قال فريق المحامين الخاص برئيسة كوريا الجنوبية، بارك كون هيه، إن موقفها "يشير إلى موافقتها على الخضوع للتحقيق المباشر في قضية إساءة استخدام النفوذ". وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" أن الرئيسة الكورية "أوضحت في لقائها مع الصحفيين، في وقت سابق من الشهر الحالي بمناسبة السنة الجديدة، أنها تعتقد بأنها ستخضع للتحقيق بكل إخلاص إذا تلقت طلبا بذلك من فريق المدعي المستقل". من جانبه، بدأ فريق المدعي المستقل عمليات لتنسيق الجدول الزمني لإجراء التحقيق المباشر مع الرئيسة بارك من خلال الاتصال مع فريق المحامين الخاص بها، حيث صرح الأسبوع الماضي بأنه "سيسعى لإجراء التحقيق المباشر مع "بارك" حتى مطلع الشهر المقبل، على أبعد تقدير". وأشار فريق محاميي الرئيسة "بارك" إلى أن أهم قضية هي "التوقيت والمكان للتحقيق المباشر". يذكر أن الرئيسة بارك تم تعليق جميع مهامها بعد أن أجازت الجمعية الوطنية مشروع قانون توجيه الاتهام ضدها مطلع ديسمبر الماضي على خلفية "فضيحة إساءة استخدام النفوذ التي تنطوي عليها وصديقتها "تشوي سون سيل".

أعربت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه، عن استعدادها للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إذا كان ذلك ضروريا لكنها قالت، أن بلادها تركز الآن على تقوية وضعها الأمني والتأكيد على سلامة شعبها. وأضافت بارك، في لقاء أجرته معها شبكة "سي ان ان" الأمريكية الإخبارية وبثتها اليوم الثلاثاء، أنه إذا دعت الضرورة فإنها على استعداد للالتقاء بالزعيم الكوري الشمالي إلا أنها أشارت إلى أن زيادة الغموض وعدم القدرة على توقع ما يحدث في بيونج يانج هو ما يدفعها للتركيز على ضمان الأمن الوطني لبلادها والعمل على تأمين سلامة شعبها. وحول تحذير وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين، من احتمال حدوث استفزازات عسكرية شمالية في الفترة من يناير إلى مارس القادم، قالت بارك "إن مثل هذه التصريحات لم تطرح في الداخل فقط بل أدلى بها أيضا خبراء في الخارج وهي تشير لحالة عدم استقرار الأوضاع في الشمال، وشددت على أهمية الرد بكل حزم على أية استفزازات كورية شمالية". وحول العلاقات الكورية اليابانية، قالت "إن البلدين الجارين كان بإمكانهما تحسين العلاقات منذ فترة بعدما أوضح العديد من القادة السياسيين اليابانيين تفهمهم الصحيح للتاريخ المشترك للبلدين"، مؤكدة على رغبتها في صياغة علاقات مع اليابان ذات توجه مستقبلي وفقا لفهم صحيح للتاريخ.