شن غازي حمد وكيل وزارة الخارجية بحكومة غزة هجوما على الموساد الإسرائيلي، على خلفية اغتيال عمر النايف القيادي بالجبهة الشعبية الفلسطينية، الجمعة الماضية بالعاصمة البلغارية. وأكد حمد في تصريحات لـ"الشرق" أن الموساد الإسرائيلي المتهم الأول في جريمة الاغتيال، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي، دائماً ما يتشدق بحقوق الإنسان وإرساء قواعد السلام في العالم، لكنها تصاب بالنسيان فور انتهاك إسرائيل لحقوق الفلسطينيين، معبراً عن ذلك بأنه من أمن العقوبة أساء الأدب. وأوضح غازي أن عمليات الاغتيال التي تطال الفلسطينيين سواء داخل أو خارج تخوم الوطن، تكون غالبا بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وتحت أعين الأمم المتحدة، وللأسف هناك اغتيالات وقعت بدول عربية كانت بعلم حكومتها وبالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي. وانتقد غازي حمد منع الجانب الفلسطيني من المشاركة في التحقيقات قائلا إن أي دولة لها الحق في المشاركة بالتحقيقات في القضايا التي تمس أبناءها بأي مكان في العالم، فحينما عثر على الطالب الإيطالي مقتولاً في مصر مطلع الشهر الجاري، هرعت طواقم تحقيق إيطالية للوقوف على ملابسات الوضع. أيضاً عندما سقطت الطائرة الروسية في سيناء، كان المحققون الروس أول من حضروا بجانب الحطام، وفي أي مكان بالعالم، من حق الحكومة أن تحقق في ملابسات أي جريمة تطال أي فرد من أبنائها. لكن التعاطي مع الصراع الفلسطيني الصهيوني دائماً ما يكال (بمكاييل مختلفة)!. فالموساد الإسرائيلي متورط بشكل واضح في جريمة القتل. وأكد أن هناك تذمرا كبيرا من قبل الشارع الفلسطيني تجاه السلطات الفلسطينية، وكان يجب التعامل مع الموقف بشكل أكثر جدية وبصورة أفضل من تلك، "مع العلم أن هناك احتياطات كثيرة كانت ينبغي أن تتخذ لكن حدث تقصير، وها هي نتائجه وهناك من يتهمون السلطة الفلسطينية أنها تخلت عن أبنائها والغضب يزداد بشكل يومي من قبل الشارع والمعارضة الفلسطينية، وهذا حق الشعب وخطأ حكومي لا جدال فيه ". وحول الإجراءات المستقبلية التي سوف تقوم بها السلطات الفلسطينية تجاه القضية أوضح حمد أن هناك تواصلا قائما بين الخارجية البلغارية ونظيرتها الفلسطينية ولم تنقطع الاتصالات منذ وقوع الحادث، كما أن اتصالات مكثفة سبقت استشهاد النايف من أجل تعطيل قرار تسليمه للاحتلال وجميع الجهود الفلسطينية كانت تعمل لإعادته لأرض فلسطين. وعائلة النايف قالت في تصريحات سابقة أنه تعرض لمضايقات ومطاردات قبل اغتياله وهنا كان من واجب السلطة الفلسطينية أن تتدخل وتتدارك الأمر بشكل أكثر وعياً لتحميه من الكيان الصهيوني، الذي ما فتئ يمارس أعمال عنف همجية ضد الفلسطينيين سواء داخل أو خارج تخوم الوطن، وهنا كان على السلطات أن تتنبه لذلك وتتخذ إجراءات أقوى وأسرع. وحول مسلسل الاغتيالات الفلسطيني التي تمت في عدة عواصم عربية وعالمية بداية من روما، بيروت، باريس، عمّان، تونس، قبرص، لندن، الكويت، بروكسل، قال غازي حمد "إن المجتمع الدولي يقف أعمى البصر أمام التعديات الإسرائيلية، وحدثت اغتيالات كثيرة ولا أحد يتحرك قيد أنملة، والموساد يتحرك بالتعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي، والأخير دائماً ما يمنحه الضوء الأخضر لتنفيذ ألاعيبه على الأرض فمن أمن العقوبة أساء الأدب، وإسرائيل لم تعاقب في أي مرة من المرات على أي جريمة ارتكبتها وكأننا نحن من نذنب بحق العالم". ونوه بأنه في يناير 2010، تم تنفيذ عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي بكتائب عز الدين القسام في دبي، حينها تورط الموساد في جريمة كاملة الأركان، مدان فيها الجانب الإسرائيلي بامتياز مع سبق الإصرار والترصد، صمتت ألسنة العالم حينها لكن الكاميرات لم تصمت، رغم ذلك خرج الموساد من القضية بريئا. وما حدث بالإمارات ليس استثناء حيث تكررت الاغتيالات في عدة مدن منها العربية والأجنبية. وقال "لإسرائيل تاريخ مع البلطجة معروف للقاصي والداني، والعصابات الصهيونية تحاول كسر إرادة الشعب الفلسطيني لكن الفلسطينيين لن ينزلوا لرغبة الصهاينة أبدا ولن يستطيعوا إرهاب شعبه أو زعزعة قوتنا بالموت، مهما حدث ". وأشار إلى ما جرى في 1996 من محاولة اغتيال خالد مشعل واغتيال خليل الوزير "أبو جهاد" عام 1988 على يد الموساد.

أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في حكومة غزة، عن تنفيذ رزمة من مشاريع المنحة القطرية لإعادة إعمار غزة والتي أظهرت تقدما ملحوظا في إنجاز المشاريع القطرية، خاصة فيما يتعلق بالصعيدين الزراعي والبنية التحتية. وذكرت الوزارة في تقرير صادر عنها حصلت "الشرق" على نسخة عنه، ان نسبة كبيرة من هذه المشاريع تم الانتهاء من تنفيذها في شهر سبتمبر الماضي. وذكرت، الوزارة أن أغلب مشاريع الطرق تم انجازها، وأن معظم المشاريع المتعلقة ببناء مبان بات التصميم لها جاهزا وتنتظر التنفيذ في الوقت القريب. ومن المشاريع التي تم تنفيذها من المنحة القطربة، أشارت الوزارة إلى مشاريع وزارة الزرعة، والتي تمثلت بمشروع مبنى مختبرات وزارة الزراعة، حيث بلغت نسبة الإنجاز 100 %، بتكلفة 650 ألف دولار. وأما مشاريع الطرق الإقليمية، أوضحت الوزارة، أن مشروع إعادة تأهيل شارع صلاح الدين بتكلفة 74 مليون دولار، تم تنفيذ المرحلة الأولى منه (من معبر رفح حتى مفترق بني سهيلا) وكانت نسبة الإنجاز فيه 25 %. وقالت:إن"تنفيذ المرحلة الثالثة (من مفترق المطاحن حتى مدخل المغازي الشمالي) نسبة الإنجاز فيه 13 %، بينما مشاريع الطرق الداخلية كان مشروع تعبيد شارع النصر في بيت لاهيا حيث بلغت نسبة الإنجاز 99 % بتكلفة 1.948.000 دولار. وأضافت أن"مشروع استكمال تطوير شارع رقم 8 من شارع الرشيد "البحر" حتى شارع صلاح الدين، نسبة الإنجاز 98 %، بتكلفة 2.174.000 دولار. ولفتت إلى أن مشروع تطوير شارع يوسف العظمة من شارع الصحابة الطبي حتى الرشيد نسبة الإنجاز 95 % بتكلفة 1.400.000 دولار، بينما مشروع تطوير شارع أبو حنيفة النعمان والشوارع المتفرعة في جباليا، نسبة الإنجاز 75 %، بتكلفة 574.395 دولارا. وذكرت، أن مشروع رصف الشوارع الرئيسية في منطقة زمو الشمالي، نسبة الإنجاز100 %، بتكلفة 550.000 دولار. وأشارت، إلى مشروع استكمال تطوير شارع الفالوجا، وكانت نسبة الإنجاز 98 %، بتكلفة 421.370 دولارا، ومشروع صيانة وإعادة تأهيل طرق رئيسية في مناطق النفوذ في جباليا، نسبة الإنجاز 98 %، بتكلفة 428.798 دولارا. ومضت في متابعتها للمشاريع المنفذة، ومشروع تطوير وصيانة مدخل المغازي الجنوبي، نسبة الإنجاز 48 %، بتكلفة 445.395 دولارا، ومشروع تأهيل شارع رقم 17 في وادي السلقة، نسبة الإنجاز 100 %، بتكلفة 137.043 دولارا. وتطرقت إلى مشروع تطوير شارع جمال عبد الناصر في دير البلح، ونسبة الإنجاز 95 %، بتكلفة 527.672 دولارا، ومشروع تطوير المرحلة الأولى من شارع أبو صليح في البريج، نسبة الإنجاز 99 %، بتكلفة 187.125 دولارا. ولفتت إلى مشروع تطوير شارع عز الدين القسام وشارع الفاتحين في بني سهيلا، نسبة الإنجاز 99 %، بتكلفة 418.223 دولارا، ومشروع تطوير شارع رقم 16 من شارع العبارة حتى شارع العبادين في القرارة، نسبة الإنجاز 99 %، بتكلفة 283.053 دولارا. وبينت وزارة الأشغال العامة والإسكان، أن مشروع تطوير شارع أبو جابر الغربي في عبسان الكبيرة، نسبة الإنجاز 100 %، بتكلفة 267.350 دولارا، ومشروع تأهيل شارع رقم 21 (المنتدى) في عبسان الجديدة، نسبة الإنجاز 10 %، بتكلفة 187.221 دولارا. وأشارت، إلى أن مشروع تبليط طرق داخلية بخزاعة، نسبة الإنجاز 100 %، بتكلفة 140.590 دولارا، ومشروع تطوير شوارع داخلية في مدينة النصر، نسبة الإنجاز 100 %، بتكلفة 88.080 دولارا، ومشروع تأهيل شارع رقم 20 بالفخاري، نسبة الإنجاز 100 %، بتكلفة 205.246 دولارا. وبينت، أن مشروع إعادة تأهيل شارع رقم 12 من شارع رقم 4 حتى شارع دير ياسين في رفح نسبة الإنجاز50 %، بتكلفة 797.711 دولارا، وكان مشروع حفر وإنشاء بئر مياه في معسكر الشاطئ، نسبة الإنجاز 35 %، بتكلفة 764.775 دولارا.