أثناء برنامج المجلس بقناة الكأس الفضائية.. حدث موقف طريف نادراً ما يتكرر في عالم الإعلام، ولكن "النوم سلطان"! وخلال الحديث المتبادل بين مقدم البرنامج والضيوف على الهواء، فوجئ الجميع بأن المعلق حمود سلطان نائماً، فما كان من المذيع إلا أن مازحه وأخرج منديلاً وبلّله بالماء ومسح به على وجه "بوسلطان" الذي استيقظ من "غفوته" وابتسامته تُزّين الشاشة.

بطولات كرة القدم على مدار التاريخ دائماً ما تشهد بزوغ نجوم و أفول آخرين, وما بين هذا وذاك جماهير تعشق وتكره, جماهير تعشق لحظات السعادة وصانعيها وتكره لحظات الإخفاق والمشاركين فيها، تتذكر لاعبين أثروا في وجدانهم واعتبروا صناع السعادة، أما المشاركون في الإخفاقات فهم يذهبون في طي النسيان, تنساهم الجماهير والتاريخ معاً. كأس الخليج تلك المناسبة الكروية شديدة الخصوصية، هي الأخرى تحمل للجماهير الخليجية كثير من لحظات السعادة والألم، شهدت ظهور لاعبين لم يمحو من ذاكرة الجماهير على اختلاف انتمائهم ولاعبون لم يذكرهم التاريخ بكلمة. من ضمن من لا ينساهم تاريخ كأس الخليج أربعة من حراس المرمى العظام صنعواً مجداً لبلادهم ومجداً شخصياً لهم لن يمحى من ذاكرة التاريخ ولما لا فقد اجتهدوا وتألقوا وكانوا تجار السعادة على مدار تاريخ كأس الخليج. علي الحبسي حارس المرمى الشهير علي عبد الله حارب الحبسي أو علي الحبسي, بدأ حياته عاملاً بدائرة الإطفاء قبل أن ينتقل في عام 98 لنادي المضيبي أحد أندية الدرجة الثانية بعمان، وظل معه ثلاثة سنوات حتى انتقل لنادي النصر العماني أحد أعرق الأندية العمانية وفاز معه بكأس السلطان قابوس في عام 2002 ليكتب الحبسي أولى الكلمات في سجل تألقه اللافت للأنظار بعد ما انتقل للدوري النرويجي مع فريق لين، حيث انضم في هذا العام للمنتخب العماني شارك معه في كأس أمم آسيا وأبلى بلاء حسناً في البطولة على الرغم من صعوبة مجموعة المنتخب العماني, الحبسي شارك مع منتخب عمان في أربع دورات متتالية من كأس الخليج حصل فيهم جميعاً على لقب أفضل حارس في البطولة كرقم قياسي لم يصل إليه أي حارس في تاريخ بطولات خليجي، الحبسي حصل على أفضل حارس ببطولات خليجي " 16 - 17- 18- 19" والأخيرة أقيمت بعمان وفاز بها المنتخب العماني. محمد الدعيع أسطورة حراسة المرمى السعودية بدأ حياته الكروية في نادي الطائي ووصل معه لنهائي الكأس وخسر اللقب، لاعب دولي منذ مرحلة الناشئين بعد أن لفت الأنظار إليه مبكراً أنضم لجميع الفئات السنية في المنتخب السعودية حتى وصل للمنتخب الأول عام 93 ليبدأ مشواراً طويلاً من الشهرة والتألق على المستويين الدولي والمحلي مع ناديه الهلال في بداية مشاركته مع المنتخب في تصفيات كأس العالم 94 اختير كواحد من أفضل حراس المرمى في العالم في التصفيات المؤهلة للمونديال والذي أقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، الدعيع حصد من الكؤوس والألقاب مع المنتخب ما لا يتسع المجال لحصره ولكن أعظمها على الإطلاق هو اختياره حارس القرن من قبل الاتحاد الآسيوي عام 2000 وهذا الإنجاز وحده يلخص تاريخ الحارس السعودي المخضرم مع الإنجازات الدولية، حصد الدعيع لقب أفضل حارس في كأس الخليج مرتين في خليجي "14 - 15" عامي 98 و2002 والأخيرة أقيمت بالسعودية وفاز بها المنتخب السعودي. حمود سلطان الحارس التاريخي لمنتخب البحرين وأكثر اللاعبين مشاركة في بطولة كأس الخليج ولد حمود سلطان في عام 1956، انضم لمنتخب بلاده وهو لم يكمل العشرين ربيعاً، ليشارك في أول بطولات الخليج بالنسبة له وهي خليجي 4 ليتألق بشدة ويلفت الأنظار للحارس الصاعد بسرعة الصاروخ، حتى كلل مجهوده بالفوز بلقب أفضل حارس بالبطولة، توالت مشاركات حمود على مستوى كأس الخليج حتى عام 92 في خليجي 11، ليتوج بلقب أفضل حارس مرمى في البطولة للمرة الثالثة في تاريخه والأخيرة وكان قد سبقها بالفوز بلقب أفضل حارس في خليجي 10 عام 90. أحمد عيد أحمد بن عيد الحربي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم, كان واحداً من الحراس الذين تألقوا في تاريخ كأس الخليج، بدأ عيد مسيرته الكروية كحارس مرمى لأحد الأندية المغمورة في جد قبل أن يلفت أنظار المتابعين له وينتقل للنادي الأهلي الذي يعد واحداً من أعرق الأندية في المملكة، ليواصل تألقه ويصبح حارس المنتخب الوطني الأول، شارك عيد مع المنتخب في خليجي "1-2 " وحصل على لقب أفضل حارس مرمى في البطولتين ورغم مسيرته الكروية القصيرة في الملاعب كحارس مرمى إلا أنه كان من العلامات البارزة في تاريخ النادي الأهلي والمنتخب السعودي وحاز عديد من الألقاب على المستويين المحلي والدولي قبل أن يعتزل الكرة و يتجه للإدارة ليصبح أول رئيس منتخب للاتحاد السعودي لكرة القدم.

شن حمود سلطان- محلل المجلس على قناة الكأس- هجوما حادا على الحسين عموتة- مدرب نادي السد ووصفه بأنه: مدرب بلا شخصية. وانتقد حمود مدرب الزعيم بسبب التشكيل الذي لعب به مباراة نصف نهائي كأس قطر، أمام الجيش. وتعجب المحلل الفني للمجلس من عموتة، لأنه فضل بطولة آسيا على بطولة كأس قطر، مما جعله لا يدفع بأوراقه الرابحة أمام الجيش، وقال حمود سلطان: بطولة كأس قطر أهم من كل البطولات ومن الأسيوية والخليجية. وأوضح أن السد دائما ما يسعى للفوز بالألقاب خاصة أن بطولة كأس قطر هي النسخة الأولى وكان من الضروري الفوز بها . كما شن عبدالعزيز العنبري محلل المجلس أيضا، نفس الهجوم على عموتة، وقال: كلام عموتة لا يجب أن يخرج من مدرب ويجب ألا يستمر في منصبه بعدما قرر التضحية بمباراة ببطولة كأس قطر من أجل البطولة الأسيوية. ونفس الهجوم ناله عموتة من مساعد العمري محلل المجلس متعجبا من تساهل عموتة في تعامله مع مباراة الجيش وعدم اختيار التشكيل المناسب. أما خالد سلمان محلل المجلس فضرب مثلا بالتونسي نبيل معلول- مدرب الجيش- الذي لعب بتشكيل الفريق الأساسي بالرغم من أنه أيضا مرتبط بالبطولة الأسيوية ولم يضمن تأهله بعد . وفي النهاية.. وجه العنبري الاعتذار إلى عموتة وقال: آسفين يا كابتن عموتة.. لو غلطنا عليك".