أشاد سعادة حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، ورئيس كأس العالم FIFA قطر 2022، بالدور الكبير للمتطوعين في نجاح النسخة الاستثنائية والتاريخية من المونديال، التي استضافتها قطر من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022، ووصف الذوادي المتطوعين بأنهم كانوا القلب النابض للبطولة، وقال: لولا جهود المتطوعين، لتعذّر نجاح البطولة. لقد مارسوا عملهم بحماس وشغف منقطع النظير، وطغت روحهم الإيجابية على الأجواء العائلية التي تميَّز بها المونديال. نفخر بتعاوننا مع المتطوعين في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، وستظل قطر ممتنة لهم للأبد. من جانبه، وصف جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، المتطوعين الذين اشتركوا في تنظيم البطولة بأنهم الأفضل على الإطلاق. وشارك أكثر من 20 ألف متطوع من 150 دولة في تنظيم المونديال، وجرى توزيعهم على 25 موقعاً من بينها استادات المونديال الثمانية، والفنادق، ومطار حمد الدولي، ومطار الدوحة الدولي، وكورنيش الدوحة، ومهرجان الفيفا للمشجعين، وتولى المتطوعون تنفيذ العديد من المهام المختلفة شملت إصدار التذاكر، وخدمات الجمهور والإعلاميين، إلى جانب إجراءات المراسم والبروتوكول، كما كان للمتطوعين دور مهم في صنع أجواء احتفالية خلال أيام المباريات. وسجل برنامج التطوع في مونديال قطر رقماً قياسياً على مستوى أعداد المتقدمين، حيث زادت طلبات التطوع عن 500 ألف طلب لأفراد من 209 جنسيات، وأُجريت مقابلات مع أكثر من 58 ألف مرشح، وشارك المتطوعون الذين جرى اختيارهم في برنامج تدريبي قبل انطلاق المونديال، وعلى صعيد انطباعات المتطوعين عن البطولة، قال المواطن القطري حبيب خلفان، الذي تطوّع في استاد البيت: غمرني سيل من المشاعر المختلطة قبيل افتتاح البطولة. كنت متوتراً في البداية، ولكن ما أن انطلق حفل الافتتاح حتى ذهب القلق وحلّ مكانه شعور بالفخر لمشاركتي في تنظيم كأس العالم. لقد تعلمت خلال فترة التطوع مهارات عديدة وكونت صداقات سأحافظ عليها للأبد. بدوره قال البرازيلي براوليو ماركيز، أحد المتطوعين الدوليين الذين بلغ عددهم 3 آلاف متطوع: تطوعت قبل ذلك في مونديال البرازيل 2014، ولكنني لم أعش وقتها أجواء كأس العالم كما تمنيت لأن البطولة كانت تُقام في بلدي وكنت في موقع واحد لم أغيره. أما تجربة مونديال قطر، فكانت فريدة، حيث عشت أجواءها كاملة طيلة فترتها، لقد استمتعت بالتواصل اليومي مع أشخاص من مختلف الثقافات وبأجواء كأس العالم على مدار اليوم وفي جميع أيام الأسبوع. لقد كانت تجربة لا تنسى، من جانبها أعربت الباكستانية أكزنس عبدلينا، التي تطوعت في استاد 974، عن شعورها بالحنين إلى قطر، وقالت: أفتقد قطر بالفعل، ستظل هذه البطولة محفورة في قلبي ووجداني.

كرمت الخطوط الجوية القطرية نخبة من أشهر وأفضل لاعبي كرة القدم بالإضافة الى أبطال كأس العالم في نسخته الماضية، وذلك في أمسية تمهيدية لبطولة كأس نجوم FIFA لكرة القدم، بحضور السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA. وخلال الأمسية التي أقيمت في بيت الخطوط الجوية القطرية في فندق حياة ريجنسي أوريكس، أجرى كل من ماركو ماتيراززي وروبرتو كارلوس وديفيد تريزيغيه سحب القرعة للحدث الذي سيعقد يومي 15 و16 ديسمبر 2022 في مجمع خليفة الدولي للتنس والإسكواش. كما استقبلت الخطوط الجوية القطرية، الراعي الرسمي لكأس النجوم FIFA لكرة القدم وشريك الطيران الرسمي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، ألمع نجوم كرة القدم ومنهم علي الحبسي، كافو، كريستيان فييري، جوليو سيزار، خريستو ستوكوفيتش جورج كامبوس، جوان بابلو أنجل، جيرمي نيتاب وخافيير زانيتتي. واحتفلت الناقلة الوطنية لدولة قطر مع هؤلاء النجوم في أمسية مميزة أحياها الفنان العالمي الشاب خالد ودي جي رودجز بالإضافة إلى عازفة البيانو سونيا بارك وعازف الكمان ديفيد كاربنتر. والجدير ذكره أن ثمانية فرق سيتنافسون في بطولة كأس النجوم، حيث يتكون كل فريق من 12 لاعباً يتألف من ثمانية لاعبين رجال، حارسي مرمى بالإضافة إلى لاعبتين، وستخوض الفرق 18 مباراة خلال الدورة. بالإضافة إلى ذلك، منح نادي الامتياز التابع لشريك الطيران الرسمي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ فرصة لا تتكرر لمجموعة من الأعضاء الجدد والقدامى وذلك خلال حفل سحب القرعة في 11 ديسمبر. وأتيح لبعض أعضاء نادي الامتياز الذين تم اختيارهم لقاء عدد من نجوم كرة القدم. وكانت الخطوط الجوية القطرية قد أقامت الأسبوع المنصرم في بيت الخطوط الجوية القطرية معرضاً خاصاً للمصور مارك روبلز تحت عنوان جذوري قدم فيه مجموعته المكونة من 28 صورة تروي قصصا عن جذور كرة القدم. كما تم عرض فيديو خاص ليكرم من خلاله نجم كرة القدم الأكثر تتويجاً داني ألفيس. ومن جانبه، قال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: إن تكريم نجوم كرة القدم والاحتفال بهم في بيت الخطوط الجوية القطرية يعد جزءاً لا يتجزأ من ترسيخ دور قطر الحيوي في هذه الرياضة الممتعة. ومع المضي قدماً بالبطولة، لا يسعنا غير التأكيد على نجاح هذا الحدث الكروي الضخم بنسخته الاستثنائية. وبصفتنا شريك الطيران الرسمي للبطولة، نتمنى كل التوفيق للمنتخبات الأربعة التي وصلت إلى الدور نصف النهائي، نتشوق لمعرفة من سيتوج باللقب في الثامن عشر من ديسمبر. ومع قرب ختام بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، ستقام مباريات نصف النهائي في 13 و 14 ديسمبر، وذلك في استاد لوسيل بين منتخبي الأرجنتين وكرواتيا وفي استاد البيت حيث يواجه المنتخب المغربي نظيره الفرنسي. أما المباراة التي ستحدد المركز الثالث، ستجري في استاد خليفة الدولي بتاريخ 17 ديسمبر، ويليها مسك الختام مع المباراة النهائية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، في تاريخ 18 ديسمبر في استاد لوسيل. من الجدير ذكره أن مباريات البطولة أقيمت على ثمانية ملاعب عالمية المستوى مصممة بشكل يستحضر مظاهر الثقافة العربية ورموزها. وقامت المباراة الافتتاحية على استاد البيت الذي يتسع لـ 60 ألف متفرج، بينما يستعد استاد لوسيل الذي يتسع لـ 80 ألف متفرج لاستضافة المباراة النهائية للبطولة.

فهم الأسباب والعوامل التي دفعت الكثير إلى التأكيد على أن كأس العالم قطر 2022 ستكون الأفضل على مر التاريخ، وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني إنفانتينو الذي لم يفوت أي فرصة إلا وأشاد فيها بالمستوى المميز الذي بلغته الدوحة في طريق استعداداتها لاحتضان المونديال في نسخته الثانية والعشرين، يتطلب منا النظر والتمعن في مميزات وخصائص العرس الكروي الذي مهدت له قطر بخطوات فريدة من نوعها، جعلت الاختلاف بينها وبين من كان لهم شرف استقبال البطولة من قبل واضخا كوضوح الشمس في عز النهار، بداية من موقع التنظيم، وموعد إجراء المنافسات، مرورا بتشييد سبعة ملاعب كاملة وتحديث استاد وحيد، وتوفير خدمات نقل واتصالات مجانية، وصولا إلى اعتماد بطاقات هيا كتأشيرة لدخول أراضيها، وتسخير كل الإمكانيات لتقديم مونديال غير مسبوق صديق للبيئة ومنخفض الكربون. نسخة عربية الأكيد أن أهم ما يزيد من تاريخية كأس العالم قطر 2022 هو موقع التنظيم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي ستحظى لأول مرة في تاريخها بشرف احتضان المونديال، بفضل الدوحة التي كسرت الأعراف والتقاليد واستضافة البطولة في فاتحة نسخها العربية، بعد أن ارتبطت في طبعاتها الماضية بقارة أوروبا في الأغلب، في حين وزعت على الأمريكتين الجنوبية والشمالية في مناسبات قليلة، وحطت رحالها في آسيا مرة واحدة عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، وهو الحال ذاته في أفريقيا التي انتظرت إلى غاية سنة 2010 التي تمكنت فيها جنوب أفريقيا من تحقيق حلم القاراة السمراء. ومثل هذه المعطيات من شأنها تفسير الرمزية الكبيرة والمتابعة الضخمة التي تلقاها كأس العالم قطر 2020، من طرف مختلف الجهات، وعلى رأسهم الدول الناطقة بلغة الضاد والتي تأمل في أن تقدم الدوحة الصورة الحقيقية للعرب، وتعكس مدى الجود والكرم الذي نمتاز به، والكفاءات العالية التي تتوفر عليها في كل القطاعات، اقتصادية كانت أو رياضية والدليل هو المكانة المتقدمة التي تحتلها الدوحة اليوم بين كبار عواصم العالم في شتى المجالات. موعد المنافسات كأس العالم قطر 2022 ستأتي هذه المرة في موعد غير مسبوق انطلاقا من 20 من شهر نوفمبر الحالي وصولا إلى 18 ديسمبر المقبل، وهي الفترة التي لم يكن لها من قبل علاقة بإجراء هذه المنافسات، التي ارتبطت منذ انطللاقها عام 1930 في الأوروغواي بفصل الصيف، بالنظر إلى التزام اللاعبين مع نواديهم في مرحلة الشتاء ودخول البطولات وبالذات الأوروبية منها مرحلة الجد في رحلة بحث النوادي عن الألقاب المحلية قبل السماح للاعبيها بتمثيل منتخباتها في المونديال مع نهاية الموسم الكروي، وقد يكون موعد إجراء هذه البطولة في الشتاء أحد أهم الأسباب التي تقف وراء توقع الكثير نجاحها كرويا، بالنظر إلى حلول المنتخبات بنجومها في الدوحة خلال هذه الفترة سيتزامن وارتفاع جاهزية اللاعبين. ملاعب حديثة الاختلاف بين كأس العالم قطر 2022 وغيرها من النسخ الأخرى التي سبقتها لن يقتصر على منطقة التنظيم، وموعد انطلاق البطولة فقط بل سيتعداه حتى إلى المنشآت الخاصة بالبطولة، والتي سارت فيها الدوحة بشكل عكسي تماما مقارنة مع الدول الأخرى، التي كانت تعتمد على ملاعب موجودة أصلا يعاد تجديدها لاستضافة المنافسة الأغلى كرويا، بينما اتخذت قطر منحى آخر استندت فيه على تحديث ملعب وحيد هو استاد خليفة الدولي، وبناء الملاعب الأخرى المستقبلة للعرس العالمي، حيث تم تشييد ملاعب البيت والجنوب ولوسيل، بالإضافة إلى أحمد بن علي والمدينة التعليمية والثمامة، مع تجهيزها بخاصية التكييف التي ستمكنها من استضافة المباريات في أي وقت كان، ووضع اللاعبين والمشجعين في أحسن الظروف. في حين قدمت قطر للعالم من بوابة المونديال العربي أول ملعب قابل للتفكيك بالكامل تحت مسمى 974 بمنطقة رأس أبوعبود القريبة من كورنيش الدوحة، والذي ستتم إزالته يعد نهاية النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم وتقديمه لدول أخرى من أجل مساعدتها على تحقيق النهضة الرياضية والسير على طريق قطر، التي باتت اليوم تعرف بعاصمة الرياضية العالمية بفضل خططها المحكمة والإمكانيات الكبيرة التي سخرتها لتطوير هذا المحور المهم في بناء المجتمعات. التسلل الآلي ودائما في إطار المبادرات الأولى من نوعها في تاريخ كأس العالم، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن نيته استخدام تقنية التسلل الآلي في مونديال قطر 2022، وذلك من أجل دعم الحكام وحكام الفيديو في اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة لتمكين جميع المنتخبات المشاركة في البطولة من نسل حقوقها بالكامل، حيث ستستخدم هذه التقنية 12 تُثبّت أسفل سقف الاستاد بهدف تتبع حركة الكرة، وما يصل إلى 29 نقطة بيانات تعمل بسرعة 50 مرة في الثانية مخصصة لكل لاعب في أرضية الميدان، وذلك من أجل احتساب الموقف الدقيق الذي تواجد فيه اللاعبون، كما تشمل نقاط البيانات هذه أطراف اللاعبين وحدودها المعنية بوضعية التسلل. وبعد أن يؤكد الحكام قرار التسلل، يُصدر البرنامج بالاعتماد على البيانات والإحداثيات التي جمعها محاكات ثلاثية الأبعاد تُوضح بشكل مثالي موقع أطراف اللاعبين لحظة لعب الكرة، وستُعرض هذه الرسوم المتحركة الثلاثية الأبعاد على الشاشات العملاقة للاستاد، كما ستُتاح لمؤسسات البث الشريكة للفيفا حتى تعرضها على المشاهدين في شاشاتهم بأكثر الطرق وضوحا. صداقة البيئة وغير بعيد عن الملاعب التي شيدتها الدوحة لتنظيم فعاليات النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم الفريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ركزت قطر جهودها على بلوغ أحد أهم الأعمدة التي بني عليها ملف ترشح الدوحة لاستضافة العرس الكروي عام 2010، وهو تقديم مونديال مستدام، وكانت الانطلاقة من الاستادات التي تم بناؤها وفق أحدث التقنيات الصديقة للبيئة، المستندة على استخدام الطاقة المتجددة في توليد الطاقة، بالإضافة إلى إعادة التدوير التي حققت فيها أرقام جد مميزة داخل المنشآت الرياضية في كأس العرب الأخيرة التي احتضنتها الدوحة العام الماضي. ولبلوغ أحسن النتائج في هذا القطاع عملت الدوحة استغلال وسائل النقل المنخفضة الكربون، والمسيرة بالكهرباء كمترو الدوحة الذي تم افتتاحه في عام 2019، بالإضافة إلى الترامواي المتواجد في المدينة التعليمية ومشيرب ولوسيل، ناهيك عن الحافلات الكهربائية التي باتت تشكل اليوم حوالي 25 % من إجمالي أسطول النقل البري بالدولة، وهي الخطوات التي لم يشهد لها مثيل في النسخ السابقة، والتي لم تعر نفس حجم الاهتمام الذي توليه قطر لهذا المجال الحساس والرئيسي في استمرار الأمم، في ظل التغيرات المناخية التي يمر بها العالم مؤخرا بسبب الانبعاثات الكربونية العالية الخطورة. بطاقة هيا وفي الجانب التنظيمي أقدمت قطر في طريق احتضانها لكأس العالم 2022 على خطوة تعد الأولى من نوعها، وهي اعتماد بطاقات هيا لدخول المشجعين إلى الدوحة بصورة تضعها في خانة التأشيرات، في وقت كانت الدول المنظمة سابقا تشترط على زوارها الحصول على سمة الدخول إلى الدولة قبل اقتطاع تذكرة السفر، وهو ما اختصرته الدوحة على المشجيعن الذين بات بمقدورهم الولوج إلى البلاد عن طريق هذه البطاقة بدءا من الأول من شهر نوفمبر الحالي، مع السماح للراغبين في زيارة الدولة وغير الحاصلين على تذاكر المباريات انطلاقا من 2 ديسمبر المقبل بتحقيق ذلك عبر التسجيل في منصة هيا. وستلعب بطاقة هيا دورا مهما في تسهيل عمليات الدخول إلى قطر في فترة المونديال، ووضع المشجعين في أحسن الظروف من خلال المزايا العديدة التي تقدمها لهم من ساعة نزولهم في مطار حمد، وإلى غاية توديعم للبلاد عقب اختتام المنافسة العالمية، التي ستشهد توافد أكثر من مليون مشجع على قطر قادمين من مختلف دول العالم. نقل مجاني وتعد طريقة النقل خلال كأس العالم قطر 2022 واحدة من بين الميزات التي انفردت بها الدوحة عن غيرها من العواصم الأخرى التي سبق لها احتضان البطولة، حيث سيكون بإمكان المشجعين القادمين إلى الدوحة خلال هذه الفترة التنقل بصفة مجانية من خلال إبراز بطاقات هيا الخاصة بهم، والتي ستعطيهم القدرة على استغلال مجموعة من وسائل النقل التي جهزتها الدوحة لتحريك الزوار من منطقة إلى أخرى انطلاقا من 1 نوفمبر وإلى غاية نهاية النسخة الثانية والعشرين من المونديال، وستمكن بطاقات هيا المشجعين من استغلال الحافلات المنتشرة في الدولة دون دفع أي أموال، حالها حال متروالدوحة والترامواي. خدمات الاتصالات وبالموازاة مع ما ستقدمه شبكة النقل في الدوحة لزوار البلاد خلال فترة كأس العالم قطر 2022، تسعى شركات الاتصالات في البلاد إلى لعب دورها هي الأخرى في إنجاح هذا العرس الكروي الفريد من نوعه على المستوى العربي، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من خلال العمل على تقديم خدمات غير مسبوقة في البلدان التي حظيت في الماضي بشرف تنظيف المونديال. وتعتزم شركة أوريدور الراعي الرسمي للاتصالات خلال البطولة لتزويد الزوار بشرائح هاتفية تعطيهم القدرة على الاتصال لمدة ثلاثة أيام بشكل مجاني، تشمل المكالمات الداخلية والإنترنت، في حين ستقدم فودافون لمشجعي البطولة شرائح تمكنهم من الاتصال لمدة 48 ساعة، بالإضافة إلى إعطائهم فرصة عيش الأجواء الجماهيرية عبر تقنية الميتافيرس المتواجدة في فرع الشركة بمول بالاس فاندوم، وهو الأمر الذي سيسهم بشكل واضح في تحسين تجربة التشجيع في المونديال العربي الذي سيشكل بكل تأكيد أحد أفضل النسخ إن لم نقل أحسنها. الغرف الحسية والجديد في هذه النسخة من كأس العالم في كرة القدم هو استحداث غرف مخصّصة لإراحة الأشخاص المصابين بالتوحّد أو الذين يعانون اضطرابات في المعالجة الحسّية، حيث ستتوفر هذه الغرف في ثلاثة ملاعب هي البيت، ولوسيل، بالإضافة إلى المدينة التعليمية، في حين ستكون 6 غرف أخرى مماثلة موجودة على مقربة من مناطق المشجعين الرئيسية ومن استاد المدينة التعليمية، ويمكن لأصحاب التذاكر المخصّصة لذوي الاحتياجات الخاصّة ومرافقيهم أن يتابعوا المباراة من مدرّج الملعب كسائر المتفرجين، إلا الغرض من هذه الغرف هو توفير بيئة هادئة وآمنة يمكنهم الانسحاب إليها لمواصلة الاستمتاع بالمباراة، ومن المنتظر أن تتسع هذه الغرف إلى حوالي 10 أشخاص، مزوّدة بنوافذ كبيرة تسمح لمن بداخلها بمواصلة مشاهدة المباراة في بيئة خالية من الضوضاء، وفي كلّ من هذه الغرف، فُرُش ملوّنة للجلوس عليها، وحصائر حسّية للمسها، وأجهزة عرض، وغيرها من التقنيات المساعدة على وضعهم في أريح الظروف.