أعلنت وزارتا التعليم والتعليم العالي والتنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية عن خطة الابتعاث الحكومي والشروط العامة لها للعام الأكاديمي 2020/2019، وأوضحتا دورهما في تنفيذها في ضوء القرارين الأميريين بإعادة الهيكل التنظيمي لكل منهما. ونوه السيد عبدالله مسلم الدوسري، الوكيل المساعد لشؤون التنمية الإدارية بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في مؤتمر صحفي اليوم، أهمية تنفيذ برنامج الابتعاث الحكومي، استجابة للتوجيهات السامية للقيادة الرشيدة بضرورة أن يتوجه الشباب القطري إلى الاختصاصات كافة، فضلا عن سعي الدولة لتمكينه من العمل بكافة القطاعات، من خلال تنفيذ خطط الابتعاث وتوفير فرص التعيين والتدريب والتطوير. وأوضح الدوسري أن برنامج الابتعاث الحكومي يهدف إلى توفير كوادر بشرية قطرية متخصصة، تلبي احتياجات سوق العمل، لافتا إلى أن إجمالي عدد المبتعثين في برنامج الابتعاث الحكومي يبلغ 4171 مبتعثا هم الآن على مقعد الدراسة وذلك منذ إطلاق هذا البرنامج عام 2015. وتطرق لأبرز التخصصات المستهدفة في إطار خطة الابتعاث الحكومي للعام 2020/2019، وعددها 1942 تخصصا موزعة على دراسة البكالوريوس والدبلومات المتخصصة وغيرها من التخصصات التي تحتاجها الدولة وسوق العمل، مبينا أن من مهام وزارة التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية بعد القرار الأميري بإعادة هيكلتها، هو وضع السياسة العامة للابتعاث والتنسيق مع الجهات الحكومية بناء على احتياجاتها. وقال إنه تم عند وضع خطة الابتعاث هذه لتفادي أي مشاكل حدثت خلال الأعوام السابقة، لافتا إلى أن من العوامل المشجعة في هذه الخطة أن الخريج لن يجد صعوبة في الحصول على عمل. وأشار إلى أن من بين التخصصات الرئيسية إدارة سلسلة التوريد وإدارة مطارات وإدارة طيران وإدارة لوجستيات النقل، وأمن مطارات وأمن طيران ، والطب والطب المساعد، والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، وإحصاء وإحصاء حيوي، والطب البيطري وتربية معلم وعلوم الحاسب والمعلومات والعلوم والمختبرات والتقييس، والقانون باللغات الإسبانية والألمانية والإيطالية والتركية والروسية والفرنسية واليابانية وكذا تخصصات علاقات دولية بنفس هذه اللغات، إضافة إلى تخصص اللغات والترجمة والهندسة. من جهته نوه الدكتور خالد العلي، القائم بأعمال وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التعليم والتعليم العالي بالجهود الحثيثة التي بذلتها الوزارتان والتنسيق القائم بينهما، وهو ما تكلل بالنجاح وأثمر خطة الابتعاث للعام القادم، مؤكدا أن مردود هذه الخطة سيعود بالفائدة على الطلبة المبتعثين واحتياجات الدولة في الأعوام القادمة. وتحدث الدكتور العلي عن جهود الدولة واهتمامها بتطوير الكفاءات والقدرات والارتقاء بها وتنميتها، وتمكين القيادات الشابة من تحقق المفهوم السليم للتنمية، فضلا عن رفع كفاءة الجهاز الإداري، من خلال الارتقاء بكفاءة الموظفين ومستواهم، بمختلف القطاعات من أجل الوفاء بتطلعات المجتمع وطموح الوطن، وذلك في إطار النهضة الشاملة التي تعيشها البلاد في جميع المجالات. وقال إن التخصصات المستهدفة تشمل جميع احتياجات الدولة ولا تتركز في تخصص بعينه. وقال إن وزارة التعليم والتعليم العالي ستتولى وفق خطة الابتعاث توجيه وإرشاد وابتعاث الطلاب، فيما تقوم وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بإعداد السياسة العامة للابتعاث، والتنسيق مع الجهات الحكومية لإعداد خططها للابتعاث في ضوء احتياجاتها ومن ثم إرسالها لوزارة التعليم. وعن تحديث قائمة جامعات الابتعاث، ذكر العلي أنه يعاد النظر كل 6 شهور في هذه القوائم وفقا للتصنيف العالمي في هذا الخصوص، حيث تخرج جامعات من هذه القوائم أحيانا وتدخلها أخرى. وكشف عن تشكيل لجنة لإعادة النظر في وضع معايير أخرى لهذه القوائم من خلال التصنيف العالمي، وهو ما قال إنه يسمح بإضافة جامعات للقائمة القطرية في شرق آسيا مثلا. وعن دور القطاع الخاص في عملية الابتعاث وتبنيه لبعض المبتعثين، لفت العلي إلى أن القطاع الخاص له أنظمته الخاصة به كونه الأدرى بالتخصصات التي يحتاجها، موضحا أن كل المخرجات تفي باحتياجات الدولة في النهاية. أما السيد علي البوعينين مدير إدارة البعثات بوزارة التعليم والتعليم العالي فتناول في حديثه خلال المؤتمر الصحفي، دور الوزارة في تحديد شروط وضوابط الابتعاث وإرشاد وتوجيه وابتعاث الطلاب والموظفين إلى التخصصات المطلوبة وفق خطة الابتعاث السنوية، مبينا أن التسجيل سيكون متاحا عن طريق موقع وزارة التعليم والتعليم العالي. واستعرض في نفس السياق كذلك إجراءات ابتعاث الموظفين للدراسات العليا والإجراءات المتبعة في هذا الشأن حتى الموافقة النهائية التي يعقبها توجيه الموظف إلى التسجيل في النظام الإلكتروني لبرنامج الابتعاث الحكومي من خلال موقع وزارة التعليم والتعليم العالي. من ناحيته استعرض السيد صالح المفتاح مدير القبول والتسجيل بإدارة البعثات، الشروط العامة للابتعاث للعام الأكاديمي 2020/2019 /الدبلوم + الدرجة الجامعية الأولى /البكالوريوس/، موضحا أن التسجيل سيبدأ في 30 يوليو ويستمر طوال العام الدراسي، بحيث يمكن للراغبين من الطلبة الالتحاق بطلب البعثة عن طريق الرابط الإلكتروني: https://scholarship.edu.gov.qa/ مع ضرورة إرفاق المستندات المطلوبة إلكترونيا، في حين تتوفر على موقع الوزارة تفاصيل التخصصات والجامعات المعتمدة، والشروط العامة. وبين أن أولوية الموافقة على البعثة الدراسية خارج قطر أن تكون التخصصات المستهدفة غير متوفرة في المؤسسات التعليمية داخل الدولة. كما تحدث عن شروط الابتعاث لبرنامج الجسر الأكاديمي وللبعثة الأميرية التي قال إنها متوفرة على موقع الوزارة، وكذلك شروط الالتحاق ببعثة دراسية لأبناء القطريات وحملة الوثائق القطرية ومواليد دولة قطر، ومنها أن يختصر الابتعاث على تخصصات متاحة مثل الطبية والطبية المساعدة.

كشف الدكتور خالد محمد الحر مدير هيئة التعليم العالي بوزارة التعليم والتعليم العالي عن أن شروط الابتعاث التي وضعتها الوزارة للعام الأكاديمي 2016 / 2017 هي نفس شروط الاعوام السابقة ،، بالاضافة الى أنه لا يجب أن يمر على تخرج المتقدم أكثر من عامين والذي كان "في السابق كانت 5 أعوام" وأن يكون التقديم إلكترونيا فقط وفي المواعيد المحددة عن طريق الموقع الرسمي للوزارة، والذي يشمل أيضا التخصصات العلمية المطلوبة.وأوضح الدكتور الحر في مؤتمر صحفي عقد اليوم للإعلان عن شروط الابتعاث أن هذه الشروط تصب في خدمة توجهات الدولة التنموية وتحقق رؤيتها الوطنية 2030 وتلبي متطلبات سوق العمل واحتياجاته .وأكد أن السياسة الجديدة للابتعاث وُضعت بناء على دراسة علمية استشرافية لاحتياجات سوق العمل القطري وبالتشاور مع جميع الجهات ذات الصلة، وهي سياسة جاءت لمصلحة الطالب في المقام الأول حيث تم تحديد التخصصات المطلوبة وبأعداد محددة وفقا لاحتياجات سوق العمل، مضيفا أنه تم وضع تخصصات مفتوحة العدد مثل الطب والتمريض وغيرها وأخرى محددة العدد موجودة على موقع الوزارة .وقال إن الإعلان عن هذه الخطة كان يتم في شهر مايو من كل عام لكن الوزارة ارتأت أن تعلن عنها هذا الشهر لإعطاء الفرصة للطلاب للتعرف على الخيارات المتاحة أمامهم بوقت كاف .وأضاف أن الأعداد المحددة في التخصصات المطلوبة إذا تم استقطابها فقد حققت الوزارة هدفها المنشود في ظل وجود جامعة قطر التي تجد إقبالا كبيرا من الطلبة القطريين ووجود جهات كثيرة تبتعث العاملين في مؤسسات الدولة مثل وزارة التنمية الإدارية وابتعاث التخصصات العسكرية وكذلك الشركات الخاصة التي تبتعث العاملين فيها، مشيرا إلى أنه إذا زاد عدد المتقدمين على تخصص بعينه أكثر من المطلوب فينظر إلى مجموع درجات الطالب على أن تكون الأولوية للأكثر تفوقا مع توجيه الطالب الأقل في التقييم للالتحاق بتخصص آخر في نفس المجال .وعن التخصصات النادرة أوضح أنها غالبا ما تكون فرعا من تخصص آخر فهندسة الحاسب الآلي إما أن يكون طلب الابتعاث إلى كلية الهندسة أو إلى دراسة الحاسب الآلي والأمر ينسحب على بقية التخصصات غير الموجودة في خطة الوزارة.من جانبه اكد السيد علوي اليافعي مدير مكتب معادلة الشهادات بالوزارة على ضرورة التحاق الطلبة الراغبين في الدراسة بالخارج سواء على نفقتهم الخاصة أو عن طريق جهة عملهم بالجامعات الواردة بقوائم الوزارة والتي يصل عددها إلى أكثر من 2500 جامعة منتشرة فيما يقرب من 60 دولة وتجنب الحصول على قبول فروع الجامعات أو الدراسة بها، مشددا على ضرورة الحصول على الموافقة المسبقة التي يتسلمها الطالب قبل الشروع بالدراسة بالخارج وكذلك التأكد من أن الدراسة بمرحلة البكالوريوس أربع سنوات بعد الثانوية العامة حسب ما تنص عليه قوانين الدولة إضافة إلى الابتعاد عن دراسة مقررات بنظام الدراسة عن بعد أو أي نظام غير الالتحاق الكامل مع ضرورة الحصول على التأشيرات الدراسية اللازمة أثناء فترة الدراسة، مشيرا إلى أن هذه الشروط وضعت لتحفظ حقوق الوطن والمواطن وتضمن للطالب معادلة شهادته الأكاديمية حال تخرجه.وأكد اليافعي أنه بناء على تعليمات سعادة وزير التعليم والتعليم العالي يحرص مكتب معادلة الشهادات الجامعية على إنجاز وتسهيل الإجراءات مع ما يتفق مع معايير وشروط المعادلة كما أن لجنة معادلة الشهادات لا تألو جهدا في دراسة وتقييم الحالات المحالة إليها.