دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المسلمين إلى اغتنام فضل العشر الأوائل من ذي الحجة بالإكثار من عمل الخير والرجوع إلى الله بالتوبة النصوح نظراً لعظيم فضلها الذي دلت عليه الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة. وأصدرت بياناً أكدت فيه أن شهر ذي الحجة شهر عظيم، وللعشر الأوائل منه فضل خاص أقسم الله بها في كتابه تأكيداً لفضلها، فقال تعالى (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم فضلها بقوله (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ) -يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ- قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ولا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ (ولا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ في سبيل الله ثم لم يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ).رواه أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم. وأوضحت "الأوقاف" أن "من أفضل الأعمال في هذه الأيام: الحج: وقد قال صلى الله عليه وسلم (مَنْ حَجَّ ، فَلَمْ يَرْفُثْ ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ) متفق عليه. وقال أيضاً (الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الجنةَ) متفق عليه". صيام يوم عرفة لغير الحاج: يقول صلى الله عليه وسلم في صيام يوم عرفة (إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي بعده والسنة التي قبله) رواه مسلم . الأضحية: عن أنس رضي الله عنه قال (ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى، وَكَبَّرَ) متفق عليه. الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة: وقد قال صلى الله عليه وسلم (فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ من التَّهْلِيلَ وَالتسبيح والتَّكْبِيرَ وَالتَّحْمِيدَ). فإننا لهذا نهيب بالمسلمين جميعاً اغتنام هذه الفرصة من مواسم الخير والفرار إلى الله تعالى بالتوبة النصوح والإكثار من عمل الخير. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".

دعت المحكمة العليا في السعودية عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة إلى تحري رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء يوم الأربعاء 29 من شهر ذي القعدة للعام 1435هـ الموافق 24 سبتمبر 2014م، وذلك بحسب بيان للمحكمة نشرته وكالة الأنباء السعودية، اليوم الإثنين. ودعت المحكمة العليا في بيانها من يرى الهلال بالعين المجردة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته لديها، أو الاتصال بأقرب مركزٍ لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة. ومن شأن معرفة اليوم الأول من شهر ذي الحجة أن تحدد أيام مناسك الحج، خصوصا يوم الثامن من ذي الحجة أو يوم التروية حيث يذهب الحجاج إلى منى، واليوم التاسع، حيث يقفون في عرفة ثم يفيضون إلى مزدلفة، واليوم العاشر الذي ينحرون فيه ويرمون جمرة العقبة، إضافة إلى أيام التشريق حيث يرمون الجمرات. وتتبع الدول الإسلامية السعودية في تحديد بداية شهر ذي الحجة، الذي يؤدي فيه ملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم، فريضة الحج بالأراضي المقدسة. وخلافاً لعيد الفطر، استقر الرأي على أن يحتفل المسلمون جميعاً بعيد الأضحى في نفس الوقت مع السعودية، حيث لا ينظر في هذه الحالة إلى رؤية الهلال، ولكن إتباعاً لوقوف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات الذي يشكل الركن الأعظم من فريضة الحج.

قال فضيلة الشيخ أحمد البوعينين إن أعمار هذه الأمة هي أقصر أعماراً من الأمم السابقة، مُستشهداً بقول النبي صلّ الله عليه وسلم "أعمار أمتي ما بين الستين الى السبعين " ولكن الله بمنه وكرمه جعل لهذه الامة من الأعمال الصاحة ما ان ينتهي موسم إلا أن يأتي موسم أخر, ومن هذه المواسم عشر ذي الحجة. وأضاف: عن ابن عباس– رضي الله عنهما– أنه قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ (يعني أيامَ العشر). قالوا: يا رسول الله، ولا الجهادُ في سبيل الله؟ قال: ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء".. وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر. ودعا "البوعينين" فين خطبة الجمعة بجامع صهيب الرومي بالوكرة، اليوم، إلى الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد في أيام ذي الحجة"، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول "أفضل الأيام يوم عرفة". أفضل الأعمال وأوضح أنه من الأعمال التي ينبغي أن يعملها المسلم في العشر من ذي الحجة آداء الحج والعمرة: لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول "العمرة إلى العمر كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". وقال عليه الصلاة والسلام "من حج ولم يرفق ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه".. كما أنه من الأعمال الطيبة صيام أيام العشر أو ما تيسر منها، حيث يقول النبي عليه الصلاة والسلام "ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذيك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً". التوبة من المعاصي وأوضح "البوعينين" أن الأعمال تشمل التكبير والذكر، حيث يقول الله سبحانه وتعالى" وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ" وقد فسرت بأنها أيام العشر. كما تشمل التوبة: الاقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب "إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه" وتشمل أيضاً كثرة الأعمال الصالحة وهي: الاكثار من العبادات كالصلاة والصدقة... وأكد "البوعينين" أن من الأعمال التي سن عليها هي الأضحية, حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره", وفي رواية "فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي", وقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجليه على صفاحهما. 3 رسائل وفي الخطبة الثانية توجه فضيلة الشيخ البوعينين بالشكر لصاحب القرار على زيادة رواتب الأرامل والمطلقات والعجزة وأبناء المسجونين وهذا يدل على تكامل المجتمع والاهتمام بهم وأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع.. الإهتمام بالوطن فخر وعلينا جميعاً بالاهتمام والمحافظة على ممتلكاته. كما وجه رسالة إلى الحجاج فحواها "إلى الحجاج لمن أراد أن يحج هذا العام أن يتفقه في بعض الأحكام وخاصة الإحرام للرجال والنساء, الرجل يحرم في الطيارة قبل وصول جده وينوي وكذلك المرآه لو كانت حائض تحرم.. هناك قصص كثيرة فعلى الحجاج السؤال والتفقه في أحكام الحج. كذلك وجه البوعينين رسالة إلى الجمعيات الخيرية قال فيها: لا تتوقفوا عن نصرة إخوانكم في كل مكان وخاصة غزة وسوريا هم بأمس الحاجة وخاصة نحن على أبواب فصل الشتاء.. ونحن نطالب بوقفه لنصرة إخواتنا في شتى بقاع الأرض.