كثير منا يصادف منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى إمكانية علاج حصوات الكلى بمشروب من الأعشاب وبالأخص مغلي البقدونس. ويتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه المنشورات على نطاق واسع معتقدين بفائدتها في علاج حصوات الكلى، دون البحث عن الحقيقة العلمية لهذا الأمر. شبكة CNN الأمريكية نقلت اليوم تقريراً لمجلس الصحة الخليجي، تناول فيه أسباب تكون حصوات الكلى، ومدى تأثير البقدونس كعلاج لهذا المرض. وفي التقرير يشير المجلس الخليجي إلى أن حصوات الكلى هي عبارة عن مخلفات متراكمة من الكالسيوم أو حمض البوليك داخل الكلية. ومع مرور الوقت، تصبح الحصوات صلبة كالحجارة. وحول الأسباب، قال مجلس الصحة الخليجي إن أسباب الإصابة بحصوات الكلى، تعدد، ومن بينها سلوكية ومرضية. وتنتج الأسباب السلوكية عن قلة شرب الماء، والإكثار من البروتين الحيواني والصوديوم. وأضاف: يمكن أيضًا أن تكون أسباب حصوات الكلى مرضية، وتسببها أمراض مثل النقرس والتهاب الجهاز البولي. وأكد مجلس الصحة الخليجي، أنه لم يُثبت علميًا أي تأثير للبقدونس على علاج حصوات الكلى، موضحًا أن شرب الماء والسوائل يساعد على خروج الحصوات الصغيرة من البول.

شارك 500 من الخبراء والاطباء من مختلف أنحاء العالم في فعاليات المؤتمر العالمي لجراحة حصوات الكلى، الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية لجراحة حصوات الكلى. وبدوره أشار الدكتور خالد راشد الرميحي - رئيس قسم جراحة المسالك البولية بمؤسسة حمد الطبية، رئيس المؤتمر، الى دورية تنظيم المؤتمر كل عامين ويشرف على تنظيمه الجمعية الامريكية لجراحة الكلي والمسالك البولية، موضحا أن النسخة الحالية تعد النسخة الثانية من المؤتمر التي تاقم خارج الولايات المتحدة الأمريكية. وبين أن المؤتمر شهد نقل الجراحات مباشرة عبر الأقمار الصناعية من غرف العمليات في مؤسسة حمد الطبية الى قاعات المؤتمر، مشيرا الى بث 16عملية جراحية على مدار أيام المؤتمر، وذلك بهدف الاستفادة من الخبرات المشاركة في المؤتمر في اجراء العمليات، فضلا عن توفير آليات التواصل المباشر مع الأطباء خلال جلسات المؤتمر لمناقشة العمليات بشكل مباشر والاستفسار عن أي خطوة خلال العملية الجراحية، موضحا أن ذلك انعكس ايجابيا على اداء ومستوي الاطباء. ولفت الى أن التقدم الذي أحرزته مؤسسة حمد الطبية في جراحات حصوات الكلى باستخدام تقنيات المناظير من أهم الأسباب التي رُشحت قطر على أساسها لتنظيم هذا المؤتمر العالمي، وهو ما يعد نجاحا كبيرا للدولة ولمؤسسة حمد الطبية. وأردف قائلا" والجراحين معظمهم من جراحي الكلية الملكية بالولايات المتحدة الامريكية والبعض من بريطانيا وكندا بالاضافة الى عدد من جراحي مؤسسة حمد الطبية". ونوه بأن عدد المشاركين يتجاوز 500 طبيب من 16دولة من مختلف أنحاء العالم، وهو ما أغنى المؤتمر بالتنوع وتبادل الخبرات بين كافة الثقافات. وألمح الدكتور الرميحي الى أن المؤتمر شهد مناقشة احدث التقنيات والمستجدات على مستوى العالم في جراحة حصوات الكلي، كما تم خلاله إجراء جراحة "فلكس روبوت"، والتي تجرى لأول مرة في قطر ومنطقة الخليج، وهي عبارة عن جراحة لحصوات الكلى بالروبوت بدون إجراء عملية جراحية بالشكل التقليدي، اضافة الى استعراض عدد من العمليات لتبادل الخبرات حولها. واشار إلى أن المؤتمر شارك فيه أفضل جراحي المسالك البولية في الولايات المتحدة والعالم وهم الذين يشكلون الريادة في مجال جراحة حصوات الكلى في العالم. وحول رسالة المؤتمر واهدافه قال الدكتور عبد الله النعيمي - استشاري جراحة المسالك البولية بمؤسسة حمد الطبية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر" أن المؤتمر يأتي تحقيقا لرؤية قطر 2030 التى تحث على تحقيق أعلى مراتب التميز والتقدم في كل المجالات وعلى رأسها المجال الصحي من خلال الاطلاع على أحدث التقنيات في العالم". واضاف قائلا" ورسالة المؤتمر تحث على مواكبة التطور الذي أصبح سمة هذا العصر وخاصة في استخدام التقنيات والتطبيقات الحديثة، وقد مثل نقل غرف العمليات من داخل حمد الطبية لقاعات المؤتمر بشكل مباشر اهم ما يحدث حاليا، بالاضافة الي اطلاع الاطباء المتدربين على التكنولوجيات الحديثة، فضلا عن استخدام التطورات التكنولوجية في الجراحة مثل الروبوت، وذلك لأن التطور التكنولوجي مذهل وعجلته سريعة ويتطلب منا مواكبته من خلال دورات وورش تدريبية وتطوير للمؤتمرات. تطور مذهل ومن جانبه قال الدكتور خالد الجلهم - نائب رئيس قسم جراحة المسالك البولية بمؤسسة حمد الطبية" ان المؤتمر يمثل رسالة تطوير لجراحة الحصوات بقسم المسالك البولية، وقد شهد استعراض خبرات وتطوارت مجالات الجراحة في هذا التخصص على مستوى العالم وهو ما ينعكس بشكل عام على اطباء مؤسسة حمد الطبية، حيث يمثل فرصة للاطباء المتدربين للاحتكاك مع الجراحين العالميين والاستفادة من خبراتهم . ونبه الى أن استخدام الاجهزة الحديثة مثل اجراء جراحة روبوت الحالب التي أجريت خلال المؤتمر لحصوات الحالب دون جراحة -والتى تجري لاول مرة في الشرق الاوسط - تمثل نقلة نوعية مجالات الجراحات الحديثة لحصوات الكلى ومواكبة للتطورات على مستوي العالم، مما يمثل بحد ذاته اضافة نوعية لخبرات الاطباء. وتطرق الى اقامة معرض مصاحب للشركات الداعمة على هامش المؤتمر، عرض فيه الأجهزة والتقنيات الحديثة في مجال حصوات الكلى، بالإضافة إلى عرض أحدث الأدوية، منوها بالاعداد للمؤتمر منذ ما يقارب عام ونصف بعد الاتفاق مباشرة مع الجمعية الأمريكية لجراحة حصوات الكلى على عقده في قطر. وقال الدكتور عادل الدايل من المملكة العربية السعودية والذي قدم محاضرة خلال المؤتمر حول "تاريخ الحصوات في الطب الاسلامي" انه استعرض خلال محاضرته تطورات جراحة حصوات الكلي التي كانت أحد الافرع المتميزة في تاريخ الطب الاسلامي ،حيث كان المسلمون من رواد تلك الجراحات . ورش عمل وعلى صعيد متصل أقيم على هامش المؤتمر ورش عمل للتدريب اليدوي للأطباء المقيمين على استخدام مناظير الكلى في جراحة حصوات الكلى بالمناظير من خلال مجسمات طبية مخصصة لتدريب الأطباء قبل الدخول إلى مجال العمليات الحقيقية ، حيث تساعد مثل هذه الورش على تدريب الأطباء بشكل أفضل كما تساعد على تقليل المضاعفات الجراحية بشكل ملحوظ في عمليات جراحة مناظير الكلى . وأوضح الدكتور عمار العاني - استشاري المسالك البولية وجراحة المناظير بمؤسسة حمد الطبية أن الورش أقيمت على يومين ، اليوم الأول تم تخصيصه لتدريب الأطباء المقيمين بمستشفى حمد العام ، والوكرة ، ودخان ، وقد شارك فيها 23 طبيبا .. واليوم الثاني خصص لتدريب الأطباء المقيمين من خارج الدولة والمشاركين بالمؤتمر ، وهم 19 طبيبا من دول " السعودية ، الأردن ، اليمن ، العراق ، ليبيا ، الهند بنجلاديش ". ولفت الدكتور العاني إلى تفاعل الأطباء الكبير مع الورش خاصة الجانب العملي واليدوي منها ، وقد عبر كثيرا منهم عن الفوائد الكثيرة التي خرجوا منها بالورشة ، مبينا أنه كان هناك اقبال كثير من الأطباء على الورش خاصة من الدول المشاركة بالمؤتمر ، إلا أنه كانت هناك أولوية لمشاركة الأطباء المقيمين ، نظرار لمحدودية العدد على التدريب اليدوي

أثبتت دراسة صينية حديثة أن حصوات الكلى تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، فضلا عن أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. وأوضح الباحثون، في دراستهم التي نشرت، اليوم الإثنين، في "المجلة الأمريكية لأمراض الكلى"، أن المرضى الذين لديهم حصوات الكلى أكثر عرضة بـ19٪ من غيرهم، لأمراض القلب التاجية، كما أنهم يتعرضون بنسبة 40٪، لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وحلّل الباحثون، للوصول إلى نتائج الدراسة، بيانات 3.5 مليون مريض، بينهم 50 ألف مريض بحصوات الكلى، ووجدوا أن 19% من مرضى حصوات الكلى أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والشريان التاجي، و40% منهم معرضون لخطر السكتة الدماغية. وقال البروفيسور يانكيونج ليو، في قسم الأبحاث الطبية بجامعة قوانجشي الصينية، وقائد فريق البحث، "يجب أن تقلقوا من حصوات الكلى، لأن الأبحاث تشير إلى وجود ارتباط بين الحصوات وأمراض القلب والشرايين ويجب أخذ تلك النتائج بعين الاعتبار".

حذرت الجمعية الألمانية لطب المسالك البولية من أن الإقلال من تناول السوائل خلال فصل الصيف يُزيد من خطر تكون حصوات الكُلى. أوضحت الجمعية، التي تتخذ من مدينة دوسلدورف مقراً لها، أن الإقلال من تناول السوائل خلال فصل الصيف مع زيادة معدل التعرق يسهم في تراجع كمية البول التي يتم تصريفها من الجسم، ما يؤدي إلى مواجهة خطر زيادة معدل الأملاح - القابلة للذوبان بطبيعتها في البول - بتركيز كبير للغاية مكونةً بعد ذلك بلورات. ومن هنا يمكن أن تنشأ حصوات الكُلى التي لا تمثل في حد ذاتها أي خطورة، طالما أنها موجودة داخل الكُلى ولم تصل إلى البول. ولكن إذا وصلت إلى مجرى البول، سيؤدي ذلك حينئذٍ إلى الإصابة بآلام شديدة مشابهة للمغص. وتظهر المؤشرات الدالة على تكوّن حصوات بالكُلى في أن يتخذ البول لوناً مائلاً للبني. ولتجنب هذا الخطر، شددت الجمعية الألمانية على ضرورة تناول كميات وفيرة من السوائل تزيد على لترين يومياً في ظل سخونة الصيف.

توصل علماء بريطانيون في بحث جديد، إلى أن فاكهة "الجريب فروت" مفيدة لمنع تكون حصوات الكلى. وقال الباحثون في كلية "رويال هولواى" بجامعة لندن، إن المادة الطبيعية الموجودة في ثمرة الجريب فروت "نارينجنين" والمتوفرة أيضا في فواكه الحمضيات الأخرى، ثبت أنها تمنع بنجاح تكون حصوات الكلى، والتي تؤدى إلى أمراض الكلى الناجمة عن تعدد الحصوات. وأفادت نتائج البحث بأن مادة "نارينجنين" تساعد في تنظيم بروتين "بى كيه دي 2" المسؤول عن هذه الحالة، والتي تتمثل أعراضها في ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، وأخيرا تؤدى إلى الحاجة إلى الغسيل الكلوي. وأشار العلماء بالجامعة البريطانية، أن اكتشاف فوائد مادة نارينجنين، يمكن أن يكون خطوة حيوية في العلاجات المستقبلية من أجل منع مرض الكلى. يذكر أن اليوم العالمي للكلى، الذى يجرى الاحتفال به في جميع أنحاء المعمورة في يوم 13 مارس من كل عام، يهدف إلى زيادة التوعية بأهمية الكلى وعوامل الخطر التي تسبب مرض الكلى.