حملة واحدة تسيِّر 63 حاجاً .. خسائر مالية لدى بعض الحملات نظير إيجارات مكاتبها في الدوحة بعض الحملات ألغت التزاماتها المالية مع جهات السكن في مكة المكرمة توصل 10 من أصحاب حملات الحج والعمرة البرية في الدوحة إلى قرار بالانسحاب من موسم الحج الحالي 1437 هـ، بعد أن تبين لهم استحالة زيادة حصة قطر من الحجيج لهذا العام والبالغة 1200 حاج، منهم 900 حاج قطري و300 حاج من المقيمين ولم تحصل هذه الحملات على حجاج سوى قليل. وعلمت "الشرق" أن الحملة الوحيدة البرية التي سوف تشارك في خدمة الحجاج وتسيِّر رحلة إلى مكة المكرمة هي حملة الحمادي لصاحبها محمد يوسف الحمادي، وحتى هذه الحملة لم تسجل من الحجاج أكثر من 63 حاجا، بعد اندمحت معها حملة أخرى، ولولا ذلك لانسحبت هي أيضا من الموسم. يأتي هذا القرار من قبل حملات البر، بينما تبقى حوالي أسبوعين فقط على مغادرة أول فوج من حجاج قطر إلى مكة المكرمة، إذ ستغادر الحملات الدوحة إلى مكة المكرمة في الرابع من ذي الحجة الموافق الخامس من سبتمبر المقبل وتعود إلى الدوحة في 13 ذي الحجة، في حين تغادر حملات البر الدوحة في 29 ذو القعدة وتعود إلى الدوحة في 16 من ذي الحجة. والمعروف أن إدارة الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اعتمدت 11 حملة هي حملة الإيمان، حملة التوحيد، حملة الحمادي، حملة الدوحة، حملة العلي وحملة الفردوس، حملة المشاعر، حملة الهاجري، حملة أم القرى، حملة دار السلام، إلى جانب حملة الواسم المتميزة. حملات تندمج مع بعضها وعلمت "الشرق" أن حملات الحج والعمرة الجوية التي ستسير رحلات حج هذا العام لن تتجاوز الـ 8 حملات، وهي حملات الهدى والركن الخامس والفرقان وحاتم والحرمين والقدس والأقصى والإيمان، فيما ستنسحب بقية الحملات الـ 7 أو يندمج بعضها في الحملات الثماني المذكورة . وقال السيد إبراهيم آل إبرهيم صاحب حملة التقوى للحج والعمرة، إن "حتى حملات الجو لم يكن أمامها الفرصة الكاملة لتسيير رحلات بسبب عدم كفاية عدد الحجيج، وأعرب آل إبراهيم عن أمله في أن يتمكن من خدمة ضيوف الرحمن العام المقبل الذي ينتظره أصحاب الحملات لزيادة حصة قطر من الحجاج، بعد أن انتهت عملية توسعة الحرم المكي. وقال آل إبراهيم إن الكثير من الحملات حدثت لها خسائر، أقلها قيمة إيجارات مكاتبها في الدوحة، بالإضافة إلى أجر العاملين في المكاتب، ولفت إلى أن الحملات اضطرت لإلغاء الحجوزات المبدئية المتعلقة بالسكن في مكة المكرمة حتى لا تتعرض للخسائر. والمعروف أن إدارة الحج والعمرة اعتمدت 15 حملة لحجاج الجو وهي حملة الأقصى وحملة الانصار والبيان والتوبة والتيسير والحرمين والركن الخامس والفرقان والقدس والهدى وحاتم وطيبة وفهد وقطر ولبيك. وتابعت "الشرق" مجددا آخر الإجراءات من قبل حملات الحج والعمرة، إذ إن حجاج البر لم يحصلوا حتى الآن على تأشيرة الحج من قبل سفارة المملكة العربية السعودية إلى حين إكمال الإجرءات من قبل إدارة الحج والعمرة. وعلمت "الشرق" أن الحملات الثماني المتوقعة أن تسيِّر رحلات أنهت مرحلة تسجيل الحجاج وسلمتهم العقود، فيما تنتظر بعض الحملات على أمل أن تحظى بتسجيل أعداد جديدة من الحجاج تمكنها من تحقيق الحد الأدنى من الحجاج وهو عدد 50 حاجا حسب تعليمات إدارة الحج والعمرة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وقال السيد حاتم الخالدي صاحب حملة حاتم للحج والعمرة: إن حملته انتهت من إجراءات التسجيل، كما أنهت الجوانب المتعلقة بحجوزات الطيران والإجراءات المتعلقة بالمشاعر من سكن وترحيل وغيره، وسيغادر أول فوج في الرابع من ذي القعدة الموافق للخامس من سبتمبر المقبل. ومن جانبه، قال السيد إبراهيم جابر المفتاح صاحب حملة الأقصى، إنه قطع شوطا بعيدا من الجاهزية لموسم الحج، حيث تمكنت حملته من تسليم العقود للحجاج، كما أكملت الإجراءات المطلوبة في المشاعر المقدسة، وكانت الحملة قد استقبلت لجنة تفتيش سكن حجاج قطر التي بدأت أعمالها عقب عيد الفطر المبارك الماضي وشملت عملية التفتيش كافة مساكن حجاج قطر في مكة المكرمة. ولفت إلى أن حملته تعد الآن لعمل محاضرات توعية للحجاج، والتي سوف تتم قبل أسبوعين من بدء مناسك الحج، وذكر أن الحملة شكلت لجنة ثقافية ودينية تضم العديد من المشايخ والدعاة. وكان السيد محمد يوسف الحمادي صاحب حملة الحمادي للحج والعمرة قال لـ "الشرق" إن الحملات متفائلة بالحصول على العدد المناسب من الحجيج وكشف عن جاهزية حملته من ناحية وسائل النقل والسكن في مكة المكرمة ومنى وعرفات، وذكر أن التسجيل جار للحجاج وأي حاج يتم تسجيله يتم تسليمه العقد مباشرة، وأضاف « بما أن عددا كبيرا من حجاجه من المقيمين، فإنه يقوم بتسليم جوازات السفر إلى لجنة الحج لإدخاله إلى السفارة السعودية للحصول على التأشيرة حال اكتمال العدد المحدد من قبل إدارة الحج والعمرة».

عبر السيد محمد يوسف الحمادي رئيس حملة الحمادي القطرية للحج والعمرة عن شكره العميق لبعثة الحج القطرية وعلى رأسها سعادة وزير الأوقاف على جهودهم الطيبة في تنظيم ومتابعة حجاج قطر جواً وبرا والقيام بتسهيل الإجراءات والمحافظة على سلامتهم وخاصة أثناء تأدية المناسك. وأكد أن البعثة القطرية قامت بواجباتها وقدمت العون والمساعدة وخاصة في حادثة مشعر " منى " التي شهدت تعاوناً ومتابعة مستمرة من مسؤولي البعثة القطرية من خلال التواصل مع الحملات القطرية .كما قدم السيد محمد يوسف الحمادي الشكر إلى المملكة العربية السعودية ولأفراد الأمن ومنظمي الحج على الجهود والخدمات التي قدمت لكافة الحجاج في المشاعر المقدسة .وأشاد الحمادي بتعامل عناصر الأمن والمنظمين مع الحجاج والتي اتسمت برحابة الصدر والابتسامة وتقديم المساعدة والتسهيلات على مدار الساعة، مؤكداً أن جهود السعودية كانت واضحة حول تنظيم موسم الحج هذا العام من خلال الخدمات التي قدمتها لكافة بعثات الحج. بالإضافة إلى تقديم الدعم الكامل من قبل المنظمين المنتشرين في كل المشاعر لتقديم التسهيلات للحجاج وخاصة كبار السن . أجهزة متطورة ومن جانب آخر أشاد محمد يوسف الحمادي بجهود مكتب وزير الأوقاف وبعثة الحج القطرية التي قامت بمتابعة رحلات الحجاج البرية بشكل متواصل، حيث قامت البعثة بوضع أجهزة متطورة ترصد تحركات حافلات الحملات القطرية التي تقل الحجاج براً، وذلك لمتابعة تنقلاتهم بصورة مباشرة لحين الوصول للمشاعر المقدسة، وأثناء عودتهم كذلك.وأشار الحمادي إلى حادثة تعرضوا لها أثناء عودتهم من المدينة المنورة، حيث تعرض أحد الحجاج لحالة طارئة بعد مسافة 240 كيلو مترا ما استدعى التوقف وطلب الإسعاف السعودي الذي حضر على الفور وتم نقل المريض الذي كان في حالة حرجة إلى أحد مستشفيات المدينة المنورة، ويضيف الحمادي أنه فوجئ حين توقفوا لدى إحدى النقاط في انتظار الإسعاف وإذا باتصال من إدارة المراقبة لدى بعثة الحج القطرية الذين كانوا يستفسرون عن مسألة توقفهم في هذا الموقع، فشرحت لهم الموقف الذي حدث وفي نفس الوقت تساءلت عن كيفية معرفتهم بموقع الحافلة حيث اتضح أن الأجهزة قامت بتحديد الموقع . وتم حينها نقل المريض وهو في حالة حرجة لإجراء الإسعافات ولكن الحاج توفي مع وصوله المستشفى .وقال الحمادي إن الاتصالات انهالت عليهم من البعثة القطرية وكذلك مكتب الوزير الذي تكفل بكافة مصاريف المستشفى وصرف تذاكر السفر وتغيير رحلة العودة جواً، حيث قام المسؤولون عن البعثة بمتابعة إجراءات المتوفى إلى حين العودة إلى الدوحة . مشيراً إلى أن الحملة بمعاونة بعض الأشخاص قاموا بمتابعة كافة المواضيع المتعلقة بإجراءات السفر وتغيير الاتجاه مع مسؤولي البعثة القطرية إلى حين الانتهاء من كافة الإجراءات .وأضاف الحمادي أن مسؤولي البعثة القطرية ووزارة الأوقاف قاموا بجهود جبارة في سبيل تأمين سلامة الحجاج القطريين خلال تواجدهم في المشاعر المقدسة وإلى حين العودة إلى أرض الوطن .شكراً للسعوديةوقدم الحمادي الشكر إلى كافة مسؤولي البعثة القطرية وعلى رأسهم الدكتور عبدالسلام رئيس البعثة القطرية والسيد عبدالله السادة ومسؤول الأمن السيد حسين الجابر، وإلى كافة العاملين على جهودهم الطيبة في تقديم المساعدة وتسهيل الإجراءات ومتابعة كافة التفاصيل المتعلقة بالحملات القطرية والحجاج على مدار الساعة، مؤكداً أن حادثة الحاج المتوفى كانت شاهدا على تكاتف الجميع لتقديم المساعدة وعلى رأسهم وزير الأوقاف سعادة الدكتور غيث الكواري الذي تابع كافة الإجراءات المتعلقة ببعثة الحج القطرية، وهم يشكرون على ما قدموه للحجاج على مدار موسم الحج وإلى حين العودة للوطن .وأوضح محمد الحمادي في ختام حديثه أن الحكومة السعودية قدمت كافة الخدمات ولم يكن هناك أي تقصير، بل كان كل المنظمين متعاونين وكانوا أيضاً منتظمين من حيث قيام الحجاج بأداء المناسك على نحو طيب، حيث كانوا يضعون العصائر والمياه على الطرقات وتسهيل تنقل الحجاج للمشاعر، بالإضافة إلى وضع بوابات خاصة لتسهيل دخول الحجاج للحرم والخروج منه.وأكد في ختام تصريحاته أن ما قدمته السعودية للمسلمين خلال موسم الحج يعتبر من الإيجابيات التي جعلت زوار بيت الله الحرام يؤدون المناسك بطريقة منظمة شاملة كافة الخدمات التي تؤدي لراحة الحجاج وهم يشكرون على ذلك وجزاهم الله خيرا.