تصدر السائق القطري ناصر بن صالح العطية المرحلة الثالثة لرالي تحدي أبوظبي الصحراوي في نسخته الـ27، الجولة الثالثة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية، بعد أن تفوّق على منافسيه مع ختام منافسات اليوم الرابع من الرالي والتي حقق خلالها المركز الأول "مرحلة مياه العين" التي بلغت مسافتها 379 كلم، منها 288.73 كلم مرحلة خاصة بالسرعة، بدون أي صعوبات تذكر موسعا فارق التوقيت الزمني بينه وبين أقرب منافسيه السائق الإماراتي الشيخ خالد القاسمي. ونجح العطية في مواصلة تألقه وزحفه نحو الاحتفاظ بلقب رالي تحدي أبوظبي الصحراوي، وسجل اليوم زمنا قدره 3.48.31.0 ساعة بفارق 16.35 دقيقة عن القاسمي الذي حل ثانيا، في حين حل التشيكي مارتن بروكوب ثالثا بفارق 30.56.0 دقيقة عن العطية. ورفعت هذه النتيجة فارق التوقيت الزمني للبطل القطري بينه وبين أقرب ملاحقيه في الترتيب العام الإماراتي خالد القاسمي إلى 39.38.1 دقيقة وهو فارق كبير في عالم الراليات ليقترب العطية بذلك رويدا رويدا من التتويج بلقب السباق حيث تتبقى أمامه مرحلتان على ختام المنافسات غدا وبعد غد. في المقابل احتل المتسابق القطري الآخر في فئة تي 1 الصاعد محمد أبو عيسي المركز السابع محققا زمنا قدره 5.31.13.0 ساعة وظل محافظا على مركزه الرابع في الترتيب العام. وفي فئة تي2 فاز بالمركز الأول السعودي أحمد الشقاوي وجاء في المركز الثاني ياسر بن سعيدان، بينما حل ثالثا أميل خنيصر، وجاء السائق القطري عادل حسين في المركز الخامس. وتقام غدا الأربعاء، المرحلة الرابعة وقبل الأخيرة من فعاليات رالي أبوظبي الصحراوي حيث سيتوجب على المشاركين قطع مسافة إجمالية 396.42 كم منها 250.25 كم مرحلة خاصة بالسرعة "ادنوك" وستكون الانطلاقة بداية من طريق مدينة زايد وحتى خط النهاية بمنطقة حميم قبل العودة لمنطقة الصيانة في مخيم الرالي "البفواك" بجوار قصر السراب. وعبر ناصر العطية عن سعادته بتصدره المرحلة الثالثة لرالي تحدي الصحراء في نسخته الـ27 وقال: " لقد كانت المرحلة صعبة جدا لكن الأحوال الجوية تحسنت وهذا ما ساعدنا اليوم للتصدر وتوسيع الفارق بيني وبين أقرب منافسي 39.38.1 دقيقة، وهذا أمر جيد ومريح بالنسبة لي، وقد كنت في الصدارة من بداية الانطلاقة وحتى نهايتها". وأضاف: "وآخر يومين مهمان جدا بالنسبة لكل المتسابقين ويشكلان منعطفا مهما في مسيرة الرالي، وسنعمل وفق تخطيطنا وخبرتنا وصار لنا ثلاثة أيام ونحن نفتتح الطريق ومرحلة الغد لن تختلف عن المراحل السابقة". من جانبه، أوضح السائق القطري محمد أبوعيسى أن سبب تأخره في المرحلة هو عطب في السيارة وقال: " كانت المرحلة صعبة جدا على السيارة بعكس الكواد عندما شاركت فيه كانت سهلة، مبينا أن مراحل الغد صعبة جدا وسيحاول قدر الإمكان أن يتجنب الأخطاء ويعوض فارق التوقيت.

يستعد القطري عادل حسين لخوض غمار رالي تحدي أبوظبي الصحراوي في نسخته الـ 26، الذي يشكّل الجولة الثانية من كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة "كروس كاونتري" ويقام ما بين 2 و7 أبريل المقبل، في أول مشاركة رسمية له كسائق في مسابقة تحظى بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" بعدما اعتاد الجلوس في مقعد الملاحة معظم مسيرته. ويتحدث حسين عن مغامرته الجديدة قائلا: "لقد حصلت على فرصة للقيادة بألوان فريق "بورشه" في رالي "ترانسبيريا" حيث حللت ثالثًا في أول مشاركة لي وأنا واحد من المدربين المعتمدين في مصنع "بورشه" بعدما نلت شهادة التدريب من أكاديمية "بورشه" في لايبزيغ عام 2008، كما خضعت لدورة إعداد للمحترفين في ألمانيا عام 2006. ومنذ العام 2011 اتجهت للمشاركة في الراليات الصحراوية على متن "كواد" (دراجة نارية رباعية الدفع) وقد فزت بباها قطر وببطولة قطر المحلية، وحللت ثانيًا في البطولة الدولية للتحمل التي تم تنظيمها في قطر". من ناحية الدعم يؤكد حسين أن الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية مع الإدارة الجديدة سيتحمل بعض التكاليف المالية لكي يُشارك في راليي تحدي أبوظبي الصحراوي وسيلين الصحراوي، وفي حال تمكن من الحصول على الدعم الكامل فهو يريد المشاركة في جميع جولات كأس العالم "للكروس كاونتري".. وسيجلس إلى جانب حسين في مقعد الملاحة الملاح الشاب المصري حكم ربيع، الذي يتحدث عنه بقوله: "هو شاب وطموح وصغير في السن وهذه فرصة بالنسبة له ولي أنّ يجلس إلى جانبي هذا الشاب الطموح الساعي لتحقيق الإنجازات".