أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا صباح اليوم، اعتزامه التنحي عن منصبه، وأنه لن يخوض السباق الرئاسي للحزب الحاكم، المقرر الشهر المقبل. وأوردت وكالة /كيودو/ للأنباء اليابانية، تصريحات كيشيدا في مؤتمر صحفي: كخطوة أولى لإقناع الجمهور بأن الحزب الديمقراطي الليبرالي قد تغير، قررت عدم خوض السباق الرئاسي. وجاء قرار كيشيدا بعد تدني شعبيته بسبب تساؤلات حول تمويل سياسي شملت بعض فروع الحزب. وحتى الآن، أعرب وزير الدفاع السابق شيجيرو إيشيبا، الذي يحظى بشعبية لدى الجمهور، عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية للحزب الحاكم في اليابان.. كما يعتزم وزير الرقمنة تارو كونو أيضا الترشح. ومن بين المرشحين المحتملين الآخرين، الأمين العام للحزب الحاكم توشيميتو موتيجي، ووزيرة الأمن الاقتصادي ساناي تاكايشي، ووزير البيئة السابق شينجيرو كويزومي.

تندرج زيارة دولة السيد فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان، لدولة قطر، في إطار الحراك الدبلوماسي المكثف الذي تشهده الدوحة حاليا، كما تأتي في سياق العلاقات الطيبة بين البلدين وشعبيهما الصديقين، وتماشيا مع حرص ورغبة قيادتي الدولتين ورغبتهما في تعزيز وتطوير هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أرحب وفتح الأبواب أمامهما للارتقاء والنمو في مجالات جديدة. وتعكس الزيارة رغبة وحرص القيادتين على الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق بين الطرفين لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين وصالح السلام والاستقرار الدولي. وللعلاقات القطرية اليابانية تاريخ ناصع تشهد عليه عقود من الشراكة المثمرة والعلاقات البناءة التي رسمت صورة مشرقة في العلاقات الثنائية بين الدول، حيث تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1971. وتنطلق جهود تعزيز وتوثيق الروابط مع اليابان من الرؤية السديدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله، لنقل العلاقات من مرحلة التعاون إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وتتسم العلاقات القطرية اليابانية بعمقها التاريخي وتطورها من عام إلى آخر، فهي تستند إلى أسس الصداقة القوية والتعاون المشترك والاحترام والثقة بين البلدين. وقد ساهمت الزيارات المتبادلة على مستوى كبار المسؤولين من البلدين في تطوير وتوسيع العلاقات الثنائية، وكان من أبرز هذه الزيارات في السنوات الأخيرة من الجانب القطري، زيارات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله لطوكيو في سبتمبر 2022م للمشاركة في مراسم الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي، وزيارتا سموه لطوكيو عامي 2019 و2015، ومشاركة سموه حفظه الله في حفل تنصيب جلالة الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان، بتاريخ 22 أكتوبر 2019م، ومن أهم الزيارات من الجانب الياباني لدولة قطر، زيارة إمبراطور اليابان ناروهيتو، للدوحة عام 1994م، عندما كان وليا للعهد، وزيارتا رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي في أغسطس 2013م، وفي مايو 2007م. وتعكس الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين والإعلان المشترك بشأن إقامة آلية حوار استراتيجي، الرغبة الصادقة في تعزيز العلاقات الثنائية بينهما وتشجيع التعاون المستمر في كافة المجالات. وقد تركزت العلاقات الثنائية منذ تأسيسها على الجانب الاقتصادي وفي قطاعي التجارة والطاقة بالدرجة الأولى، إلا أنها بدأت خلال السنوات الأخيرة تتنوع لتشمل مجالات متعددة كالسياسة والأمن والدفاع، والاستثمار، والتعليم، والصحة، والبحوث العلمية والطبية، والعلوم والتكنولوجيا، والسياحة، وتطوير البنى التحتية، وتطوير الموارد البشرية وتدريب الكوادر، كما احتفل البلدان العام الماضي بالذكرى الخمسين لتأسيس هذه العلاقات من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والرياضية المتنوعة في كل من الدوحة وطوكيو لإحياء هذه المناسبة التاريخية. وتتوافق رؤى البلدين الصديقين تجاه حل الأزمات العالمية، بوضع الحوار القائم على مبادئ المساواة والالتزام بالقانون الدولي، أساسا لتحقيق السلم والأمن الدوليين في العالم، وفي أواخر يناير الماضي، عقدت في مقر وزارة الخارجية في العاصمة اليابانية طوكيو، جلسة الحوار الاستراتيجي الثاني بين حكومتي دولة قطر واليابان. وجرى خلال الجلسة مناقشة توسيع الاستثمارات المشتركة في مجال الطاقة، وتعزيز العلاقات الثقافية، والتعاون وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال الدفاعي، وتبادل الخبرات في المجال التكنولوجي، فضلا عن تعزيز الاستثمارات الخاصة، وتبادل زيارات رجال الأعمال في البلدين. كما اتفق الطرفان على تبادل المذكرات بشأن إعفاء المواطنين القطريين من تأشيرة الدخول عبر بدء العمل بنظام التسجيل المسبق للمسافرين القطريين إلى اليابان. كما عقدت بالدوحة منتصف يونيو الماضي الجولة الرابعة من المشاورات السياسية بين دولة قطر واليابان، وجرى خلال جولة المشاورات السياسية استعراض علاقات التعاون الثنائي، وسبل دعمها وتعزيزها. وتعتبر اليابان من أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر، ولا سيما في مجال الطاقة، فدولة قطر أحد الموردين الأساسيين للغاز الطبيعي المسال لليابان، التي تعد الشريك التجاري الأول لدولة قطر، وقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين في الأعوام الأخيرة، حيث بلغت قيمة صادرات دولة قطر إلى اليابان عام 2021 أكثر من 43 مليار ريال قطري، فيما شكلت الواردات ما قيمته أكثر من 3 مليارات ريال، ليشكل الفائض التجاري أكثر من 39 مليار ريال قطري لصالح دولة قطر. وتساهم كبرى الشركات اليابانية في مشاريع البنية التحتية الحيوية في قطر مثل مترو الدوحة، ومطار حمد الدولي، ومشاريع التوسعة المتصلة بقطاع الغاز الطبيعي المسال، ومحطة الطاقة الشمسية العملاقة في الخرسعة، وغيرها. كما توسع التعاون بين البلدين ليتجاوز مشاريع الطاقة والبنية التحتية ليشمل التعاون في مشروعات واعدة، مثل الاستثمار المشترك في محطات الطاقة في دول ثالثة وإنتاج أنواع جديدة من الطاقة النظيفة، وكذلك مشروع /الجينوم البشري/ الذي يهدف إلى الحصول على علاج طبي أكثر دقة وقابلية للتطبيق لجميع البشر، ومشروع /غولدن باس/ للغاز الطبيعي المسال، ومشروع /سهيل سات/ للأقمار الصناعية، ومصنع لزراعة الخضراوات بدون تربة، ودعم جامعة قطر للدراسات الإسلامية في اليابان، ومصنع تجريبي لتحلية مياه الصرف الصناعي. وترتبط العلاقات بين دولة قطر واليابان بروابط شعبية وإنسانية، فقد قدمت قطر دعما لليابانيين العالقين في دول أخرى في بداية أزمة كورونا /كوفيد-19/ وقامت بإجلاء اليابانيين من أفغانستان، وعلاوة على ذلك، قدمت قطر الدعم للشعب الياباني بعد الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها اليابان، مثل الزلازل وموجات التسونامي، من خلال صندوق الصداقة القطري لإعادة إعمار مدينة أوناغاوا التي تعرضت للدمار جراء التسونامي في مارس 2011. وتقع اليابان في شمال شرق آسيا بين شمال المحيط الهادئ وبحر اليابان، وتتكون من سلسلة طويلة من الجزر تمتد لنحو ثلاثة آلاف كيلومتر، وتبلغ مساحتها 378000 كيلومتر مربع، ويزيد عدد سكانها عن مائة وسبعة وعشرين مليون نسمة، وتحتل المناطق الجبلية ما يزيد عن سبعين بالمائة من أرض اليابان، ويتكون الباقي من البحيرات والسهول. والاقتصاد الياباني هو ثالث أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين، كما تحتل اليابان المركز الثاني في مجال الاتصالات، والتكنولوجيا الحيوية وتشهد تطورا مستمرا في مجالات الصناعات الدوائية والفضاء. وقد استمدت اليابان مكانتها العالمية بالاعتماد على الصناعة الثقيلة القائمة على تحويل المواد الأولية المستوردة، فهي أول منتج للحديد والصلب في العالم وثالث قوة في تكرير البترول، وأول منتج للسيارات، وتعتبر الصناعة واحدة من ركائز القوة الاقتصادية اليابانية. ففي هذا القطاع تأتي اليابان في المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة وتحتل مركزا مهيمنا في مجال بناء السفن، وتساهم بأربعين في المائة من الإنتاج العالمي للسفن وتمتلك ثاني أكبر أسطول تجاري في العالم. وتعتبر اليابان بين أكبر المنتجين والمصدرين في العالم للسيارات والمعدات الإلكترونية، والآلات والصلب والمعادن غير الحديدية والسفن والكيماويات والمنسوجات والأغذية المصنعة.

وصل فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني، اليوم، إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة مفاجئة لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وذكرت وكالة الأنباء اليابانية كيودو أن زيارة كيشيدا غير المعلنة إلى أوكرانيا تأتي بعد يوم من لقاء رئيس الوزراء الياباني مع نظيره الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي، مشيرة إلى أنه من النادر أن يقوم زعيم ياباني برحلة غير معلنة إلى دولة أجنبية. ومن المتوقع أن يناقش رئيس وزراء اليابان مع زيلينسكي الدعم الياباني لإعادة إعمار أوكرانيا التي تعرضت للهجوم الروسي منذ العام الماضي. وكان مسؤول حكومي ياباني قال في وقت سابق إنه سيكون من الصعب ترتيب زيارة لأوكرانيا من قبل كيشيدا لأسباب أمنية، على الرغم من حرصه على السفر إلى هناك كرئيس لقمة مجموعة السبع المقبلة. وتدهورت العلاقات بين اليابان وروسيا حيث انضمت طوكيو إلى أعضاء مجموعة السبع الآخرين في فرض عقوبات اقتصادية على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا.

اتفق السيد شينزو آبيه رئيس الوزراء الياباني والسيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، على ابقاء العقوبات الأممية ضد كوريا الشمالية، وذلك للضغط عليها لاتخاذ خطوات حقيقية نحو نزع السلاح النووي. وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك بعد مباحثاته مع آبيه، إن الأمم المتحدة تدعم بالكامل المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية نحو هدف نزع السلاح النووي الكامل بصورة قابلة للتحقق ولا يمكن إلغائها، مضيفاً أن زيارته إلى ناجازاكي تأتي في لحظة مهمة للغاية حيث أن الأمم المتحدة ملتزمة تماماً بنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية وتشجع جهود نزع السلاح. ومن جهته، أشار آبيه إلى إنه اتفق مع غوتيريش بأن قضية المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي كانت مهمة، لكن آبيه وصفها بأنها على رأس أجندته السياسية. وقال ندرك إنه من الضروري أن يبقى المجتمع الدولي على التطبيق الكامل للعقوبات بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي لكي تتخذ كوريا الشمالية إجراء حقيقياً. وأكد رئيس الوزراء الياباني أن بلاده ستدعم مبادرة غوتيريش لإصلاح الهيئة الدولية، لطالما سعت طوكيو إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن. وقد خفت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية إلى حد ما، منذ أن أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون التزامه بنزع السلاح النووي في اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة تاريخية في سنغافورة في يونيو الماضي. ومن المقرر أن يحضر أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة المراسم المقرر إجراؤها في ناجازاكي غداً، الخميس، لإحياء الذكرى الـ73 لإلقاء القنبلة النووية الأمريكية على المدينة الواقعة بجنوب غرب اليابان.

قال السيد شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني إن بلاده مستعدة لدعم صربيا ودول أخرى في غرب البلقان تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الوزراء الياباني مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في العاصمة الصربية بلغراد. وبحسب راديو اليابان اليوم قال آبي إن منطقة غرب البلقان لها أهمية في استقرار أوروبا والمجتمع الدولي ككل، مشدداً على أن العلاقات مع صربيا مهمة وإن في يدها مفتاح استقرار المنطقة. وأضاف أن اليابان تريد تعزيز التعاون بشكل أكبر مع صربيا ودول أخرى في غرب البلقان في مجالات كالاقتصاد. من ناحيته، أكد الرئيس الصربي على أن بلاده تأمل في استقبال المزيد من الاستثمارات من الشركات اليابانية، معلناً تقديره لدعم اليابان وتفهمها لجهود صربيا الرامية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأوضح آبي أن طوكيو مستعدة لمساعدة صربيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك وألبانيا وكوسوفو ومقدونيا على تنفيذ الإصلاحات اللازمة لحصول الدول الست على عضوية الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن اليابان تدعم وحدة أوروبا القوية وستدعم بنشاط جهود دول غرب البلقان الإصلاحية.

رحب شينزو آبيه رئيس الوزراء الياباني بالمحادثات المقبلة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية ولكنه قال إن أي مناقشات لن تكون مجدية ما لم تتعهد كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها النووية والصاروخية. وقال آبيه في برنامج بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK اليوم، من المقرر أن يلتقي ممثلون من الكوريتين يوم الثلاثاء القادم ، كما أبدت كوريا الشمالية استعدادا للتعاون مع أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي، مضيفا أنه يرحب بهذا التغير لأن الألعاب مصممة لتعزيز السلام. ولكن رئيس الوزراء الياباني رأى أن إجراء الحوار لمجرّد الحوار لا مغزى منه، معتبراً أن الشيء الوحيد الذي سيضفي جدوى للمحادثات هو التزام بيونغ يانغ واتخاذها تحركات ملموسة تجاه التخلي عن صواريخها وأسلحتها النووية بشكل كامل ويمكن التحقق منه ولا رجعة عنه.

قدم شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني، اعتذاره لشعبه عقب سلسلة الفضائح التي أدت إلى فقدان حكومته لثقة الشعب، مؤكداً أنه شكل حكومته الجديدة للسعي لاستعادة ثقة اليابانيين والمضي قدماً في تنفيذ سياساته. وقال آبيه، في كلمة اليوم الجمعة،" أود مجدداً أن أفكر ملياً وأعتذر للشعب الياباني.. وسنحاول العمل خطوة بخطوة من أجل استعادة ثقة الشعب بتحقيق نتائج ملموسة عن طريق المضي بخطى ثابتة في كل واحدة من السياسات والقضايا". وأوضح أنه عيّن سياسيين من ذوي الخبرة في حكومته الجديدة لتمكين الوزارات من التركيز في عملها وتسريع الإصلاح الإداري، مجدداً نفيه استخدام نفوذه في عمليات يجرمها القانون. وأضاف أنه عيّن في حكومته الجديدة، التي خلت من أكثر من نصف التركيبة الوزارية السابقة، شخصين لتولي حقيبتي الخارجية والدفاع "يمكنهما تعزيز الأمن والدبلوماسية اليابانية". يذكر أن إعادة تشكيل الحكومة في اليابان جرت بعد أشهر من الجدل حول مدى صحة الأخبار التي تداولت بسوء استغلال رئيس الوزراء لمنصبه، وتقديمه لتسهيلات لبعض أصدقائه، مما أثار تكهنات بأن شينزو آبي قد يجد نفس مصير رئيسة كورية الجنوبية السابقة التي أقيلت من منصبها بتهم فساد

التقى دولة السيد شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني سعادة السيد يوسف بن محمد بلال سفير دولة قطر لدى اليابان. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك.

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، اليوم، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وأكد خادم الحرمين الشريفين، في كلمة له بهذه المناسبة، الحاجة الماسة لتكثيف الجهود الدولية لحل القضايا والأزمات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وإنهاء الأزمتين السورية واليمنية، لما لهذه الأزمات من أثر سلبي على استقرار المنطقة وتنميتها، ولدورها في إعاقة نمو التجارة الدولية، وتهديد ضمان إمدادات الطاقة لدول العالم. وشدد أيضاً على أن الإرهاب بات يمثل أكبر خطر على أمن الدول والشعوب مما يستدعي الحاجة إلى تضافر الجهود الدولية والعمل الجاد من أجل تعميق مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز روح التسامح والتعايش بين الشعوب. من جهته، وصف شينزو آبي زيارة خادم الحرمين الشريفين لليابان بأنها "تاريخية" ومن شأنها تطوير وتعزيز العلاقات وتحقيق المزيد من الشراكة والاستثمار بين البلدين. عقب ذلك، جرى بحث العلاقات القائمة بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، إلى جانب الرؤية المشتركة السعودية اليابانية 2030، وأهدافها المستقبلية. كما شهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مراسم التوقيع على مذكرات وبرنامج تعاون بين حكومتي البلدين تعنى بعدد من المجالات والقطاعات.

توجه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم السبت إلى مدينة منكوبة شمال طوكيو، حيث لا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن قرابة 15 مفقودا منذ الفيضانات التي اجتاحت المنطقة وأوقعت 4 قتلى. واتى آبي، لمعاينة الأضرار في جوسو التي يبلغ عدد سكانها 65 ألف نسمة على ضفة نهر كينوجاوا الذي فاض بشكل عنيف الخميس، وجرف منازل وسيارات على مساحة تتراوح بين 32 و38 كلم مربع بحسب أرقام أوردتها وسائل الإعلام. وتراجع عدد المفقودين في جوسو من 22 إلى 15 بعد أن عثرت الشرطة على منكوبين انقطعت أخبارهم من بينهم طفلان في الثامنة من العمر. ومع تحسن الأحوال الجوية، انتشر قرابة ألفي جندي وشرطي ورجل إطفاء بحثا عن ضحايا ولمساعدة العالقين الذين لا يزال عددهم يتجاوز الـ100 صباح اليوم، وخصوصا من مرضى وممرضين في مستشفى اجتاحته مياه الفيضانات، بحسب شبكة التلفزيون العامة "إن أتش كاي".

طلب رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، من نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن اليوم الأربعاء، إجراء تحقيق في مزاعم تجسس أمريكي على مسؤولين بارزين في الحكومة وفي شركات يابانية، حسبما صرح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا. وجاء ذلك بعدما نشر موقع ويكيليكس الأسبوع الماضي قائمة بأسماء مسؤولين يابانيين قال إنهم هدف لأنشطة تجسس أمريكية. ونقل سوجا عن آبي قوله لبايدن، خلال مكالمة هاتفية، "إذا ما ثبت استهداف هؤلاء المواطنين اليابانيين فقد يهز هذا علاقة الثقة في تحالفنا وكان لزاما علي أن أعبر عن قلقي العميق". ونشر موقع ويكيليكس قائمة من 35 هدفا يابانيا للتجسس من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية من بينهم مسؤولون في حكومة آبي وفي قسم الغاز الطبيعي في شركة ميتسوبيشي وقسم البترول في ميتسوي. وقال سوجا في مؤتمر صحفي دوري، إن بايدن اعتذر عن المشاكل التي سببها الأمر لرئيس الوزراء ولمسؤولين في حكومته. ورفض سوجا التعقيب على ما إذا كانت الولايات المتحدة قد اعترفت بالتجسس على اليابان.

كشفت وثائق نشرها موقع ويكيليكس اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة تجسست على كبار سياسيي اليابان ورئيس البنك المركزي وشركات كبرى في البلاد من بينها مجموعة ميتسوبيشي، وحددت 35 هدفا على الأقل. وتأتي المعلومات الأخيرة عن أنشطة التجسس التي نفذتها وكالة الأمن القومي الأمريكية بعد نشر وثائق حول تجسسها على حلفاء، من بينهم ألمانيا وفرنسا. ولم تتم الإشارة تحديدا إلى تنصت على رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، لكن التنصت الأمريكي استهدف أعضاء كبارا في حكومته، من بينهم وزير التجارة يويشي ميازاوا وحاكم البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا، حسبما ذكر ويكيليكس. وتعتبر اليابان أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في منطقة أسيا-المحيط الهادئ ويتشاور البلدان دوريا في مجالات الدفاع والاقتصاد والتجارة. وتعود أنشطة التجسس على الأقل إلى ولاية آبي الأولى القصيرة التي بدأت في 2006، وعاد رئيس الوزراء الياباني إلى الحكم لاحقا في أواخر 2012. وتابعت الوثائق أن "التقارير تثبت عمق المراقبة الأمريكية للحكومة اليابانية، ما يشير إلى جمع البيانات الاستخبارية ومعالجتها من وزارات ومكاتب حكومية يابانية مختلفة".

أعرب وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يون بيونج-سيه، عن أسفه، اليوم الجمعة، بسبب عدم اعتراف رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، بتجاوزات بلاده في وقت الحرب، وذلك في خطابه أمام الكونجرس الأمريكي في بداية هذا الأسبوع. وقال يون، في اجتماع مع حزب سينوري الحاكم حول القضايا الأمنية والشؤون السياسية، إنه من المؤسف أن آبي نفسه فقد فرصة ذهبية للتعبير عن رأي صحيح حول التاريخ، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وأضاف وزير الخارجية الكوري الجنوبي أن التطوير المستقر للعلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان ينبغي أن يستند على التصور الصحيح للتاريخ. ومن جهة أخرى، نفى وزير الخارجية الكوري الجنوبي، أيضا المخاوف من تهميش كوريا الجنوبية، في الوقت الذي عملت فيه جاراتها على تعزيز علاقاتها من خلال زيارة آبي الحالية إلى الولايات المتحدة وقمة الرئيس الصيني "شي جين-بينج" مؤخرا مع الزعيم الياباني.

عثرت قوات الشرطة اليابانية، على طائرة بدون طيار مجهزة بكاميرا فوق سطح مكتب شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني. ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، عن إدارة الشرطة قولها، انه تم العثور على الطائرة صباح اليوم الأربعاء، فيما يتواجد آبي الآن في إندونيسيا. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة قد وصلت لسطح مكتب رئيس الوزراء عن عمد، أم سقطت عن طريق الخطأ، وشرعت الشرطة في التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث.

أظهر مسح حكومي، اليوم الأربعاء، ارتفاع مؤشر معنويات قطاع الخدمات في اليابان لأعلى مستوى في عام في علامة على تحسن الثقة، بينما تسعى الحكومة للخروج من 15 عاما من انكماش الأسعار. وأظهر مسح العاملين في قطاع الخدمات، مثل سائقي سيارات الأجرة والعاملين في الفنادق والمطاعم الذين يطلق عليهم "مراقبو الاقتصاد" لقربهم من اتجاهات المستهلكين وقطاع التجزئة، ارتفاع المؤشر الذي يقيس ثقتهم في الأوضاع الاقتصادية الحالية إلى 52.2 في مارس من 50.1 في فبراير. وهذا هو رابع شهر على التوالي يتحسن فيه المؤشر وأعلى مستوى يصل إليه منذ مارس 2014 قبل شهر من زيادة ضريبة المبيعات في اليابان. وذكر مكتب رئيس الوزراء الياباني، أن الاقتصاد يسير بخطوات معتدلة صوب الانتعاش ورفع تقييمه للأوضاع الاقتصادية بصورة طفيفة عن الشهر السابق.

قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم الإثنين، إنه تحدث مع الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه، في سنغافورة، وطلب منها أن تتولى سول ترتيب قمة ثلاثية مع الصين في أقرب وقت ممكن. وأضاف آبي، أنه خلال محادثته القصيرة مع بارك أثناء رحلة لحضور جنازة رئيس وزراء سنغافورة السابق لي كوان يو، أشاد بقيادتها في عقد اجتماع بين وزراء خارجية اليابان والصين وكوريا الجنوبية في سول في 21 مارس الحالي، حسبما ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية. وأوضح رئيس الوزراء الياباني، في حديثه أمام لجنة الموازنة بمجلس النواب، أنه طلب من بارك أن تتولى كوريا الجنوبية مهمة ترتيب قمة ثلاثية بين قادة الدول الـ3. وأجرى وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج سيه، ونظيراه الصيني والياباني وانج يي وفوميو كيشيدا، مباحثات ثلاثية في سول في 21 مارس، سعت إلى تهدئة النزاعات الحدودية والخلافات الدبلوماسية القائمة بين الدول الـ3.

تعهد رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" بوضع خطة خمسية جديدة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال "تسونامي" لعام 2011. وقال شينزو آبي، في تصريح له اليوم الأربعاء: "إن حكومته ستعمل على إعداد خطة إعمار خمسية تبدأ مع السنة المالية في 2016، لافتا إلى أنها ستأخذ في عين الاعتبار إعادة إنعاش محافظة "فوكوشيما" المتضررة جراء الكارثة النووية بحيث تصبح قاعدة لأبحاث التقنيات المتقدمة والصناعات الجديدة كتطوير الروبوتات ومصادر الطاقة المتجددة. وتأتي تصريحات رئيس الحكومة اليابانية في إطار إحياء بلاده الذكرى الرابعة للزلزال والتسونامي اللذين وقعا شمال شرقي اليابان في 11 مارس 2011 وخلفا 18 ألفا و500 قتيل ومفقود ،مما أسفر عن وقوع أسوأ حادث نووي شهدته البلاد.

عبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم السبت، عن غضبه من فيديو يفترض أنه يتضمن إقدام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على إعدام مواطن ياباني وأصر على أن طوكيو لن ترضح للإرهاب. وأكد آبي موقف الحكومة من أن شريط الفيديو الذي يظهر فيما يبدو إعدام هارونا يوكاوا وصوت الرهينة الياباني الآخر كينجي جوتو "عمل شائن وغير مقبول". وقال آبي للصحفيين في تصريحات مقتضبة بعد اجتماع طارئ للحكومة لمناقشة الأزمة "أشعر بالغضب الشديد، لن نرضخ للإرهاب". وطالب آبي بالإفراج الفوري عن الصحفي جوتو دون أذى وقال إن اليابان ستعمل مع الدول الأخرى لتأمين إطلاق سراحه.

قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم الثلاثاء، إن تهديد حياة من يزعم أنهما رهينتان يابانيان محتجزان لدى متشددي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أمر غير مقبول وإنه يدين بشدة أعمال الإرهاب. وكان آبي يتحدث في مؤتمر صحفي في القدس ضمن جولة في الشرق الأوسط. وكان تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق بث تسجيل فيديو على الانترنت اليوم الثلاثاء يظهر من يعتقد أنهما رهينتان يابانيان ويطالب بمئتي مليون دولار من الحكومة اليابانية لإنقاذ حياتهما.