اختتم الدحيل مساء امس على استاد عبدالله بن خليفة استعداداته القوية لمُواجهة الريان مساء اليوم على استاد الثمامة المونديالي ضمن دور الستة عشر من بطولة دوري ابطال اسيا. وحرص الجهاز الفني للفريق بقيادة الارجنتيني هيرنان كريسبو على وضع اللمسات الاخيرة على تحضيرات الفريق لهذه المُواجهة المصيرية التي لا تقبل القسمة على اثنين حيث يتطلع الفريق الى تحقيق الفوز والظفر ببطاقة العبور الى دور الثمانية ومواصلة المشوار الاسيوي من اجل المنافسة على اللقب بكل قوة. ودار المران الختامي للدحيل وسط حالة من التفاؤل حيث قام اللاعبون بتدريبات خفيفة ركز خلالها الجهازُ الفني على الجانب الفني والتكتيكي بالاضافة الى اختيار التشكيلة الاساسية التي سيعول عليها كريسبو في مواجهة الريان العائد الى سكة الانتصارات بدوري نجوم QNB. وجاء التدريب وسط تألق كبير من جانب اللاعبين الذين قاموا بتنفيذ كل تعليمات الجهاز الفني وظهروا بشكل مميز وتسابقوا من أجل الحصول على مكان في تشكيلة المدرب الاساسية، وعقب نهاية التدريب عاد اللاعبون لمعسكرهم المغلق بفندق قصر ازدان. كريسبو يحذر حذر الارجنتيني هيرنان كريسبو اللاعبين قبل انطلاق المران الختامي امس من ارتكاب الاخطاء الدفاعية في المناطق الخلفية للفريق والتي بامكانها ان تكلف الدحيل نتيجة المباراة جاء ذلك في اجتماع المدرب باللاعبين في دائرة وسط الملعب حيث شدد الجهاز الفني على ضرورة الالتزام بالتعليمات الفنية خلال المباراة من اجل تفادي اي سيناريوهات غير متوقعة لا سيما وان الريان منتشي بالعودة الى سكة الانتصارات خلال الجولات الاخيرة مما جعله يبتعد مؤقتا عن اخر 3 مراكز بجدول الترتيب بدوري نجوم QNB. ادميلسون يعود ستشهد مباراة اليوم امام الريان عودة هداف المسابقة ادميلسون الذي يعد الورقة الرابحة في صفوف الفريق، حيث تغيب اللاعب البلجيكي عن صفوف الفريق خلال الجولات الماضية بدوري النجوم بسبب الاصابة لكن مباراة الدحيل امام المرخية والتي انتهت بفوز الطوفان بثلاثية مقابل هدف شهدت اول عودة للاعب الذي خاض 30 دقيقة في هذه المباراة بديلا للويز مارتن. مادبو والاحرق يؤازران الفريق حرص الثنائي عاصم مادبو وعبدالله الاحرق على التواجد في التدريب الختامي للفريق من اجل مؤازرة اللاعبين قبل الموقعة المرتقبة التي ستجمع الطوفان بالريان في مباراة لا تحتمل انصاف الحلول. ورحب لاعبو الدحيل بثنائي الفريق الذي تعرض للاصابة في وقت سابق، حيث يغيب الاحرق عن صفوف الفريق بعدما تعرض للاصابة على مستوى الرباط الصليبي خلال شهر اغسطس من العام الماضي خلال تواجده بمعسر العنابي استعدادا للمونديال، في حين تعرض عاصم مادبو للإصابة خلال مباراة الفريق أمام الوكرة بدوري نجوم QNB.

بالرغم من أن الموسم الكروي الحالي لم ينته حتى الان، الا ان التفكير حاليا يتعلق ايضا بموعد انطلاق الموسم الكروي الجديد 2020 -2021 خاصة وان هناك عوامل من الممكن تتحكم في مصير بداية الموسم الكروي المحلي القادم من بينها موعد انتهاء الموسم المحلي الحالي خاصة ان الفرق الكروية واللاعبين يجب ان يحصلوا على فترة راحة كافية. كما ان هناك حالة من الترقب خاصة ان الموسم المحلي الكروي القادم يرتبط ايضا بمواعيد وروزنامة الموسم الكروي الاسيوي خاصة فيما يتعلق ببطولة دوري ابطال اسيا للاندية والتي يشارك فيها اربعة اندية قطرية في الموسم القادم بقاعدة 3 + 1 وهو مايعني ان هناك ثلاثة فرق ستنافس ابتداء من الادوار الرئيسية بالاضافة الى ان الفريق الرابع سيكون من خلال النصف مقعد او المشاركة في الدور التمهيدي الاخير. كما ان هناك روزنامة خاصة بالتصفيات الاسيوية المزدوجة على صعيد المنتخبات وهي تخص منتخبنا الوطني لانه مازال لديه ثلاث مواجهات امام كل من الهند وبنجلادش وعمان في هذه التصفيات، بالاضافة لبطولة غرب اسيا وكذلك بطولة كوبا امريكا وكلها لم تحدد مواعيدها بشكل نهائي حتي يمكن تاكيد موعد انطلاق الموسم المحلي الجديد ببطولات المختلفة سواء دوري النجوم وكاس قطر ودوري الدرجة الثانية وقطر غاز تحت 23 سنة وغيرها من البطولات المحلية،ومن الواضح انه بأي حال من الاحوال لن تكون بداية الموسم الكروي المحلي الجديد 2020 -2021 قبل النصف الثاني من سبتمبر او بداية اكتوبر القادمين.

بسبب التأجيلات المتوقعة الأدعم يترقب قرار الفيفا ويخشي الإرهاق بعيدا عن الاجتماعين المرتقبين لغرب القارة الآسيوية غدا وبعد غد في كل من الدوحة ودبي، فان التأجيل المرتقب سواء لدوري ابطال اسيا للاندية أو التصفيات الاسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر ونهائيات كأس آسيا 2023 في الصين بسبب فيروس كورونا، سيكون له اضرار مؤكدة بالنسبة للاعبينا الدوليين ومنتخبنا الوطني، خاصة ان التأجيلات ليست محددة التواريخ، ومبدئيا هناك تأجيل تم بالفعل لمباريات 2 و3 مارس الحالي وكان سيلعب فيهما الدحيل مع الشارقة بالدوحة والسد مع العين بالامارات، وايضا هناك تأجيل محتمل لجولة 4 و7 ابريل المقبل وسيلتقي فيها السد ايضا مع العين بالدوحة والدحيل مع الشارقة في الامارات. وبعيدا عن ناديي الدحيل والسد فان منتخبنا الوطني ايضا يترقب مصير مباراتيه في الجولتين المقبلتين بالتصفيات القارية المزدوجة واللتين ستكونان امام كل من الهند في دلهي العاصمة الهندية في 26 مارس الحالي ثم امام بنجلادش في قطر بتاريخ 29 مارس الحالي خاصة ان هناك اقاويل مؤكدة بتأجيل الجولتين. ولا شك أن تأجيل هاتين الجولتين سواء في دوري الابطال الآسيوي او التصفيات الاسيوية المزدوجة الى موعد غير معلوم حتى يؤدي الى حالة من الغموض والقلق لدى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الاسباني فيلكس سانشيز الذي يشعر بدون شك بان برنامجه الاعدادي للمنتخب الوطني سيصيبه الارتباك دون شك لاسيما انه لا توجد فرصة لالتقاط الانفاس ابتداء من شهر مايو المقبل حيث يكون موعد نهاية الموسم محليا ثم تتوالى الارتباطات الدولية لمنتخبنا الوطني حيث يضع رزنامة الاعداد لبطولة كوبا امريكا. وليس هذا فحسب بل ان تأجيل هذه المباريات والارتباطات وترحيلها الى مواعيد غير معلومة يزيد من القلق لدى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لانه يعلم جيدا ان اللاعبين يحتاجون الى فترات راحة مناسبة خاصة اللاعبين الدوليين الذين تتوالى المواسم تباعا بالنسبة لهم بدون الحصول على قسط كاف من الراحة السلبية لكثرة ارتباطاتهم مع الاندية والمنتخب في المباريات والبطولات. البحث عن الراحة واكثر ما يخشاه منتخبنا الوطني حاليا هو ان تكون هذه التأجيلات تتداخل مع بطولة كوبا امريكا التي يشارك فيها منتخبنا الوطني للمرة الثانية وستكون خلال الفترة من 12 يونيو الى 12 يوليوالقادمين، وهذه البطولة تحتاج الى استعداد خاص، كما انها بعد ان تنتهي يجب ان ينال اللاعبون الدوليون فترة راحة كافية قبل خوض فترة الاعداد مع انديتهم للموسم الكروي المحلي الجديد 2020 - 2021. ولعل عدم حصول اللاعبين على راحات كافية كان من اهم الاسباب التي جعلت الجهاز الفني لايفكر في خوض اي معسكرات او لعب مباريات ودية في الفترة الاخيرة، مع الاكتفاء بالمباريات الرسمية التي يخوضها منتخبنا الوطني في هذه التصفيات، لاسيما ايضا انه لايملك رفاهية الوقت. غلق ملف التصفيات من المؤكد ان تفكير سانشيز ورفاقه في الجهازين الفني والاداري ينصب على كيفية اسوأ السيناريوهات المحتملة وكيفية التعامل معها وتحديد اكثر من خطة بديلة خاصة انه حتى الان لم يعلن الاتحاد الاسيوي ما توصل اليه مع الفيفا بشأن التصفيات الاسيوية المزدوجة التي يأمل منتخبنا ان يحتل فيها صدارة المجموعة الخامسة ويحصل على المركز الاول حتى يغلق ملف التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس اسيا 2023 في الصين لاسيما انه لن يخوض التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر بصفته البلد المنظم للبطولة