رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
حكومة سوناك تضع حمزة يوسف في عين العاصفة

الذي يطالع الصحف البريطانية هذه الأيام يدرك بسهولة أن رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف والذي يعد أول رئيس وزراء مسلم لتلك البلاد بات مجددا في عين العاصفة، حيث عادت المواجهة للتجدد بين الحكومة البريطانية برئاسة ريشي سوناك وحكومة اسكتلندا برئاسة حمزة يوسف، ويبدو أن حكومة ريشي سوناك ماتزال مصرة على تذكير حكومة اسكتلندا ورئيسها زعيم الحزب القومي الحاكم حمزة يوسف بأن القرار النهائي يعود إلى لندن، وأن لندن هي صاحبة القرار الأول والأخير فيما يتعلق بأي قرار مصيري حتى وإن كان يخص الشعب الاسكتلندي. أما آخر حلقات المناكفة السياسية بين حكومة سوناك وحكومة يوسف في اسكتلندا فهي تلك المتعلقة باللقاء الأخير الذي جمع بين رئيس الوزراء الاسكتلندي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلع ديسمبر الماضي في دبي، على هامش القمة العالمية للعمل المناخي في نطاق المؤتمر الثامن والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP28). ومنذ ذلك الوقت لم تعد هناك قصة تشغل الصحف البريطانية غير تلك القصة وغير لقاء حمزة يوسف بالرئيس التركي في دبي، أما آخر تلك المناكفات فهو الاحتجاج البريطاني على مايقال عن دعوة رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف للرئيس أردوغان لزيارة اسكتلندا خلال زيارته القادمة للمملكة المتحدة، وفي هذا السياق كتبت مجموعة من المنظمات المدنية في اسكتلندا ليوسف تدين فيه ما قالت إنه «نفاق العلاقة مع أردوغان فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني». ووقعت تلك الرسالة عدد من الجماعات الكردية، ويبدو أنها موجهة سياسيا بهدف إحراج حمزة يوسف كما يبدو استغلالها للقضية الكردية بهدف تشويه صورة الرئيس التركي. غير أن كل تلك المناكفات والحديث عن انتهاكات حقوق الأكراد والمرأة في تركيا تخفي وراءها سعيا بريطانيا من قبل حكومة لندن لتذكير الحكومة الاسكتلندية أنها لا يحق لها أن تتصرف أو تتخذ أي قرار دون الرجوع إلى حكومة لندن. وقد كان غضب الحكومة البريطانية واضحا بعيد لقاء حمزة يوسف بأردوغان في دبي في ديسمبر الماضي إذ أعرب وزير الخارجية البريطاني « ديفيد كاميرون» عن انزعاجه من غياب مسؤول من وزارته خلال لقاء يوسف بأردوغان، مهدّداً بتقليص ترتيب اجتماعات بين ممثلي الدول الأجنبية والسلطات الاسكتلندية. وكان حمزة يوسف قد قال في تدوينه له بشأن الاجتماع مع أردوغان: «ناقشنا الوضع الإنساني في غزة، توجد حاجة إلى وقف عاجل ودائم لإطلاق النار لقد قُتل العديد من الأطفال الأبرياء هذا يجب أن يتوقف». وتشير «التايمز» إلى تزايد في مستوى التوتر بين الوزراء البريطانيين والأسكتلنديين بشأن المشاركة في لقاءات مع مسؤولين في الخارج، وقد اتخذت حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك موقفا متشددا بشأن ما تعتبره فشلا في الالتزام بالقواعد وضمان إرسال رسالة «متسقة» إلى القادة الأجانب. وكانت المواجهة بين الحزب القومي الأسكتلندي الحاكم وحزب المحافظين في بريطانيا قد وصلت إلى أعلى مستوياتها، عندما قرر الحزب الأسكتلندي اللجوء للمحكمة العليا البريطانية من أجل تنظيم استفتاء حول الانفصال دون الحاجة لموافقة لندن، لتقرر المحكمة العليا أن أي استفتاء دون موافقة البرلمان البريطاني سيكون مخالفا للقانون وغير شرعي.

724

| 24 يناير 2024

محليات alsharq
د. حمزة يوسف: طب الأسرة أساسي في النظام الصحي

قال الدكتور حمزة يوسف استشاري طب الأسرة في مركز الخليج الغربي الصحي إن حديثنا اليوم عن طب الأسرة وهو تخصص حديث قديم، من حيث المبدأ وحديث من حيث المسمى والتنظيم والفاعلية، فهو الركن الأساسي للنظام الصحي الحديث وهو مقياس تطور الأنظمة الصحية وهو حجر الأساس لإنشاء مجتمع صحي معافى. جاء حديثه بمناسبة الاحتفال بـ»يوم الأسرة في قطر» والذي يوافق 15 أبريل من كل عام، ويقدم طب الأسرة الرعاية الصحية لجميع الفئات العمرية في المجتمع من الرضع والأطفال والمراهقين والبالغين وكبار السن، ذكورا وإناثا، ومن هنا ارتبط اسمه بالأسرة لأنه يقدم الرعاية الصحية لجميع أفرادها؛ فطبيب الأسرة هو طبيب اختص بالطب العام ليستطيع تقديم خدمة طبية شاملة لجميع الأفراد تشمل جميع النواحي الطبية العلاجية من أمراض مزمنة وحالات مستعجلة وبعض التدخلات الجراحية والحالات النفسية والقائمة تطول، ليس ذلك فحسب فهناك الدور الوقائي والمجتمعي الذي يمكن أن يشارك فيها لطبيب مع أفراد الأسرة. ويضيف الدكتور حمزة يوسف أن من مميزات هذا التخصص هو الاستمرارية العلاجية حيث يتيح للمرضى المتابعة مع نفس الطبيب بشكل مستمر وعلى مدار السنوات في شتى المجالات الطبية، فيستطيع المريض الذي يعاني من أكثر من مشكلة صحية أن يتابع مع طبيب واحد في مكان واحد. ولا نقصد هنا أن طبيب الأسرة سيعالج جميع الأمراض بل سيكون على دراية وعلم بالأمراض وطريقة علاجها وكيفية توجيه المريض إلى التخصصات الأخرى. وتعد دولة قطر من الدول الرائدة في مجال طب الأسرة ممثلة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث قامت بإنشاء المراكز الصحية ومراكز المعافاة وطرح البرامج التطورية مثل برنامج طبيب الأسرة حيث يقوم المريض باختيار طبيبه وحجز المواعيد والمتابعة معه، حيث لاقت استحسانا كبيرا من قبل المراجعين ونجاحا ونقلة نوعية بالنظام القائم.

1274

| 17 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
ما الذي يعنيه وصول أول مسلم لرئاسة حكومة أوروبية؟

في سابقة من نوعها، صعد وزير الصحة الأسكتلندي المسلم، حمزة يوسف ليصبح رئيسا للحزب الوطني الأسكتلندي الحاكم، في خطوة فتحت الطريق له كي يصبح أول رئيس مسلم لحكومة أسكتلندا عبر تاريخها وتاريخ أي دولة أوروبية. وانتخب البرلمان الأسكتلندي رسمياً حمزة يوسف رئيساً لحكومة أسكتلندا التي يطمح لقيادتها نحو الاستقلال عن لندن. ويخلف يوسف بذلك نيكولا ستورجن التي أعلنت استقالتها بصورة مفاجئة الشهر الماضي بعد ثمانية أعوام في الحكم. وتولّى حمزة يوسف الذي هاجر أجداده من باكستان إلى غلاسكو قبل 60 عاماً، رسمياً مهامه الأربعاء بعد تعيينه بأمر ملكي وأدائه اليمين أمام المحكمة العليا الأسكتلندية. وقال بتأثر بعد التصويت «إنّه يوم فخر بالنسبة لي ولعائلتي، وآمل في أن يكون أيضاً يوم فخر لأسكتلندا لأنّه خير تعبير عن قيمنا». ويواجه حمزة يوسف، وهو ابن لمهاجر باكستاني، معضلة فيما يتعلق بالقضية الحساسة، في علاقة أسكتلندا بالمملكة المتحدة، والخاصة بدعوات الاستقلال عن المملكة، والتي لا تزال كالنار تحت الرماد، رغم أنها خبت مؤخرا، بفعل رفض لندن، السماح بإجراء استفتاء جديد، يمنح أسكتلندا الاستقلال. وكانت الحكومة الأسكتلندية قد أجرت بالفعل استفتاء على الاستقلال عن المملكة المتحدة، في سبتمبر من العام 2014، وهو الاستفتاء الذي رفض فيه الناخبون الاستقلال بنسبة 55.42 %، مقابل نسبة 44.58 % من المؤيدين، وقد اعترفت نيكولا ستورجين زعيمة الحزب الوطني الأسكتلندي السابقة حينئد، بالهزيمة وقالت في تصريحات لها، إنها تشعر بخيبة أمل، بعد عجز الحملة المؤيدة للاستقلال عن تأمين العدد الكافي من الأصوات المؤيدة. غير أنه وفي ظل الانقسام، الذي خلفه الاستفتاء على الاستقلال عن المملكة المتحدة، نظرا لتقارب نسب المؤيدين والرافضين، فإن معظم التقارير تعتبر أن فكرة الاستقلال عن المملكة المتحدة، لم تتراجع لدى المؤمنين بها وعلى رأسهم الحزب الوطني الأسكتلندي، الذي بات يترأسه الآن حمزة يوسف، والذي بدا في أول تصريحاته بعد الفوز مصرا عليه. وقال يوسف في خطاب النصر: «سنكون الجيل الذي سيحقق استقلال أسكتلندا»، مؤكّداً أن الشعب الأسكتلندي «بحاجة إلى الاستقلال اعتباراً من الآن، أكثر من أي وقت مضى». وقد بدا أن تصريحات يوسف الأولى بعد فوزه، لم تلق استحسانا لدى لندن، فقد سارع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إلى القول بأنه «يتطلّع للعمل» مع يوسف لكنّه رفض الدعوة التي أطلقها، لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال، وقال متحدّث باسم سوناك للصحفيين، إنّ الأسكتلنديين وكل البريطانيين، يريدون من السياسيين أن «يركّزوا على القضايا التي تهمّهم أكثر من أي شيء آخر: خفض التضخّم ومعالجة ارتفاع مستوى المعيشة وتراكم عمل المستشفيات». وترى لندن في استقلال أسكتلندا عن المملكة خسارة فادحة، على مستويات عدة، أهمها المستوى الاقتصادي، فهو يعني أن حدث، تقاسم الثروات النفطية في بحر الشمال وكانت تقارير إعلامية بريطانية، قد أشارت إبان الاستفتاء الذي جرى عام 2014، إلى أنه وفي حالة الاستقلال، فإن توزيع الثروات النفطية، سيتم على اعتبارات جغرافية متبعا خط تقسيم مياه الصيد البحري، وهو ما قد يعطي أسكتلندا نسبة 91 % من عائدات النفط. أما البعد الجيوسياسي، فهو الذي يبدو أكثر إزعاجا بالنسبة للندن، وهو المخاوف من انقسام المملكة المتحدة، والذي سيؤدي وفق لندن إلى إضعافها، بعد أن تفقد ما يقرب من ثلث مساحتها، وقد عبر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون عن ذلك إبان استفتاء الاستقلال في أسكتلندا، بصورة واضحة في مقال نشره في صحيفة «ديلي ميل» وحذر فيه من مغبة استقلال أسكتلندا قائلا: «إذا انقسمت المملكة المتحدة فستظل منقسمة إلى الأبد. لذا فالخيار المطروح أمامكم واضح، إما قفزة في المجهول مع تصويتكم بنعم أو مستقبل أفضل لاسكتلندا مع التصويت بلا». هكذا سيجد حمزة يوسف نفسه، كأول رئيس وزراء مسلم لدولة أوروبية، في مواجهة مع الحكومة البريطانية، التي لن تقبل بدعواته لإحياء فكرة الاستقلال عن المملكة المتحدة.. لكن من هو حمزة يوسف؟. حمزة يوسف ابن لمهاجر باكستاني، هو مظفر يوسف من ولاية البنجاب الباكستانية، أما أمه فهي شايتسا بوت، المولودة في كينيا، وولد يوسف في جلاسكو عام 1985، وقد تعارف والده بعد أن التقيا في أسكتلندا، واشتركا في ظروف واحدة هي الظروف التي دفعتهما للهجرة من بلديهما. تمكن حمزة من الترقي في عالم السياسة، بعد أن درس في جامعة جلاسكو، وحصل على ماجستير العلوم السياسية عام 2007، وكان قد ترأس جمعية الطلبة المسلمين في الجامعة وهو ما أكسبه خبرة واسعة في مجال مخاطبة الجمهور وتبني قضايا الطلبة المسلمين بالجامعة. الخطوة التالية في سلم الترقي بالنسبة ليوسف، جاءت بعد أن أصبح المتحدث الإعلامي باسم جمعية الإغاثة الإسلامية، التي تُعتبر من أكبر الجمعيات الخيرية بالمملكة المتحدة، وبجانب كل ذلك عمل لمدة 11 عاماً، متطوعاً في إذاعة راديو محلية، لجمع التبرعات لطالبي اللجوء والأشخاص المشردين، كما عمل مساعدا للنائب البرلماني بشير أحمد، أول نائب برلماني مسلم في أسكتلندا، والذي توفي بعد دخول البرلمان بأشهر قليلة. وقد لفت وجوده بجانب النائب الراحل، أنظار بقية النواب فاستقطبوه لفريق عملهم. ومما يتذكره الجمهور السياسي في أسكتلندا ليوسف حديثه عن ذكريات بداياته السياسية وقوله إنه تعرض لهجمات وتعليقات عنصرية خاصة، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث قال: «لقد تعرّضت لكمّ هائل من الهجمات على الإنترنت، وللأسف أحيانا وجها لوجه». ومما يذكر له أيضا أنه كان قد تقدم وزوجته الثانية نادية النخلة عام 2021، بشكوى بتهمة التمييز ضد حضانة رفضت استقبال ابنتهما. وأنكرت دار الحضانة هذه الاتهامات، لكن الهيئة المسؤولة عن عمليات التدقيق وجدت الشكوى مبرّرة، ومذّاك أسقط الزوجان الدعوى.

1380

| 30 مارس 2023

عربي ودولي alsharq
اعتقال رجل بتهمة الإساءة العنصرية لوزير اسكتلندي مسلم

اعتقلت الشرطة الاسكتلندية رجلاً في الثلاثين من العمر، بتهمة الإساءة العنصرية لوزير ونائب مسلم في الحزب القومي الاسكتلندي. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الجمعة، إن كريستوفر تشيشولم، ردّد عبارات عنصرية بحق وزير الدولة للشؤون الخارجية والتنمية الدولية وعضو البرلمان الاسكتلندي، حمزة يوسف، أمام محطة القطارات بمدينة جلاسكو. وأضافت أن الشرطة الاسكتلندية اتهمت تشيشولم بالتصرّف بطريقة عنصرية بقصد التسبّب بإزعاج أو مضايقة الآخرين، وأخلت سبيله بكفالة بعد مثوله أمام المحكمة في جلاسكو. وأشارت "بي بي سي" إلى أن الوزير يوسف، البالغ من العمر 28 عامًا، كان يشارك في مبادرة توعية حين وقع الحادث. وسيمثل "تشيشولم" أمام المحكمة مرة أخرى في وقت لاحق هذا الشهر.

250

| 21 فبراير 2014