيش الكريم، حتى وصلت قطر إلى مصاف الدول المتقدمة وانتقلت من تجارة اللؤلؤ إلى تصدير الغاز. وأضاف أنه استعان على خشبة المسرح بعناصر مميزة، وضم الفريق فنانين هم أحمد عفيف وأميره باسر وأسرار، وعددا من طلبة المدارس، بجانب أصوات لنخبة من الفنانين، هم: سيار الكواري وإبراهيم مفتاح وفاطمة الشروقي وسعد حمد وأحمد عبدالرحيم، وشارك في كتابة الأشعار فيصل التميمي وعبدالمحسن العبدان وعبدالرحمن المناعي وخالد البوعينين، والألحان والإخراج لفيصل التميمي. وأكد التميمي أن فريق العمل سيقدم في ختام أيام المهرجان أوبريت خاص بمناسبة تدشين رحلة فتح الخير إلى بعض دول الخليج، بتقديم فكرة جديدة، تتناول رحلات سفر الأجداد في الماضي. منوها بأن العرض سيقدم في مسرح مفتوح، وسيكون البحر جزءا من المسرح، مع الاستعانة بشاشات عرض ، كما يشارك في الاوبريت فرقتان من قطر وسلطنة عمان. مشيداً بجهود القائمين على هذا المهرجان بقيادة السيد احمد الهتمي وفريق عمله. وفي سياق متصل، شهدت مسابقة سنيار العائلي أمس منافسات قوية بمشاركة 6 فرق، فيما تنطلق اليوم منافسات مسابقة حداق السيف وهي مسابقة فردية يشارك فيها أكثر من 30 متسابقا. كما تشهد أجنحة الدول المشاركة، إقبالا جماهيريا لافتا، حيث تعكس تلك الأجنحة تنوع التراث البحري لتلك الدول وما تمثله من علاقات وثيقة بين الانسان والبحر، حيث يشارك نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية للمرة الأولى في المهرجان بجناح متميز. وقالت السيدة حصة يوسف الحوسني المسؤولة عن جناح نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية إن الجناح يعرض التراث البحري للشارقة والامارات، من خلال الحرف البحرية التي تألقت في عصر الغوص على اللؤلؤ، وتبرز حياة البحر والمهن التي عاش عليها الإباء والأجداد في الامارات. كما تشارك السعودية بالعديد من الأجنحة التي تعرض فيها مختلف الصناعات التقليدية والفنون الشعبية المرتبطة بالتراث البحري للمنطقة الشرقية. وقال حسين ياسين الفلوي المشرف على أحد الأجنحة: إن جناحه يعرض مختلف منتجات الخوص على اختلاف أشكالها وأحجامها والتي تعتمد على سعف النخيل كمادة، وأن هذه المنتجات لا تزال تستخدم حتى اليوم.

وصل مساء أمس طاقم رحلة فتح الخير 5 مطار حمد الدولي عائدا من رحلته التي بدأها في الرابع من يوليو الماضي وشملت سواحل مالطا، وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، وذلك بهدف التعريف بالتراث البحري القطري والترويج لمونديال قطر 2022. وكان في استقبالهم سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وأحمد عبد الله الهتمي مدير إدارة الشاطئ وعدد كبير من الأهالي والإعلاميين. وأشاد سعادة الدكتور السليطي بطاقم الرحلة وهمتهم العالية في تمام الرحلة وتحقيق أهدافها قائلا: لقد حرصت كتارا على تعزيز التراث القطري وكان من أهم أهدافها الحفاظ عليه والتعريف به، ورحلة فتح الخير 5 كانت خطوة هامة في تحقيق هذا الهدف بالإضافة إلى مهمتها في الترويج لمونديال كأس العالم قطر 2022. مؤكدا أن كتارا نظمت هذه الرحلة بكل دقة واحترافية لتحقق هذا الإنجاز وبجهود قطرية شابة. وقال محمد السادة نوخذة الرحلة: لقد قطعنا مسافة 5238 كيلومترا خلال الرحلة التي استمرت قرابة الـ 40 يوما، واجهتنا خلالها العديد من التحديات والصعوبات المناخية ما بين تغير اتجاه الهواء في اليوم الواحد من 4 إلى 5 مرات، إضافة إلى الأعاصير بين المناطق وخصوصا عند الجبال القريبة من السواحل، وبفضل الله تعالى وبهمة اليزوه استطعنا التغلب عليها والسير نحو هدفنا بكل حماس ومتعة. وأشار إلى أن الجمهور تفاعل بشكل كبير مع هذه الرحلة في جميع الموانئ التي توقفوا فيها، وأضاف: هناك بعض الجماهير كانت تتبع سير الرحلة في أكثر من ميناء. وعبر يزوة الرحلة والبالغ عددهم 17، عن سعادتهم بإتمام الرحلة على أكمل وجه حيث قال يوسف عبد الرحمن وهو أحد اليزوة في رحلة فتح الخير 5: كنا جميعا على قلب واحد والجميع متعاون وعلى الرغم من المشقة والصعوبات إلا أننا كنا سعداء ومستمتعين بهذه الرحلة التي عرفنا فيها بالتراث البحري القطري من جهة وروجنا لمونديال كأس العالم 2022 في دولتنا الحبيبة قطر.

وسط أجواء رائعة تنبض بعراقة التراث البحري القطري، وتعيد إلى الأذهان رحلات الأجداد وأمجاد عصر الغوص، انطلقت رحلة /فتح الخير 5/ ،اليوم ، والتي تهدف إلى التعريف بالتراث البحري القطري الأصيل، والترويج لبطولة /كأس العالم FIFA قطر 2022 /، وذلك بمراسم الدشة التي أقيمت بميناء غراند هايبر مارين بعاصمة جمهورية مالطا فاليتا. حضر مراسم الدشة السيد خالد علي عبدالله آبل القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة قطر لدى جمهورية مالطا والدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، وجمع غفير من القطريين الزائرين لمالطا، إضافة إلى حشد من أهالي مالطا والسياح من الجنسيات العربية والأجنبية. واشتملت مراسم الدشة على صعود اليزوة إلى سطح محمل /فتح الخير 5/، يتقدمهم النوخذة محمد السادة، حيث تم التأكد من إنجاز كافة مراحل الاستعدادات وجاهزية المحمل للانطلاق برحلته البحرية، ليتم توديع الطاقم وبدء الرحلة وسط ارتفاع الأصوات بالأهازيج والنهمات البحرية حتى ارتفع الشراع إلى أعلى الدقل. وقد أبحر محمل فتح الخير 5 من نوع بوم سفار في مياه البحر الأبيض المتوسط، باتجاه جنوب إيطاليا، حيث من المقرر أن يعبر موانئ سيسيليا ونابولي وروما وجنوا، ثم يتوجه إلى ميناء موناكو وونيس وكان ومرسيليا، ليختتم رحلته في منتصف شهر أغسطس المقبل مع وصولها لمحطتها الأخيرة في ميناء برشلونة الإسباني ، وذلك في رحلة تستغرق نحو شهر ونصف، . وأعرب الدكتور خالد السليطي مدير عام كتارا في بيان اليوم، عن فخره واعتزازه بانطلاق رحلة فتح الخير 5 من بندر غراند هايبر مارين بمالطا، وعلى متنها النوخذة الشاب محمد السادة و18 شابا من اليزوة، مؤكدا حرص /كتارا/ على التواجد دائما مع نوخذة ويزوة رحلة فتح الخير في جميع مراحلها ومحطاتها، مشيدا بحماس طاقم الرحلة ورغبته العارمة في إحياء تراث قطر البحري بكل ما تحمله الرحلة من صعوبات وتحديات. وخاطب مدير عام /كتارا/ الطاقم قائلا: أنتم اليوم تحكون قصة الكفاح التي خطها الآباء والأجداد في رحلاتهم البحرية، وأنتم سفراء حقيقيون لدولتكم الحبيبة قطر، بكل ما يتميز به تراثها البحري من أصالة وعراقة وأمجاد وبطولات، فسيروا على بركة الله وحليفكم النجاح بإذن الله. من جانبه، عبر السيد خالد علي عبدالله آبل القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة قطر لدى مالطا عن سعادته بانطلاق رحلة فتح الخير 5، مؤكدا أهمية رفع اسم دولة قطر في جميع المحافل والموانئ التي يصلها محمل هذه الرحلة . وبدوره، قال النوخذة محمد السادة: إن رحلة فتح الخير 5 ستواصل القيام بدورها البارز في تقديم دولة قطر كوجهة عالمية للبطولات الرياضية والفعاليات الثقافية الكبرى، وذلك من خلال تعريف عشاق كرة القدم من مختلف دول المتوسط بماهية كأس العالم FIFA قطر 2022 وإطلاع جمهور دول أوروبا المطلة على البحر المتوسط على المشاريع المونديالية العملاقة التي أقامتها دولة قطر لهذا البطولة العالمية. يشار إلى أن رحلة فتح الخير 5 تضم نوخذة و18 بحارًا من اليزوة تم اختيارهم بعناية بعد اجتيازهم سلسلة من اختبارات اللياقة البدنية والتحمل والملاحة البحرية، بالإضافة إلى اتخاذ /كتارا/ كافة السبل والإجراءات التي تتعلق باشتراطات الأمن والسلامة فوق سطح المحمل، إلى جانب إنهائها جميع الترتيبات، والتنسيق مع السلطات البحرية في الموانئ الأوروبية التي تقع في مسار الرحلة التي تبلغ نحو 5700 كم. ويتضمن برنامج الرحلة البحرية استقبال الزوار عند توقفه في الموانئ الأوروبية ضمن آلية معينة تضمن أفضل النتائج في الترويج لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ، حيث سيتم عقد لقاءات تهدف إلى التعريف بالمنشآت والملاعب والاستادات الرياضية التي ستحتضن مباريات البطولة العالمية، إلى جانب توزيع الهدايا الرمزية والكتيبات والبورشورات التعريفية على الجمهور في كل الموانئ التي يرسو بها المحمل، وذلك بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث.

كشفت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، اليوم، عن توقيت ووجهات رحلة فتح الخير الخامسة بقيادة النوخذة محمد السادة. وقالت /كتارا/، إن الرحلة ستنطلق في الأول من شهر يوليو القادم في جولة بحرية تشمل 9 موانئ في ثلاث دول أوروبية تطل على سواحل البحر الأبيض المتوسط، ابتداء من ميناء جزيرة مالطا في اتجاه صقلية وروما وجنوة بإيطاليا، لتنتقل بعدها إلى موناكو ونيس وكان ومرسيليا في فرنسا، وصولا إلى محطتها الأخيرة في برشلونة بإسبانيا. وتأتي رحلة فتح الخير 5 في إطار جهود /كتارا/ المتواصلة في التبادل الثقافي والمعرفي بين قطر ومنطقة الخليج العربي من جهة، ودول البحر الأبيض المتوسط من جهة أخرى، قصد التعريف بالتراث البحري القطري كجسر للتواصل بين الشعوب، إلى جانب الترويج لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وإطلاع جمهور دول أوروبا على الاستعدادات المكثفة لاستضافة البطولة العالمية والمنشآت الرياضية الضخمة والاستادات المونديالية العملاقة التي أقامتها دولة قطر لهذا العرس العالمي الاستثنائي. وقال النوخذة محمد السادة قائد طاقم رحلة فتح الخير 5 في تصريح، اليوم، إن الرحلة ستبدأ في مطلع شهر يوليو القادم، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة واكتمال كافة التجهيزات والمستلزمات، موضحا أن تلك الأعمال تشمل صيانة جميع الأجزاء العلوية والسفلية لجسم محمل فتح الخير منعا لتسرب المياه إلى داخله، إلى جانب تبديل كافة مسامير الربط بين أخشاب السفينة والتي تبلغ نحو 5000 مسمار ربط. وأشار إلى أن بقاء المحمل في السواحل الأوروبية بعد الانتهاء من رحلة فتح الخير 4 في شهر سبتمبر من عام 2019، وتوقفها نتيجة لجائحة كورونا وتعرض المحمل للطقس الماطر ما يقارب عامين ونصف العام، دفع إلى القيام بصيانة دورية شاملة، تشمل تبديل أجزاء أساسية عديدة من محمل فتح الخير، منوها إلى أن كافة أعمال صيانة المحمل وتجهيزه واستكمال معداته، بإشراف إدارة الشواطئ بـ/كتارا/ والتي لها خبرتها الواسعة وبصماتها الواضحة في الإشراف على تجهيز محمل فتح الخير في جميع رحلاته السابقة وتوفير مختلف المعدات وإعداده للرحلات البحرية الطويلة، مؤكدا مقدرة طاقم محمل فتح الخير على توفير كافة الخدمات اللوجستية والملاحية، والتغلب على جميع التحديات التي تعترض مسار الرحلة البحرية. إلى ذلك، أعلنت إدارة الشواطئ بالمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ عن فتح باب التسجيل أمام الراغبين بالمشاركة في رحلة فتح الخير 5، وحددت شروط القبول بالمشاركة في الرحلة بعد اجتياز الاختبارات النظرية والعملية وفحص اللياقة الطبية والبدنية، منوهة بأن عدد أفراد الطاقم سيتراوح بين 15 إلى 20 بحارا. يشار إلى أن كتارا أطلقت أربع رحلات لفتح الخير، بدأت الأولى في 22 نوفمبر عام 2013 واستمرت 27 يوما، جابت خلالها موانئ دول الخليج العربية، أما رحلة فتح الخير 2 فقد أبحرت من شاطئ كتارا إلى مومباي بالهند في 5 أكتوبر عام 2015، لتعود إلى كتارا في 17 نوفمبر 2015.. فيما أبحرت رحلة فتح الخير 3 من شاطئ كتارا إلى دولة الكويت وسلطنة عمان يوم 17 نوفمبر 2017، في رحلة تاريخية حاملة معها رسالة المحبة والسلام ومجسدة الوحدة الثقافية والترابط التراثي البحري، لتعود يوم 17 ديسمبر 2017. أما رحلة فتح الخير 4، فقد انطلقت من مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية في 10 يوليو 2019 ضمن جولة بحرية شملت سواحل وموانئ اليونان وألبانيا وكرواتيا ومالطا.

قطع البحارة خلال رحلتها السابقة 9 آلاف كيلو متر عبر 10 محطات خط السير يشمل مالطا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا الرحلة تواصل التعريف بالتراث والترويج لمونديال قطر 2022 أعلن سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا عن إطلاق كتارا لرحلة فتح الخير 5 في مطلع يونيو القادم، والتي ستبدأ خط سيرها من مالطا مرورا بإيطاليا فرنسا حتى تصل إلى محطتها الأخيرة في إسبانيا، لتواصل بذلك هدفها الرئيسي وهو تعريفها بالموروث القطري العريق والترويج لمونديال قطر 2022. جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم مساء أمس ضمن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، لتكريم طاقم رحلة فتح الخير 4 التي انطلقت في يوليو الماضي من مضيق البوسفور بتركيا وشملت موانىء وسواحل من دول أوروبا، وشمل حفل التكريم طاقم رحلة فتح الخير 4 المؤلف من النوخذة محمد السادة و13 بحاراً مواطناً، بالإضافة إلى تكريم حسن عيسى الكعبي نوخذة محمل فتح الخير في رحلتيها الأولى والثانية. ونوه د. السليطي بدور البحارة المشاركين في رحلة فتح الخير 4 بقيادة النوخذة محمد السادة،لما بذلوه من جهود رائعة وشجاعة لافتة، مما ساهم في نجاح الرحلة بمستوى عال يبعث على الفخر والاعتزاز. وأشار إلى أن الرحلة البحرية استمرت 90 يوماً في البحر الأبيض المتوسط،، قطع خلالها البحارة في 10 محطات نحو 9 آلاف كيلو متر، ليصلوا إلى موانئ وبحار عدد من الدول هي تركيا واليونان وألبانيا وكرواتيا وايطاليا ومالطا، مشيدا بما تحلى به طاقم الرحلة من إرادة صلبة وعزيمة قوية، ولاعتمادهم على خبرتهم المتميزة في التغلب على التحديات مواجهة الأخطار. وقال: يسعدني، ونحن نشهد احتفالات كتارا باليوم الوطني لدولة قطر وخلال مهرجان كتارا التاسع للمحامل التقليدية أن أعلن لعشاق تراثنا البحري الأصيل، عن موعد إنطلاق رحلة فتح الخير 5 التي ستنطلق في مطلع شهر يونيو القادم، وتبدأ خط سيرها من مالطا مرورا بإيطاليا وفرنسا حتى تصل إلى محطتها الأخيرة في إسبانيا، مواصلة بذلك الهدف الرئيسي وهو تعريفها بموروثنا البحري العريق الممزوج بالأصالة والمعاصرة، وكذلك ترويجها لمونديال قطر 2022، ولتتابع كتابة قصص البطولة وملاحم المجد التي سطرها أجدادنا عبر تاريخهم الزاخر بالتضحية والكفاح والتلاحم والأصالة. وتوجه بالشكر إلى أصحاب السعادة سفراء دولة قطر وممثلي بعثاتها الدبلوماسية في الدول الصديقة التي شملتها رحلة فتح الخير 4، والى أصحاب السعادة سفراء الدول الشقيقة لدى قطر وإلى محافظي المدن بالإضافة إلى الجهات والأفراد في هذه الدول، عرفانا بالمساعدات والتسهيلات التي قدموها والجهود التي بذلوها لتذليل كافة الصعوبات والأخطار والتحديات التي واجهت رحلة محمل فتح الخير 4 في خط مسيرها البحري. مسابقة الشراع التقليدي شهد شاطىء كتارا حفل تتويج الفائزين بمسابقة (الشراع التقليدي) والتي أقيمت ضمن المسابقات التراثية البحرية لمهرجان كتارا التاسع للمحامل التقليدية، حيث فاز فريق غازي بقيادة النوخذة عبد الله علي الخليفي بالمركز الأول، كما فاز فريق الحزم بقيادة النوخذة ناصر محمد المسند المهندي بالمركز الثاني، فيما نال فريق كتارا بقيادة النوخذة حمد عبد الله علي المهندي المركز الثالث في المسابقة.

الجمهور يستمتع بالعروض الفنية المبهرة .. أعلن سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام كتارا عن انطلاق رحلة فتح الخير 4 في إبريل 2019 والتي ستمر عبر عدد من الدول بداية من شاطئ كتارا متجهة إلى سلطنة عمان مرورا بتركيا واليونان وإيطاليا ثم فرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائر وتونس فسلطنة عمان ثم عودتها إلى شاطئ كتارا. كما استمتع الجمهور بالعروض الفنية المبهرة للألعاب النارية، والتي أضاءت سماء كتارا وعكست بألوانها وأشكالها المثيرة صفحات المياه ، لترسم مشاهد خلابة وساحرة من الإبهار المرئي عن تراث البحر ، ويعيش معها الزوار أجواء خيالية غاية في الجمال والروعة ، وذلك من خلال سيناريو يروي الرحلات البحرية وحكايات الصيد والغوص على اللؤلؤ ، حيث تعالت أصوات الجمهور فرحا ، وتسابقوا على توثيق تفاصيل هذه العروض المبدعة بكاميرات هواتفهم المحمولة . وتواصلت المسابقات البحرية لليوم الرابع على التوالي ، حيث شهدت مسابقة السباحة الفردية تنافسا قويا بين المتسابقين وجاءت نتائجهم كالتالي: المركز الأول إبراهيم الرميحي ، ماثيو المركز الثاني ، ميسرة الأعرج المركز الثالث، أسامة الأعرج المركز الرابع وعبد الله الإدريسي المركز الخامس. أما مسابقة الحداق فجاءت نتائجها كالتالي: المركز الأول بدر سالم العريمي المركز الثاني حسين الهولي ، المركز الثالث عبد الرحمن خميس البدر، المركز الرابع محمد علي بن عمر المركز الرابع مكرر عبد الرحمن محمد المرباطي. وكانت نتائج جر المجداف كالتالي: المركز الأول فريق الخور المركز الثاني فريق القلاف المركز الثالث فريق العديد المركز الرابع فريق العفيفة. هذا وتختتم اليوم مسابقة الفنون التشكيلية التي شارك فيها 30 فنانا تشكيليا من المواطنين والمقيمين، وقد عمل هؤلاء خلال أيام المهرجان على رسم لوحات فنية تعبر وتوثق للتراث البحري من خلال جماليات بصرية تعالج صيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ، ونمط الحياة المرتبط بالتراث البحري. واشترطت اللجنة المنظمة للمهرجان أن يكون العمل الفني المشارك في المسابقة من واقع المهرجان، على أن يشارك كل فنان بعمل تشكيلي واحد. وقد حددت الجوائز للمراكز الثلاثة الفائزة كالتالي: 30 ألف ريال قطري للفائز الأول، و20 ألف ريال قطري للفائز الثاني، و10 آلاف ريال قطري للفائز الثالث. وفي هذا السياق أعرب عدد من الفنانين المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في المهرجان، حيث قال فنان قطري إنه من المهم جدا أن يندمج الفنان مع محيطه وثقافته وتراثه، وهو ما تتيحه مثل هذه المشاركات. بدورها قالت الفنانة القطرية دانة المهندي إن كتارا دائما ما تفرد مساحة للفن التشكيلي في معظم الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها، وهو ما يعكس اهتمامها بهذا النوع من الفنون. وقد استمتع الزوار بمختلف أجنحة المهرجان التي تنوعت في محتوياتها ، بالإضافة إلى المقاهي الحديثة على المارينا والجلسات البحرية المميزة فيها ، وشهدت مقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية والحلوى العمانية إقبالا كبيرا من قبل الزوار بمختلف جنسياتهم. متحف الشيخ فيصل يستحضر عراقة وأصالة الماضي يحافظ متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني على مشاركته السنوية بمهرجان كتارا للمحامل التقليدية، حيث تحكي المقتنيات القديمة التي يعرضها قصصا مشوقة عن مهنة الصيد والغوص على اللؤلؤ، التي كانت مصدر الرزق الأساسي لحياة الآباء والأجداد، مسلطا الضوء على تضحياتهم وبطولاتهم حين كانوا يخوضون غمار البحار ويواجهون المصاعب ويتحدون المخاطر ، كما يقدم المتحف لزوار المهرجان تجربة مثيرة وثرية تسترجع ما كانت تشهد سواحل قطر والخليج في العصور الماضية من أمجاد زاهية مضيئة، ما يوضح عراقة التراث البحري القطري عبر صورة حضارية مبهرة ومشرقة، ترسخ حب الموروث في نفوس الأجيال الجديدة. ويقدم المتحف فكرة مفصلة بكل الأمور المتعلقة بمهنة الصيد والغوص على اللؤلؤ، حيث يعرض الأدوات المستخدمة من قبل الصيادين والغواصين ، وطرقهم التقليدية المتبعة في الماضي ، ما يثير في النفس الذكريات الجميلة خلال تلك الرحلات الطويلة التي كان يقطعها الأجداد في البحار والمحيطات خلال بحثهم عن الرزق ولقمة العيش، وسط ظروف مناخية ومعيشية قاسية . كما يضم المتحف أسماء سفن الغوص، وأصحابها وأسماء الطواشين وتجار اللؤلؤ والنواخذة منذ القرن الماضي في مختلف مدن ومناطق قطر ، مثل أسماء نواخذة الغوص في الدوحة وفويرط والخور والوكرة والضعاين والذخيرة والغارية والرويس، إضافة إلى أماكن الهيرات (المغاصات) وأدوات المراكب ووسائل الغوص التي يستخدمها البحارة في رحلات الغوص على اللؤلؤ ، كالموازين والمغارف التي تستخدم في عملية فرز اللآلئ الصغيرة عن الكبيرة، فضلا عن استعراضه للأنواع المختلفة للمجادح المستخدمة في صناعة السفن الخشبية ، وأنواع المبارد ، كما يقدّم المتحف أشياء قديمة وأصلية من بينها صور نادرة تعود إلى ما قبل 1945 ومجموعة بوصلة اتجاه السير، بالإضافة إلى العديد من المعلومات والمقتنيات التي تتعلق بمهنة الآباء والأجداد وابتكاراتهم في ذلك الزمن الجميل من ماضي قطر الأصيل .

توثيقا لرحلة فتح الخير 3 التي اطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي في النسخة السابعة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية، نظمت كتارا معرض حكاية رحلة فتح الخير3 للفنان فهد المعاضيد، الذي افتتحه سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة. ضم المعرض ما يزيد على 50 لوحة قال عنها المعاضيد: هو أول معرض اسكتشات في قطر ، و الاسكتش عبارة عن رسم غير واضح المعالم بشكل كامل ولكن يستطيع المشاهد تمييز الصورة، وبالنسبة لي فقد شكل المعرض تحديًا كبيرا لي، حيث أردت من خلاله توثيق الحكاية بكل مراحلها وتفاصيلها. وأضاف : رحلة فتح الخير 3 كانت مغامرة جميلة وشيقة، وتجربة ليس من السهل تكرارها ولذلك أدرت ان اشارك الجميع بما شاهدته طوال الرحلة، فجاء المعرض ليوثق تلك الرحلة، وأضاف : تناولت في هذه الاسكتشات أجزاءً من المحمل، وصور الليزوة والأماكن التي زرناها في دولة الكويت وساحل فارس ، وسلطنة عمان . مبينًا أنه استخدم الحبر والورق الانجليزي لجودتهما العالية، حيث انه أراد أن يكون المعرض توثيقًا هامًا يمثل به قطر ، موضحًا أنه قديمًا كانت الرحلات توثق بالحكايات المتداولة والأهازيج والأغاني، وأنه اختار ان يوثقها بلوحاته الفنية. لوحات من معرض ظهور الفن من الصحراء من جانب آخر ، افتتح د. السليطي معرض ظهور الفن من الصحراء، و شارك في المعرض 11 طالبًا من طلاب و خريجي أكاديمية الجزيرة ، حيث قدم المعرض 55 عملاً فنيا تناول موضوعات مختلفة . ومن بين الطلاب المشاركين كانت الجوهرة المانع إحدى الخريجات وقدمت 7 أعمال قالت عنها : سعدت بالمشاركة في هذا المعرض ولوحاتي تناولت الطبيعة بمختلف مكوناتها من نباتات وجبال وحيوانات، فالطبيعة محور كبير تدور حوله كل جماليات الكون وألوانه التي تعطي مساحة أكبر للتعبير. أما الطالب خالد المريخي فتناول الوجوه كمحور أساسي للوحاته التسع المشاركة ، قال عنها: لوحاتي تعبيرية استخدمت فيها الكثير من الوجوه والألوان.

في طريق عودته متجها إلى مسقط في سلطنة عمان، تعرض محمل "فتح الخير"2 الى بعض الأضرار بعد وصوله المياه الاقليمية الباكستانية، و ذلك نتيجة لشدة الرياح حيث أصيب المحمل بعطل في "اليامعة" أدى إلى سقوطها، وهي الأداة المسؤولة عن جمع الحِبال وضبط حركتها ذهاباً واياباً لتخفيف وزن الشراع، وهو ما أدى إلى إحداث ضررفيه و حدوث بعض الاصابات الخفيفة لاثنيْن من "اليزوة" . وفي هذا السياق قال "نوخذة المحمل" السيد حسن عيسى الكعبي: بإذن الله تعالى نصل غدا الاثنين الى ميناء مسقط بعد انطلاقنا من ميناء مومباي في الهند . وقد تعرضنا إلى صعوبات نتيجة التغيرات المناخية في المحيط الهندي، و التي و لله الحمد تمكنا من السيطرة عليها و لم تؤثر سلبا على سير الرحلة. وأكد أن ذلك لم يكن مفاجئا إذ تم تدريب "اليزوة" عليه تحسبا لأية مخاطر ممكن التعرض لها. وهو تحدي واجهه الجميع على ظهر المحمل بشجاعة و قوة فضلا عن تكاتفهم و تضامنهم وعملهم بسرعة ومهارة و دقة لإصلاح الشراع، وهي مهارات تمّ تدريب "اليزوة"، والتي تعتبر من ضمن الأبجديات التي يجب على "اليزوة" أن يكون على علم بها. و ما تعرضنا له كان فعلا فرصة لاختبار مهاراتهم الجسدية و النفسية، بالإضافة إلى الخبرات التي اكتسبوها طيلة فترة الرحلة، وهو ما يحاكي المخاطر التي كان يتعرض لها الآباء و الأجداد في رحلاتهم في الماضي. وأضاف: نطمئن أهالي "اليزوة" جميعا بأن الجميع بخير و صحة و أنّ الاصابات التي تعرض لها اثنين من طاقم الرحلة كانت بسيطة و تمت معالجتها سريعا.و أشار قائلا: الى ان الاجواء تعتبر هادئة نسبيا الى حدّ الان مقارنة بالفترة الماضية التي عانينا فيها من شدة الرياح و سرعتها . جدير بالذكر أنّ عودة رحلة فتح الخير2 ستكون بالتزامن مع انطلاق مهرجان كتارا الخامس للمحامل التقليدية و الذي سيكون بتاريخ 17 نوفمبر الجاري ليتواصل حتى 21 من الشهر نفسه.

تختتم غدا الاثنين اختبارات المشاركين في رحلة (فتح الخير 2) المتجهة إلى الهند والتي تقدم إليها نحو (26) مشاركاً من القطريين تترواح أعمارهم بين (20-45 ) سنة، حيث تتضمن هذه الاختبارات مجموعة من الاجراءات التي يجب اجتيازها للقبول في الرحلة البحرية التاريخية التي تستغرق شهرين وتنطلق من شاطىء كتارا لتبحر في مياه الخليج العربي وبحر العرب ، مرورا بسلطنة عمان ووصولا إلى مدينة مومباي في الهند، وذلك في تجربة مثيرة تسترجع ما كانت تشهده تلك السواحل في العصور الماضية، من أمجاد زاهية مضيئة يوم كانت موئلاً لأجدادنا سادة البحار وأساطين التجارة، يمخرون بسفنهم الشراعية عباب مياه الخليج العربي . وأشار السيد أحمد الهتمي مدير إدارة الشواطىء بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) إلى أن الإختبارات التي بدأت أمس بين الساعة (4-6) مساء وتنتهي اليوم ، تشمل سبعة بنود حول اللياقة البدنية من بينها : ( سباحة 100 م ، سحب وزن 50 كغ لارتفاع 6 أمتار ، المشي على عمود غير ثابت لمسافة 5 م ، إنقاذ جريح أو غريق من البحر ، التسلق بحبل معقود إلى ارتفاع 5 م) ، منوها أن اللجنة المشرفة على إجراءات الفحوصات سوف تختار الناجحين في الإختبارات الذين يحصلون على 45 درجة على الأقل . وأضاف الهتمي أن رحلة (فتح الخير 2) من المقرر أن تنطلق في الأول من اكتوبر القادم ، ومن المتوقع أن يكون على متنها نحو (40) مشاركا بقيادة النوخذة حسن عيسى الكعبي بالإضافة إلى فريق البحارة والطواقم الفنية والبعثة الإعلامية ، مشيرا إلى أنها ستخرج من شاطىء (كتارا) بإذن الله لتصل إلى الهند في 25 أكتوبر، مرورا بسلطنة عمان، ثم تعود قافلة أدراجها إلى الدوحة ، لتصلها في 17 نوفمبر القادم، تزامنا مع انطلاق النسخة الخامسة لمهرجان (كتارا) للمحامل التقليدية . وأوضح الهتمي أن محمل (فتح الخير 2) أنهى كافة أعمال الصيانة الخارجية في ميناء مسيعيد، ويجري العمل الآن على قدم وساق لاستكمال كافة التجهيزات الداخلية والترتيبات الخاصة بالرحلة، مؤكدا أن (فتح الخير 2) ستعيد احياء تراث الاجداد في السفر عبر البحار والمحيطات، وتأصيل الموروث الثقافي البحري القطري والخليجي والذي يمثل سمة أساسية ومميّزة لهويتنا الوطنية التي نسعى إلى نشرها وإطلاع الآخرين عليها ، كما أن هذه الرحلة ستوفر لنا فرصة لاستعراض التاريخ البحري القطري للعالم، وتثقيف جيل الشباب حول هذا النوع الفريد من السفر، حيث تلتزم (كتارا ) برعاية وتعليم جيل اليوم عبر توفيرها لفرص الاستكشاف وإتاحتها لخوض غمار تجارب استثنائية تتعلق بالتراث البحري، من جهتهم، أعرب العديد من المشاركين في اختبارات اللياقة البدنية للإنضمام لرحلة (فتح الخير2) عن ثقتهم بالنجاح والمشاركة في هذه الرحلة البحرية الرائعة التي تعيد إحياء تراث الأجداد في السفر والتنقل عبر العالم عن طريق المحامل الشراعية، مشيدين بدور المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في المحافظة على هذا النوع من التراث وتعليم الجيل الجديد كيفية التنقل والسفر من خلال المحامل الشراعية وتعزيز التاريخ البحري القطري . وقال السيد عبد الله التميمي أنه سعى للمشاركة في رحلة (فتح الخير 2) ليعيش أجواء الحماسة التي كان يعيشها الآباء والأجداد في الماضي ، مشيراً الى أن الرحلة تجسد عملياً مسيرة الكفاح التي عرفوا بها بكل ما يكتنفها من جد وعزيمة وإصرار وتحدٍ . وفي السياق ذاته ، قال السيد ناصر الرميحي (43 سنة) : إنه يريد أن يشارك في رحلة (فتح الخير 2) لأنها تقدم تفاصيل الرحلات البحرية التي كان يعيشها أجدادنا في عصر الغوص والصيد والتجارة ويتوجهون من خلالها إلى الهند وزنجبار، بدءاً من الاستعداد للرحلة والعمل على تجهيز السفن التقليدية بكامل أدواتها ومستلزماتها وكوادرها، إلى التمسك بكافة مفردات العيش والحياة فيها، وذلك وفق منظومة موروثنا الثقافي البحري، بما يتضمن من قيم روحية دينية وإنسانية . أما السيد محمد الجسمي (35 سنة ) فيقول أن مشاركته في رحلة (فتح الخير 2) تأتي اسكمالاً لمشاركته الأولى في رحلة فتح الخير الأولى التي شملت بنادر من دول الخليج العربي، ومن أجل مواصلة التعلم والاستكشاف، مشيراً الى أن هذه الرحلات البحرية الاستثنائية، تقدم فرصة نادرة للجيل الجديد للتعرف على مهارات عظيمة كالقوة والشجاعة والجسارة، وقيم أصيلة كالتضامن والتآزر والتكافل، والتكاتف كانت ولا تزال حاضرة في وجدان المجتمع القطري، ويجب أن يتحلى بها كل إنسان، جدير بالذكر أن الرحلة التراثية التاريخية الأولى لـ(فتح الخير) والتي انبثقت عن مهرجان (كتارا) الثالث للمحامل التقليدية قد انطلقت من شاطئ (كتارا) في المؤسسة العامة للحي الثقافي يوم (22 نوفمبر 2013) برعاية سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي رعى حفل الإطلاق، حيث طاف المحمل بنادر من خمس دول من دول الخليج العربية هي (الكويت، المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ثمَّ سلطنة عُمان، فالإمارات العربية المتحدة)، وعاد إلى شاطئ (كتارا) بدولة قطر في 18 ديسمبر، للمشاركة في المسير الوطني واحتفالات المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) والشعب القطري باليوم الوطني للبلاد، وخلال رحلته غير المسبوقة، أبدى طاقم المحمل المؤلف آنذاك من النوخذة حسن بن عيسى الكعبي و44 بحارًا (اليزوه)، شجاعة وبراعة فائقة في التعامل مع مختلف الظروف المناخية التي اعترضت طريق المحمل في خط سيره، وضربوا أروع الأمثلة في الصبر والتضحية وقوة التحمّل،يُشار إلى أن رحلة (فتح الخير) التي أقيمت لأول مرة في قطر والمنطقة، حظيت باهتمام إعلامي بالغ وتغطية صحفية مكثفة، واكبت الرحلة البحرية الفريدة طيلة فترة مسيرها وتجوالها في بنادر الخليج، حيث أقيمت الرحلة كتعبير عن الوفاء وردّ الجميل لهم على ما بذلوه من تضحيات وسطروه من ملاحم تاريخيّة خالدة.

دشنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا كتاب "رحلة فتح الخير لبنادر الخليج : المعاني السامية" وذلك خلال مؤتمر صحفي حضره كل من سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، والسيد أحمد بن يوسف الخليفي رئيس الجمعية القطرية للتصوير الضوئي ، والدكتورة نادية عبد الرحمن المضاحكة مدير إدارة الدراسات والبحوث في كتارا. وبهذه المناسبة وفي كلمته الافتتاحية قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي: يأتي تدشين الكتاب بالتزامن مع اطلاق كتارا لبطولة سنيار الرابعة للصيد والغوص على اللؤلؤ ،ويوثّق هذا الكتاب بالصورة والكلمة الرحلة البحرية التاريخية لمحمل فتح الخير والتي تكرم برعايتها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي في النسخة الثالثة لمهرجان المحامل التقليدية، واستمرت 27 يوماً، جابت وطافت فيها بنادر من دول الخليج العربي. وأضاف قوله: نعتز بهذا الإصدار، الذي يأتي ضمن أهداف كتارا في تعزيز الهوية الوطنية في المجتمع القطري، وتوثيق علاقة أجيال اليوم والغد بماضيهم العريق وتاريخهم المجيد، حتى يبقى هذا التراث العظيم، مفخرة للأجيال عبر العصور، ونبراساً تهتدي به في خدمة الوطن والإرتقاء به. مشيرًا إلى إصدارات كتارا السابقة مثل الغوص على اللؤلؤ وقطر وتراثها البحري والقلاع والحصون والقول الجميل في المؤسس الجليل وعرضة هل قطر والحمام الزاجل ..وغيرها من الكتب والاصدارات المتنوعة.. من جانبه ثَمّن الفنان أحمد الخليفي جهود كتارا قائلاً: لقد قدمت كتارا كافة التسهيلات والمساعدات لاخراج الكتاب بهذه الصورة الرائعة. مشيراً إلى أن اهتمام كتارا بتعزيز التراث ونقله بهذه الصورة الممتعة والجذابة لجمهورها هو مجهود رائع وكبير يستحق كل الشكر والتقدير والامتنان. وعن بداية فكرة هذا الكتاب قال الخليفي: كنت أسعى لتصوير مناطق الخليج المختلفة عن طريق البر ، وفوجئت أن كتارا تعمل على نفس الموضوع فتواصلت معهم وطرحت الفكرة التي لاقت ترحيبًا من قبل المسؤليين، وسجلت إسمي ضمن المشاركين في رحلة فتح الخير . وعن المشاكل والتحديات التي واجهتهم، قال: واجهتنا عاصفة قوية ونحن متجهين إلى الكويت ، كما واجهتنا بعض الصعوبات في اتجاهنا للبحرين ودبي بسبب الجسور التي لم تسمح بدخول المحمل إلا بعد نقل "الدقل" الذي تطلب جهدا كبيرا جدا. وأضاف كل هذه المتاعب والمناظر الطبيعية الرائعة التي رأيناها في مسندم شجعتني لتكوين صور مختلفة تنقل الرحلة بصورة حية. جدير بالذكر أن كتاب المعاني السامية لرحلة فتح الخير إلى بنادر الخليج، يحتوي على 388 صفحة، نقلت التفاصيل الدقيقة للرحلة التراثية الخالدة، بدءا من مرحلة الاستعداد والتجهيز، والانطلاق والإبحار والوقوف في محطات في الكويت والبحرين والسعودية والإمارات وعمان ، ومن ثم العودة إلى شاطىء كتارا بالتزامن مع احتفالات قطر باليوم الوطني ، وذلك ضمن أحداث تحاكي نفس الظروف الصعبة للرحلات البحرية التي كانت من صميم حياة أجدادنا ومصدر عيشهم في عصر الصيد والغوص على اللؤلؤ، كما يسجل لنا الكتاب كل ما اعترض الرحلة من مخاطر وتحديات ومصاعب، وكيف تغلب عليها طاقم المحمل اليزوة والنوخذة بكل شجاعة ومهارة واقتدار .

يفتتح يوم الثلاثاء بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" المعرض المفتوح الذي يضم صور رحلة فتح الخير، ويستمر حتى الثالث من ابريل القادم . ويهدف هذا المعرض الذي يقام على كورنيش كتارا تحت عنوان (المعاني السامية لرحلة فتح الخير إلى بنادر الخليج ) إلى توثيق مختلف مراحل الرحلة البحرية التي نظمتها المؤسسة العامة للحي الثقافي خلال الفترة (22 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر 2013 ). وقد انطلقت برعاية حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتطوف بنادر من خمس دول من دول الخليج العربية هي ( الكويت، المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ثمَّ سلطنة عمان، فالإمارات العربية المتحدة)، حيث يضم المعرض (60) صورة للسيد أحمد يوسف الخليفي رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، قامت بالتقاطها عدسة الفنان القطري البارز خلال مشاركته في الرحلة التراثية التاريخية الأولى لمحمل (فتح الخير ). وبهذه المناسبة، قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) ان المعرض يقدم عرضاً وثائقياً هاماً للرحلة التاريخية الفريدة ، حيث قام الفنان القطري باقتناص المحطات المهمة خلال تجوال المحمل في بنادر الخلي. مؤكداً أهمية الصورة في تخليد الحدث وقدرتها الكبيرة على ترسيخه في الأذهان، وإمكانيتها الفائقة في تحويل اللحظات الثابتة إلى فن إنساني راق ، يشار إلى أن رحلة (فتح الخير ) التي أقيمت لأول مرة في قطر والمنطقة، وحظيت باهتمام إعلامي بالغ وتغطية صحفية مكثفة، واكبت الرحلة البحرية الفريدة طيلة فترة مسيرها وتجوالها في بنادر الخليج، قد جاءت الرحلة ضمن إستراتيجية ( كتارا) في إحياء الموروث الشعبي العريق وتأصيل الثقافة والتراث القطري البحري في نفوس الأجيال، بكل ما يحمله من قيم إنسانية نبيلة.