رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
بالصور.. الخبير حمد حمدان المهندي لـ"الشرق": مدينة الخور .. أجمل الجميلات

عين حليتان معلم سياحي.. لا يجد الاهتمامهدام الخور فكك اللحمة.. ومزق النسيج العمرانيميّ وغيلان في الخور.. على وزن ألف ليلة وليلةفطور الطلاب كان باجيله عند الوالدة جميلةفي السبعينيات أحدثنا حراكا ثقافيا في الخورالسمك والربيان قصة غرام الصيفحمد حمدان المهندي من مواليد مدينة الخور عام 1956، لعب كرة قدم في نادي التعاون بالخور، وشارك في تمثيل المسرحيات التي كانت تقام في الخور ولمع اسمه، أحب التراث وعشق البيئة البحرية التي توارثها أبًا عن جد، وارتبط بها ارتباطًا وثيقاً لدرجة أنه فضلها على اختصاصه، حيث درس في أمريكا وتخصص في البترول ولكنه لم يعمل في نفس الحقل لأنه أحب التراث والعلاقات الاجتماعية. عمل في مركز التراث الخليجي حتى تم إغلاقه 2005م، ثم عين أول مدير لإدارة التراث في وزارة الثقافة، زار عدة بلدان وحضر عدة مؤتمرات في مجال اختصاصه وسجل الملفات الدولية لقطر لعناصر التراث والثقافة غير المادية في اليونسكو وهي (الصقاره)، و(المجلس) و(القهوة)، هو الآن يشغل خبير تراث ومستشارا لوزارة الثقافة والرياضة: "الشرق" زارته في مدينة الخور في مجلس الحمدان العامر، وركزنا على جوانب عديدة من حياة أهل الخور القديمة في حقبة الستينيات من القرن الماضي وكان هذا الحوار. الخبير حمد حمدان المهندي خلال حديثه لـ "الشرق" الخور من أجمل مدن قطرالحديث عن البدايات مرتبط بالذاكرة التي لها علاقة بالمحيط الاجتماعي ولدت في منطقة شرق الخور، وهي منطقة لها علاقة بالبحر وبيئته وفتحت عيني على رائحة البحر وعلى تواجد المناصب والقراقير في بيتنا الكبير، وعلى اللنجات والحداق، وسيف البحر كان مرتعنا اليومي، والحديث داخل بيتنا سواء في المجلس بالنهار وفي الليل على (الدكة) كله متعلق ببيئة البحر وسوالف الغوص زمان وكان رزقنا يعتمد على البحر كذلك، لأن والدى حمدان وعمي أحمد لديهم (لنجات) وبحاره (يزوه) قادمين من عمان وكذلك من قطر.وبعد أن كبرنا بدأنا بالحداق في أم البطان وعلى الشايب ويسمى بالقصار وهو صخرة كبيره تقع بجوار مركز الشرطة وعلى البلوط، كنا نضع القراقير في صفا الطوق، وقصار سلامه نصيد سمك الينم والهوامير، وننصب الشروخ ونصيد الربيان بطريقة (اليَل) على أرجلنا بالسالية وهي نوع من أنواع شباك البحر مخصصة للربيان، ونشارك في الصيد بواسطة (لسكار)، والحضرة وغيرها من طرق الصيد التقليدية.أتذكر كانت الخور من أجمل مدن قطر في تلك الحقبة الجميلة حيث كانت هناك بيوت على ساحل البحر وكان هناك حاجز أمام البيوت من الحجر يسمى (بلط) يضعونه لتجنب مياه البحر من دخول البيوت أثناء السقي (المد)، وكانت البلوط محلا لاصطياد السمك لدى الشباب، كانت هناك بيوت مرتفعة تدريجيا، وأتذكر المحدرانه والأزقة (السكيك) الضيقة. وفي الخور العديد من البيوت تقليدية ذات الدورين، وكانت بعض البيوت فيها غرف فوق السطح وذلك لاستخدامها في الصيف لأنها باردة وفيها درايش (نوافذ) وكذلك في البيوت بازجير لدخول الهواء لأن الكهرباء لم تدخل الخور سوى عام 1965م، البيوت متقاربة كل بيت بجوار الآخر لا يوجد أيامها مهندسون يخططون المدن ولم تكن هناك مؤسسات رسمية بل كان المجتمع يقود نفسه ضمن أعراف متفق عليها وكانوا متفاهمين ولا يختلفون والكل يحترم الآخر، لأن المجتمع يحرك نفسه بأعرافه الاجتماعية.أتذكر فتحنا أعيننا ووجدنا أن هناك آثارا من مبان من طراز نادر وفريد ونقوش على مدخل المجالس والبيوت لم نعرف من سكن فيها، خاصة المكان الذي يشبه مبنى حكوميا فيه رواقات وأقواس جميلة وأحجاره كبيرة وغريبة ربما يكون سكنا للعثمانيين بجوار (براحة الجوهر) التي تقام فيها مناسبات الأعياد والأفراح وكانت العرضة أيام الأعياد تستمر ثلاثة أيام ويحضرها الرجال وكان هناك مكان مخصص للسيدات وهو المبنى ذو الرواق ولم يعرف عنه حتى الآن.وشيدت عند مداخل الخور عدد (8) أبراج وذلك لحماية المدينة من القراصنة والأعداء في تلك الفترة القديمة، ولم يتبق منها سوى برج (البنصف) الذي تم ترميمه، أتذكر بعد دخول الكهرباء للخور عام 1965 تقريبا كان بيت عبدالله المذن هو المكان الذي يرتاده الناس لمشاهدة التلفزيون، ثم عندنا في شرق كان بيت علي بوجسوم هو من أدخل التلفزيون في المنطقة وكنا نشاهد التلفزيون وننام أحيانًا في بيته، كان يتواجد في الخور بناءون مهرة شيدوا أغلب بيوت الخور ويطلق عليهم (استاد) وأذكر منهم عوض بن بخيت اليامي أشهرهم وهو أكبر معمر بلغ عمره 135 سنة وهو رجل قوي البنية وطويل وضخم، وقام ببناء مسج يحمل اسمه، دخل الغوص وحارب في الزبارة، وكذلك علي بن ناصر الفضالة، وبارود وغيرهم.عين حليتان أحد معالم الخورفي مدينة الخور هناك أحد المعالم الشهيرة وهي عين حليتان، ويقول الرواة إن رجال من قبيلة المهانده كانوا يسكنون في الجميل وهما ماجد بن إبراهيم الشقيري ومحمد بن بداح المهندي جاءا لاكتشاف مكان يصلح لأهل البر والبحر وللبحث عن إبلهم الضالة، وعندما جاؤوا للخور اكتشفوا أن هناك مياها تنبع من الأرض ولكن لم تر مكانها وعندما حفروا وجدوا النبع مدفونا ومغطى بجلد كبير وأخبروا قبيلتهم بوجود ماء وميناء وبر، ثم جاءت قبيلة المهانده من الجميل بالشمال وسكنوا في الخور، وبدأوا في بناء العين وتم بناء حليته وهي بركة صغيرة يسبح فيها الصغار والحريم، أما العين الكبيرة فيسبح فيها الكبار وماؤها بارد ويتجدد لأن فيها نبعا وماؤها فيه قليل من الملوحة يصلح لشرب الماشية والغسيل والاستحمام وبخاصة في فصل الصيف حيث كان أهل الخور يأتون من كل المناطق للسباحة ولا يوجد شخص عاصر تلك الحقبة ولم يسبح في نبع عين حليتان، ثم نذهب فوق النبع هناك صخرة كبيرة نستظل فيها، وهي الآن تحتاج إلى ترميم وإعادتها وتسويرها وكذلك المنطقة المحيطة بها لأنه توجد عين ماء فوق (الصخرة) ولا يوجد بها ماء ولم يكتشف سرها حتى الآن.حكاية ميّ وغيلان في الخورمن ذكرياتي القديمة ما ذكره لي عمي أحمد الحمدان عن أسطورة مي وغيلان الذي يسكن الغوص، حيث ذكر لي أنه في قديم الزمان "أن رجلا اسمه غيلان ذو سطوة يملك سفنا للغوص على اللؤلؤ ليس له منافس إلى أن ظهرت امرأه اسمها "مي" كانت تملك سفنًا للغوص وكان رجالها أشداء زاحموا غيلان، مما ضيقوا عليه. فأخذ يفكر في طريقة للتخلص منها، وفي أحد الأيام رأى جرادة وفكر في طريقتها في الطيران واستوحى منها الشراع ثم طبقه في سفنه، فوجئت مي بتفوق سفن غيلان، ونادت بطلب المساعدة من غيلان "القلص يا غيلان" ورد عليها، القلص في راس الأدوام (الخشبة التي بالشراع)،،،،،،،،هذه الأسطورة تتحدث عن اختراع الشراع في الخور،،وعلاقة رجال الخور بالبحر. إطلالة على الخور من المسجد الكبير هذه الأسطورة تحدث عنها مجموعة من المراجعموارد الماء في الخور هي البرك والكندري هو الذي يقوم بتوصيل المياه..من الذكريات القديمة في ذلك الزمن الجميل كيفية الحصول على المياه العذبة، فكان أهل الخور يجلبون المياه من منطقة أم سوية التي كانت بها أعذب عيون المياه، وبخاصة السيدات وكانوا يحملونها على ظهر الحمير ويسيرون جماعات ليساعد كل منهم الآخر، وكانت هناك عدد من عيون المياه وأذكر منها عين سلام، وعين سعد وعين الضب وعين مسعود وعين السيد وسميت نسبة للشخص الذي حفر العين.كانت هناك ثلاثة سدود تحجز المياه قبل ذهابها للبحر وهي سد الجلته يقع بالقرب من العقدة وهو مبني من الإسمنت وكان يحجز مياه الأمطار العذبة ويستخدمونه للشرب والغسيل، وكذلك سد عين الضب (يقع بالقرب من مركز الشرطة الآن)، وسد روزه ويقع بالقرب من عين سعد (موقعه الآن بين محطة البترول ومقبرة الخور على طريق الذخيرة)، هذه السدود كان يستفاد منها قديما ولكنها تهالكت وهدمت بسبب عوامل الطبيعة، وتركت عندما جاءت مياه (الدناكر) هي سيارات نقل المياه من أم سوية وأم قين، وعين ثنية ليحشا، وتم بناء (8) برك في الخور هي بركة الجوهر عند براحة الجوهر، وبركة عند بيت سعد بن عبدالوهاب الإبراهيم تحت، وبركة المحري وتقع في شرق عند مسجد عبدالعزيز بن محري قريبا من السيف، وبركة تقع عند بيت ثامر وسعد بن مسند وسط الخور، كما كانت هناك بركة تقع وسط الخور عند الخباز وكان يحرسها مسند الحكيم، وبركة في العوينة وتقع بالقرب من مدرسة الخور، وبركة في فريق الحميدات قرب بيت جمعان الحميدي، وبركة في مدرسة الخور الابتدائية، وكان هناك رجال من بلاد فارس أقوياء البنية يعملون في مهنة الكندري الذي يوصل المياه للبيوت ويحمل على ظهره خشبة قوية من الخيزران القوي المرن، ويضع في كل جهة جالون كبير يحمل فيه الماء مربوط بحبل في العصى وهي مهنة متعبة انتهت بعد انتشار الدناكر وخروج الناس من الخور القديمة وأصبح في كل بيت درامات (خزانات) يصب فيها الماء. ساحل مدينة الخور قديماً أتذكر كانت هناك ثلاثة (كواكب/جوجب) (يقال إنها عيون تكونت نتيجة سقوط شهب) مياهها مالحة تستخدم للسباحة وللغسيل وكذلك للماشية، وتظهر عندما تكون مياه البحر في حالة ثبر (جزر) واحد قريب من بيت محمد بن مسند، وآخر قريب من عمارة الهيل والثالث قريب من بيت المطوي، وهذه اندثرت بعد هدم الخور، كما كانت بعض البيوت فيها (جليب) فيه ماء يستخدم للغسيل والسباحة.أسواق الخور قديمًا كانت مزدهرةوتابع: أيضًا أتـذكر أسواق الخور قديما منها، السوق القديم الذي يقع بجوار عمارة الهيل بالقرب من البحر، كان هناك دكان محمد حسين الهيل، ودكان أحمد الهيل، وأحمد حاجي، والقصاب إسماعيل العمادي، ودكان بن عبيدان والخياط حسين كمال العمادي، كانوا يبيعون السلع الغذائية والمواد التي يحتاجها الناس للبناء واللنجات وغيرها وكذلك التمر وكانوا يصنعون الدبس حيث كان في الخور مدابس خاصة منها مدابس الهيل ومدابس المطوي، كان بن عبيدان كما يقال يحضر (المواعين) والصحون ومواد المطبخ من عبدان في إيران بواسطة اللنجات، كما كانت لنجات محمد الهيل وعبدالله جولو تأتي بالمواد الغذائية وغيرها من البصرة.في منطقة الخريس كانت هناك دكاكين وسوق عامر بالناس، أغلبها لعائلة الهيدوس يبيعون فيها كل شيء وكان هناك مخابز أشهرها مخبز رجب وعلي الخباز ودكان هاشم وغيرهم، كان هناك دكان يبيع الثلج واسم صاحبه النويس، كما كان هناك دكان محمود العوضي، وكان الناس يفترشون الأرض ويبيعون السمك على بسط في الخريس، وكذلك يأتي للخريس القاطنون في البر ويحضرون معهم السمن واللبن واليقط والماشية ويبيعونها ويشترون من ثمنها ما يحتاجون له.أما السوق الثالث فيقع وسط الخور في الشارع الرئيسي أذكر منهم دكان أحمد الهيل وإبراهيم الحميضي والخياط السيد، والخباز الإيراني عباس، ودكان راشد المحري الذي كان أحد الذين يعرفون القراءة والكتابة وإمام مسجد ويدرس الناس القرآن وكان رواده من كبار السن، ودكان داوود، ودكان حيدر ودرويش، ودكان عبدالله جولو الذي يبيع البيبسي.الدراسة في الخور ثم أمريكادرست في مدرسة الخور الابتدائية القديمة التي شيدت في بداية الخمسينيات، والتي أذكر كل شبر فيها حيث كانت بدايتي مع التعليم، وأشكر كل المدرسين الذين تعاقبوا علينا خلال فترة تواجدنا، كنت مشتت التفكير بين التعليم وتعلّم مهنة الآباء والأجداد، انهمكت في الدراسة وبدأت خطواتي في الخور، شاركت في حصص الرياضة ولعبت مع منتخب المدرسة وفزنا في كل السلة على كل مدارس قطر في تلك الفترة ولعب معي كل من سعيد المسند وحسين الأنصاري وجابر الحاج (جابر عبدالله البنعلي) والمرحوم محمد جاسم المريخي، كان أستاذ الرياضة فايق التميمي الذي لعب دورا بارزا في ظهور مجموعة من نجوم الرياضة في مدرسة الخور. مسجد اليامي في مدينة الخور وكان هناك اليوم الرياضي وأقيم خارج المدرسة في منطقة قريبة من بيت السيد إبراهيم وكان يوما جميلا حضره أهالي الخور والمناطق المجاورة وقدمنا عروضا فنية رائعة، وكنا نلعب كرة قدم في ملعب الخور القديم الجنوبي في حصة الرياضة نذهب بالسيارة، كان ملعب السلة من الاسمنت ويوجد ملعب كرة الطائرة وطاولة تنس، وكنا نلعب في المدرسة القديمة على الرمل، فعلا كانت أياما جميلة، ومن الذكريات أننا قدمنا امتحانات المرحلة الابتدائية في مدرسة الخريطيات القديمة، ثم تابعت دراستي الإعدادية والثانوية في الخور، وبعدها تم ابتعاثي إلى أمريكا تخصص بترول، وأنهيت دراستي الجامعية ثم عينت في مركز الخليج للتراث الشعبي.باجيله الوالدة جميلةأتذكر الوالدة جميلة الحميدي وهي سيدة فاضلة كبيرة في السن وتجاوز عمرها فوق (130) سنة، كانت تعتمد على نفسها في الحصول على رزقها وتعتبر أم الجميع، كانت تسوي وتبيع الباجله والنخي للطلاب وكانت تعتمد في الطباخ على الحطب التي تجلبه من البر ولم تستخدم الثلاجة ولا حتى الفرن، وكانت تتخذ من ظل أحد البيوت المجاورة للمدرسة مكانا لها وتأتي منذ الصباح الباكر حاملة (جدر) كبير على رأسها وتتحمل المشقة والتعب لكي تعمل وتبيع ولا تعتمد على أحد، وكان الإقبال عليها كبيرا من قبل الطلاب الساكنين في الخور أو القادمين من خارجها قبل دخول المدرسة في الصباح وأثناء فترة الفسحة للفطور، كانت بسيطة في التعامل وكانت حنونة على الجميع، ويتذكر جميع الطلاب الدارسين في الخور في تلك الفترة باجيله الوالدة جميلة رحمها الله بل أذكر أحد الطلاب عندما تخرج من أمريكا جاءت لكي تبارك له معتبرة جميع أولاد الخور هم أبناؤها.مستشفى الخور دكتور سعيد يعالج في كل الاختصاصاتأتذكر جيدًا كان في الخور مستشفى مبني على الطراز القديم منذ خمسينيات القرن العشرين بجوار مدرسة الخور ويضم عيادة وسكنا للممرضين، كان هناك الدكتور سعيد وزوجته مريم من الهند يمارسان مهنة الطب ويعالجان كل شيء ويجريان العمليات الصغيرة كخياطة الجروح وغيرها ماعدا علاج الأسنان، أتذكر مرة حدث عندي آلام مبرحة في الأسنان فذهبت لوزارة الصحة بالدوحة بالقرب من مدرسة صلاح الدين الأيوبي، وذهبت في سيارة بيك آب من الخور وكان يرافقني المرحوم عبدالله جاسم المهندي الذي كان يعمل في المدرسة وعالجوني هناك وعدنا في المساء، كما كان هناك طبيب آخر هندي هو موسى وزوجته جودي التي كانت مختصة بالعلاج بالإضافة لعلاج النساء والولادة، وكان لهم سكن خاصة في شرق المستشفى، كما كان يسكن الدكتور سعيد بالمستشفى المنطقة الجنوبية، وكانت له علاقات اجتماعية مع أهل الخور، وكانت الدكتورة مريم تعالج النساء الكبيرات في السن في البيوت، كما كانت هناك سيارة إسعاف، وكان الناس متجاوبين مع العاملين بالمستشفى الذي ما زالت آثاره حتى الآن.محمد بن أحمد المحري حرفي بالفطرة أتذكر جيدًا بعض رجالات الخور المميزين منهم الحرفي بالفطرة محمد بن أحمد المحري، فكان هذا الرجل رغم كبر سنه يعمل في حرفة النحت والنقش وصناعة (المقابس) المدخن من الجبس، فكان يوميا يذهب سيرًا على الأقدام حوالي ثلاثة كيلومترات أو أكثر إلى منطقة صفا الطوق وهو يحمل (جفير) كبيرا يضع فيه مادة بيضاء (يلو) شبيهة بالجبس يستخرجها من مناطق معينة ويذهب ويضعها تحت أشعة الشمس لكي تجف، ثم يقوم بعد ذلك بالنحت عليها ونقشها ويعمل فيها أشكالا جميلة وزخارف مستوحاة من الطبيعة ونمت عنده هذه الموهبة بالفطرة وكان يبيع المقبس الواحد بروبتين ويأخذ وقتًا طويلا في تجهيز وإعداد المقابس، ويأتي له الناس من كل مكان لشراء هذه السلعة التي يحتاجها الناس في المناسبات والأعياد، ولم يترك هذه المهنة حتى وفاته رحمه الله.فريق الاتحاد عمل حراكا ثقافياوتحدث عن فريق الاتحاد بالخور قائلا: تأسس هذا الفريق عام 1966 تحت مسمى فريق النجمة وكان يرأسه محمد علي المهندي، وكان هذا الفريق رياضيا ثقافيا اجتماعيا عمل حراكًا ثقافيًا كانت بدايته في مجلسنا حيث قدمنا إسكتشات خفيفة وسؤالا وجوابا ولاقت قبولا من الشباب، ثم تطوّر إلى عمل مسرحيات من ثلاثة فصول حيث انتقل الفريق إلى بيت كبير، قمنا ذاتيا بجهود كبيرة في عمل المسرح وشيّد بطريقة ممتازة وكانت أول مسرحية لنا هي من طبع طمع، وما ينفع الحسف، واللي في الجدر يطلعه الملاس، وكلها تناقش قضايا اجتماعية في تلك الفترة وحققت نجاحا كبيرا وحضورًا فاق كل التوقعات وكانت الرسوم رمزية ولكنها كانت تدر دخلا جيدا لخزينة الفريق، وتم تصوير المسرحية فوتغرافيا وتم بيع الصور، كلها كانت أفكارا شبابية، كنا نبيع في المقصف، وكنا نقوم بكل شيء ذاتيا كان عمل الديكور من أحد رسامي الخور خميس المريخي، والمسرح من عمل الشباب والتأليف والإخراج محمد المهندي والمرحوم محمد جاسم المريخي بالإضافة للتمثيل، مدينة الخور القديمة ومن الممثلين حاجي عبدالرحمن وحمد حمدان وحسين الأنصاري ومحمد علي عبدالعزيز، وإبراهيم راشد، وعبدالرحمن جاسم، والمرحوم عبدالله فواز، كنا نقيم حفلات اجتماعية، وكنا نلعب مباريات مع فرق قوية من الدوحة والشمال وسميسمة والذخيرة، وكان هناك ثلاث فرق في الخور الكفاح والعاصفة والاتحاد، وكان الاتحاد هو صاحب الانتصارات بسبب وجود لاعبين ونجوم مميزين، واستمر الفريق حتى عام 1976 لأن جميع الأعضاء ذهبوا للدراسة في أمريكا وتم ضم الفريق لنادي التعاون وبرز منه نجوم في الملعب وفي الإدارة.هدمت الخور.. وانتهى تاريخهاعندما قررت الدولة بناء الخور الحديثة تم شراء البيوت من مالكيها، وتوقع الجميع أن تقوم الدولة بترميمها وجعلها معلما سياحيًا، ولكن خابت آمال أهل الخور وذلك عندما رأوا بأم أعينهم الجرافات وهي تجرف مدينة تاريخية بأكملها لم يدون تاريخها وفيها أسرار لم يعرفها أحد منهية بذلك حقبة زمنية من تاريخ مدن قطر كان ذلك عام 1973، بعد حصول أهالي الخور على التعويض وبدون شعور رموا كل مقتنياتهم التاريخية النادرة، وساروا مع التطوير، وتم بناء البيوت الشعبية وأصبحت مساكنهم متباعدة وتفككت اللحمة الاجتماعية وهدم نسيج العمران وانتهى عصر الخور القديم، وحزن من عاش في تلك الفترة وكتب الشعراء القصائد عن الخور وتاريخها.

15808

| 16 مارس 2017

محليات alsharq
حمد المهندي: توصيات "الألكسو" تعكس عمق المشهد الثقافي القطري

وصف السيد حمد حمدان المهندي، عضو اللجنة الدائمة للثقافة العربية، إسهامات دولة قطر في أنشطة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" بالمتميزة، والتي تسعى من خلالها مؤسسات وجهات الدولة المختلفة إلى تفعيل التعاون الثقافي المشترك على الصعيد العربي، بجانب المساعي الجادة لإثراء المشهد الثقافي المحلي، بمختلف مجالاته. وقال المهندي في تصريحات خاصة لـ"الشرق": إن التقرير النهائي والقرارات والتوصيات الصادرة عن اجتماع الدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤن الثقافية في الوطن العربي ، والذي انعقد في تونس أخيراً نوه إلى الجهود القطرية في هذا المجال، سواء بالنسبة لوزارة الثقافة والرياضة، أو المؤسسة العامة للحي الثقافي"كتارا"، أو "متاحف قطر"، "والتي تسهدف جميعها إلى إثراء المشهد الثقافي، وصون التراث المادي وغير المادي". وتابع: إن التقرير النهائي الصادر عن الاجتماع ثمن المقترح القطري ضمن مقترحات عربية أخرىـ اختيار النخلة والطقوس والعادات المتعلقة بها تراثاً عربياً، والشروع في إعداد هذا الملف تحت إشراف المنظة لإعداده، تمهيداً لإدراجه ضمن قائمة التراث غير المادي للإنسانية، وتعيين منسق من كل بلد عربي، للمشاركة في ترشيح هذا الملف، والتقدم به إلى المنظمة الأممية"اليونسكو". ولفت إلى أن المنظمة ثمّنت مبادرة "كتارا" بدعم الأنشطة الثقافية العربية، علاوة على تكفلها بتمويل إنتاج المسلسل الإلكتروني"تمور وتمورة"، على أن يتم تكليف المنظمة بالإشراف الرسمي على إنتاج المسلسل، وتقديم الخبرة الفنية اللازمة له، وتوفير مساحة إعلانية بموقعها الإلكتروني للتعريف به. وقال المهندي إنه تم الإتفاق على أن يكون موضوع الدورة المقبلة للمؤتمر بعنوان: المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة"، ليكون موضوعاً للدورة الحادية والعشرين، والموافقة على استضافة مصر لهذه الدورة خلال شهر نوفمبر 2018. وأضاف أن الإنجازات القطرية بهذا المؤتمر، الموافقة على الطلب الرسمي الذي تقدمت به "كتارا"، حول إقرار يوم 12 أكتوبر من كل عام ، يوماً عالمياً للرواية العربية، ودعوة المنظمة إلى إعداد ملف بالتنسيق مع "كتارا"، للعمل بهذه المناسبة ، ضمن قائمة الأيام الدولية المحتفى بها، بالتعاون مع الدول العربية والمجموعة الدولية. ووجّه المؤتمر التهنئة إلى دولة قطر، والدول الخليجية المتعاونة معها على إدراج "المجلس.. فضاء ثقافي اجتماعي، والقهوة العربية كرمز للكرم"، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني غير المادي للإنسانية التابعة لـ"اليونسكو". وقد انعقد المؤتمر في دورته العشرين تحت عنوان"الإعلام الثقافي في الوطن العربي في ضوءالتطور الرقمي"، وأصدر في ختام أعماله تقريره العام، مرفقاً بتوصياته، بالإضافة إلى إعلان تونس حول عنوان المؤتمر، علاوة على إعلان تونس ضد الإرهاب ومن أجل التسامح بين الشعوب والثقافات والأديان. عمق الثقافة القطرية قال السيد حمد حمدان المهندي إن "التوصيات الصادرة عن المؤتمر، وتقريره وبيانيه، تعكس فاعلية المؤسسات القطرية في إثراء المشهد الثقافي العربي، وتعزيز التعاون المشترك، وهو الأمر الذي ينطلق من أرضية ثقافية صلبة، تتمتع بها دولة قطر".

1527

| 21 ديسمبر 2016

محليات alsharq
الدوحة تستضيف اجتماعا لمناقشة العقد العربي للحق الثقافي غدا

تستضيف دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة والفنون والتراث غدا اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية لمناقشة العقد العربي للحق الثقافي بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" على مدى يومين في فندق هيلتون الدوحة.وصرح السيد حمد حمدان المهندي مدير إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث ممثل دولة قطر في اللجنة الدائمة للثقافة العربية، لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، بأن هذا الاجتماع يهدف إلى وضع تصورات وعرض مقترحات الدول العربية للوصول إلى إقرار عقد عربي خاص بالحقوق الثقافية، مشيرا إلى أن الاجتماع يأتي تنفيذا لدعوة الدّورة الثامنة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة في نوفمبر الماضي، المنظّمة العربية للتّربية والثقافة والعلوم إلى تحديث العقد العربي للتّنمية الّثقافية المنبثق عن التوصيات والقرارات الصّادرة عن مؤتمرات الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.وأضاف المهندي أنه تم تأكيد الدعوة في الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثّقافية في الوطن العربي التي عقدت بالرياض في يناير 2015، إلى إعداد تصوّر بشأن "عقد عربيّ للحقّ الثّقافي"، بعد انتهاء العقد العربي للتنمية الثقافية (2005-2014).وأشار إلى أن وزراء الثقافة العرب دعوا المنظمة إلى وضع تصوّر لبرنامج تنفيذيّ لمشروع العقد العربيّ للتنمية الثّقافية، استرشادا بالخطّة الشّاملة للثّقافة العربيّة الأصليّة (1985)، والمحدّثة في (2011)، واقتراح مشروعات تعزّز العمل الثّقافي المشترك، على أن يعرض مشروع البرنامج التنفيذي الخاص بالعقد على اللّجنة الدّائمة للثّقافة العربيّة لإبداء الرّأي فيه وعرضه على الدّورة القادمة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشّؤون الثّقافية في الوطن العربيّ في دورة عادية أو في دورة استثنائية تنعقد خصّيصا للتّداول في موضوع العقد.وقال المهندي إن أهمية العقد العربي للحق الثقافي تأتي تتويجا لجهود الدول العربية في مجال التنمية الثقافية وتأكيد تطبيق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان في مجال الثقافة التي أصبحت أحد المكونات الأساسية لتنمية المجتمعات، وان تكون ضمن استراتيجيات الدول العربية باعتبارها أداة مهمة في الحوار الانساني وأن يكون للدول العربية دور فاعل على مستوى العالم خاصة أن الثقافة أصبحت قوة ناعمة في التفاوض الدولي.

236

| 27 سبتمبر 2015

ثقافة وفنون alsharq
المهندي: بدء تنفيذ مشروع رقمنة التراث القطري قريبا

أعلن السيد حمد حمدان المهندي، مدير إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث، أن مذكرة التفاهم التي وقعتها الوزارة ممثلة في إدارة التراث مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومكتبة قطر الوطنية تستهدف رقمنة التراث القطري، ليصبح في صورة إلكترونية. واصفا المشروع في حالته الراهنة بأنه تجريبي، إلى حين تدشينه بشكل رسمي قريبا. وحدد المهندي في تصريحات خاصة لـ"الشرق" أهمية رقمنة التراث القطري في إتاحته بأنظمة "الديجيتال"، للاستفادة منه محليا ودوليا، وذلك على عدة مراحل، إلى أن يدخل مرحلة الإجراءات العملية في القريب العاجل. وقال إن المشروع يستهدف أيضا تحديد رؤية المحتوى الرقمي الوطني، والاعتراف بدولة قطر كرائد إقليمي في المحتوى الرقمي باللغة العربية، "كما أنه جزء من خطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتفعيل هذه الرؤية في دعم المؤسسات الثقافية لرقمنة المواد غير الرقمية التي تملكها وإتاحتها عبر شبكة "الإنترنت". وتستهدف الرقمنة الوطنية للثقافة والتراث والإعلام الحفظ والتوثيق الرقمي للثقافة والتراث ورأس المال الفكري لدولة قطر من أجل المصلحة العامة في المقام الأول، ولأغراض البحث الأكاديمي في المقام الثاني، والترويج للثقافة والتراث ورأس المال الفكري للدولة، والسماح بوصول واسع النطاق إلى الثقافة والتراث من خلال نقاط وصول فردية ونقطة وصول موحدة. وتعرف الرقمنة بأنها تحويل المحتوى السمعي والبصري والمواد المطبوعة أو المواد ثلاثية الأبعاد من حالتها غير الرقمية إلى محتوى رقمي وتخزينه وإتاحة الوصول إليه من خلال الجمهور والمستخدمين والأكاديميين. وتسهم الرقمنة في حفظ نسخ رقمية عالية الجودة من المحتوى والمواد الثقافية والتراثية والإعلامية، كما تتحقق الرقمنة عندما تقوم المؤسسات الثقافية والتراثية والإعلامية الكبرى بتحويل جزء مهم وكبير من محتواها غير الرقمي إلى آخر رقمي، بهدف توثيقه والترويج له وإتاحة الوصول إليه، سواء من جانب مواطنيها ومن خلال العالم بأسره. ويكمن دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المشروع المقترح في توحيد الجهود الوطنية للرقمنة من خلال نموذج الرقمنة المقترح، وتطوير خطة إستراتيجية لرقمنة المحتوى التراثي والثقافي والإعلامي مدتها عشر سنوات، وتطوير ونشر السياسات والمعايير للرقمنة الوطنية، ودعم وتطوير مركز التحويل السمعي والمرئي من خلال المشروع الأولي للمشروع، واقتراح متطلبات تطوير تنفيذ البوابة الإلكترونية الموحدة التي ستكون بمثابة بوابة قطر التراثية. وتشارك عدة مؤسسات كبرى في تنفيذ هذا المشروع، خاصة التي تمتلك محتوى تراثيا وثقافيا وإعلاميا، وهي وزارة الثقافة والفنون والتراث، المكتبات، المتاحف، الإعلام المطبوع، الإعلام المرئي والمسموع، وكالة الأنباء، المجموعات الاجتماعية. ويحدد نموذج الرقمنة الوطنية ثلاثة مجالات وظيفية، هي تيسير الرقمنة بتوفير خطط وطنية شاملة وسياسات ومعايير، وتعيين مراكز كمفاتيح ثروة وطنية لتحويل المواد ذات القيمة الثقافية والتراثية، من خلال مراكز التحويل الرقمي، علاوة على بناء منصة تقود بوابة واحدة للمحتوى الرقمي الجماعي لدولة قطر. وكان ممثلو وزارتي الثقافة والاتصالات ومكتبة قطر الوطنية قد عقدوا مؤتمرا صحفيا قبل شهر جرى خلاله الإعلان عن تدشين المشروع التجريبي للرقمنة واختيرت مكتبة قطر للعب دور المركز الوطني للتحويل، واستخدام مواردها التقنية والخبرة اللازمة لتنفيذ المشروع التجريبي، ونشر مجموعة مختارة من المحتويات الرقمية عبر "الإنترنت" من خلال بوابة عامة، وهو ما يؤدي إلى عرض مواد التراث القطري للجماهير المحلية والدولية، وهو ما سيجعل التراث الغني لدولة قطر أكثر وصولا إلى الشباب المتزايد عددهم كمستخدمين للرقمنة في دولة قطر.

1105

| 07 يوليو 2014

ثقافة وفنون alsharq
البدء في تنفيذ مشروع "رقمنة التراث القطري" قريباً

أعلن السيد حمد حمدان المهندي، مدير إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث، أن مذكرة التفاهم التي وقعتها الوزارة ممثلة في إدارة التراث مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومكتبة قطر الوطنية تستهدف رقمنة التراث القطري، ليصبح في صورة اليكترونية. واصفا المشروع في حالته الراهنة بأنه تجريبي ، إلى حين تدشينه بشكل رسمي قريبا. وحدد المهندي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الشرق" أهمية رقمنة التراث القطري في إتاحته بأنظمة "الديجيتال"، للاستفادة منه محليا ودوليا، وذلك على عدة مراحل، إلى أن يدخل مرحلة الإجراءات العملية في القريب العاجل. وقال إن المشروع يستهدف أيضا تحديد رؤية المحتوى الرقمي الوطني، والاعتراف بدولة قطر كرائد إقليمي في المحتوى الرقمي باللغة العربية، "كما أنه جزء من خطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتفعيل هذه الرؤية في دعم المؤسسات الثقافية لرقمنة المواد غير الرقمية التي تملكها وإتاحتها عبر شبكة"الانترنت". وتستهدف الرقمنة الوطنية للثقافة والتراث والإعلام الحفظ والتوثيق الرقمي للثقافة والتراث ورأس المال الفكري لدولة قطر من أجل المصلحة العامة في المقام الأول، ولأغراض البحث الأكاديمي في المقام الثاني، والترويج للثقافة والتراث ورأس المال الفكري للدولة، والسماح بوصول واسع النطاق الى الثقافة والتراث من خلال نقاط وصول فردية ونقطة وصول موحدة. وتعرف الرقمنة بأنها تحويل المحتوى السمعي والبصري والمواد المطبوعة أو المواد ثلاثية الأبعاد من حالتها غير الرقمية الى محتوى رقمي وتخزينه وإتاحة الوصول إليه من خلال الجمهور والمستخدمين والأكاديميين.

358

| 23 يونيو 2014

محليات alsharq
قطر تشارك في إحتفال العالم بيوم التراث

تشارك قطر دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتراث، حيث تقيم وزارة الثقافة والفنون والتراث ممثلة في إدارة التراث احتفالية كبرى يوم الأحد المقبل بمسرح قطر الوطني، وهي المناسبة التي سبق أن خصصتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام للمنظمة الأممية في باريس خلال عام 1972، ويحظى هذا اليوم بدعم المنظمة الأممية في جميع دول العالم. وسيقوم سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، بتكريم عدد من الإخباريين والرواة وفرق الغوص خلال الاحتفالية تقديرا لدورهم في نقل التراث من جيل إلى آخر، ولإسهاماتهم في المحافظة على عناصر التراث الشعبي المختلفة. ويأتي احتفال دولة قطر بهذا اليوم العالمي في إطار مشاركتها لدول العالم، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على الأصول التراثية وتضافر الجهود المعنية بالتراث للحفاظ عليه، وتنمية الوعي به من خلال تفعيل دور المؤسسات ذات العلاقة لدعم التراث ورعايته. وسوف يتضمن الاحتفال كلمات لكل من سعادة وزير الثقافة وممثل منظمة "اليونسكو" بالدوحة، ثم كلمة المكرمين، وقراءة في الشعر الشعبي، لتأتي لحظة تكريم الرواة وفريق الغوص، يليها عرضا للفنون الشعبية متضمنا لوحات للفنون البحرية، وفن الصوت. ومن جانبه، قال السيد حمد حمدان المهندي، مدير إدارة التراث بوزارة الثقافة، لـ"الشرق": إن الوزارة دأبت على الاحتفال سنويا بهذا اليوم التزاما بالمواثيق الدولية للاحتفال به، "والتزاما أيضا بتأصيل التراث في كل فئات المجتمع، ولذلك يأتي تكريم الإخباريين والراوة لرد الجميل لهم إجلالا لدورهم في نقل التراث من من جيل إلى آخر".

447

| 15 أبريل 2014

ثقافة وفنون alsharq
المهندي: قطر بحاجة ماسة لدمج تراثها بثقافتها

دعا السيد حمد حمدان المهندي، مدير إدارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث، إلى ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية بالتراث في الدولة، مؤكدا أن تعددها ليس ظاهرة سلبية، "فهناك العديد من نقاط الالتقاء الايجابية من هذه التعددية، لكن المهم هو التنسيق، وضمان تقديم منتج ثقافي معتمد، والوصول الى أعمال مشتركة، وأن تعمل جميع المؤسسات في نطاق مشترك". وقال في حديثه لـ "الشرق" انه تم الانتهاء من صياغة أولية لمشروع قانون للتراث الثقافي غير المادي. لافتا الى أهمية التراث في تحقيق التنمية المستدامة لدولة قطر. وأكد على أن قطر في أمسّ الحاجة لدمج التراث في برامج التنمية المستدامة، سواء على البعد الاقتصادي أو الاجتماعي خاصة .. "ونحن في اطار التوجه العالمي للدولة، ينبغي أن ندرك أن العالم لن يعرفنا الا من خلال ثراثنا وثقافتنا، والتأكيد على أن هذا التراث ليس محكوما بالماضي، وأنه يمكن توظيفه في المستقبل، فالتراث عموما ليس جامدا، وهو متحرك، ويمكن توظيفه في قضايا متعددة مثل التعليم والمسرح والجانب المعماري، وهو ما يسهم في قضايا التنمية المستدامة وتجميل المدن الى غير ذلك". واضاف أن هناك ملفات مشتركة مع الامارات وسلطنة عمان والسعودية لتسجيل القهوة والمجلس كتراث انساني حي كملف مشترك، وذلك تماشيا مع توصيات الوزراء المسؤولين عن الثقافة بدول الخليج العربية. وتابع: إن هناك إدراكا كاملا بضرورة نقل التراث الى أروقة المؤسسات الأكاديمية من مدارس وجامعات، واقامة معارض بالمدارس، "كما ان لدينا مشروعا من خلال الوزارة ممثلة في ادارة التراث عبارة عن مسابقة تراثية تستمر لمدة عام كامل خلال الموسم المقبل". وأكد الحرص الدائم على اجراء دورات تدريبية للكوادر المختلفة بالادارة، "التي هى دائما بحاجة الى اعادة تأهيل، ولذلك نستعين بكفاءات من خارج الادارة وهذه قضية أخرى". مشيدا بدعم سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، الدعم اللازم في هذا التوجه كأحد الحلول لتوفير الكوادر. وتناول الحديث آليات جمع التراث الشعبي وما قد تواجهه من معوقات، فضلا عن استعدادات الادارة للاحتفال باليوم العالمي للتراث والمقرر له 18 أبريل من كل عام، بالاضافة الى بحث دور التراث في تحقيق التنمية المستدامة.

525

| 17 فبراير 2014