قامت إدارة الصحة الوقائية ممثلة في قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بالتعاون مع إدارة التشغيل من خلال قسم الصحة المدرسية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بتنسيق محاضرة توعوية عن دور التمريض في صحة الفم والأسنان بالمدارس ألقتها الدكتورة نجاة اليافعي -مديرة صحة الفم والأسنان الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- نهاية الأسبوع الماضي حضرها 300 ممرض وممرضة من مختلف المراحل المدرسية الحكومية، وكانت المحاضرة عن بعد من خلال تقنية التيمز حيث كانت الأهداف تتمحور حول تثقيف كادر التمريض بأهمية صحة الفم والاسنان لأنه العين المراقبة للطالب طوال اليوم الدراسي، وتنبيه تمريض المدارس لضرورة إضافة توعية صحة الفم والأسنان لجزء التوعية بالصحة العامة التي يقدمها أثناء اجتماع أولياء الأمور. كذلك تعزيز صحة الطلبة الفمية عن طريق إرشاد الممرضين والممرضات لإدراك المخاطر التي قد يؤدي لها إهمال العناية بالفم والاسنان، وتقليل التنمر بين الطلبة، وكان من المهم تطوير الخدمات التي يقدمها طاقم التمريض لتكون شاملة لجميع المجالات ومنها أهم جزء بالجسد ألا وهو الفم والأسنان. كان لابد من إبراز دور طاقم التمريض في المدرسة للتوعية والإرشاد الفموي والأسنان نظرا لتقبل الطلبة النصائح من الكادر الطبي أكثر من الاسرة في المنزل. وقالت د. نجاة اليافعي مديرة صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية أن المحاضرة كانت وفق تقييم الحضور مفيدة ورائعة، وقد طرحت نقاطا عديدة منها أهمية الفحص المبكر للطالب أو الطالبة في المدرسة وأن يتم هذا الأمر عن طريق الكادر التمريضي ، كما اوضحت للمشاركين طريقة الكشف البسيطة في هذا الشأن، فيما كانت هناك مشاركات واستفسارات عديدة من الكادر التمريضي وترحيب بالمحاضرة والثناء على ما تم طرحه خلالها بحيث كانت فرصة لهم للتعرف على بعض الأمور التي نقوم بها نحن في الإدارة، كما وعدناهم بعقد بعض المحاضرات لنشرها لأولياء الأمور في الأسابيع القادمة وكذلك سوف نعمل على اعداد خطة قريبا مع قسم الصحة المدرسية في إدارة التشغيل لتدريب الكادر التمريضي على وضع مادة الفلورايد على أسنان الطلبة والطالبات وهكذا مع الفحص ومرور برنامج أسناني المدرسي مع متابعتنا ومراقبتنا لسير العمل لنضمن خفض نسبة التسوس في السنوات القادمة. واختتمت د. نجاة اليافعي حديثها بأنه مع المجهودات التي تبذلها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في سبيل تقليل تسوس الأسنان الذي يصل لـ89% لابد أن يكون هناك دور واضح لأولياء الامور في متابعة أبنائهم وبناتهم في المنزل وتوجيههم لأهمية تفريش الاسنان فيما لا يقل عن مرتين يومياً ومراجعة طبيب الأسنان للفحص والعلاج حسب الحالة والحاجة لذلك.

اقامت إدارة صحة الفم والأسنان التعزيزية والوقائية بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ورشة تدريبية للكادر الطبي للأسنان التابع لبرنامج أسناني المدرسي بعد انقطاع دام عامين بسبب كوفيد-19 حيث احتوت الورشة على محاضرات قام بها عدد من الأطباء وتخلل برنامج التدريب العملي على كيفية استخدام كراسي الأسنان المتنقلة والتي سوف تنتقل مع كل فريق عمل إلى المدارس الابتدائية لفحص الطلبة حسب الجدول المخصصة لها. جولات لأطباء الأسنان بالمدارس وقد أقيمت الورشة تحت اشراف مديرة إدارة صحة الفم والأسنان التعزيزية والوقائية قائد ومؤسس برنامج اسناني المدرسي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- الدكتورة نجاة اليافعي المشرفة مباشرة على التدريب وعمل الورشة من خلال الالتزام بالإطار الموضوع للكادر الطبي للأسنان اثناء التدريب، وقد اكدت في هذا الخصوص ان الخطة تطورت هذا العام لتصبح هناك فرق يقودها طبيب أسنان يُشرف ويدرب مجموعة من أخصائي صحة الفم والأسنان ومساعدي الأسنان ويتابعون عملية الفحص ويشرفون على العلاج الوقائي لمجموعاتهم مع استخراج النتائج وكتابة التقارير اليومية والأسبوعية والشهرية. ويأتي هذا التطور في إطار الخدمات الوقائية للأسنان التي تقدمها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في كافة خدماتها الصحية وتعزيزا لمبدأ الوقاية خير من العلاج، لذا فقد تم تطوير برنامج الأسنان السابق للمدارس الابتدائية والذي كان يقوم بفحص طلاب الصف الأول والرابع الابتدائي فقط في المراكز الصحية تحت اسم الصحة المدرسية ليشمل اليوم فحص جميع المستويات في المرحلة الابتدائية من الصف الأول حتى الصف السادس في مدارسهم وتقديم التوعية الضرورية عبر المحاضرات ثم عمل فحص الأسنان ووضع مادة الفلورايد على أسنان الطلبة. توعية طلبة رياض الأطفال كما سيتم استقبال طلبة رياض الأطفال في المراكز الصحية المخصصة للبرنامج والمجهزة بغرفة خاصة لصحة الفم والأسنان يُحاضر بها أحد منتسبي البرنامج على طلبة رياض الأطفال ثم يقوم بتعليمهم على كيفية استخدام فرشاة الأسنان بالشكل الصحيح، وينتهي بفحص الطلبة في عيادته من خلال وضع مادة الفلورايد على أسنانهم. وأضافت الدكتورة نجاة اليافعي بأنّ برنامج أسناني المدرسي برنامج خدمي للمدارس الابتدائية الحكومية وهو مطور عن البرنامج السابق الذي لم يأت بثماره في تقليل تسوس الاسنان التي اظهرتها الدراسات المختلفة في قطر، لذا وبعدما قام البرنامج بإجراء استطلاع تجريبي في فبراير من العام 2018.، في ثلاث مدارس ابتدائية وروضة واحدة ليكتشف أن التسوس لا يزال بنسب عالية جداً حيث وصلت نسبة التسوس لـ82.4% بين المدارس الثلاث. وكانت نسبة التسوس بين البنات في الابتدائية أعلى من البنين 85.1% للبنات - 82.2% للبنين. بينما كانت بنسبة 73% بين أطفال الروضة التي تم فحصهم، قرر أن يحصل على موافقة اللجنة العليا بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ليباشر عمله في نوفمبر 2018 واستمر طوال العام الأكاديمي مع التوقف أثناء الامتحانات واجازات المدارس. وقد ساهم البرنامج رغم المدة القصيرة التي عمل بها وقبل أن يتوقف لمدة عامين بسبب أزمة كوفيد-19، في فحص ما يزيد على 5000 طالب في مرحلة رياض الأطفال وما يزيد على 36000 طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية، كما ساهم في فحص طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وساهم في إصدار مطوية بطريقة برايل كما ساهم في عمل فيديو لتعليم الصم تفريش الأسنان بالطريقة الصحيحة. كما نشر البرنامج خمسة أبحاث علمية تخص البرامج وعددا من المطويات التي تساهم في نشر التوعية في مجال صحة الفم والاسنان بين طلبة المدارس وفي المجتمع.