أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، أنه سيلتقي مع السيد ليو هي نائب رئيس الوزراء الصيني غدا الجمعة في البيت الأبيض. وقال ترامب، عبر تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنه يوم كبير من المفاوضات مع الصين.. إنهم يريدون إبرام اتفاق، لكن هل أريد أنا؟.. سألتقي مع نائب رئيس الوزراء (الصيني) غدا في البيت الأبيض. ويقود السيد ليو ملف المفاوضات التجارية للصين مع الولايات المتحدة، وهو من يترأس وفد بلاده لجولة المحادثات الجديدة في واشنطن، والتي يترأسها من الجانب الأمريكي السيد روبرت لايتهايزر الممثل لتجاري للولايات المتحدة والسيد ستيفن منوشين وزير الخزانة. ويرى مراقبون أن اجتماع ترامب مع ليو في البيت الأبيض غدا هو مؤشر يدعو للتفاؤل إزاء تحقيق نتائج إيجابية في المحادثات التجارية المتعثرة منذ فترة طويلة بين أكبر اقتصادين في العالم. ويأتي إعلان ترامب عن اجتماعه مع ليو متعارضا نوعا ما مع تقرير نشرته صحيفة ساوث شاينا مورنينغ، قالت فيه إن الجانبين الصيني والأمريكي لم يحققا تقدما يذكر في المحادثات التجارية التي جرت على مستوى النواب خلال الأسبوع الجاري، وأن السيد ليو سيقطع زيارته لواشنطن. وقد حققت اجتماعات عقدها ترامب وليو سابقا خلال العام الجاري أثرا إيجابيا ملحوظا في المفاوضات التجارية. وعلى سبيل المثال، عقد الجانبان اجتماعا في يناير الماضي، أثمر عن إعلان الصين عقبه شراء مزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية. كما عقد الجانبان اجتماعا آخر في فبراير، أثمر عن تأجيل زيادة التعريفات الجمركية. ومع ذلك، لا يزال الوضع متوترا بين القوتين الاقتصاديتين العظميين، فقد أعلن البيت الأبيض قبل أيام إدراج 28 منظمة حكومية وتجارية صينية على القائمة السوداء، بعد اتهامها بالتورط في حملة قمع تشنها السلطات الصينية ضد أقلية الإيغور المسلمة. وردت الصين على ذلك بأنها تتأهب لاتخاذ إجراءات مضادة لهذا القرار.

دعا نائب رئيس الوزراء الصيني وانج يانج، المجتمع الدولي للتعاون والعمل سويا من أجل تعزيز إنتاج الحبوب الزراعية والقضاء على الجوع، مؤكدا أن قضية الأمن الغذائي هي مشكلة عالمية. وقال وانج، خلال مناسبة نظمتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" في روما، مساء أمس الأحد، إن الصين نجحت في تحقيق النمو في معدل إنتاج الحبوب الغذائية على مدار 11 شهرا متتاليا، بمعدل إنتاج سنوي يتخطى 600 مليون طن في العامين الماضيين. وأشار إلى أن جهود الصين ساهمت في تحسين الوضع الغذائي ليس في البلاد فحسب، وإنما أيضا على صعيد مكافحة الجوع على مستوى العالم. وطالب المسؤول الصيني العالم أجمع بالتعاون لتحقيق الأمن الغذائي، مشددا على أن التعاون هو السبيل الوحيد لاستئصال شأفة الجوع والفقر من أنحاء العالم. يذكر أنه قد أعيد أمس انتخاب البرازيلي، جوزيه جرازيانو دا سيلفا، مديرا عاما لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" لولاية ثانية.

قال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، اليوم الإثنين، إن بلاده التي تحاول تعزيز علاقاتها مع بكين بسبب المواجهة التي تخوضها مع الغرب، ستوقع حوالي 40 اتفاقا مهما مع الصين، خلال زيارة رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشاينج، إلى موسكو. وقال مدفيديف، خلال بدء اللقاء مع نظيره الصيني، "أمامنا جدول أعمال مكثف، سنشارك في توقيع عدد كبير من الوثائق"، مضيفا أن الأمر يتعلق "بقرابة 40 اتفاقا ثنائيا مهما جدا"، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية. وقال مصدر حكومي روسي إن الاتفاقات تتضمن خصوصا اتفاقا حكوميا لا بد منه لكي تبدأ روسيا للمرة الأولى تسليم غاز إلى الصين عبر خط أنابيب ضمن إطار اتفاق موقع مع بكين في مايو الماضي، بعد 10 سنوات من المفاوضات الصعبة. وأضاف المصدر الروسي أن أحد الاتفاقات ينص على تعزيز التعاون بين العملاق الروسي في مجال الغاز "جازبروم" وأكبر شركة نفط روسية "روسنفت" مع المجموعة الصينية "سي إن بي سي".

حذر رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، من أن الاحتجاجات المندلعة في هونج كونج تضع رخاء الإقليم على المحك. وفي رفض منه للاحتجاجات المنادية بمنح أبناء هونج كونج الحرية في اختيار الرئيس القادم للإقليم، قال رئيس الوزراء الصيني إنه "منذ عودة هونج كونج، تطبق الحكومة المركزية دائما مبدأ بلد واحد ونظامان"، مضيفا "ليس هناك تغير في هذه السياسة من الناحية العملية". وقال لي، في تصريحات للصحفيين عقب إجراء محادثات في برلين، اليوم الجمعة: إن "الحفاظ على الرخاء والاستقرار طويل المدى لهونج كونج ليس من مصلحة الصين وحسب، وإنما يصب أكثر في مصلحة شعب المدينة". وقال "لدي قناعة بأن شعب هونج كونج بحكمته سيكون في وضع يمكنه من الحفاظ على رخاء المدينة واستقرارها الاجتماعي" مشيرا إلى أن حكومة هذه المنطقة الإدارية الخاصة ستمارس سلطاتها".

وقعت الصين مع قادة دول بشرق أفريقيا رسميا، اليوم الأحد، اتفاقات لمد خط سكك حديدية يتكلف مليارات الدولارات، ليربط بين ميناء مومباسا والعاصمة الكينية ويمتد لدول مجاورة. وجرى توقيع الاتفاقات في نيروبي المحطة الأخيرة في جولة رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج في أفريقيا، رغم أن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وقع على الاتفاق بالفعل خلال زيارة رسمية لبكين العام الماضي. وقال كينياتا في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الصين وزعماء أفارقة، اليوم الأحد، "ستنخفض تكلفة سفر الركاب ونقل البضائع، عبر حدودنا انخفاضا حادا". ويكمل الخط الجديد خطا قديما أبطأ ينتهي في أوغندا بينما صمم الخط الجديد ليصل إلى رواندا وجنوب السودان في إطار مساعي خفض تكلفة التجارة بين دول شرق أفريقيا والتي تعتمد على طرق سيئة والخط القديم الذي شيد في القرن 19.

أعلنت الحكومة الصينية أنها تخطط لتغيير بنية الطاقة في البلاد لكي تكون نظيفة أكثر من أجل "تنمية خضراء". وقال رئيس الوزراء الصيني، اليوم الإثنين، "لي كه تشيانج" في تصريح صحفي عقب ترأسه اجتماعات اللجنة الوطنية للطاقة، إنه سيشجع الإصلاحات في إنتاج واستهلاك الطاقة في البلاد، لافتا إلى أن "الحكومة ترمي لتأسيس محطات نووية مزودة بتدابير أمنية جديدة، في المناطق الشرقية على وجه الخصوص". وشدد "تشيانج" على أهمية تحقيق الصين لأمنها في الطاقة، منوها بأنه أعلن الحرب على ثلوث الهواء، وأن الحكومة تهدف لتوفير الطاقة، وتقليل الانبعاثات. يذكر أن الصين كانت الدولة الأولى على صعيد العالم في الاستثمار بمجال الطاقة المتجددة، بمبلغ 56 مليار دولار العام الماضي. وتوجد في الصين حاليا 17 محطة نووية، فضلا 31 محطة قيد الإنشاء، فيما تهدف بكين إلى إنشاء 60 محطة حتى عام 2020.