أطلقت كلية الادارة والاقتصاد في جامعة قطراليوم برنامج الدكتوراه في ادارة الاعمال وهو أول برنامج دكتوراه في الكلية. وقال د. نظام هندي عميد كلية الادارة والاقتصاد إن إدراج برنامج الدكتوراه جاء بعد استفتاء الخريجين والمؤسسات في سوق العمل، حيث أشارت نتائج الاستطلاعات الى أن هناك ترحيباً واسعاً بين الطلبة وأرباب العمل، بالإضافة إلى حاجة السوق للمتخصصين الأكاديميين في المجال، موضحا أن أكثر من ثلاثة أرباع المصوتين بتأييد إدراج البرنامج. وحول أهمية برنامج الدكتوراه قال د. نظام: تعتبر كلية الإدارة والاقتصاد أول كلية بدأت بطرح برامج الدراسات العليا في عام 2002 من خلال برنامج الماجستير في إدارة الأعمال، وفي ظل وجود خريجينا من هذا البرنامج؛ فإن إدراج الدكتوراه، قد جاء في الوقت المناسب. يعد برنامج الدكتوراه في ادارة الأعمال من بين برامج الكلية المعتمدة من طرف جمعية تطوير كليات الإدارة والاقتصاد، وهذا الاعتماد الأكاديمي يدل على جودة برامج كليتنا بحيث أنه لا تزيد نسبة عدد الكليات المعتمدة من هذه المؤسسة عن 5% من إجمالي عدد الكليات في العالم. وأضاف: تمّ إدراج البرنامج ضمن الخطة الاستراتيجية 2013/2016 وقد بدأنا بالعمل على إدراج البرنامج منذ عام 2013 إلى أن تم استيفاء جميع الشروط اللازمة لإدراجه في الجامعة مثل عرضه المحكمين الخارجيين واللجان المختصة على مستوى الجامعة والكلية بالإضافة إلى موافقة مجلس أمناء الجامعة والذي وافق على البرنامج في شهر يوليو الماضي على أن تبدأ الدراسة بخريف 2016. * مكونات البرنامج وعن طبيعة البرنامج قال د. هندي: يتكون برنامج الدكتوراه من 60 ساعة مكتسبة منها 30 ساعة موزعة على عشر مقررات دراسية في التخصصات المتاحة في البرنامج ويتضمن ذلك المقررات العامة ومقررات التخصص، وهناك ثلاثون ساعة أخرى تتمثل في رسالة الدكتوراه أو الأطروحة البحثية، ويُتوقع من الطالب التخرج في غضون ثلاثة أو أربعة أعوام، وقد وافق مجلس أمناء الجامعة على إدراج خمسة تخصصات في البرنامج وهي: نظم المعلومات الإدارية والتسويق والمحاسبة إضافة إلى الإدارة والمالية. وأضاف: يبدأ الطالب في البرنامج بدراسة المقررات الدراسية حتى يجتاز التقييم المطلوب منه في الفصل الثالث تقريبا؛ ليبدأ بعد ذلك بالعمل على مقترح رسالة الدكتوراه، حيث تقوم لجنة مختصة بتقييم المقترح والموافقة عليه بحسب المعايير المعتمدة، ويستأنف الطالب في استكمال الرسالة بعد اعتماد المقترح. وعن أهم مميزات البرنامج صرح د. نظام: إن أهم ما يميز برنامج الدكتوراه في الكلية هو الاعتماد الأمريكي، وذلك بسبب الاعتماد الذي حصلت عليه برامج الكلية، بالإضافة إلى أنّه مبني على نظام المقررات والرسالة معاً ولا يقتصر على الرسالة فقط كباقي الأنظمة الدراسية في بعض الدول الأوربية، وهذا ما يسهم في تقوية الأساس العلمي للطالب، كما ينبغي على الطالب نشر بحثين علمين في مجلات عالمية قبل التخرج وذلك لضمان جودة البحث العلمي للطالب وقبل مناقشته من لجنة علمية داخلية. * فتح التسجيل وخلال مؤتمر صحفي اليوم في كلية الإدارة والاقتصاد قال د. بلعيد عوني العميد المساعد للدراسات العليا والبحث العلمي أن فكرة إدراج برنامج الدكتوراه انبثقت من صميم الرؤية الوطنية لدولة والتي تنص على بناء اقتصاد قائم على العلم والمعرفة، وسيُفتح باب التسجيل لفصل خريف 2016 الاسبوع المقبل، ويمكن للطلبة التقديم للبرنامج خلال هذه الفترة عبر البوابة الإلكترونية للجامعة ورفع الملفات والمستندات المطلوبة من خلالها. وعن متطلبات القبول أضاف د. عوني: يُشترط أن لا يقل معدل الطالب عن 3 من 4 في شهادة الماجستير للقبول في البرنامج وستكون أولوية القبول لخريجي إدارة الأعمال، كما يُشترط تقديم نتائج امتحان تقييم اللغة الإنجليزية التوفل بمعدل لا يقل عن 550 أو 6 في امتحان التقييم الدولي الآيلتس؛ وذلك لمن لم يتخرجوا من برامج تُدرَس باللغة الإنجليزية، خاصةً وأنّ اللغة المعتمدة في البرنامج هي اللغة الإنجليزية، كما سيتم اختيار الطلبة وفق معيار تنافسي على حسب نتائج امتحان القبول للدراسات العليا بالإدارة، ويُشترط على الطالب تقديم مقترح الأطروحة البحثية التي سيعمل عليها خلال راسته بالإضافة إلى اجتياز المقابلة الشخصية، وبحسب المقترح العام للبرنامج فإنه سيتم قبول ستة طلاب في خريف 2016 وذلك على حسب استيفاء الشروط ومتطلبات القبول، كما أنّ القبول في البرنامج سيكون خلال فصل الخريف فقط بالتماشي مع الخطة الدراسية والمواد المطروحة خلال الفصلين. واشار الى أن المقررات الدراسية التي يدرسها الطالب في البرنامج تنقسم إلى مواد عامة ومواد تخصص، فالطالب عليه إتمام خمس مواد دراسية كمقررات عامة وذلك ضمن سياسة جامعة قطر، ما يسهم في تكوين أساس وقوي ومتين لهُ قبل البدء بدراسة مقررات التخصص، أما المقررات الخمس الأخرى، فهي المواد المتعلقة فقط بالتخصص الذي يختاره الطالب مثل التسويق أو المالية وغيره. وأضاف: سيُسهم نشر الأبحاث العلمية للطالب قبل التخرج في ضمان الاعتراف العالمي لجودة البحث المُقدم من قبل الخريج، خاصةً وأن هدف الكلية هو ضمان جودة البرنامج وتخريج طلبة قادرين على منافسة زملائهم الخريجين من بقية الجامعات العالمية؛ ولذلك فإنّ الكلية لن تتساهل بتطبيق معايير الجودة في البرنامج؛ وهذا ما جعلنا نقترح بقبول ستة طلبة فقط، حيث أن برنامج الدكتوراه يختلف عن غيره من البرامج الجامعية الأكاديمية في طريقة التعامل والمتابعة وغيرها، وستبذل الكلية قُصارى جهدها في أداء المسؤولية المنوطة عليها من قبل الجامعة والدولة.

شارك د. نظام هندي عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر في تحرير الإصدار الرابع عشر لأحد أكثر الكتب رواجا وانتشارا على مستوى العالم في مجال المحاسبة وهو كتاب "محاسبة التكاليف". وتعتبر هذه المرة الأولى التي يُشارك فيها د. هندي في إعادة صياغة هذا الكتاب القيّم، حيث قام باستبدال كل دراسات الحالة والأمثلة الموجودة في الكتاب الأصلي بأخرى واقعية من سوق العمل العربي، والشركات من مختلف الدول العربية، كقطر وجمهورية مصر العربية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتونس والمغرب. وقد ساهم في إصدار هذه النسخة نُخبة من الأساتذة والباحثين من جامعات ستانفورد وهارفرد والجامعة الأمريكية في بلغاريا. وفي تعريفه لمبدأ محاسبة التكاليف، قال د. نظام هندي عميد كلية الإدارة والاقتصاد: "علم محاسبة التكاليف هو علم خاص بحدّ ذاته، وقد ظهر مصطلح محاسبة التكاليف كأحد فروع المحاسبة لمساعدة الإداريين وصُناع القرار على اتخاذ قرارات مناسبة. وأضاف: وتختلف محاسبة التكاليف عن المحاسبة المالية حيث أنّ الأولى تطورت بشكل كبير في أمريكا، وتتداخل فيها الفنون والعلوم المختلفة، كما يقوم علم محاسبة التكاليف بتقديم معلومات مالية دقيقة للإدارة الداخلية لشركة ما، كتعرفة التكلفة لكل سلعة أو خدمة تقدمها الشركة ، فعلى سبيل المثال : تساعد محاسبة التكاليف على تعريف الإداريين بتكلفة بوليصة التأمين لسيارة أو معرفة تكلفة الدقيقة الواحدة في شركة اتصالات كشركة أوريدو مثلا". ويتناول كتاب "محاسبة التكاليف" العديد من الموضوعات التي تُغطي كافة جوانب علم محاسبة التكاليف كتعريف التكلفة وآلية حساب التكاليف للبضائع والخدمات وطرق حساب التكاليف وإعداد الميزانيات الخاصة بالتكاليف، وطرق الاختيار بين الوسائل المختلفة لتحديد التكلفة الإضافية لشركة ما حسب النشاط وفي تعليق صحفي عبر د. نظام هندي عن فخره بهذا الإنجاز وسعادته بدعم جامعة قطر لأعضاء هيئة التدريس وجهودها في خلق بيئة تعليمية داعمة للتميز والابتكار، وقال: "انطلاقًا من اعتزاز كلية الإدارة والاقتصاد بشكل خاص والجامعة بشكل عام بالهوية العربية، ودورها في المشهد التعليمي، وتشكيل فكر الطلبة بما يتماشى مع قيم الدولة وعاداتها وتقاليدها، والمحافظة على جودة المستوى الأكاديمي، حرصت على مدار سبع شهور من العمل الجاد على استبدال كل الأمثلة الواردة في كتاب محاسبة التكاليف والتي تتعارض مع ثقافتنا العربية، كأمثلة شركات الكحول وغيرها، بأمثلة حقيقية من شركات عربية، وقد تضمّن الكتاب المذكور أكثر من أربع وعشرين مثالاً تمّ تجميعها من خلال التواصل مع كبرى الشركات والمؤسسات العربية". كما أشار د. نظام هندي إلى أن مشاركته تضمنت ترجمة كل مصطلحات المُحاسبة المُستخدمة في الكتاب من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، وأضاف: "يقوم طلبة جامعة قطر بدراسة هذا الكتاب لمدة عام أكاديمي كامل نظرا لأهميته وثراء المحتوى الفكري فيه، وتعتبر هذه المرة الأولى التُي يتم فيها إضافة قائمة مفردات مُترجمة باللغة العربية إلى هذا الكتاب القيم. وتضم القائمة أكثر من ثلاثمئة مُصطلح حول المحاسبة ومحاسبة التكاليف وذلك لتشجيع الجامعات العربية على استخدام الكتاب وتدريسه فيها، خاصة وأن أغلب كليات الإدارة والاقتصاد تُدرس المحاسبة باللغة الإنجليزية، ويتماشى هذا الجهد مع رؤية الجامعة واهتمامها بتعريب التخصصات العلمية المُتاحة لتعزيز الهوية العربية، وتشجيع أكبر قدر ممكن من الطلبة على الالتحاق بالكلية والدراسة فيها". وعبّر د. هندي عن أمله ورغبته بأن تتم ترجمة هذا الكتاب القيم كاملاً إلى اللغة العربية، وذلك ليحقق انتشارا واسع النطاق وتحقيق الفائدة القصوى من هذا الكتاب الرائد في مجال محاسبة التكاليف.