تفكيك الخلايا الأربع إنجاز جديد يضاف لسجل أجهزة الأمن في المملكة.. وصف خبراء ومحللون أمنيون وسياسيون سعوديون العملية الاستباقية التي نفذتها قوات الأمن السعودية وانتهت بتفكيك أربع خلايا إرهابية نائمة في أربع مناطق هي (مكة المكرمة - المدينة المنورة - الرياض – القصيم ) واعتقال 18 شخصاً، بأنها نصر كبير آخر تحرزه قوات الأمن السعودية، يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتصارات الأمنية التي حققتها خلال حربها الطويلة مع الإرهاب، التي تواصلت منذ عام 1995م ، مؤكدين أن منهجية الأمن السعودي مع الإرهابيين تبنتها عدة دول أوروبية. وقال الخبير والباحث في الدراسات الأمنية د. كامل بن عبد الله الشمري: إن المباحث السعودية تعتمد في معركتها ضد الإرهاب استراتيجية "الضربات الاستباقية "، التي تعرف أمنيا كذلك بـ "الحرب الوقائية" ضد التنظيمات الإرهابية وضرب الخلايا وهي في سبات عميق ومداهمتها في أوكارها، باستخدام عنصر المفاجأة بحيث لا تستطيع أن تقوم بتنفيذ مهامها، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد توافر معلومات دقيقة وتفصيلية لدى هذا الجهاز المصنف دوليا كأقوى أجهزة المباحث في العالم. وأضاف الشمري ان ذلك يعني أن هذه الخلايا والعناصر الإرهابية تكون دائما تحت المجهر، فهي تفوت على هذه الخلايا والعناصر الإرهابية مخططاتهم ويتم رصدهم استنادا إلى ما تملكه الداخلية السعودية من أحدث أجهزة الرصد والمتابعة التقنية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الأسلوب الذي تتبعه وزارة الداخلية السعودية مع الإرهابيين تتبناه عدة دول أوروبية. ومن جهته اعتبر المحلل السياسي د. معاذ بن على الجفري أن العملية الأخيرة تعتبر من أنجح الضربات الاستباقة التي تمرست عليها قوات المباحث السعودية التي اخترقت كثيرا من الخلايا الإرهابية وقضت عليها في مهدها، وأضاف إن المملكة تتعرض لهجمة شرسة، ومحاولات تجنيد أبنائها لاستخدامهم ضد أهلهم وبلدهم، مشيرا إلى أن ضبط أسلحة أتوماتيكية خطرة بحسب وصف البيان الرسمي إضافة الى اكثر من مليوني ريال يعطي مؤشرا قويا لمدى خطورة الخلايا الأربع التي تم تفكيكها، وقالت الكاتبة السعودية عضو جمعية حقوق الإنسان سهيلة زين العابدين حماد إن تزامن العمليات الأمنية لقوات المباحث السعودية في وقت واحد يعد ضربة استباقية تاريخية وإنجازاً جديداً يضاف إلى سجلات الأمن السعودي في مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أنها سبق أن ضبطت عشرات الخلايا الإرهابية التي تتآمر على زعزعة أمن المملكة العربية السعودية في عمليات عديدة على المستويين الداخلي والخارجي.

أصدر القضاء اللبناني، اليوم الخميس، مذكرة وجاهية بتوقيف الشيخ أحمد الأسير بتهمة تكوين خلايا إرهابية في صيدا والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية ودينية والتحريض على الاعتداء على المؤسسة العسكرية. وذكر مصدر رسمي لبناني أن قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا استجوب، اليوم، الشيخ أحمد الأسير في ملف إنشاء خلايا إرهابية عدة في صيدا والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية ودينية وعسكرية، وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه سندا إلى ما ورد في الادعاء عليه. وكان مفوض الحكومة المعاون القاضي داني زعني ادعى، أمس الأربعاء، على الشيخ أحمد الأسير بتكوين خلايا إرهابية في مناطق عدة في صيدا والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية ودينية والتحريض على الاعتداء على المؤسسة العسكرية.