رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
متحدثون في أولى ندوات الخيمة الخضراء: مطلوب تطوير أعمال الوقف لتتلاءم مع مستجدات العصر

دعا المشاركون في الندوة الأولى من الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة، إلى أهمية تطوير أعمال الوقف بما يتلاءم مع مستجدات العصر، والحرص على ضمان استدامته، مع توسيع هذه المصارف بما يدعم عناصر الحياة، ويعزز جودتها. وشدد المشاركون في الندوة التي عقدت تحت عنوان الوقف الإسلامي في مواجهة التحديات المعاصرة، على دور الأوقاف كملاذ للمسلمين على مدار تاريخهم في مواجهة التحديات الاقتصادية، وعلى ضرورة تضمين المناهج الدراسية معلومات حول الأوقاف وأهميتها ومصارفها وصناديقها، لضمان تسليح الأجيال القادمة بالمعرفة وضمان إسهامهم بالابتكار في هذا المجال. ولفت المشاركون في الندوة إلى ضرورة اهتمام الواقفين بالمستجدات الحادثة في مختلف مناحي الحياة ومواكبة التطور السريع في وسائل الاتصال والعلم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والأتمتة والأمن السيبراني ودعم وسائل التعلم عن بُعد وإنشاء المدن الذكية، وتدريب العاملين وتأهيلهم، وتحسين حياة الناس وبناء مجتمع أفضل. دور فعّال للأوقاف وتحدث المشاركون في الندوة عن الدور الفعّال للأوقاف في بناء صروح الحضارة الإسلامية، والمحافظة عليها على مر العصور، وأنها مصدر من مصادر قوة المجتمع وقوة الدولة معًا، منوهين إلى أن نظام الوقف، ارتبطت به على طول تاريخه، مجموعة كبيرة من الأنشطة والمؤسسات الاجتماعية التي كان لها دورها الفعّال في البناء الاجتماعي، ولعبت دورها في تغذية نسيج شبكة العلاقات الإنسانية التراحمية في الأسرة، والجماعة أو الطائفة، والمجتمع أو الأمة ككل، ومثل هذه الشبكة بدوائرها المتداخلة لا غنى عنها لأي مجتمع حتى يتماسك ويقوى على البقاء والتقدم. وبينوا أنه بالوقف أنشئت المساجد ومعاهد التعليم؛ بدءًا من الكتاتيب إلى المدارس والجامعات، وبه تأسست المستشفيات للعلاج بالمجان، وشُيدت المدن، والقلاع والحصون من حولها لتوفير الأمن، وتكايا وملاجئ لمن لا مأوى لهم، وإطعامهم وكسوتهم وعلاجهم، وتعليمهم، كما شيدت المضايف لاستقبال الغرباء، والمنازل لإقامة عابري السبيل والمسافرين، وبنيت أسبلة لمياه الشرب، ومقابر الصدقة، وزود المجاهدون في سبيل نشر الإسلام بالمؤن والسلاح، والصائمون بالفطور والسحور، وحجاج بيت الله الحرام بما يبلغهم مقاصدهم، كما ساهمت في تحسين أوضاع المجتمع وتوفير الدعم اللازم للفقراء والمحتاجين، ودعم المؤسسات التعليمية والثقافية وتحديثها لتلبية احتياجات المجتمع وتعميق قيم الخير والدين وتعزيز القيم الإسلامية الصحيحة، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين في مختلف الأزمات الإنسانية كالكوارث الطبيعية والحروب والأوبئة والأزمات الإنسانية الأخرى، ومساعدة المجتمع على توفير فرص العمل ودعم التدريب والتأهيل المهني للشباب والباحثين عن عمل، وتقديم الدعم اللازم للأمهات والأطفال وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية للأطفال لتحقيق التنمية الشاملة لهم. الخيمة تناقش أهم القضايا في هذا الصدد لفت الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة، إلى أن الخيمة الخضراء في نسختها الـ17 تهدف إلى نقل الاقتراحات ورفع التوصيات لأصحاب الاختصاص للعمل على تنفيذها وفق ما يرونه مناسبا، خاصة وأنها تضم مجموعة هائلة من العلماء والمفكرين والمتخصصين والخبراء من مختلف دول العالم الذين ينيرون الطريق بآرائهم ومقترحاتهم وتجاربهم. وشدد على أهمية موضوع الندوة خاصة وأن الأوقاف الإسلامية تعالج الكثير من المشاكل والتحديات التي تواجه المجتمع على امتداد تاريخه، منبها إلى دور التعليم في نشر ثقافة الوقف والتوعية بها من خلال المناهج الدراسية والزيارات الميدانية والمحاضرات وورش العمل، وكذلك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لما لها من دور بارز في التعريف بأهمية الأوقاف وتشكيل العقل الجمعي تجاه ما تقدمه من خدمات. بدوره تحدث الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن دور الوقف الإسلامي في الحضارة الإسلامية وتوجيهه للتنمية المستدامة، موضحا أن معظم الجامعات الأمريكية والأوروبية الكبرى مبنية على الوقف متأثرين في ذلك بالجامعات الإسلامية كالأزهر والقيروان. وتطرق الدكتور القره داغي إلى آليات تحويل الوقف إلى مؤسسات تنموية تساعد في القضاء على البطالة، ومساعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مسترجعا دور الوقف في ازدهار الحضارة الإسلامية وتغطيته لكل مناحي الحياة، مستعرضا في هذا السياق الحالات التي أجاز فيها العلماء نقل الوقف إلى خارج القطر أو استبدال الغرض الذي وضع من أجله، مؤكدا أن العلماء أباحوا ذلك في أضيق الحدود حتى لا يكون ذلك بابا لانتشار الفساد واستغلال الوقف لأغراض شخصية وفي غير ما وضع له.

746

| 28 مارس 2023

محليات alsharq
دراسة حول دور الأوقاف في تحقيق الرؤية الوطنية

ناقش الباحث عبدالله جعيثن الدوسري أطروحته الموسومة بـ دور الأوقاف ومؤسسات المجتمع المدني في تحقيق الرؤى الوطنية للدول الإسلامية (قطر إنموذجا) لنيل درجة الدكتوراة في العلوم الإسلامية في تخصص المالية الإسلامية - في جامعة الزيتونة بالجمهورية العربية التونسية. وقد حصل الطّالب على تقدير امتياز مع مرتبة الشّرف مع التّوصية بالطبع. تناولت الدّراسة التي جاءت في مدخل وبابين وخاتمة؛ تقديم عرض تحليلي شامل؛ للدّور النهضوي التّنموي للأوقاف الإسلاميّة عبر مختلف مراحل الحضارة الإسلاميّة العتيدة، ومعرّجةً على أهم الانجازات الوقفية عبر مختلف محطات الدّولة الإسلاميّة، مما انعكس ايجابا على الرفاه الاجتماعي والاقتصادي الذي حفلت به تلك الدّول. تأتي الدّراسة في إطار تقديم نموذج الأوقاف ومؤسسات المجتمع المدني، في الدّول الإسلامية المعاصرة، نحو تحقيق المعالجات التنموية المستديمة، لاسيما تلك التي تعاني من أوضاع اقتصادية تجعلها تقبع تحت وطأة التراجع التنموي؛ المفضي لتفشي ظاهرة البطالة والفقر والتفكك الأسري والاجتماعي. وقد تعرّضت الدّراسة بالتّفصيل للأوضاع الاقتصادية والتنموية لبعض دول الربيع العربي مثل( مصر وتونس واليمن)، سابرة أغوار بعض الخطط التنموية، وكاشفةً لأسباب التراجع التنموي الكبير الذي كانت ولا تزال تئن تحت وطأته، ومحللة لوضع الأوقاف في تلك الدّول، وعارضة لأهم أسباب التراجع لنهضتها وتنميتها والاهتمام بها. كما عرضت الدراسة محاولات تلك الدول نحو تحسين أوضاعها الاقتصادية عبر انضمامها لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واستخدامها لكافة الوسائل الممكنة، ولم تكن الأوقاف من جملة تلك الوسائل. جاءت الدّراسة لتقديم النموذج الوقفي القطري، كأحد عناصر التنمية المستديمة في دولة قطر، وعارضة لأهم التشريعات القانونيّة والتنموية التي مكنتها من احتلال مكانة تنموية مستديمة، وقادرة على العمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدّولة المختلفة في تحقيق مبدإ التكامل نحو تحقيق الأهداف التنموية، لاسيما المرتبطة برؤية قطر 2030، ومبينة لبعض جوانب التّكامل ومستشرفة لأوجه التّعاون، حيث جاء ذلك بعد استعراض تاريخ الأوقاف القطرية منذ زمن التأسيس حتى وقت النَّاس هذا.

992

| 27 مارس 2018