كشفت الدكتورة خلود المطاوعة - رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة-، النقاب عن خطة وزارة الصحة العامة في إطار الاستراتيجية الوطنية للسرطان، لخفض معدلات الوفاة بسبب مرض السرطان بنسبة 25% مع حلول 2025، إلى جانب خفض المضاعفات الناتجة عن الإصابة بمرض السرطان، ورفع الوعي بأهمية الفحص المبكر للكشف عن الإصابة بمرض السرطان، إذ أن اكتشاف الإصابة بمراحل مبكرة تسهم في تحقيق نسب شفاء عالية، وانقاذ حياة المصاب. وتابعت الدكتورة المطاوعة في تصريحات للصحافة المحلية ضمن ورشة عمل التوعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن السرطان للإعلاميين نظمتها وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية والجمعية القطرية للسرطان يوم أمس، قائلة إنَّ هذه الورشة الموجهة لعدد من الإعلاميين، بهدف رفع الوعي وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول مرض السرطان، إذ تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الورش التي تستهدف فئات بعينها، وجاءت هذه الورشة موجهة للإعلاميين الممثلين عن وسائل الإعلام المحلية المطبوعة والمسموعة والمرئية في إطار الحملة الوطنية لتصحيح المفاهيم حول مرض السرطان من خلال رفع الوعي المجتمعي بمرض السرطان، وأهمية الكشف المبكر، فضلا عن تسليط الضوء على كيفية التعامل مع المرض، إذ تأتي هذه الورشة ضمن فعاليات الحملة الوطنية لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول مرض السرطان. **تفعيل البرامج التوعوية وأكدت الدكتورة خلود المطاوعة في تصريحاتها للصحفيين أنَّ وزارة الصحة العامة عقدت شراكات بهذا الخصوص قبل جائحة فيروس كورونا من خلال التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لرفع وعي أئمة وخطباء المساجد سيما وأنَّ لديهم منبرا قادرا أن يصل إلى جميع أفراد المجتمع، إذ تم مدهم بالمعلومات التي تتعلق بطرق الوقاية من الإصابة بمرض السرطان، وكان هناك تعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، ونحن نستعد مع نهاية العام الدراسي الجاري تدشين عدد من الحملات التوعوية لعدد من الأمراض وتفعيل البرامج التوعوية خاصة بعد جائحة كورونا، إلى جانب التعاون مع عدد من المنظمات الحكومية في الدولة. ** خطة السرطان 2023 هذا وقد أعلن السيد عميد أبو حميدان- مدير سجل قطر للسرطان ومدير البرنامج الوطني للسرطان بوزاة الصحة العامة-، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية تدشين خطة قطر للسرطان في يناير 2023، إذ أنَّ الخطة مقسمة على مرحلتين كل مرحلة مدتها 4 سنوات، المرحلة الأولى ستعلن في يناير من 2023-2026 ستغطي كافة مسارات مريض السرطان تبدأ من التوعية تمر بالرعاية الصحية والدعم الاجتماعي والروحي للمريض والعلاج، إلى جانب رصد البيانات، والخطة تمت الموافقة عليها من قبل الوزيرة إلا أنه سيتم الإعلان عنها رسميا في يناير، وهي مقسمة على 6 فصول، وتمتد حتى 2030. وتابع السيد أبو حميدان قائلا إن الخطة التي ستعلن في يناير 2023 هي الخطة الثالثة في إطار الاستراتيجية الوطنية لمرض السرطان المنطلقة في 2011، والرامية إلى تطوير خدمات السرطان المقدمة للمرضى في دولة قطر بهدف تحسينها، فمرض السرطان عبء لابد من التعامل معه بجدية، إذ أنَّ آخر إحصائية لمرض السرطان في دولة قطر كانت لعام 2018 ونتطلع حقيقة انجازها قبل نهاية العام الجاري. **مفاهيم خاطئة وحول أهم المفاهيم المغلوطة حول مرض السرطان، أشار السيد أبو حميدان إلى أن أكبر مفهوم خاطئ هو الربط بين السرطان والوفاة، والمفهوم الآخر يجب أن نصل إلى أن يصبح السرطان كمرض مزمن بل أن البعض يتعايش معه لسنوات طويلة، إلا وللوصول لهذه المرحلة لابد من الكشف عن المرض بفترة مبكرة، ولكن في حال وصل المريض بمراحل المرض المتأخرة لن يتحقق هذا الأمر للأسف، لافتا إلى أنَّ من المفاهيم الخاطئة هو أنَّ مصاب السرطان عليه السفر للخارج لتلقي العلاج، بالرغم من أنَّ البروتوكولات العلاجية المقدمة للمرضى في قطر تضاهي الدول المتقدمة في هذا المجال على صعيد توفير آخر ما توصل إليه العلم من أدوية، إلى جانب التقنيات المستخدمة في التشخيص والعلاج، إلى جانب أهلية الكوادر الطبية والفرق التمريضية في التعامل مع الحالات، كما أنَّ أطباء الأسرة المنتسبين إلى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية يخضعون لبرنامج يتعلق بتوعيتهم بالعلامات المبكرة للإصابة بمرض السرطان بهدف اكتشاف مبكرا وبالتالي تحقيق نسب شفاء عالية. ** سرطان الثدي والقولون وحول أكثر مرض سرطان شيوعا، أكدَّ أنَّ سرطان الثدي الأكثر شيوعا في دولة قطر يليه سرطان القولون والمستقيم، وهناك برنامج للكشف المبكر عن السرطان، وقد يرى البعض زيادة سنويا في عدد الإصابات وهذا يعود إلى البرنامج الوطني للكشف المبكر عن السرطان. وكان قد قدم السيد عميد أبو حميدان ورقة عن دور الشركاء في التوعية بمرض السرطان، تناول من خلالها أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى أفراد المجتمع المتعلقة بمرض السرطان، إلى جانب بناء جسور الثقة بين أفراد المجتمع وخاصة مرضى السرطان والقطاع الصحي في الدولة وتسليط الضوء على تمكنه من توفير العلاج اللازم، إلى جانب أهمية التركيز على الجانب النفسي والروحي في الوصول لنتائج علاج مبهرة.

الدوحة - الشرق زار وفد من منظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالمنظمة دولة قطر مؤخراً لتقديم إرشادات شاملة بشأن برنامج التدريب الرئيسي لتخطيط وتنفيذ المسح الوطني التدريجي STEPwise، للأمراض المزمنة غير الانتقالية (NCDs) وعوامل خطر الإصابة بها، والذي تستعد وزارة الصحة العامة لتنفيذه. كما تم خلال زيارة الوفد تدريب المدربين الرئيسيين المشاركين في المسح على آلية جمع البيانات. ويعد المسح بمثابة دراسة استقصائية موحدة أعدتها منظمة الصحة العالمية وتنفذها وزارة الصحة العامة بالتعاون مع جهاز التخطيط والإحصاء ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية. وتقدم منظمة الصحة العالمية والمكاتب الإقليمية والقطرية التابعة لها الدعم التقني لتنفيذ المسح، بما في ذلك حلقات العمل التدريبية التي يتم تنظيمها على مراحل مختلفة من عملية الرصد، مثل التخطيط والتدريب، وجمع وتحليل واستخدام البيانات، ويتم إجراء المسح من خلال زيارة أكثر من 8500 منزل للمواطنين والمقيمين بعد اختيار عينة عشوائية من قوائم الأسر بناء على تعداد السكان لعام 2020، وذلك في الفئة العمرية بين 15 و69 عاما. وألقت الدكتورة هبة فؤاد مسؤولة الترصد الإقليمي، بإدارة التغطية الصحية الشاملة/الأمراض غير السارية والصحة النفسية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، بمنظمة الصحة العالمية، الضوء على تزايد معدلات الإصابة بالأمراض غير الانتقالية والوفيات الناجمة عنها، وعوامل الخطر المرتبطة بها على الصعيد العالمي وفي دولة قطر. وأشارت الدكتورة هبة فؤاد خلال الاجتماع مع المسؤولين في وزارة الصحة العامة وجهاز التخطيط والإحصاء، إلى أن المشاركة الفعالة لجميع القطاعات واتباع نهج حكومي متكامل هو مفتاح النجاح في هذا المسح. وأكد أعضاء وفد منظمة الصحة العالمية أن تنفيذ الدراسة الاستقصائية STEPwise يوفر فرصة لإجراء مقارنات دولية. ** تطوير برامج الصحة العامة وقالت الدكتورة خلود عتيق المطاوعة، رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة وقائد الفريق الوطني لمسح STEPwise: إن المسح يحمل أهمية خاصة كونه يسلط الضوء على الاحتياجات الصحية المتعلقة بالأمراض غير الانتقالية في الدولة، حيث سيتم استخدام نتائج المسح لمساعدة وزارة الصحة العامة على تطوير برامج الصحة العامة التي تستهدف الجهود الرامية إلى خفض عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض غير الانتقالية. وأكد السيد ناصر صالح المهدي مدير إدارة التعدادات والمسوح والأساليب الإحصائية في جهاز التخطيط والإحصاء، خلال اجتماعه مع وفد منظمة الصحة العالمية أهمية التعاون المشترك بين مختلف المؤسسات الحكومية في مجالات البحوث الصحية، مشيراً إلى أن توفير البيانات الإحصائية الأكثر حداثة ودقة عن الأمراض غير الانتقالية وعوامل الخطر الخاصة بها يعد مهمة وطنية ستساعد نتائجها في تطوير الخدمات الصحية للمجتمع. حيث ان توفير البيانات الشاملة عن هذه الأمراض وعوامل الخطر المرتبطة بها، سينعكس بشكل إيجابي في الحد من معدلات الإصابة بالأمراض غير الانتقالية والوفيات الناجمة عنها في دولة قطر. يذكر أنه تم خلال عام 2012 إجراء المسح الأول لتوفير قاعدة بيانات حول الأمراض المزمنة غير الانتقالية وعوامل الخطر مثل تعاطي التبغ، وقلة النشاط البدني، والتغذية غير الصحية، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الجلوكوز في الدم، وزيادة الدهون في الدم.