تضم فعاليات الأحمد المكيفة، وهي الخيمة المقابلة لسوق الذهب وتسمى هذا العام بـ"خيمة مونوبولي الترفيهية"، عدداً من الفعاليات الترفيهية المتنوعة الموجهة للأطفال في مختلف الأعمار، ومنها ألعاب النطاطيات والرسم على الوجه ولعبة الطيور الغاضبة وهوكي الهواء وردة الفعل السريعة ومقياس القوى والبولينج ومصارعة السومو، بالإضافة إلى لعبة كرة السلة والبلياردو الكبيرة وميني جولف وكرة اليد. إقبال جماهيري من الأطفال القطريين والمقيمين والزائرين للدوحة وفي هذا الإطار، فإن الخيمة تحولت إلى ما يشبه خلية النحل، جراء توافد الأطفال عليها من مختلف الجنسيات للاستمتاع بما تقدمه من عروض ترفيهية، حيث تكتظ الخيمة يومياً على مدى ساعات المهرجان بآلاف الأطفال وذويهم للاستمتاع بالألعاب الترفيهية المتنوعة الواقعة داخلها، والتي تلبي شرائح عمرية مختلفة من الأطفال. ومن جانبهم، يعرب الأطفال عن سعادتهم الكبيرة بالحضور إلى سوق واقف للاستمتاع بما يقدمه من فعاليات ترفيهية لهم، على نحو ما يؤكده الطفل القطري محمد سالم بأنه كثيراً ما يحضر إلى سوق واقف بصحبة والديه، لكي يستمتع بما يقدمه السوق من أنشطة وفعاليات ترفيهية، خاصة خلال مهرجان عيد الفطر. ويقول إنه يحرص يومياً على الحضور إلى سوق واقف لمشاركة أشقائه وأصدقائه اللعب داخل الخيمة، والاستمتاع بما تقدمه من ألعاب، خاصة ألعاب كرة السلة والمصارعة الحرة، مُضيفاً "فأنا أعشق الرياضة جداً، وأحب ممارستها، لأنها هوايتي المفضلة". وفي داخل الخيمة أيضاً تتنوع الجنسيات الزائرة لها، سواء كانوا أطفالاً قطريين أو مقيمين أو زائرين للدوحة من دول عربية، ويعربون جميعاً عن إعجابهم الشديد بما يلمسونه من جرعات ترفيهية في هذا الخيمة.هذا ما يؤكده الطفل السوري باسل أيمن بأنه لمس أن الخيمة تقدم العديد من الألعاب الترفيهية له ولأشقائه وأصدقائه، موضحاً "ولذلك نحرص جميعاً على الالتقاء يومياً في هذه الخيمة للاستمتاع بالألعاب التي يتم تقديمها منذ يوم السبت الماضي". أطفال الخليج يعربون عن سعادتهم بزيارة الدوحة وقضاء العيد في سوق واقف ومن جانبه، يشير الطفل السعودي محمد سعود إلى أنها المرة الأولى التي يحضر فيها إلى سوق واقف، وأنه لمس فيه جمالاً رائعاً، مُبدياً إعجابه الشديد بما شاهده داخل السوق من ألعاب ترفيهية، استمتع بها هو وأصدقاؤه الذين حضروا معه من المملكة بصحبة ذويهم لقضاء إجازة عيد الفطر في الدوحة. ويقول إنه سيحرص على زيارة الدوحة مرات ومرات خاصة سوق واقف، وإنه سيطلب من والده خلال عيد الأضحى المبارك اصطحابه إليه للاستمتاع بالفعاليات التي سيقدمها، متمنيا أن تكون على غرار فعاليات عيد الفطر.

تتواصل فعاليات مهرجان عيد الفطر المبارك، والذي تنظمه لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، وبدأ منذ ثاني أيام العيد، ويتواصل حتى مساء بعد غد"الخميس"، إذ تنطلق هذه الفعاليات من الساعة الرابعة عصراً، وحتى العاشرة مساءً.,تستقطب فعاليات المهرجان آلاف الأسر القطرية والمقيمية والزائرة للدوحة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خاصةً وأنها تستهدف الأطفال وعائلاتهم بالدرجة الأولى، ما جعل الطفل محورا اساسيا في جميع الفعاليات التي يشهدها المهرجان، سواء المقامة في داخل خيمة الأحمد المكيفة، وما تضمه من ألعاب، أو بمركز سوق واقف للفنون، بجانب الحفلات الغنائية التي ترعاها إذاعة صوت الريان، وتقام على مسرح الريان بفندق المرقاب في سوق واقف.وفي هذا السياق، فإن خيمة الأحمد استطاعت أن تجذب إليها آلاف الأطفال، الذين اصطحبهم ذويهم، بفضل ما وفرته إدارة السوق من ألعاب متنوعة، جمعت بين المتعة والترفية والتثقيف، في أجواء تعكس الرغبة في إضفاء السرور على وجوه الزائرين، على نحو ما تعودوا على غيرها من الفعاليات التي تقام في سوق واقف من حين إلى آخر.مركز سوق واقف للفنون كان على هذا النحو، إذ جعل الأطفال محورا رئيسا في فعاليته ، والتي رفع شعارها "نرسم العيد"، وكأنها "العيدية" التي يقدمها المركز لزائريه من الأطفال، الذين يحرصون على التوافد يوميا إلى المركز للاستفادة مما يقدمه من فعاليات مختلفة، تعمل على تنمية مواهبهم، وصقل مهاراتهم، سواء في الخط العربي أو النحت أو الرسم، أو غيرها من فنون بصرية.استقطاب آلاف الأطفالومن جانبه، قدر السيد محمد السالم، مدير إدارة سوق واقف، أعداد الزائرين لخيمة الأحمد فقط يوميا بنحو 6 آلاف زائر. وقال في تصريحاته للصحفيين إنه حسب آخر إحصاء تبعا لمبيعات التذاكر فإن أعداد الزائرين من الأطفال وحدهم لخيمة الأحمد المكيفة يتراوح ما بين 5 الى 6 آلاف زائر يوميا.ولفت إلى أن هذا العدد هو العدد الزائر للخيمة فقط ، خلاف آلاف الزائرين للسوق ، حيث يتواجد للسوق أكثر من بوابة ، "وبالتالي يصعب حصر أعداد الزائرين، غير ان المشهد العام يؤكد أن السوق يشهد إزدحاما كبيرا، على نحو ما يبدو من إقبال على المطاعم والمقاهي، والتي تكتظ بروادها خلال العيد، خلاف الأيام الأخرى".صقل المواهبوقال السالم إن هذا العدد وإن كان دون الطموح، إلا أنه ينبغي النظر الى عوامل متعددة مثل حرارة الطقس من ناحية، وكذلك حرص الكثيرين على السفر خلال العيد إما لقضاء إجازته أو لقضاء الإجازة السنوية من ناحية أخرى، لافتا إلى أنه إقامة الخيمة جاء على مساحة قدرها 50 متر في 60 متراً، وتم تهيئتها بكل وسائل الراحة، بهدف إمتاع الزائرين من عائلات وأطفال.وأضاف أنه كانت في السابق مشكلة تثار حول مواقف السيارات لزائري السوق، غير أنه تم التغلب على هذه المشكلة بالمواقف الجديدة، "وهو الأمر الذي أسهم في حل جميع مشاكل المواقف، وما كان يتنج عنه من إزدحام السيارات، ووجود صعوبة لزائري السوق في الوصول إليه "إذ أنه يتم اليوم خروج الزائرين من المواقف الى السوق مباشرة، والوصول الى خيمة الأحمد بمنتهى السهولة واليسر".وتابع: إنه تم توفير ألف جائزة عينية للأطفال يوميا ، يتم تقديمها لهم تشجيعاً وتحفيزاً على زيارة السوق، وكـ"عيدية" لهم، بهدف إضفاء السعادة والسرور على وجوه الأطفال، والذين هم محور مهرجان عيد الفطر المبارك.وقدر السالم عدد الألعاب التي تضمها خيمة الأحمد بنحو 35 لعبة متنوعة، منها ألعاب تعمل على تنمية الجسم ورياضته، بالإضافة إلى ألعاب أخرى تعمل على تنمية ذكاء الأطفال وصقل مهاراتهم.دعم الهوية القطريةوقال السيد محمد السالم "لقد حرصنا على إدخال البهجة في نفوس الجميع، من خلال الفعاليات المخصصة للأطفال، علاوة على ما يشهده مركز سوق واقف للفنون من فعاليات تصب في صالح الطفل، بجانب الحفلات الغنائية الأخرى التي ترعاها إذاعة صوت الريان، واستطاعت أن تستقطب خلالها العديد من الأصوات القطرية والخليجية والعربية، ما يؤكد الحرص على إحياء هذا التراث الشعبي، والذي يعد أحد مفردات مكونات الهوية، علاوة على كون الفنون الشعبية القطرية ذاكرة الأجيال".راحة الزائرينحول ارتفاع أسعار تذاكر الألعاب والدخول الى خيمة الأحمد .قال السالم إنها أسعار زهيدة للغاية، وان اللعبة الواحدة والتي كانت في السابقة بنحو 20 ريالاً، تم تقسيمها حاليا بنحو 10 ريالات، خلاف 10 ريالات أخرى للدخول الى ساحة الأحمد، "وهى مسألة تنظيمية فقط، روعي فيها أن تكون التذاكر بأسعار رمزية للغاية، وفي متناول الجميع".ووجه السالم الشكر إلى جميع الجهات الأمنية المعنية، "التي تبذل جهودها لتوفير الأمن للجميع، علاوة على حسن التنظيم الذي تقوم به مختلف الجهات، وتتعاون في ذلك مع إدارة السوق، وهى كلها جهود تعكس الحرص على توفير كافة سبل الراحة للزائرين، وقضاء العيد في أجواء ممتعة، بما يضفي البسمة والسرور على جميع الزائرين".ومن جانبهم، أعرب زائرو السوق عن سعادتهم بزيارته خلال العيد، وقضاء إجازته في ساحاته المختلفة. مؤكدين حرصهم الدائم على زيارة السوق ، وخاصة خلال أيام الإجازات الأسبوعية، وأيام المهرجانات والفعاليات المختلفة التي تقام داخل سوق واقف، خاصة وأنه مكان مناسب للزيارات العائلية، حيث تجد فيه العائلة كل ما يمكن أن تكون بحاجة إليه.