رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
«نسمة» أول كفيفة تحصل على الدكتوراه بقطاع غزة

لم تَحُلْ إعاقتها البصرية والصعوبات التي واجهتها بسبب ذلك، وضعف ذات يد أسرتها من تحقيق حلمها في نيل درجة الدكتوراه، لتكون بذلك أول فتاة كفيفة تحصل على هذه الدرجة الأكاديمية عام 2023 على مستوى قطاع غزة، وكان عنوان أطروحتها «مظاهر فساد الروابط الاجتماعية داخل الأسرة وسبل علاجها.. دراسة موضوعية قرآنية»ـ جامعة طرابلس/ لبنان. كفالة متواصلة إنها نسمة أسعد الغولة، واحدة من ذوات الهمم، وكلمة السر وراء تميّزها العلمي ـ كما أخبرتنا ـ هي: الثقة بالله والإصرار والعزيمة، ودعم الوالدين ودعائهما المستمر، ووقوف الكافلين الكرام من أهل قطر إلى جانبها منذ الصغر وصولا إلى درجة الدكتوراه من خلال مبادرة «رفقاء» التابعة لقطر الخيرية والتي توفر الكفالات للأيتام وأبناء الأسر الفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم، وتقدّم لهم الرعاية الشاملة بما في ذلك المجال التعليمي. التحقت نسمة بمدارس المكفوفين في المرحلتين الابتدائية والإعدادية وحصلت على أعلى الدرجات فيهما، ومنذ تلك الفترة (عام 2007) كانت تتلقى كفالة من قطر الخيرية ضمن فئة ذوي الإعاقة البصرية، ثم استمرت كفالتها ضمن فئة طلبة العلم خلال دراستها الجامعية، ثم تم تقديم الدعم لها أثناء مشوار دراستها العليا حتى أنهت مرحلة الدكتوراه. ومن المعاناة المبكرة لنسمة في مجال التعليم أنّها اضطرت أن تلتحق بمدرسة ثانوية عامة للبنات قريبة من بيتها لأن ثانوية المكفوفات بعيدة عن بيتها وتحتاج لمصاريف إضافية. وقد احتاجت نسمة إلى بذل جهود كبيرة للنجاح فيها كونها لا توفّر ظروف الدراسة المناسبة لها والتعليم بطريقة برايل، وبالرغم من ذلك حصلت على معدل 85 بالمائة، فتمّ تكريمها من قبل وزارة التربية والتعليم. بين التحديات والطموح التحقت نسمة بكلية الدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية ـ غزة، وتخرجت فيها وكانت الثانية على دفعتها، وكان من دواعي سرورها أنها أول فتاة كفيفة تلقي كلمة الخريجين آنذاك، ولأن طموحها لا يعرف الحدود فقد واصلت تعليمها العالي ونالت درجة الماجستير، وعملت بعدها منسقة لمركز خدمات الإعاقة والدمج في الجامعة الإسلامية، وظل حلمها أن تواصل مسيرتها الأكاديمية للحصول على الدكتوراه. وعندما سألناها عن أهم الصعوبات التي أخّرت التحاقها أربع سنوات بمرحلة الدكتوراه فقالت: الوضع المادي وعدم توافر رسوم وتكاليف الدراسة، والهاجس والقلق عند اختيار الجامعة التي سألتحق بها، والإشكالات المتعلقة بالاضطرار للسفر خارج غزة من أجل مناقشة الرسالة، والتساؤل الذي يدور في الذهن: هل سأكون قادرة على إنجاز متطلبات هذه المهمة التعليمية أم لا بسبب ظروفي والظروف المحيطة بي؟ نقطة الانطلاق ثم استدركت قائلة بثقة: سهّل الله أن تكفّل كافلي الكريم بتوفير أقساط الدراسة ـ جزاه الله خيرا ـ وكانت هي نقطة الانطلاق للتفكير الجديّ بمواصلة الدراسة. وأثناء الدراسة ـ كما في الماجستير ـ واجهت مشاكل، صعوبة التعامل مع المراجع لكتابة أبحاثها المطلوبة ثم الرسالة، لأن الكثير من النسخ الالكترونية للكتب تكون متوافرة بصيغة (بي دي إف) وهو ما لا يتمكن البرنامج الناطق من قراءتها، فكانت تقوم بطباعة هذه الكتب بصيغة (وورد) وبعضها بطريقة برايل، فضلا عن صعوبات التشتت والقلق بسبب الأوضاع غير المستقرة في غزة وتصعيد المحتل من فترة لأخرى، والصعوبات التي واجهتها خلال السفر للبنان من التوتر والمشقة، ولكن تمكنت بالاستعانة بالله والصبر ودعم من حولها من أسرتها وزميلاتها من إنجاز الدكتوراه كاملة بحدود 3 سنوات. بصمة فارقة ووجّهت نسمة بمناسبة إنجاز حلمها وافر الشكر وعظيم الامتنان من أعماق قلبها لكافليها الكرام ولقطر الخيرية قائلة: منذ طفولتي ما توانيتم يوما عن مدّ يد العون، ولم تقفلوا هاتفا في وجهي، واعتبرت أن قطر وأهلها بصمة فارقة في حياتها بدعمهم المادي والمعنوي، وابتهلت للمولى أن يديم عطاءهم ويرفع قدرهم ويديم فضلهم. تطمح نسمة في المستقبل إلى أن تكون محاضرة في جامعات غزة لنشر العلم الشرعي بين الطلاب، وأن تكثّف مشاركتها في المؤتمرات ونشر الأبحاث المختلفة التي تعالج قضايا ذوي الإعاقة، وكذلك تكثيف التدريبات التي تصقل مهاراتها لتعميمها بين الطلبة من ذوي الهمم.

1224

| 03 سبتمبر 2023

محليات alsharq
دراسة حول دور الأوقاف في تحقيق الرؤية الوطنية

ناقش الباحث عبدالله جعيثن الدوسري أطروحته الموسومة بـ دور الأوقاف ومؤسسات المجتمع المدني في تحقيق الرؤى الوطنية للدول الإسلامية (قطر إنموذجا) لنيل درجة الدكتوراة في العلوم الإسلامية في تخصص المالية الإسلامية - في جامعة الزيتونة بالجمهورية العربية التونسية. وقد حصل الطّالب على تقدير امتياز مع مرتبة الشّرف مع التّوصية بالطبع. تناولت الدّراسة التي جاءت في مدخل وبابين وخاتمة؛ تقديم عرض تحليلي شامل؛ للدّور النهضوي التّنموي للأوقاف الإسلاميّة عبر مختلف مراحل الحضارة الإسلاميّة العتيدة، ومعرّجةً على أهم الانجازات الوقفية عبر مختلف محطات الدّولة الإسلاميّة، مما انعكس ايجابا على الرفاه الاجتماعي والاقتصادي الذي حفلت به تلك الدّول. تأتي الدّراسة في إطار تقديم نموذج الأوقاف ومؤسسات المجتمع المدني، في الدّول الإسلامية المعاصرة، نحو تحقيق المعالجات التنموية المستديمة، لاسيما تلك التي تعاني من أوضاع اقتصادية تجعلها تقبع تحت وطأة التراجع التنموي؛ المفضي لتفشي ظاهرة البطالة والفقر والتفكك الأسري والاجتماعي. وقد تعرّضت الدّراسة بالتّفصيل للأوضاع الاقتصادية والتنموية لبعض دول الربيع العربي مثل( مصر وتونس واليمن)، سابرة أغوار بعض الخطط التنموية، وكاشفةً لأسباب التراجع التنموي الكبير الذي كانت ولا تزال تئن تحت وطأته، ومحللة لوضع الأوقاف في تلك الدّول، وعارضة لأهم أسباب التراجع لنهضتها وتنميتها والاهتمام بها. كما عرضت الدراسة محاولات تلك الدول نحو تحسين أوضاعها الاقتصادية عبر انضمامها لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واستخدامها لكافة الوسائل الممكنة، ولم تكن الأوقاف من جملة تلك الوسائل. جاءت الدّراسة لتقديم النموذج الوقفي القطري، كأحد عناصر التنمية المستديمة في دولة قطر، وعارضة لأهم التشريعات القانونيّة والتنموية التي مكنتها من احتلال مكانة تنموية مستديمة، وقادرة على العمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدّولة المختلفة في تحقيق مبدإ التكامل نحو تحقيق الأهداف التنموية، لاسيما المرتبطة برؤية قطر 2030، ومبينة لبعض جوانب التّكامل ومستشرفة لأوجه التّعاون، حيث جاء ذلك بعد استعراض تاريخ الأوقاف القطرية منذ زمن التأسيس حتى وقت النَّاس هذا.

952

| 27 مارس 2018

منوعات alsharq
سيدة ألمانية عمرها 102 عاماً تحصل على درجة الدكتوراه

لا يضيع حق وراه مطالب، هو شعار رفعته المعمرة الألمانية وطبيبة الأطفال "انغيبورغ رابوبورت"، طيلة ثمانية عقود، للمطالبة بمنحها درجة الدكتوراه من جامعة هامبورج الألمانية، بعد أن قدمت رسالتها العلمية للمسؤولين في ثلاثينيات القرن الماضي ، لتتمكن أخيراً من الحصول على الدرجة العلمية وتحقيق حلمها بعد أن بلغت من عمرها 102 عاماً. ووفق تقرير صحيفة الجارديان البريطانية، فإن ديانة والدة "انغيبورغ" " اليهودية، كانت السبب في تأخر الموافقة على منحها درجة الدكتوراه، بسبب تضييق الحكم النازي على اليهود في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث قال المشرف على رسالتها آنذاك البروفسور "رودولف ديجيتز" انه كان يود الموافقة على رسالتها لكن القوانين النازية تجعل من المستحيل قبول منح اليهود الدرجات العلمية الرفيعة. واجتازت "انغيبورغ " الشهر الماضي، الاختبار الشفوي، للرسالة التي حملت عنوان "الإصابة بشلل الأطفال نتيجة الإصابة بالدفتيريا". قبل أن توافق إدارة جامعة هامبورغ على منحها الدرجة العلمية المتميزة، وسط احتفالية كبرى أعدت بهذه المنسبة، وقال البروفسوربوركهارد جوك، والمدير الطبي لمستشفى الجامعة: "حان الوقت لإستعادة العدالة المسلوبة وإعطاء الحقوق لأصحابها". وتعليقاً على كيفية اجتيازها الإحتبار الششفوي في هذه المرحلة المتقدمة من العمر قال "أوفي كوخ" عميد كلية الطب بالجامعة: لقد كانت بارعة وتتمتع بيقظة فكرية عالية مقارنة بمن في مثل عمرها، ولم يستطع أعضاء اللجنة الحديث بعدما تفاجئوا بخبرتها العلمية المتميزة". وبحصولها على درجة الدكتوراه رسمياً، أصبحت "انغيبورغ رابوبورت"، الأكبر عمراً بين الحاصلين على هذه الدرجة العلمية الرفيعة على مستوى العالم.

1268

| 09 يونيو 2015