أرجعت الدكتورة سهى البيات – رئيس قسم التطعيمات بوزارة الصحة العامة، أسباب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19، إلى الاختلاط خاصة في المناسبات الاجتماعية مثل الاحتفالات والاعراس، وأيضا التجمعات في العنن وسيلين، والمجالس، وكذلك التجمعات العائلية التي تفوق العدد المسموح به، خاصة وانه قد يكون بها اختلاط مباشر ومصافحات وسط عدم الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، مشيرة إلى ان وزارة الصحة تعلن عن الأرقام بشكل يومي، وبالتأكيد يتضح للجميع ان هناك ازديادا في عدد الحالات، وللأسف فإن التهاون عند البعض في الإجراءات الاحترازية أدى إلى زيادة الحالات، لذلك نشدد على أهمية الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي واستخدام المعقمات ويجب عدم اللجوء للمصافحة ويفضل ان يكون كل شيء عن بُعد، فلا نمنع التزاور ولكن يجب مراعاة التباعد الاجتماعي. وقالت خلال جلسة مباشرة حول كوفيد- 19 على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام، انه ولله الحمد اننا في دولة قطر في نعمة، والطاقة الاستيعابية في المستشفيات والعناية القصوى كافية؛ وقد اثبت هذا الموضوع منذ بداية كوفيد - 19 إلى الوقت الحالي، حتى عندما جاءت الموجة الأولى خلال شهر رمضان الماضي، كانت لدينا طاقة استيعابية وكل من يحتاج لدخول المستشفى يكون له سرير، وان تُوفر له الرعاية الطبية اللازمة، واذا التزم المجتمع بالتعليمات والإجراءات، لن يكون هناك ازدياد في عدد الحالات وبالتالي لن نحتاج إلى تمديد اكثر للطاقة الاستيعابية. * الآثار الجانبية للقاح فايزر وردا على سؤال هل لقاح كوفيد - 19 يمكن ان يكون له تأثير على الخصوبة او إمكانية الحمل او يسبب العقم، أوضحت د. البيات ان هناك شائعات كانت منتشرة قليلا في المجتمع، ولا توجد اية دلائل علمية او دراسات توضح ان اللائى حصلن على اللقاح، لم يستطعن ان يحملن، منوهة على العكس هناك عدد من النساء شاركن في المرحلة السريرية او المرحلة الثالثة من الاختبارات على لقاح كوفيد، حملن بعد فترة والحمل صحيح وسليم، والجنين بصحة وعافية، وهذا اكبر دليل على ان اللقاح يؤثر على قدرة المرأة على الحمل إشاعة وليس غير ذلك. وحول وجوب الحجر الصحي على القادمين إلى الدولة، حتى إذا كان القادم قد أتم التلقيح، اكدت انه لا تغيير في أي من الإجراءات بالنسبة للقادمين، حتى الشخص الذي أتم اللقاح عليه أيضا الحجر خاصة انه قد يكون مخالطا، وعليه الالتزام مثل الجميع بكافة الإجراءات، مشيرة إلى انه حينما يكون لدينا عدد كاف من الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح، واستطعنا التأكد بان قدرة انتقال الفيروس من شخص إلى شخص اخر أصبحت ضعيفة او صعبة، بعدها قد يكون هناك دراسة لتخفيف الإجراءات الاحترازية. وتابعت قائلة: بالنسبة لتطعيم غير القطريين، فقد نزل العمر من 60 عاما إلى 50، وقريبا سنصل إلى مختلف الاعمار، اما بالنسبة للقطريين فإن التطعيم متاح لجميع الأعمار من سن 16 عاما فيما فوق، وذلك أولا عبر التسجيل عبر الموقع الالكتروني او عن طريق الحصول على موعد في مؤسسة الرعاية الأولية او عن طريق احد المراكز القريبة من الراغبين. * فاعلية اللقاح وردا على سؤال هل الذي يحصل على اللقاح يكون محميا من الإصابة بفيروس كورونا، اكدت د. البيات انه بالفعل يكون محميا لدرجة عالية وليس لدرجة 100 %، ولكن اللقاح فعال بنسبة تصل إلى 95 %، وهي نسبة مرتفعة جدا، بالنسبة للقاحات بشكل عام، ويمكن ان يكون الشك ضمن ال 5% او ضمن ال 95 %، حتى لو كان من الفئة التي تشملها ال 95 % وتجاوب الجسم من شخص إلى شخص يتفاوت، موضحة انه من الممكن البعض تتكون لديهم مناعة قوية جدا، والبعض المناعة لديهم ضعيفة ومازالوا عرضة بالإضافة إلى انه يمكن لشخص ان يتعرض لشخص مصاب قبل الانتهاء من تلقي الجرعتين، وقبل ما يكون جسمه وصل لدرجة عالية من تكوين الاجسام المضادة والمناعة... واستطردت قائلة: وهنا ممكن ان يكون معرضا للعدوى، لكن الاغلب حسب المعلومات، وبالنسبة للناس الذين تطعموا باللقاح فيروس كوفيد 19، وأصيبوا، فإن اغلب الحالات تكون خفيفة ولا تصيبهم اعراض خطيرة ولن يحتاجوا لدخول المستشفى، وهنا من ضمن الأسباب التي تجعلنا نؤكد انه حتى الشخص الذي تطعم يلتزم أيضا بجميع الإجراءات من ارتداء الكمام والتباعد الاجتماعي، وجميع الإجراءات الأخرى، لانه يمكن ان يكون ضمن الناس الذين لم تكن لديهم مناعة كافية، وتعرض للإصابة وليست لديهم اعراض لأن الإصابة بفضل التطعيم كانت خفيفة جدا، ولكن هناك قابلية لينقل العدوى للاخرين، لذلك ننصحهم بان يلتزموا. * أعراض بسيطة واوضحت رئيس قسم التطعيمات ان اغلب الناس الذين تلقوا اللقاح فإن الاعراض الجانبية لديهم بسيطة جدا لا تتعارض مع ممارستهم لحياتهم اليومية، سواء الشخصية او العمل ولكن هناك البعض قد اصيب بألم مكان الإبرة يتفاوت من خفيف جدا ويناول البنادول، وبعضهم يستمر الألم عدة ساعات وبعضهم 24 ساعة تقريبا، مشيرة إلى ان هناك أناسا شعروا بالخمول والارهاق، وهذه الحالات تختلف من شخص لشخص، وننصح الناس الذين تظهر لديهم هذه الاعراض بالإكثار من شرب المياه والسوائل وبإمكانهم تناول مسكن خفيف حتى لو اضطر لتناوله كل 4 ساعات، وتقريبا الاعراض لدى اغلب الناس لمدة 24 ساعة فقط، والاغلب مارسوا حياتهم بشكل طبيعي. وأضافت: ان من يعاني من كورونا لا يجب عليه الحصول على اللقاح، وليس من المفترض اخذه، لأننا لا نعرف مدى تجاوب الجسم مع العدوى ويفضل الانتظار 90 يوما من تاريخ الإصابة، واذا كان الشخص لا يعلم، لم تواجهنا مشاكل وبالفعل واجهنا البعض تعرضوا العدوى وحصلوا على اللقاح، ثم ظهرت عليهم الأعراض واكتشفوا انهم كانوا مصابين، ولله الحمد لم تحدث لهم مشاكل او مضاعفات، وهنا يتم تأجيل الجرعة الثانية إذا لم يكونوا حصلوا عليها لمدة 90 يوما أيضا.