رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
انطلاقا من ماض مجيد إلى مستقبل مشرق.. الكويت تحتفل غدا بالذكرى الثانية والستين لاستقلالها

تحتفل دولة الكويت الشقيقة غدا السبت بالذكرى الثانية والستين لاستقلالها، الموافق للخامس والعشرين من فبراير من كل عام، حيث يستذكر الكويتيون بمشاعر من الفخر والاعتزاز اليوم الوطني لبلادهم، الذي نالت فيه استقلالها وانطلقت من ماضيها المجيد لتلحق بركب الدول الطامحة إلى بناء حاضر مشرف ومستقبل مشرق. وتتزامن الذكرى الـ 62 لليوم الوطني الكويتي هذا العام مع احتفالات الكويت بالذكرى الـ 32 لتحريرها، ولتعبر المناسبتان عن مراحل مفصلية في تاريخها، شهدت خلالها تحديات كبيرة، لكنها تجاوزتها بحكمة قيادتها وتكاتف أبنائها، ووقوف الدول الشقيقة والصديقة معها. وتعيش الكويت حاليا أبهج أيامها، وتشهد مظاهر فرح وابتهاج بالأعياد الوطنية، مشفوعة بشعور أبنائها بالفخر والاعتزاز لانتمائهم إلى أرضهم الغالية، فيما تتزين مبانيها بعلم الوطن وصور سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، تعبيرا عن الوفاء لقيادتهم الحكيمة. ويشارك أبناء الشعب القطري أشقاءهم بدولة الكويت أفراحهم واحتفالاتهم بالذكرى 62 للاستقلال، والذكرى 32 للتحرير، تجسيدا لأواصر الأخوة الصادقة، وروابط المحبة والتقدير والاعتزاز، وانطلاقا من عمق العلاقات الوطيدة والمتجذرة التي تجمع البلدين الشقيقين على كافة المستويات، حيث يرتبط البلدان بعلاقات ذات خصوصية متميزة تحمل سمات مشتركة، مبنية على وحدة المصير والهدف، والسعي المشترك لتحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية التي تحقق آمال شعبيهما. كما تأتي مشاركة دولة قطر للكويت الشقيقة أفراحها واحتفالاتها بأيامها الوطنية، تأكيدا على عمق ومتانة العلاقات الثنائية، التي تتميز بالأخوة والوفاء، باعتبار أن قطر والكويت مثال على التكامل والتعاضد والتعاون بين الأشقاء، ليس في منطقة الخليج العربي فحسب وإنما في المنطقة العربية بأسرها. وتعتبر العلاقات القطرية - الكويتية عميقة ومتجذرة ومتناغمة على مختلف المستويات الخليجية والعربية والدولية، وتتعزز يوما بعد يوم بفضل رعاية واهتمام القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظهما الله، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين والمنطقة والعالم. وتحفل العلاقات الكويتية - القطرية بالمحطات المضيئة على مدار تاريخها القديم والحديث، حيث وشائج القربى بين الشعبين اللذين تلاحما في السراء والضراء، وتناغما على مسار مشرف في العلاقات الخليجية والعربية والدولية. وفي مؤشر على عمق وخصوصية العلاقات القطرية - الكويتية، وفي إطار العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين، وبتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تم إطلاق اسم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الراحل، على مشروع طريق المحور /محور صباح الأحمد/، الذي يمثل شريانا حيويا جديدا للطرق بدولة قطر، ويمتد من جنوب الدوحة إلى شمالها، وذلك تعبيرا عن شكر قطر وحبها وامتنانها لقائد عربي كبير، تميز بمواقفه المشرفة تجاه وطنه وأشقائه العرب، وأمته الإسلامية على امتداد العالم، حتى استحق عن جدارة لقب /أمير الإنسانية/. كما شكل هذا التدشين دلالة على مكانة ومنزلة هذا القائد الكبير في قلب قطر أميرا وحكومة وشعبا، وجاء هذا التدشين متزامنا مع مشاركة دولة قطر للأشقاء في دولة الكويت احتفالاتهم بالذكرى الـ 58 لعيدها الوطني، والذكرى الـ 28 لتحريرها. وتشهد العلاقات القطرية - الكويتية طفرات واسعة في النمو والتطور، حيث يشمل التعاون بين الطرفين جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والتعاون في المجالات العسكرية والأمنية والتعليمية والسياحية والفنية، وقد تم تأسيس لجنة عليا مشتركة عام 2002 من أجل خلق توأمة بين البلدين الشقيقين، تغطي كافة مناحي التعاون، والبحث عن آفاق أرحب للتآخي بينهما. وفي نوفمبر من العام 2020، عقدت اللجنة دورتها الخامسة عبر تقنية الاتصال المرئي، وجرى خلالها استعراض علاقات التعاون الثنائي، وتعزيز التعاون، وتحقيق المزيد من التكامل في مختلف القطاعات، وتبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما جرى توقيع خمس مذكرات تفاهم، للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات. ويشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نموا متواصلا، وكان للخط الملاحي، الذي تم تدشينه بين ميناء حمد وميناء الشويخ الكويتي في أغسطس عام 2017، دور محوري في مضاعفة حجم التبادل التجاري، ووفر خدمة مثالية في نقل البضائع، خاصة المواد الغذائية وغيرها من وإلى دولة قطر بشكل منتظم. وهناك اتفاقية طويلة الأمد وقعتها دولة الكويت مع دولة قطر لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عاما، تبدأ من 2022 إلى نهاية عام 2036، تعزيزا للعلاقات التجارية بين البلدين. ويفوق عدد الشركات الكويتية العاملة بالسوق القطرية بملكية 100 بالمائة 170 شركة، بينما فاق عدد الشركات القطرية - الكويتية المشتركة 656 شركة، كما تعتبر حركة الطيران المتميزة بين البلدين أحد الشواهد على تطور العلاقات بين البلدين الشقيقين. كما يتلقى العديد من الطلبة الكويتيين بدولة قطر التعليم في مختلف المراحل، خاصة طلبة البكالوريوس والدراسات العليا في مختلف التخصصات والجامعات، كما يوجد تعاون عسكري كبير بين البلدين، حيث بلغ عدد المنتسبين من الطلبة الضباط الدارسين في الكليات العسكرية في دولة قطر 69 طالبا ضابطا، بالإضافة إلى مشاركة أعداد كبيرة من مختلف قطاعات القوات المسلحة القطرية في التمارين المشتركة التي تقام في دولة الكويت، وبالمثل تشارك أعداد كبيرة من القوات المسلحة الكويتية في التمارين التي تقام في دولة قطر. وكان اليوم الفعلي لاستقلال دولة الكويت هو 19 يونيو عام 1961، حين جرى توقيع وثيقة الاستقلال وإلغاء اتفاقية الحماية مع بريطانيا، ثم صدر في 18 مايو عام 1964 مرسوم بدمج العيد الوطني مع عيد الجلوس، وهو ذكرى تسلم أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح (طيب الله ثراه) مقاليد الحكم، الذي يصادف 25 فبراير من كل عام، وتستعيد الكويت بتلك الذكرى إعلان الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح في 19 يونيو انتهاء معاهدة الحماية البريطانية، من خلال توقيع وثيقة استقلال الكويت مع المندوب السامي البريطاني في الخليج العربي السير جورج ميدلتن نيابة عن الحكومة البريطانية. وجاء ذلك إدراكا من الشيخ عبدالله السالم أن اتفاقية 23 يناير 1899 التي وقعها أمير الكويت الراحل الشيخ مبارك الصباح (طيب الله ثراه) مع بريطانيا في ذلك الوقت لحماية الكويت من الأطماع الخارجية لم تعد صالحة مع المستجدات التي كان يشهدها العالم حينذاك. وسبق التوقيع على وثيقة الاستقلال خطوات مدروسة من الشيخ عبدالله السالم منذ توليه مقاليد الحكم عام 1950 إذ عمل على التمهيد لكل ما يوصل إلى تحقيق الاستقلال وإعلان الدستور، ولا سيما أن الكويت كانت في تلك الفترة قد بدأت خطواتها في التطور المنشود في مختلف المجالات. وبدأت الكويت احتفالها بالعيد الوطني الأول في 19 يونيو عام 1962، وأقيم في تلك المناسبة عرض عسكري كبير حضره عدد كبير من المسؤولين والمواطنين في أجواء مفعمة بالبهجة والسرور، وفي ذلك اليوم ألقى الشيخ عبدالله السالم كلمة قال فيها: إن الكويت تستقبل الذكرى الأولى لعيدها الوطني بقلوب ملؤها البهجة والحبور، بما حقق الله لشعبها من عزة وكرامة ونفوس كلها عزيمة ومضي في السير قدما في بناء هذا الوطن، والعمل بروح وثابة بما يحقق لأبنائه الرفعة والرفاهية والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين. وخلال الاثنين والستين عاما الماضية حققت الكويت إنجازات متميزة على الصعد كافة، وفق خطط استشرافية من قياداتها الحكيمة وحكوماتها الرشيدة، التي أدركت متطلبات البلاد وأبنائها من التنمية والتطوير، وأسهمت في أداء دور محوري في الملفات الإقليمية والدولية التي اضطلعت بها، كما أصبحت محط أنظار العالم في المساعدات الإنسانية. ومنذ استقلال الكويت وهي تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية متوازنة آخذة بالانفتاح والتواصل طريقا، وبالإيمان بالصداقة والسلام مبدأ، وبالتنمية البشرية والرخاء الاقتصادي لشعبها هدفا، في إطار من التعاون والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية، ودعم جهودها وتطلعاتها وأهدافها. وحرصت الكويت على إقامة علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الحكيمة، ودورها المميز في تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز التعاون العربي، ودعم جهود المجتمع الدولي نحو إقرار السلم والأمن الدوليين، والالتزام بالشرعية الدولية، وفي إطار الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة دول عدم الانحياز. وتبذل الكويت في ظل قيادتها الحكيمة جهودا حثيثة لمتابعة مسيرة التنمية والإعمار والاستقرار والازدهار، إضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الأمن والسلام في ربوع العالم. واليوم وبعد مرور ستة عقود على الاستقلال لا تزال الكويت تواصل نهجها الثابت في عملية التنمية والتطوير على الصعيد الداخلي، فيما تواصل على الصعيد الخارجي بناء علاقات وثيقة مع دول العالم، والعمل مع المجتمع الدولي على منع نشوب الخلافات والحروب، وحل المشكلات بالطرق السلمية. ويحق للكويت والكويتيين الفرح والاحتفال بذكرى الاستقلال المجيد في ظل قياداتها الحكيمة التي توالت طوال العقود الماضية، وشعب وفي ومخلص، وعلى أرض تسودها المحبة والإخاء، ولطالما تميزت عبر تاريخها الطويل بوحدة وطنية راسخة، وتلاحم شعبي فريد. وقد تزينت سماء الكويت أمس الخميس بأعلام دولة الكويت ومجموعة كبيرة من الطائرات الورقية، التي شكلت لوحة جمالية لحب الوطن والانتماء له، وممزوجة بأجواء من البهجة والسرور. وتنظم العديد من المؤسسات الحكومية الكويتية احتفالات متنوعة بهذه المناسبة من أجل تعزيز الروح الوطنية، وغرس حب الوطن في نفوس الأجيال الناشئة، والتأكيد على الثوابت الوطنية لتجديد العهد وتعزيز الولاء، والاعتزاز بالهوية الوطنية، والتفاخر برجالات الكويت، واستذكار تضحيات ومآثر الآباء والأجداد. وذكرت اللجنة الدائمة للاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية الكويتية أن روزنامة الاحتفالات بذكرى اليوم الوطني الـ 62، ويوم التحرير الـ 32، ستشهد فعاليات زاخرة ومتنوعة بالتعاون مع مختلف وزارات الدولة ومؤسساتها والقطاع الخاص، مشيرة إلى أنه سيكون في طليعة هذه الأنشطة عرض للألعاب النارية المصحوبة بعدد من الفعاليات الترفيهية باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، منها عروض الليزر والصوت والضوء عبر الشاشات المائية التي ستزين بها أبراج الكويت. وأوضحت اللجنة أن الاحتفالات ستتضمن كذلك عرضا جويا وآخر للطائرات المسيرة (الدرونز)، إضافة إلى عروض للمعدات العسكرية والآليات ولإدارة الأثر، علاوة على عروض للفرق الموسيقية التابعة لوزارة الداخلية والجيش الكويتي والحرس الوطني، كما تتضمن أيضا إقامة معرض للإطفاء وعروض الزوارق البحرية، إضافة إلى تقديم فرق كويتية وخليجية للفنون الشعبية عروضها الفلكلورية الأصيلة على مدار أيام الاحتفالات.

1348

| 24 فبراير 2023

محليات alsharq
صاحب السمو يهنئ الرئيس التشيكي بذكرى الاستقلال

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ببرقية تهنئة، إلى فخامة الرئيس ميلوش زيمان رئيس جمهورية التشيك، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده. كما بعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس ميلوش زيمان رئيس جمهورية التشيك، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده. كما بعث معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ببرقية تهنئة إلى دولة السيد أندريج بابيس رئيس وزراء جمهورية التشيك، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده.

538

| 28 أكتوبر 2019

محليات alsharq
صاحب السمو يهنئ الرئيس الأمريكي

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة ذكرى يوم استقلال بلاده. كما بعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة ذكرى يوم استقلال بلاده. بعث معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة ذكرى يوم استقلال بلاده.

812

| 04 يوليو 2018

محليات alsharq
صاحب السمو يهنئ رئيس أفغانستان

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، ببرقية تهنئة ، إلى فخامة الرئيس الدكتور محمد أشرف غني رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية، بمناسبة ذكرى يوم استقلال بلاده . كما بعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير ، ببرقية تهنئة ، إلى فخامة الرئيس الدكتور محمد أشرف غني رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية ، بمناسبة ذكرى يوم استقلال بلاده .

286

| 19 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
ظهور نادر لبوتفليقة بمناسبة ذكرى الاستقلال

ظهر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعاني من متاعب صحية منذ 2013، اليوم الأربعاء، في نشاط ميداني نادر عندما زار مقبرة ‏‏"العالية" في العاصمة، للترحم على أرواح "شهداء ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي". وجاءت خرجة بوتفليقة، بمناسبة الذكرى الـ55 ‏لاستقلال البلاد عن فرنسا، في الخامس من يوليو- 1962. وظهر الرئيس الجزائري، الذي يتنقل على كرسي متحرك، في صور للتلفزيون الحكومي وهو يقرأ فاتحة الكتاب على أرواح من سقطوا في الثورة ‏التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي. ورافق بوتفليقة في هذا الظهور، ‏عدد من كبار مسؤولي الدولة. وتعرض بوتفليقة، لوعكة صحية نهاية أبريل- 2013، أفقدته القدرة على الحركة، لكنه واصل ممارسة مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي، إلى جانب خرجات لتدشين مشاريع بالعاصمة، كما أعيد انتخابه في 2014، لولاية رابعة بنسبة 81% من الأصوات. وآخر ظهور لبوتفليقة جاء خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، ‏في 28 يونيو ، للمصادقة على برنامج عمل الحكومة الجديد بقيادة عبد المجيد تبون. وفي الرابع من مايو ، تنقل الرئيس الجزائري إلى مركز انتخابي بالعاصمة للإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية. وأمس الثلاثاء، وجّه بوتفليقة، رسالة للجزائريين بمناسبة ذكرى الاستقلال تطرق فيها لحصيلة عامة حول فترة حكمه للبلاد منذ 1999، والتي تحققت خلالها "عدة إنجازات اقتصادية واجتماعية وسياسية". كما دعا الرئيس الجزائري، باريس إلى قراءة صحيحة لتاريخها الاستعماري في الجزائر (1830/ 1962)، مجددا مطلبه شعبه بضرورة اعترافها بجرائمها خلال تلك الفترة.

440

| 05 يوليو 2017

تقارير وحوارات alsharq
سفير السودان لـ"الشرق" : 2017 تحمل مشروعات واعدة تعزز علاقات قطر والسودان

الخرطوم نافذة لمؤسسات العمل الخيري القطري للولوج الى افريقيا الحوار الوطني انطلق على أسس من التوافق وأفضى لشراكة في الحكم "حراك الكي بورد " لم يغادر الى الشارع والسياسة في السودان مهما تباينت تفضي الى تصالح تحتفل جمهورية السودان الشقيقة غدا بذكرى الاستقلال . وأكد سعادة السفير فتح الرحمن علي سفير السودان لدى الدوحة أهمية هذه المناسبة مشيرا الى ان ذكرى الاستقلال مناسبة لتجديد التزام البلاد بالحوار الوطني والمضي قدما نحو الاستقرار . ونوه بدور الدبلوماسية القطرية في استقرار السودان موضحا ان دولة قطر حاضرة في دستور السودان وفاء لدورها في الوصول الى وثيقة سلام دارفور التي اصبحت جزءا من الدستور . ونوه بالعلاقات بين البلدين موضحا ان العام الجديد سيحمل العديد من المشروعات الواعدة والعلاقات المتميزة بين قطر والسودان ويحمل كل بشرى في العلاقات الطيبة والقوية والمتينة بين البلدين حيث ستشهد لقاءات متبادلة تتجدد فيها اتفاقيات التعاون الثنائي بما يعزز مسيرة العلاقات الثنائية. وقال ان البلدين بصدد الترتيب لعقد اللجنة الوزارية المشتركة والترتيب لزيارات مشتركة وفتح آفاق جديدة للاستثمارات القطرية ، لافتا الى ان مشروعات حصاد في السودان هي واحدة من الاعمال التي يرجى منها الخير الكثير . وقال سعادته ان ذكرى الاستقلال هي مناسبة لاستدعاء التاريخ والقيم النبيلة والمبادئ التي أرساها السودانيون الاوئل ودور الاباء المؤسسين وما قدمه الجدود من تضحيات عظيمة ضد الاستعمار حيث استعمر السودان لفترات طويلة حتى تم الاستقلال مطلع عام 1956حيث تم منذ ذلك التاريخ رفع العلم السوداني في انحاء البلاد وتم جلاء المستعمر ومن ثم تدافع ابناء الوطن لبناء الدولة الحديثة . معركة كرري ولفت السفير فتح الرحمن علي ان ذكرى الاستقلال تعيد ذكرى المعارك والبطولات التي خاضها ابناء السودان خاصة معركة كرري ضد القوات البريطانية الغازية شمال ام درمان واستشهد فيها اعداد ضخمة من آلاف السودانيين في ليلة واحدة مع بطولات القيادات من الشخصيات البارزة في الحركة الوطنية السودانية امثال علي عبد اللطيف والمهدي والزعيم اسماعيل الازهري الذين اسسوا الدولة . وان هذه الفترة ستظل محفورة في ذاكرة السودانيين تستحث ابناء الوطن ليكونوا على قدر التحدي ومواصلة الحفاظ على السودان كبلد افريقي الموقع وعربي اللسان ومسلم الثقافة ومنفتح على بقية الثقافات والشعوب استقبل اللاجئين والهجرات من كل البلدان . ونوه السفير فتح الرحمن الى ان ذكرى الاستقلال تلقي الضوء على ان الارادة الشعبية والحراك السياسي الوطني والانتخابات والثورات عرفها السودان مبكرا وقديما ، كما ان السودان عرف الحوار مبكرا لحل مشاكله بالتراضي وكان آخر جولات الحوار هو الحوار الوطني الذي جمع كل اطياف الشعب ويشهد الان خطوات تهدف الى تنفيذ مااتفق عليه . حوار دارفور ونوه باتفاقية الدوحة لإحلال سلام دارفور مؤكدا انها تكللت بالنجاح ودخلت اطراف الحوار الدارفوري في الحكومة ويجري العمل على ادخال من بقي خارجها ليعم السلام في دارفور التي تشهد مشروعات ضخمة حاليا بدعم قطري ضخم . وقال ان عام 2017 سوف يشهد العديد من الفعاليات والاستحقاقات التي تعزز علاقات قطر والسودان ، مضيفا ان دولة قطر على علاقة قوية ومتينة من شعب السودان والعلاقة بين القيادين توطد مسيرة هذه العلاقات ، وان التواصل السياسي بين قيادتي البلدين قوي كما ان التواصل الشعبي قوي يعززه وجود مايزيد على 40 - 50 ألف سوداني يعملون في دولة قطر في جميع مناحي الدولة واعمالها . كما ان مشروعات التعاون المشترك تشهد تطورا مستمرا في 2017 على كافة المستويات وعلى صعيد العمل الخيري الذي تقوده المؤسسات الخيرية القطرية في ربوع السودان . وقال سعادته ان العمل الخيري لقطر هو من الاعمال المميزة لدولة قطر بين دول العالم وان منظمات قطر الخيرية وعيد الخيرية وراف والهلال الاحمر وغيرها لها وجود قوي في السودان وكانت حاضرة في ازمات دارفور الاغاثية مثلما هي حاضرة في المراحل التي تتلو الكوارث الطبيعية كما ان لقطر وجودا على مستوى الفقراء والنازحين الافارقة الذي يأتون الى السودان وظل السودان نافذة لمؤسسات العمل الخيري القطرية للولوج الى افريقيا . شراكة في الحكم وأكد سعادة السفير فتح الرحمن ان استقرار السودان كان هدفا للدبلوماسية القطرية سعت الى تكريسه عبر رعاية الحوار الدارفوري وصولا الى وثيقة الدوحة بين الشركاء وصبر عليها المسؤولون القطريون وأتوا بالحركات الى الدوحة للحوار عبر الدبلوماسية والحكمة القطرية وأصبحت اتفاقية الدوحة جزءا من دستور السودان فالدوحة حاضرة في دستور السودان وهو ترجمة لجهود السلام التي بذلتها دولة قطر . وحول جهود استمرار الحوار الوطني بين مختلف اطياف المعارضة والحكومة اكد السفير فتح الرحمن ان الحوار استمر لفترة طويلة وشاركت فيه كل الوان الطيف السياسي وأسس للغة حوار أفضى الى الاتفاق على مبادئ وعلى التراضي وفق اسس داخل مؤسسات الدولة وهياكلها ودستورها حيث يجري حاليا تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي تبناه السيد رئيس الجمهورية عمر البشير وتعهد برعايته حتى يصل الى نهايته وترجمته في قضايا دستورية وشراكة في الحكم . وحول "الحراك من خلف الكي بورد" كما سماه الرئيس البشير قال السفير فتح الرحمن علي ان حراك الكي بورد هو ماأعلن عنه في مسألة الاعتصام وكان فيه وعيد بعصيان مدني يوم 12 ديسمبر وغير ذلك من الوعود التي لم تغادر الكي بورد وذهب الناس الى اعمالهم ولم يحدث شيء مما ذكر . وحول العلاقة مع الصادق المهدي رئيس حزب الامة واستجابة الحكومة لمطالبه بشأن الحوار الوطني قال السفير فتح الرحمن ان الحوار معه لم ينقطع وابنه مساعد رئيس الجمهورية وهو اكبر دليل على ان الامر في السودان لم تنقطع صلاته كما ان السيد محمد عثمان الميرغني ابنه مساعد رئيس الجمهورية مايؤكد ان كل المجموعات مشتركة في الحكم وان السياسة في السودان مهما تم فيها من تباين او اختلاف تفضي الى تصالح وعندما ينطلق الحراك السياسي فانه ينتهي الى تصالح وتعديلات ودستور.

1736

| 31 ديسمبر 2016

محليات alsharq
السفير ديميروك لـ "الشرق": لن ننسى الدعم القطري لتركيا في الانقلاب الفاشل

أشاد بقوة العلاقات الثنائية.. وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو يزور الدوحة غدا قطر واحدة من أهم وسطاء العالم الأكثر نشاطا الدوحة وأنقرة يعملان على إيجاد حل يخدم مصالح الشعب السوري الاستثمارات القطرية لم تتضرر جراء المحاولة الانقلابية الأحداث أكدت أن قطر صديق حقيقي وشقيق لتركيا تحتفل السفارة التركية في الدوحة غداً بذكرى الاستقلال.. وفي هذا السياق أشاد سعادة أحمد ديميروك، سفير تركيا في الدوحة بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال ديميروك في حوار مع الشرق: إن أنقرة ترى قطر واحدة من أهم وسطاء العالم الأكثر نشاطا في النزاعات الإقليمية، حيث تعد الوساطة معيارا للسياسة الخارجية القطرية. وأوضح السفير التركي: نعتقد أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين قطر وتركيا لا تمثل الإمكانات الحقيقية التي يمكن تحقيقها بين بلدينا الشقيقين، داعيا المستثمرين القطريين لزيادة نشاطاتهم في بلاده. وأشار إلى أن الاستثمارات القطرية لم تتضرر بأي شكل بعد المحاولة الانقلابية، وخير مثال على ذلك بعد المحاولة الفاشلة بثلاثة أيام فقط قام البنك التجاري القطري بشراء حصة إضافية قيمتها 25% من بنك ألترناتيف.. وإلى مزيد من التفاصيل: اسمح لنا سعادة السفير أن ننطلق من إطار العلاقات الثانية بين قطر وتركيا.. كيف تقيمون تلك العلاقات؟ العلاقات القطرية التركية اكتسبت زخما قويا خلال العقد الماضي، وقد قويت بشكل كبير. واستنادا إلى الروابط التاريخية القوية والانتماءات الثقافية أستطيع أن أقول إن تركيا وقطر يتمتعان بأفضل أنواع العلاقات التي يمكن أن تربط الدول بعضها ببعض. فمن الناحية السياسية علاقاتنا متميزة، والبلدان يوحدان الجهود لتعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات الممكنة، وذلك في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان. وهناك زيارات عالية المستوى، وتلك الزيارات تعمل على تعزيز الرغبة المشتركة في العمل معا. وفي المجال التجاري نحن نعمل أيضا على تطويره حتى يصل إلى مستوى إمكانات وتطلعات الجانبين. على ذكر العلاقات التجارية والاقتصادية.. هل أنتم راضون عن مستوى التعاون بين البلدين في هذا المجال؟ نحن نعتقد أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين قطر وتركيا لا تمثل الإمكانات الحقيقية التي يمكن تحقيقها بين بلدينا الشقيقين. ونحن ندعو المؤسسات والشركات القطرية للاستثمار أكثر في اقتصاد ديناميكي ومتنامي وهو الاقتصاد التركي. كما أن هناك أيضا إمكانات كبيرة للشركات التركية حيث لديها مرافق الإنتاج في قطر، ويمكن التصدير منها إلى باقي دول المنطقة. الانقلاب الفاشل هل أثرت المحاولة الانقلابية الفاشلة على الاستثمارات الأجنبية في تركيا؟ على الإطلاق. المحاولة الانقلابية الفاشلة لم تؤثر مطلقا على الاقتصاد التركي أو الاستثمارات. وبطبيعة الحال ليس من السهل حساب تكلفة محاولة الانقلاب فاشلة على الاقتصاد التركي. ولكن ما يمكن قوله أنها أدت إلى صدمة قصيرة الأجل على الاقتصاد، ولكن تم التغلب عليها سريعا في غضون أسابيع. لدرجة أن أسعار الصرف وأسعار الفائدة، وأقساط التأمين وغير ذلك من أوجه النشاطات المالية كانت قريبة للغاية من مستوياتها قبل محاولة الانقلاب في غضون أسابيع قليلة لاحقة. وماذا بشأن الاستثمارات القطرية في تركيا؟ الاستثمارات القطرية لم تتضرر بأي صورة من الصور. وخير مثال على ذلك بعد المحاولة الفاشلة بثلاثة أيام فقط قام البنك التجاري القطري بشراء حصة إضافية قيمتها 25% من بنك ألترناتيف. كما استحوذ بنك قطر الوطني (QNB)، على حصة نسبتها 99.81 % في "فاينانس بنك" التركي، وهو من أكبر البنوك في تركيا. وهذا المركز يعزز الصداقة والعلاقات بين البلدين. ومن جانب آخر، المفاوضات بين البلدين ما زالت مستمرة لتوقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات التي تؤثر على العلاقات الاقتصادية مثل الضرائب والمسائل الجمركية والمناطق الاقتصادية، والمعارض، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والصحة والأدوية وغيرها. ونحن على أمل أن تقوي كل تلك الاتفاقيات مسار الصداقة بين الشعبين، لأنها ستساعد البلدين على التغلب على أي عقبات تمنع تعزيز التعاون بين الشركات الخاصة. موقف داعم كيف ترى الحكومة التركية موقف قطر الداعم لها ضد المحاولة الانقلابية؟ في الحقيقة نحن نشيد بموقف دولة قطر الداعم والمتضامن مع الشرعية في تركيا، حيث كانت قطر من أوائل الدول المنددة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا يوم 15 يوليو الماضي. وقد شهدنا هذا التضامن الكبير من قطر حكومة وقيادة وشعبا، حيث كان سمو أمير البلاد المفدى، أول زعيم اتصل بالرئيس رجب طيب أردوغان. وأعربت الحكومة القطرية عن تأييدها لحكومتنا وللشعب التركي. ثم زار تركيا سمو الأمير الوالد ومعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، فضلا عن العديد من الوزراء القطريين. كما وردت مئات الرسائل والاتصالات من الشعب القطري. وهذا يثبت أن قطر صديق حقيقي وشقيق تركيا. ونحن من جانبنا لن ننسى أبدًا هذا الدعم الذي أتي في الأوقات الصعبة. زيارات مرتقبة هل هناك زيارات قريبة بين المسؤولين في الدولتين؟ كما تعلمون، مؤخرا قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بزيارة عمل إلى إسطنبول والتقى خلالها الرئيس أردوغان. وفي المستقبل القريب، يقوم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بزيارة قطر وتحديدا مطلع نوفمبر، وهناك العديد من الزيارات المتبادلة من بعض الوزراء في الدولتين. كما أنه من المتوقع زيارة حضرة صاحب السمو إلى تركيا قبل نهاية هذا العام بمناسبة اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا التركية القطرية. كيف تقيمون دور قطر المتنامي إقليميا ودوليا خاصة في الوساطة وحل النزاعات؟ نحن نرى قطر واحدة من وسطاء العالم الأكثر نشاطا في النزاعات الإقليمية وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وتعد الوساطة معيارا للسياسة الخارجية القطرية. وقد أثبتت قطر قدراتها في لبنان والسودان واليمن علاوة على حل الخلافات الفلسطينية. وتلعب الدوحة دورا حيويا وهاما، لأنها تتمتع بعلاقات جيدة مع كافة الأطراف. ونحن نقدر دور الوساطة القطرية في التوصل إلى حلول سلمية للصراعات الخطيرة. الملف السوري على ذكر نزاعات الشرق الأوسط تأتي سوريا.. لماذا فشل العالم في حل هذا الملف الكارثي؟ إن موقف قطر وتركيا تجاه هذا الملف متطابق منذ بداية تفجره، حيث لابد من الاستجابة لمطالب الشعب السوري. ونحن ندعم الشعب السوري على كافة المستويات وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية. وتقدر حكومة تركيا جهود دولة قطر في الحفاظ على تماسك ووحدة الشعب السوري. ولكن هناك تحديات إقليمية ودولية تقتضي علينا أن نعمل معا بشكل أوثق، ومنها مثلا مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش. إن تركيا وقطر أعضاء في التحالف الدولي لمكافحة داعش منذ اللحظة الأولى. كما أننا نسعى لإيجاد حل لسوريا من شأنه أن يخدم مصالح الشعب السوري، ولذا يجب علينا العمل بشكل وثيق لتحقيق الاستقرار في كنف الديمقراطية في سوريا. كما يجب على المجتمع الدولي وقف المذابح الجارية الآن، بحق الأبرياء والمدنيين، ووضع حد لهذا الصراع الرهيب على الفور. علاقات ثقافية كيف ترون العلاقات الثقافية والتعليمية خاصة بعد افتتاح عدم منشآت تعليمية وثقافية في الدوحة؟ تتسم العلاقات بين قطر وتركيا في القطاع الثقافي والتعليمي بالتميز والخصوصية، ونحن نعزو أهمية كبيرة لتحسين علاقاتنا الثقافية والتعليمية مع الإخوة القطريين، كما أننا نعمل كثيرا على تطوير هذه المجالات، حيث كان العام الماضي عام الثقافي التركي القطري. وقد شهد العديد من الفعاليات والأنشطة المشتركة في كلا البلدين. وكان العام الثقافي فرصة رائعة للاستمتاع بالمجالات الثقافية والاجتماعية وتعزيز علاقاتنا على المستوى الشعبي. كما أننا افتتحنا المركز الثقافي التركي يونس أمرة في الدوحة العام الماضي والمدرسة التركية قبل عدة أسابيع. ونحن نعتقد أنه مع الدروس التركية والأنشطة الثقافية لمؤسساتنا الموجودة في قطر، فإنه سيتم تطوير العلاقات الثقافية والتعليمية بين تركيا وقطر بدرجة كبيرة للغاية.

444

| 30 أكتوبر 2016

تقارير وحوارات alsharq
التونسيون يحتفلون بذكرى الاستقلال.. والرئيس يدعو لـ "مصالحة"

يحتفل التونسيون، اليوم الجمعة، بالذكرى 59 للاستقلال، الذي تم في 20 مارس 1956، وتأتي الاحتفالات هذه السنة بطعم العلقم، على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي هز وسط العاصمة تونس، حيث استهدف الإرهاب متحف باردو مخلفاً وراءه 23 قتيلا و50 جريحا على الأقل. وهذه الحادثة الإرهابية استهدفت ضرب مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، الذي عرف نجاحات كبيرة من خلال تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية سمحت بالتداول السلمي على السلطة. كما تمكنت الفعاليات السياسية من تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها أهم القوى السياسية في البلاد، بمن في ذلك الإسلاميون. ويمثل استهداف متحف باردو وقتل سياح بمثابة ضربة في العمق للاقتصاد التونسي الذي يحتل فيه القطاع السياحي مكانة أساسية ومركزية، من حيث توفير المداخيل من العملة أو أيضا بفضل قدرته التشغيلية الهامة. مصالحة وطنية من جانبه، دعا الرئيس التونسي، الباحي قايد السبسي، إلى "مصالحة وطنية تشمل الجميع"، مؤكدًا التزامه بكل تعهدات الحكومات السابقة. وقال السبسي، في خطاب بمناسبة الذكرى 59 للاستقلال عن فرنسا بقصر قرطاج، اليوم الجمعة، "لابد أن نعمل مصالحة وطنية تشمل الجميع.. وطبعا الـ الباندية (المجرمون) ومن سرق ونهب فهناك محاكم". وأضاف الرئيس التونسي: "هذه المصالحة لابد لها من قانون يمر على مجلس نواب الشعب"، مشيرًا إلى أن "رجال الأعمال مستعدون لهذه المصالحة ولهم أموال ولكنهم خائفون وسياسة الخوف لا تنفع". وانتقد السبسي الأوضاع الاقتصادية قائلا: "التونسيون لم يعودوا يعملون ومواردنا قليلة"، لافتًا إلى "تعطل إنتاج الفوسفات أهم موارد تونس منذ 2008 لمطالب احتجاجية مما اضطر الحكومات إلى الاقتراض". وتابع الرئيس التونسي: "لابد من الإقدام على إصلاحات موجعة"، مستدركا: "لا تصبح موجعة إذا توحدنا". وطالب السبسي رجال الأعمال التونسيين بالاستثمار، قائلا: "جلب الاستثمارات لا يأتي إذا التونسيون لم يستثمروا"، مؤكدًا أنه "لابد من إصلاح مجال الاستثمار وهذا مطلب العالم كله منا". كما أكد السبسي التزامه بكل تعهدات الحكومات السابقة، قائلا: "نحن متعهدون بالتزامات كل الحكومات التي تمثل الدولة التونسية". وأشار السبسي، في خطابه، إلى تردي أوضاع المدارس التونسية التي بنيت إثر استقلال البلاد، مناديا بنظام تعليمي جديد "لابد من نظام تعليم آخر". عملية "باردو" الإرهابية وحول عملية متحف باردو الإرهابية، أمس الأول الأربعاء، قال السبسي: "سننجح في كسب رهان الأمن وكسب معركة الإرهاب شرط الوحدة الوطنية". وأضاف الرئيس التونسي: "رئيس الحكومة (الحبيب الصيد) سيعطي تقريرًا حول الإخلالات ولكن هناك نجاحات وإجراءات اتخذتها الحكومة للسيطرة على الوضع". وبحسب وزارة الصحة، التونسية، فقد ارتفعت حصيلة قتلى هجوم باردو إلى 23 قتيلا من بينهم 20 سائحا ومنفذا العملية ورجل شرطة بالإضافة إلى 50 جريحا. وأمس الخميس، قال كاتب الدولة بوزارة الداخلية، رفيق الشلي، إن منفذي عملية باردو تدربا في ليبيا. وأضاف الشلي، في تصريحات متلفزة، أن "هذه العناصر المتطرفة التكفيرية غادرت البلاد خلال ديسمبر 2014 إلى ليبيا خلسة وتمكنوا من التدرب على الأسلحة في ليبيا وتمكنوا من العودة إلى البلاد خلسة أيضا". وأشار الشلي إلى أن أحد منفذي العملية ياسين العبيدي تم القبض عليه في فترة سابقة وأطلق سراحه، لافتًا إلى "وجود خلايا نائمة في المدن يمكن أن تقوم بعمليات ونحن نجمع الأدلة لإيقافهم".

318

| 20 مارس 2015