كشف الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة بجامعة قطر عن خطة مستقبلية لطرح تخصص الهندسة البيئية، وأكد في لقاء خاص لـ الشرق على حرص الكلية على استقطاب الطلبة القطريين.. موضحاً أن الكلية وخلال السنوات الماضية استطاعت أن تحصل على تمويل بقيمة 250 مليون دولار لدعم مشاريع البحث العلمي سواء من قبل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي أو عن طريق التمويل الداخلي من قبل قطاع البحوث من داخل الجامعة أو التمويل المباشر من قبل الشركات والهيئات في قطر.. لافتا إلى أنه وخلال السنوات الثلاث الماضية قامت كلية الهندسة بطرح عدة برامج جديدة سواء كانت تخصصات فرعية أو رئيسة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا. إنجازات بحثية وحول أبرز الإنجازات والابتكارات التي تقوم الكلية على تنفيذها أكد د. ناجي أن كلية الهندسة رائدة في مجال البحث العلمي وعلى مدار 13 سنة استطاعت الكلية إنجاز الكثير من الأبحاث ومنذ إنشاء الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وخلال هذه الفترة استطاعت كلية الهندسة أن تستقطب أكثر من 250 مليون دولار لدعم وتمويل مشاريع البحث العلمي سواء كان عن طريق الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي أو عن طريق التمويل الداخلي من قبل قطاع البحوث من داخل الجامعة أو عن طريق التمويل المباشر من قبل الشركات والهيئات في قطر. مراكز متقدمة ولفت العميد أنه وفي إطار جميع البرامج فإن كلية الهندسة تحافظ على مراكز متقدمة في التصنيف العالمي لجميع التخصصات حيث تحافظ جميع برامجنا على المراكز ما بين 150 إلى 200 على مستوى العالم وهناك بعض البرامج داخل كلية الهندسة كبرامج هندسة الحاسب والهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية وغيرها من البرامج تحافظ على مراكز متقدمة على مستوى العالم. وقال عميد كلية الهندسة إن هذه المراكز المتقدمة التي حصلنا عليها جاءت نتيجة جهود أعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين في كلية الهندسة وشعورهم بأن الكلية هي بيتهم الثاني وانتمائهم الشديد لها الذي انعكس على أدائهم البحثي والأكاديمي وهذا يعتبر الدافع الأكبر لكلية الهندسة وعلى مستوى الجامعة تحظى كلية الهندسة باهتمام كبير سواء من قبل إدارة الجامعة أو على مستوى الكليات وأيضا الكلية ذات تفاعل ونشاط كبير مع الكليات الأخرى ودائما سباقة وتعتبر نموذج يحتذى به.. برامج مستقبلية وحول الخطط والبرامج المستقبلية التي تعكف الكلية على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة قال د. خالد كمال ناجي إنه وخلال السنوات الثلاث الماضية كلية الهندسة طرحت عدة برامج جديدة سواء كانت تخصصات فرعية أو رئيسة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا وتحافظ الكلية على الأعمدة الفقرية الخاصة في كلية الهندسة وهي تخصص الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والهندسة الصناعية والهندسة المدنية وهندسة وعلوم الحاسب والهندسة الكيميائية وتخصص العمارة وأيضا أضفنا لهذه البرامج بناء على نتائج الاستطلاعات التي أجريناها من قبل الخريجين والطلاب برامج أخرى تواكب الثورة الصناعية التي نعيشها حاليا وخلال السنوات الثلاث الماضية دشنا برامج على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا وجميعها تعتبر قيمة مضافة للخريج من كلية الهندسة. ومن المتوقع أن يتم طرح تخصص في الهندسة البيئية خلال المرحلة المقبلة في إطار الخطة التطويرية للكلية.. وسيضاف هذا التخصص إلى قسم الهندسة المدنية.. ارتباط بالقطاع الصناعي ولفت د. ناجي إلى أن كلية الهندسة من حوالي العام 2004 وهي مرتبطة بسوق العمل بحكم عملية ضبط الجودة، وقال إن جميع برامجنا معتمدة أكاديميا من قبل مؤسسات عالمية ولا يمكن أن نحصل على هذا الاعتماد الأكاديمي إلا من خلال ارتباط الطلبة بالقطاع الصناعي والقطاع الخاص أيضا وجميع الوزارات وجهات الدولة. كما ونقوم بعمل حلقات نقاشية مستمرة مع القطاع الصناعي في الدولة وبالشراكة مع وزارات وجهات مختلفة في الدولة ونقوم بالتركيز على البيئة والطاقة والكمبيوتر والبنية التحتية.. وقال العميد أن الكلية تحافظ على نسبة الطلبة القطريين في الكلية علما بأن نسبة الطلاب القطريين في تزايد مستمر وأكد أن نسبة الإناث تكون أكبر من البنين من إجمالي العدد. الكونجرس العالمي للهندسة وسلط العميد الضوء على أهم وأبرز الأحداث التي ستستضيفها الكلية وهي الكونجرس العالمي الثاني للهندسة والتكنولوجيا ابتداء من اليوم وحتى الأربعاء المقبل، والذي يضم كلا من المؤتمر الدولي الثاني للبنية التحتية والتعمير ومؤتمر مشاكل الاهتزاز.. وقال العميد يشتمل الكونجرس من خلال كل من المؤتمرين على جلسات عامة ومحاضرات رئيسية حول عدة موضوعات تتعلق بالبنية التحتية والتعمير ومشاكل الاهتزاز، ونتوقع أن يوفر هذا الكونجرس ملتقى لتبادل المعلومات التقنية، ونشر نتائج البحوث عالية الجودة، وعرض السياسات الجديدة والتقدم العلمي في هذا المجالات كافة. وأضاف: تلقى المؤتمر الدولي للبنية التحتية والتعمير عددا كبيرا من الملخصات من جميع أنحاء العالم بهدف المشاركة في المؤتمر كما وتهدف اللجنة المنظمة لاستقطاب المزيد وبالأخص من قطاع البنية التحتية والتعمير بدولة قطر لتحقيق أهم أهداف المؤتمر وهو توثيق النجاحات التي شهدتها دولة قطر في مجال البنية التحتية والتعمير ومشاركتها مع الخبراء والمختصين من جميع أنحاء العالم. سيتم نشر كتاب المؤتمرَ الدولي الثاني للبنية التحتية والتعمير من خلال دار نشر جامعة قطر». أبحاث عالية الجودة وقال: يأتي المؤتمر الدولي الخامس عشر لمشاكل الاهتزاز بمشاركة أبحاث عالية الجودة لعرض وتوثيق الإنجازات والنجاحات التي تحققت في مجال معالجة مشاكل الاهتزازات في قطاعات الهندسة الميكانيكية والمدنية في دولة قطر وحول العالم. كما يحظى المؤتمر بدعم عدد من الشركاء مثل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، جمعية المهندسين الأسترالية وجمعية المهندسين القطرية». وأضاف «يشارك في الكونجرس باحثون من أكثر من 40 جنسية، وتمت الموافقة على أكثر من 260 ورقة بحثية وعملية تناقش التحديات الراهنة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا وأحدث الوسائل التي تم التوصل لها في هذه المجالات».

حصلت جامعة قطر على شهادة الاعتماد العالمي للبيئة والصحة والسلامة الآيزو ISO 14001، وشهادة السلامة والصحة المهنية العالمية الأوساس OHSAS 18001 البريطانية، وبذلك تصبح من الجامعات المعدودة التي تحصل على هذه الشهادات التي تعتبر معيارا دوليا متعارف عليه في مجالات السلامة والصحة المهنية ونظم إدارة البيئة. كما حصلت في وقت سابق بعض المختبرات في مجمع البحوث بجامعة قطر، والتي تتبع مركز الدراسات البيئية، ومركز المواد المتقدمة، ووحدة المختبرات المركزية، ومركز أبحاث معالجة الغاز، على الاعتماد ISO/IEC 17025-2005 من قبل الجمعية الأمريكية لاعتماد المختبرات. المهندس محسن الهاجري والدكتور خالد ناجي وبهذه المناسبة عبّر د. خالد ناجي مساعد نائب رئيس الجامعة للمرافق الجامعية وتكنولوجيا المعلومات عن سعادته لحصول الجامعة على شهادتي الآيزو والأوساس موضحا أن هذه الشهادات تظهر مدى التزام جامعة قطر بالسلامة والصحة المهنية ونظم إدارة البيئة في كافة أعمالها كما أنها تساعد على خلق ثقافة صحية مهنية وأمنية في الجامعة وترفع من وعي منتسبيها. وأضاف ناجي: يأتي هذا الاعتماد من ضمن الخطوات التي تتبعها جامعة قطر لتحقيق رؤيتها المتمثلة في توفير بيئة تعليمية آمنة ومجهزة وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، وقد جاء هذا الاعتماد عقب سلسلة مستمرة من الجهود المبذولة في تطبيق المعايير العالمية في مجال البيئة الصحة والسلامة. وفي تصريح له قال المهندس محسن الهاجري مدير إدارة المنشآت والمرافق الجامعية: تعد شهادة الآيزو مطلبا عالميا يسعى للحصول عليها أغلب الوزارات والمؤسسات والشركات المرموقة، وذلك من أجل تحسين الجودة وشروط البيئة والسلامة والصحة في كل منشآتها ومرافقها، وبفضل الجهود المبذولة من قبل المعنيين في مكتب البيئة والصحة والسلامة حصلت الجامعة مؤخرا على هذا الاعتماد العالمي، والذي يعد ثمرةً لتضافر الجهود المبذولة من قبل المكتب بالتنسيق مع جميع الإدارات والكليات في الجامعة. وأضاف الهاجري: حصلت جامعة قطر على شهادة الآيزو في ديسمبر 2015، والتي تستمر صلاحيتها لمدة ثلاث سنوات، وهي شهادة مهمة تعكس مدى حرص جامعة قطر على تطبيق معايير الجودة والصحة والسلامة، ويعتبر الحصول على هذه الشهادة الخطوة الأولى نحو الحفاظ على البيئة والسلامة والصحة داخل المجتمع الجامعي. وبيّن الهاجري أن هناك عدة لجان مختصة بشأن السلامة داخل الجامعة ومن ضمنها لجنة سلامة المختبرات والمعامل، خاصة أن الجامعة تضم عددا كبيرا من المعامل التي تحتوي على مواد حساسة تتطلب شروطاً عالية جدا من السلامة وذلك لحماية مستخدمي المعامل كالطلبة والفنيين، كما أن هناك لجنة مختصة بالسلامة المرورية حيث تُعنى بحفظ السلامة المرورية داخل طرق ومواقف الحرم الجامعي، موضحاً أن المكتب يقوم بتنظيم دورات داخلية للعاملين فيه إضافة إلى دورات أخرى للعاملين في المختبرات وغيرها. من جانبه قال المهندس ياسر عباس مدير مكتب البيئة والسلامة بإدارة العمليات والمرافق الجامعية: إن مكتب البيئة والصحة والسلامة قد قام بإطلاق مشروع منظومة إدارة البيئة والصحة والسلامة بما يوافق المعايير الدولية والمحلية، واستمر العمل على مشروع المنظومة الإدارية لمدة عام تقريبا، حيث تم تقسيم العمل إلى خمس مراحل حيث تم تقييم المعايير المتوافرة في الجامعة ومقارنتها بالمعايير العالمية، ووضع الاحتياجات اللازمة لتطوير مباني الحرم الجامعي بالإضافة إلى وضع الخطة اللازمة لتكوين المنظومة لإدارة البيئة والصحة والسلامة.