أكد السيد علي بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لشركة استاد لإدارة المشاريع، ان محفظة الشركة تناهز 145 مليار ريال، مشيراً الي ان الشركة تعمل على تطوير المجتمعات التي تعمل فيها وتقديم حلول مستدامة للمشاريع التي تديرها تعتمد أعلي المعايير الدولية في هذا المجال، مشيراً الى أن الشركة تعمل على تحسين الاداء والتقليل من استهلاك الطاقة بالاعتماد على منتجات صديقة للبيئة. واضاف آل خليفة في تصريحات خاصة لـ "الشرق" على هامش معرض سيتي سكيب قطر 2016 ان شركة استاد تدير عدد من المشاريع في الدولة منها مشروع حي قطر للبترول ومشاريع المدينة التعليمية والمقر الرئيسي لوزارة التعليم والتعليم العالي وعدد اخر من المشاريع ، من ضمنها احد مشاريع كاس العالم وهو عبارة عن استاد مؤسسة قطر الذي يستوعب 40 الف متفرج وسيتم ترسيته قبل نهاية العام ، مشيرا الي انه تم تجزئة المشروع حيث تم الانتهاء من تجهيز الموقع و الحفر، والان نحن بصدد البدء في بناء الملعب ككل بعد ترسيته. ترسية مشروع استاد مؤسسة قطر أحد ملاعب كاس العالم قبل نهاية العالم إنجازات مهمةوبخصوص مشاريع الشركة التي يتم تنفيذها اوضح آل خليفة انه من المشاريع المهمة التي تنفذها الشركة مشروع مكتبة قطر الوطنية والذي سيتم تسليمه قبل نهاية العام الحالي، اما خلال العام الماضي 2015 فقد حققت شركة استاد انجازات مهمة ونجحنا في تسليم ملعبين لكاس العالم لليد وهما صالة لوسيل الرياضية والتي تعتمد تقنات مبتكرة لتنظيم الفعاليات الرياضية في الصالات المغلقة وقد تم تصميمها وتنفيذها وفق المعايير الاولمبية للصالات متعددة الإستخدامات. كما قامت الشركة بتسليم صالة علي بن حمد العطية الرياضية والتي تعد من اكبر المشاريع متعددة الاستخدام في منطقة الشرق الاوسط بقدرتها الاستيعابية التي تتجاوز 15 الف متفرج، كما سلمنا المقر الرئيسي لمؤسسة قطر، و مبني كلية الدراسات الاسلامية وعدة مشاريع أخرى.تطور كبيروبخصوص مشاركة الشركة في معرض سيتي سكيب اوضح الرئيس التنفيذي ان شركة ستاد تشارك سنويا في سيتي سكيب ونحاول ان نساهم في تطوير هذا المعرض في قطر، مشددا على انه خلال السنوات الاربع الماضية شهد معرض سيتي سكيب تطور كبيرا، حيث كان في البداية عدد المشاركين اقل واغلبهم اجانب اما الان فهناك مشاركة مميزة من شركات وطنية كبيرة، هذا بالاضافة الي استقطاب المعرض لجمهور اكبر، كما اصبح يتميز بأن أغلب المطورين المتواجدين قطريون والمشاريع المعروضة قطرية، وبالتالي نحن نسعي ان يكون سيتي سكيب قطر اكبر تجمع للمطورين في العالم.مشاريع مبتكرهيذكر ان انجازات شركة استاد المتميزة والثقة الكبيرة التي اصبحت تحظي بها على المستوي المحلي والدولي اهلها للحصول على العديد من الجوائز المرموقة كجائزة افضل مشروع مبتكر خلال العام عن مشروع متحف قطر الوطني من منتدي وجوائز المقاولين 2014، وجوائز افضل مبادرة للصحة والسلامة خلال عام 2014 عن مساهمة شركة استاد في مبادرة مؤسسة قطر لرعاية العمالة الوافدة "كرامة" وجوائز افضل مبادرة مستدامة وافضل مشروع مستدام في قطر، وجائزة افضل فريق لاستقطاب المواهب في قطر، والجائزة الذهبية للجودة ورقي الاعمال، وجائزة مشروع الضيافة والاستجمام عن صالة لوسيل الرياضية 2015، وجائزة مشروع المجتمع والثقافة والسياحة عن متحف قطر الوطني وجائزة مشروع الضيافة والاستجمام عن صالة علي بن حمد العطية الرياضية وجائزة افضل مشروع خلال عام 2015 من حيث الجودة عن كلية قطر للدراسات الاسلامية، وجائزة افضل مشروع بنية تحتية خلال العام 2015، وجائزة افضل مشروع مستدام في قطر خلال العام 2015، وافضل نظام ادارة للطاقة عن مشروع منظمة ادارة الطاقة، وغيرها من الجوائز المتميزة التي تعكس مستوي الخبرة والتفاني لدي فريق الشركة.

لا جدال أن تاخر انجاز المشاريع يؤدى إلى هدر كبير في الأموال والتأثير على الميزانية العامة للدولة ومصلحة المواطنين .والملاحظ ان التأخر في انجاز المشاريع في قطر أصبح علامة مميزة يتسم بها عدد كبير من المقاولين ،حيث يصرحون بتواريخ لتسليم المنشآت ولكن في الواقع ،تنتهي الاعمال بعد مدة طويلة من المواعيد التي تم الإعلان عنها من طرف المسؤولين. والكل يتذكر الوقت الذي استغرقه بناء مطار حمد الدولي الذي دام لعدة سنوات وهو ما كلف الدولة عدة تحديات من أبرزها عدم قدرة المطار القديم على استيعاب النمو الاقتصادي للدولة. ومن المشاريع التي تشهد بطأ في تقدم الأشغال مشروع "حي قطر للبترول" حيث تضاربت تصريحات عدد من المسؤولين فمنهم من ذهب إلى أن تسليم المشروع سيكون في بداية العام 2015 ،على أن يتم تسليم جزء من المباني في عام 2014، إلا أنه إلى اليوم ونحن نتجه إلى نهاية 2015 لم يتم الإعلان بشكل واضح عن موعد إنهاء الأشغال في هذا المشروع. وقال مواطنون ان مشاريع البنية التحتية تتميز ببطء في الانجاز ،ورغم المدة الزمنية الكبيرة التي تستغرق لإتمامها ، إلا أن ذلك لا ينفي ظهور عدة اخلالات على غرار ما حصل في بعض الطرقات والأنفاق. وأشاروا إلى ضرورة الالتزام بالمواعيد التي يعلن عنها المسؤولين ،فلا تكون فقط للعرض الإعلامي. ولفتوا إلى قطر مقبلة على استحقاقات عالمية تتوجب آليات عمل غير تقليدية تلتزم بالمواقيت من خلال السرعة في الأداء والجودة. وشددوا على ضرورة متابعة مشاريع الدولة واطلاع الجمهور على مدى تقدم أعمالها، وهو ما يشكل عنصر ضغط إضافي على المطورين والمقاولين والمسؤولين على حد السواء لالتزام بالجدول الزمني الذي وضع لانجاز المشروع. وأكدوا أنه يجب الاستعداد كما يجب لمونديال قطر 2022 من خلال الانتهاء من أعمال البنية التحتية قبل الآجال التي وضعت وذلك قصد التأكد من عدم وجود عيوب انشائية. ونوه بشكل عام بحجم المشاريع التي تنجز في الدولة مؤكدين ضرورة اختيار الشركات الناجحة في مجال التطوير العقاري والبنى التحتية لضمان سرعة الانجاز الإتقان. كما أكدوا أنه كلما طالت مدة الانجاز ،كلما كان لذلك انعكاسات على كلفة البناء والتشييد ،نظرا لكون أسعار المواد الأولية في عام 2014 تختلف عن أسعار 2014 . وذلك نظرا لكونها تتجه للارتفاع وهو شيء طبيعي في علم الاقتصاد وحركة السوق بشكل عام. ويتم تشييد حي قطر للبترول ليصبح عند اكتماله مقرا رئيسيا لشركة قطر للبترول، حيث يقدم مساحات مكتبية راقية في 9 أبراج تتراوح ارتفاعاتها ما بين17 و36 طابقا وفندق 5 نجوم. حي قطر للبترول هو من أوائل مشاريع التطوير المستدامة من حيث تصميمها وطابعها المعماري في الشرق الأوسط. وتجدر الإشارة إلى أن كلا من قطر للبترول وبروة وقعتا في 2011 اتفاقية اكتمال صفقة بيع مشروع «بروة الحي المالي» بقيمة 11 مليار ريال ليصيح المقر الرئيسي لقطر للبترول. وبموجب الاتفاقية تم بيع المشروع من قبل شركة «بروة العقارية» إلى قطر للبترول، حيث من المقرر أن يصبح هذا الحي المالي المقر الرئيسي لقطر للبترول بحيث يوفر لها بيئة عمل متطورة لأعمالها كافة بما يسهم في تعزيز الإنتاجية ويحقق لها مزيدا من التميز.ويستوحى تصميم المشروع من عناصر التراث والثقافة القطرية، وهو ما يجعله قادرا على أن يصبح مركز إشعاع حضاري يلبي كافة احتياجات الأعمال المحلية والدولية بالدوحة بما يقدمه من مساحات مكتبية راقية فاخرة وبنية تحتية قوية عصرية ومرافق عامة ومواقف سيارات تتسع لما يربو على 5 آلاف سيارة.

أعلنت QPM، شركة إدارة المشاريع المشرفة على مشروع حي قطر للبترول، عن تحقيق 20 مليون ساعة عمل في المشروع دون حوادث مضيّعة للوقت، وهذا يعتبر إنجازاً كبيراً للمقاولين ولقطر للبترول التي تتبنّى أعلى المعايير العالمية في مجال الصحة والسلامة والبيئة.وكانت قطر للبترول قد أعربت عن شكرها وتقديرها للمقاول الرئيسي BBI وQPM وكافة المقاولين الفرعيين على جهودهم المتواصلة لتحقيق هذه النتائج المميزة، كما أشادت بممارسات الصحة والسلامة والبيئة المُطبَّقة في موقع المشروع والتي أسهمت بشكل كبير في تحقيق هذا الإنجاز. ويعتبر مشروع حي قطر للبترول البوابة المستقبلية لمنطقة الأعمال الحيوية في الخليج الغربي، حيث يتميز بسهولة الوصول إليه بالنسبة إلى الموظفين والزوار، ناهيك عن إطلالته على العديد من المناظر الاستثنائية المحيطة بالمشروع.وتعمل QPM وBBI مع مجموعة من المقاولين الفرعيين المتخصصين لضمان تطبيق أعلى المعايير في كافة مراحل المشروع، علماً بأن المورِّدين المعتمدين يضمون عدداً من أبرز الأسماء في قطاع الإنشاءات.ووضع المقاولون أنظمة صارمة فيما يتعلق بمسألة السلامة في موقع المشروع، كما استضاف فريق الصحة والسلامة في QPM العديد من دورات التدريب المتخصصة في مجال السلامة للمقاولين والعاملين لديهم تناولت كافة المسائل التي قد تواجهها فِرَق العمل في المشروع.ومن الجدير بالذكر أن QPM تزود مشروع حي قطر للبترول بمجموعة من الخدمات لهذا المشروع ومنها الإدارة الكاملة للمشروع، إدارة التصاميم، إدارة أعمال البناء، خدمات إدارة التكلفة وإدارة البرنامج للمشروع.

قال جيل رولان، مدير مشروع حي قطر للبترول في شركة بويج الفرنسية إنه من المنتظر أن يتم تسليم مشروع الحي في النصف الثاني من العام المقبل 2014 "بدون التشطيبات الداخلية"، وذلك في أعقاب بعض التأخير الذي شهده المشروع والذي نتج عن تغييرات فنية ومعمارية عديدة أدخلت على المشروع، بما في ذلك رفع سقف ارتفاع الطوابق العليا المخصصة للإدارة العليا "إلى 5 أمتار" وفقاً لما أورده موقع البناء الإلكتروني الفرنسي نقلاً عن صحيفة "الإيزيكو" الفرنسية.ويتكون المشروع الذي يقع في منطقة الخليج الغربي من تسعة أبراج تتضمن مكاتب إدارية لجميع موظفي قطر للبترول وفندقا، ويبلغ طول أعلى برج في المشروع نحو 47 طابقا.واستوحى تصميم المشروع من عناصر التراث والثقافة القطرية وهو يحتوي على مساحات مكتبية عصرية ومرافق عامة ومواقف سيارات تتسع لما يزيد على 5 آلاف سيارة.وتتجاوز كلفة بناء مشروع حي قطر للبترول وفقا للصحيفة 1.1 مليار يورو أي ما يناهز 5.5 مليار ريال وفق ذات المصدر.ومن المتوقع أن ترتفع كلفة المشروع في أعقاب عملية إنجاز التشطيبات الداخلية.يذكر أن شركة بروة العقارية كانت قد باعت في ديسمبر من العام 2011 مشروع "بروة الحي المالي" مقابل 11 مليار ريال ليصيح المقر الرئيسي لقطر للبترول. وينتظر أن يوفر مشروع الحي لقطر للبترول بيئة عمل متطورة لأعمالها كافة بما يسهم في تعزيز الإنتاجية ويحقق لها مزيدا من التميز.وأنشأت قطر للبترول في العام 1974 وهي مؤسسة وطنية تملكها الدولة وتضطلع بكافة مراحل صناعة النفط والغاز في قطر، وتشمل النشاطات الرئيسية لقطر للبترول وشركاتها التابعة ومشروعاتها المشتركة في عمليات الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز والشحن وتصدير النفط الخام والغاز الطبيعي المسال وسوائل الغاز الطبيعي وتحويل الغاز إلى سوائل والمنتجات البترولية المكررة والبتروكيماويات والإضافات البترولية والأسمدة الكيماوية.