** صوت الريان قدمت نموذجاً احترافياً في الجانب التنظيمي في ليلة كويتية مميزة، امتزج فيها الإيقاع السريع بروح الشباب والحماس، غرّد الفنان الشاب حمد القطان وحيداً، ليمتع الجمهور الذي حضر لحفلات الربيع من أجل الاستمتاع وقضاء أوقات مميزة مع أول أيام العام الجديد. وقدم القطان مجموعة من الأغنيات المنوعة على مسرح عبد العزيز ناصر في الليلة الثالثة عشرة من حفلات مهرجان الربيع الذي تنظمه إذاعة صوت الريان، ومن بين تلك الأغنيات: ما في أحد، متى تشتاق، وين وين، وأغنية ريحة الحبايب للمطرب المصري عمرو دياب، إضافة إلى بعض أغنيات ألبومه الجديد الذي لم يصدر بعد. وأكد الفنان حمد القطان للصحافة المحلية عقب انتهاء الحفل أنه سجل بهذا الحفل المشاركة الثالثة له ضمن الحفلات التي تنظمها إذاعة صوت الريان بسوق واقف، مشيراً إلى أنه يتشرف بالتواجد ضمن هذه الكوكبة من نجوم الأغنية العربية، في هذا المهرجان الكبير والمعروف عربياً كواحد من أقوى وأفضل المهرجانات الغنائية. موضحاً أن هذه المشاركة تحديداً لها عدة مزايا، فأولها أنه استغل فرصة التواجد مع الجمهور قبيل طرح ألبومه الجديد ليقدم لهم مجموعة من هذه الأعمال، فضلاً عن كونها الإطلالة الأولى له في العام الجديد، متمنياً أن يحمل هذا العام الخير للجميع وأن يعيش وطننا العربي في أمن وأمان واستقرار وألفة. ◄ تنظيم مشرف كما عدد القطان مميزات مهرجان الربيع، فأبرز هذه الميزات حسب ما أكد هي المتعلقة بالجانب التنظيمي الاحترافي الذي تقدمه إذاعة صوت الريان، فضلاً عن هندسة الصوت والفرقة الموسيقية وكذلك الأمور المحيطة بنا كفنانين مثل الاستقبال وحسن التعامل معنا، مشيراً إلى أن هذه النقاط تنعكس على الفنان ونفسيته، فتهيئة الأجواء أمر في غاية الأهمية لكي يبدع المطرب ويقدم أفضل ما لديه، وتابع: مجهود الإذاعة واضح، وهم على قدر كبير من الاحترافية وهذه ليست مجاملة، بل شهادة حق ويحسب لهم هذا التنظيم المشرف. أما عن الأغنية القطرية فقال القطان إن الفضاء الإلكتروني لم يترك مجالاً لهذه المصطلحات المتعلقة بتحديد الهوية للأغنية، موضحاً أن الأغنية الخليجية بشكل عام أصبحت واحدة، ويمكن أن تصل إلى مختلف انتماءات الجماهير العربية، كما أشار إلى أن الأغنية الخليجية لم تعد محصورة ومقتصرة على الشعب الخليجي فقط، فالسوشيال ميديا جعلت الجميع يستمع إلى ألوان مختلفة من الموسيقى ويتعرف أكثر على شتى أنواع الطرب. وحول المطرب القطري الذي يستمع له القطان فأشار إلى أنه تعامل من قبل مع الفنان فهد الكبيسي ويراه صاحب فكر ورؤية وإصرار ويمتلك موهبة مميزة استطاع من خلالها أن يحقق نجاحات ملموسة في الخليج والوطن العربي، متوقعاً له المزيد من النجاح فيما هو قادم. ◄ الألبوم الجديد القطان صاحب أغنية «ما في أحد» التي تجاوزت الـ80 مليون مشاهدة عبر اليوتيوب أكد أن هذا الزمن هو زمن الأرقام، لكنه أوضح أن لغة الأرقام لا تعكس الذوق العام والواقع، إذ أشار إلى أن هناك أغنيات مميزة جداً وطربية لا تأخذ حقها ونصيبها من الأرقام على الرغم من نجاحها وتميزها بل وتفوقها على أرض الواقع وبين الجمهور، وكذلك فنياً. وفيما يتعلق باهتمامه بنسب المشاهدة والسوشيال ميديا قال القطان إنه لو ركز على السوشيال ميديا واهتم بلغة الأرقام فلن يحقق أية نجاحات، مؤكداً أنه لا يهتم كثيراً بالأرقام، مبرراً أنه ينظر إلى المستقبل نظرة مختلفة، إذ يضع لنفسه خططاً مستقبلية ويسعى لترجمتها بالجهد والتركيز والبحث عن كل جديد ومتنوع، ليرضي به كافة الأذواق وينال من خلاله رضا الجمهور وإشادته. وبسؤاله عن ألبومه الجديد الذي يعمل منذ عام ونصف العام على تحضيره وتسجيل أغنياته، فقال القطان: انتهيت من الألبوم وسيصدر خلال الأيام القليلة القادمة ويضم 9 أغنيات، قمت بتصوير أغنيتين منه، وهو من إنتاجي الشخصي. وحول صعوبة اتجاه الفنان للإنتاج على نفقته الشخصية وما السبب الذي دفعه لخوض هذه المخاطرة فقال: أقدم السنجل باستمرار، ما يحصرني في ألوان غنائية محددة، ولذلك قررت أن أخوض تجربة إنتاج ألبوم كامل لكي أرضي جميع الأذواق وأقدم ألواناً غنائية متنوعة ومختلفة، لأنني وبحكم خبرتي في هذا المجال أجد أنه على الفنان أن يغير ويتنوع ويقدم الجديد دائماً. وشدد القطان على أهمية الكليب في ايصال فكرة المطرب للجمهور وكذلك لانتشار الأغنية وتحقيقها للنجاح المطلوب، موضحاً أن لكل مطرب رؤية خاصة وهدف من خلال الأغنية التي يقدمها، وأضاف: يسعى كل مطرب جاهداً لعرض تلك الرؤية للجمهور من خلال الفيديو كليب الذي أعتبره غاية في الأهمية، ولا غنى عنه بأي حال من الأحوال، ولكنه لابد وأن يقدم بالشكل الذي يخدم الأغنية، مبيناً أنه في كثير من الأحيان يأتي الكليب بالسلب على الأغنية ويساهم في فشلها بدلاً من المساهمة في انتشارها ونجاحها. ◄ الروح الإيجابية وعن الرسالة التي يقدمها للشباب والمواهب الصاعدة في مجال الغناء قال القطان: الباب مفتوح للجميع، وأنا مستعد للوقوف بجانب أي موهبة حقيقية، لأنني وجدت من وقف بجانبي وساعدني في البداية، وذلك لا ينفي معاناتي وكفاحي من أجل الوصول وتحقيق ذاتي. وطالب القطان كافة المواهب بعدم الالتفات إلى موجة الاحباط التي تتملك البعض وتسحبهم معها إلى حالات الاستسلام واليأس، موضحاً أن على الشباب في كافة المجالات وليس المجال الغنائي فقط ألا يستسلموا وأن يعبروا عن ذاتهم ومواهبهم وقدراتهم الشخصية بكل ما يمتلكونه من عزيمة وأن يتسلحوا بالروح الإيجابية وبالإصرار ليحققوا أحلامهم وطموحاتهم. ◄ حفلات الربيع على الجانب الآخر تتواصل حفلات مهرجان الربيع على مسرح عبد العزيز ناصر، إذ يحيي حفل الليلة كل من الفنان جاسم محمد والفنان فهد الكبيسي، ومن المتوقع أن يشهد الحفل توافداً كبيراً من الجمهور لما يتمتع به النجمان من شعبية كبيرة وبخاصة الفنان القطري فهد الكبيسي الذي دائماً ما تشهد إطلالاته الفنية حضوراً قوياً للجمهور.

تختتم غدا حفلات المهرجان الغنائي الذي نظمته إذاعة صوت الريان في إطار مهرجان ربيع سوق واقف وتواصل على مدى أسبوعين، بمشاركة نجوم الغناء والطرب من قطر والوطن العربي، وسيعيش جمهور المهرجان ليلة بنكهة عراقية، في حفل يحييه كل من رعد وميثاق الشقيقين التوأمين، ومحمد السالم. وكانت ليلة أمس من ليالي الربيع السعيدة، وأكثرها تميزا، حيث شهد الحفل الساهر الذي أحياه الفنانان فهد الكبيسي والكويتي حمد القطان، كسر الجدار الرابع، وتحقق التفاعل المباشر بين الفنان والجمهور، في مشهد إنساني مدهش، زاده توهجا تقديم الإعلامي فواز مزهر. انطلق الحفل بمراسم السجادة الحمراء، وفي لقائه مع الصحفيين أبدى الفنان حمد القطان إعجابه بما بلغه مهرجان الربيع من حرفية عالية، مشيرا إلى مدى حاجة الفنان اليوم للظهور في مثل هذه المهرجانات، والاقتراب أكثر من الجمهور، وقال القطان إن مزج الموسيقى الخليجية مع الإيقاعات الغربية منطلقه فكرة مدروسة بينه وبين فريق العمل المرافق له، مؤكدا أن على الفنان أن يجتهد ويقدم شيئا مختلفا حتى يتميز. وقال القطان إنه تلقى اتصالا من الفنانة أحلام مهنئة إياه بمشاركته في المهرجان، وأشار في هذا السياق إلى أن تعاونا قريبا سيجمعه بالفنانة أحلام. وأمتع حمد القطان الجمهور بباقة من الأغاني نذكر من بينها "أول مرة"، و"باعوك"، و"تعبت أضحك"، و"جرحك"، و"قلوب الناس"، و"لو علي"، و"ما في أحد"، و"حبيبي"، و"بروضه قلبك"، و"روحي تحبك". بعد ذلك تعالت الأصوات مرحبة بنجم الأغنية القطرية الفنان فهد الكبيسي الذي رد التحية بأحسن منها. ووسط تفاعل متبادل بينه وبين الجمهور غنى الكبيسي "أكثر انسان"، و"تجي نعشق"، و"قالوا نسيته"، و"ويش هالقطاعه"، و"سبحانه"، و"ليه أنا اهتم"، و"مزاجي"، والطواريق"، وغيرها من الأغاني التي استطاع من خلالها فهد الكبيسي أن يكسر الحاجز الرابع ويبني جدارا عنوانه المحبة المتبادلة مع الجمهور.