لم يحقق منتخبنا الوطني الانطلاقة التي كان يتمناها كل عشاق العنابي في الكأس الذهبية، بعدما خسر أمام منتخب هايتي في مستهل مشواره في دور المجموعات، خسارة وإن كانت قاسية إلا أنها لا تحجب المستوى المشرف الذي قدمه اللاعبون خلال اللقاء والذين لعبوا مباراة كبيرة وكانوا يستحقون على الأقل نقطة التعادل، وهذا بشهادة كل الخبراء بمن فيهم حسين الرميحي الحارس السابق للعنابي المتواجد حاليا في أمريكا لمؤازرة المنتخب، حيث اشاد بالمستوى الذي قدمه منتخبنا وأكد أن نقص خبرة اللاعبين كان سببا مباشرا في الخسارة، مبديا ثقته الكاملة في عودة قوية لمنتخبنا خلال المباراة الثانية أمام الهندوراس التي قال إنها لا تملك منتخبا خارقا، مؤكدا أن العنابي قادر على الفوز واستعادة حظوظه في التأهل. وقال: في الحقيقة الخسارة في المباراة الاولى كانت مفاجئة لنا جميعا، وربما التعادل كان سيكون عادلا أكثر نظرا لمجريات اللقاء وتكافؤ الفرص من الجانبين وايضا للروح العالية التي لعبة بها منتخبنا، أعتقد أن الخسارة كانت قاسية جدا، خصوصا أنها جاءت في مستهل المشوار وفي المباراة التي كنا نعلق عليها آمالا كبيرة من أجل الفوز بها والاقتراب من الدور الثاني، ولكن هذا لا يمنع من القول إن العنابي قدم مباراة قوية وظهر بوجه مشرف جدا، وهناك الكثير من العوامل التي ساهمت في خسارته أبرزها نقص خبرة اللاعبين في التعامل مع مثل هذه المباريات وهذا ما استغله منتخب هايتي الذي سجل علينا هدفا ثانيا في الوقت القاتل. واكد حسين الرميحي ان غياب المعز علي كان مؤثرا للغاية وقال: أنا واثق من أن مشاركته كانت ستغير الكثير من الأمور في المباراة وهذا دون الانقاص طبعا من قيمة اللاعبين الذين شاركوا والذين قدموا مباراة رائعة، المعز بخبرته الكبيرة وسرعته وكان قادرا على تقديم الكثير، وخصوصا أن غيابه جاء في آخر لحظة وهذا ما أخلط حسابات المدرب كيروش، وأتمنى ألا تكون اصابة المعز مقلقة وأن يكون حاضرا في المباراة الثانية لأن منتخبنا في حاجة ماسة إلى مهاجم من طرازه. وعما اذا كانت الخسارة قلصت حظوظ العنابي في التأهل إلى الدور الثاني قال حسين الرميحي: لا.. على الإطلاق، الخسارة قاسية صحيح ولكن لم تقض على آمالنا في المرور إلى الأدوار الاقصائية، نحن في بداية المشوار ولا تزال هناك مباراتان ما يعني 6 نقاط، أنا واثق من أنا العنابي سيظهر بوجه قوي جدا في المباراة الثانية أمام الهندوراس وإن شاء الله المدرب كيروش سيقوم بإصلاح النقائص التي عانينا منها وسيعمل على تحضير اللاعبين جيدا نفسيا وفنيا لتقديم مباراة بطولية وتحقيق الفوز الذي سيعيدنا بقوة إلى سباق التأهل. واوضح الرميحي: منتخبنا لن يدخل المباراة في ثوب الضحية، الهندوراس تملك منتخبا محترما وتلعب باندفاع كبير ولاعبوها يتميزون بالسرعة، ولكنها ليست بذلك المنتخب الرهيب الذي لا يقهر ويصعب الفوز عليه، نحن أيضا نملك اسلحتنا ولاعبونا قادرون على تحقيق الفوز أمام اي منتخب في هذه الدورة، بشرط اللعب بقوة وروح عالية ومحاولة استغلال أدنى فرصة تتاح له من أجل التسجيل وتفادي الاخطاء في الخط الخلفي، وإن شاء الله سنرى الوجه الجديد للعنابي في المباراة القادمة، وبحول الله سأكون حاضرا في الملعب من أجل تشجيع المنتخب ومؤازرة اللاعبين لتحقيق الانتصار.

أشاد حسين الرميحي حارس مرمى الملك القطراوي ومنتخبنا الوطني السابق بالمستوى، الذي ظهر عليه الفريق في الموسم المنقضي. وقال الرميحي في حديث خاص لـ الشرق القطراوي قدم موسما استثنائيا، خاصة أن المستوى في بداية الدوري لم يكن موفقا ولكن في منتصف الموسم ظهر بمستوى مقنع ولكن في الجولات الأخيرة لم تكن بالصورة المأمولة وأثرت على الترتيب بعد أن كان الفريق في المربع ولكن نهاه في المركز السادس. عناصر كروية عالية وأضاف الفريق كان لديه الطموح وزاد هذا الأمر من مباراة اخرى، خاصة أن الملك دعم بعناصر مميزة ذات قيمة كروية عالية في جميع الخطوط من المحترفين، هذا بجانب تطور مستوى المحليين وهذا الأمر كان نقطة إيجابية ساهمت في الظهور بالشكل الطيب. وحول عدم الدخول في مربع الكبار بعد منافسة قوية طيلة الموسم، قال الرميحي الرغبة كانت موجودة ولكن الظروف عاندت القطراوي، خاصة في الجولات الأخيرة بعد أن واجهنا بعض الصعوبات في المباريات مثل طرد عنصر من الفريق أو تأخرنا في النتيجة عقب تقدمنا وأيضا ضياع الفرص، ولذلك الظروف لم تساند الفريق. مكانة خاصة وبسؤاله حول الرمز سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني رئيس النادي، قال: الرمز له مكانة خاصة في قلوب القطراوية حتى نحن كلاعبين قدامى تواجدنا معه وبالفعل هو ساهم في عودة القطراوي في الموسم الأخير والله يعطيه العافية، وكذلك يجب ألا ننسي دور الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الرئيس السابق على المجهودات التي قام بها في المواسم الماضية. وأكد الرميحي أن الظروف كانت مهيئة لتقديم الفريق المستوى الذي ظهر عليه، وكذلك التواجد الجماهيري الفعال وهذه النقطة مميزة وأتمنى الاستمرارية في المواسم المقبلة، لان لاعب كرة القدم مثل ما لديه طموح ولكن يتمنى التواجد الجماهيري حتي يتم تحفيزه ويطالبون بنتائج مميزة في ميدان المباراة. الطموح سيزداد وحول الموسم القادم وماذا يحتاج الفريق للتواجد في مركز افضل من وجهة نظره، قال مجلس الإدارة هو الأدرى باحتياجات الفريق لكن أتوقع ان الطموح سيزيد في الموسم الجديد ليس في قطر فقط ولكن في الأندية الاخرى أيضا، لان جميع الأندية تهيئ نفسها وأتوقع سيكون الموسم أصعب، ولذلك هذا الأمر يتطلب صفقات قوية حسب وجهة نظر الإدارة، لأنه إذا كان الطموح هو التواجد في مربع الكبار لابد أن تكون هناك صفقات جيدة. مدرب قدير ووجه الرميحي الشكر والتقدير للمدرب يونس علي مدرب الفريق الذي لم يتم التجديد معه من قبل النادي، وقال يونس قدم موسما استثنائيا وعمل على تشجيع اللاعبين وطبق طريقة لعب مميزة من وجهة نظري، ولذلك المدرب قدم صورة جميلة، ولكن حال كرة القدم أن المدربين في تغيير مستمر، وأتمنى له التوفيق في المرحلة القادمة، كما أتمنى التوفيق للمدرب الجديد الذي سيتولى تدريب الملك. وأضاف رحيل يونس لا يقلل من إمكانياته، ولكن طبيعي أن الأندية تبحث عن أسلوب جديد وفكر جديد في التدريب، وخلال الفترة القادمة سواء تولى مدرب وطني أو اجنبي النجاح من عدمه سيرجع للمدرب من خلال تعامله مع اللاعبين وتقبل عناصر الفريق خططه وأسلوبه. وأثنى الرميحي على المحترفين المتواجدين في الفريق، والذين قدموا مستويات مميزة، يأتي في مقدمتهم النجم الجزائري يوسف بلايلي وبقية العناصر، واكد أن قطر لم يعتمد على نجم واحد بل خاض الموسم كمجموعة متكاملة. وعن عودة القطراوي للمنافسة على الرغم أن الفريق كان يعاني في المواسم السابقة، قال نادي قطر له ثقله في جميع البطولات التي يشارك بها سواء في الدوري أو كأس الأمير، ولذلك عندما يقدم المستويات المنتظرة يثري الساحة الكروية القطرية وأتمنى مواصلة التألق والازدهار في المواسم المقبلة. وبسؤاله عن تأهل المنتخب لكأس آسيا الصين 2023، قال تأهل مستحق وبجدارة واستحقاق ،والعنابي نجح في تحقيق المراد في المباراتين أمام الهند وعمان وحصد ست نقاط استطاع من خلالها الصعود لآسيا، وهذه الحالة المعنوية الإيجابية ستعود على استعدادات المنتخب لبطولة الكأس الذهبية المقبلة التي سنلاقي من خلالها منتخبات من قارة جديدة ولكن قادرون على تقديم الأداء المأمول والمشرف.

هذا هو قطر أو من كان يسمى (الملك) في زمن جميل عاد من خلاله للبطولات ومنصات التتويج بأسماء رائعة يتقدمها عبدالعزيز حسن وياسر نظمي وحسين الرميحي ووسام رزق (عندما كانت انطلاقته من الدفنة)، وبعدها ظل منافسًا حقيقيًا وعاد ليفوز بكأس سمو ولي العهد للمرة الثالثة موسم 2008 /2009، وكان وقتها القائد سباستيان سوريا، هو من حمل الدرع ومعه محمد مبارك وغيرهما من نجوم ذلك الوقت، ولكن ماذا حدث للقطراوية هذا الموسم؟ هزائم تاريخية وأرقام قياسية حققتها الأندية من خلاله. في البداية ومع تكرار الهزائم قالوا بأن العراقي راضي شنيشل (الذي قادهم الموسم الماضي لكأس قطر وكانوا وقتها من ضمن الأربعة الكبار) هو السبب فيما يحدث لهذا الفريق، خاصة بعد أن تركهم حمدي الحرباوي وغادر إلى بلجيكا (دون إحم أو دستور) فقررت الإدارة التضحية بالعراقي وإعادة لازاروني، والذي كان بلا عمل عندما خاطبته الإدارة، ولكن شيئًا لم يتغير بل تعرض لهزيمة تاريخية، وهي بتسعة أهداف نظيفة من الريان وتبعها خماسية سيلاوية. هذه النتائج أدت إلى ما نشاهده حاليًا وتعانيه الجماهير القطراوية من خوف كبير ورهبة من مستقبل أسود ينتظر فريقها ومن بطولة (لا يحبذها أي فريق، كبيرا كان أو صغيرا)، وهي قطر غاز ليج، بعدما استقر في المركز قبل الأخير بـ22 نقطة. والسؤال الآن: كيف سيتصرف القطراوية وأمامهم مباريات صعبة على مدار الجولات الثلاث الأخيرة من عمر المسابقة؟ يبدأها بالجيش في الجولة القادمة، ثم الفهود، وأخيرا الوكرة المهدد أيضا، ولكنه أفضل حالا من الملك، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل الملك قادر على الفوز وتجاوز أزمته في ظل هذه المعاناة التي يعاني منها؟ وما مصير الملك بعد كل هذه النكسات؟ وإلى أين يسير والفريق أمامه أصعب ثلاث مباريات؟ ولماذا يسكت مسؤولو النادي على الجهاز بقيادة لازاروني؟ فالملك يدخل المباريات من دون أي طموحات والمدرب يجلس مع لاعبيه لوضع الخطة، ولكن في الحقيقة لا توجد خطط ولا يحزنون "كر وفر" وكل ما يفعله المدرب أن يقف على خط التماس ينادي على لاعبيه بالصوت العالي، ولكن في الحقيقة الفريق ليس له طعم أو لون أو طموحات وكأنه مستسلم للهبوط تماما، رغم أن الفرصة كانت مواتية في لقاء الشواهين الأخير، ومن قبل أمام الرهيب ولم يستغلها الملك، وكان بمقدرة الفريق أن يعبر بالنقاط الثلاث، ولكن الملك "أفلت" بنقطة أمام الشواهين في الوقت الذي كاد فيه السيلية ينهيه). فالفريق القطراوي بلا مهاجم أو رأس حربة والسبب لازاروني الذي "طفش" المغربي محسن ياجور ومنحه بطاقة الحرية للرحيل للعميد، فأصبح إضافة قوية وورقة رابحة في يد الوطني يوسف آدم مدرب العميد، عكس لازاروني الذي لم يعرف إمكانات اللاعب وأضاعه وقدمه هدية قيمة للأهلي. وبعيدًا عن ذلك لو قمنا بمقارنة بسيطة بين أداء الملك والخريطيات (المنافس المباشر له) فسنجد أن فريق الخريطيات نظريًا وعمليا أفضل من كافة النواحي، فأداء الفريق أمام الفهود يوحي برغبة لاعبيه في البقاء وخطة المدرب في المباراة، وبخاصة في الشوط الثاني، تدل وتؤكد أن عمار أوسيم مدرب (فاهم كرة) وليس مدربا انتهى وقته وأصبحت خططه عقيمة وأفلس في قراءة المنافس أو توظيف لاعبيه بالشكل الصحيح. لازاروني حتى يضلل الرأي العام الكروي عن عجزه خرج علينا بنكتة الموسم ليقول بأن النقطة التي كسبها من السيلية مفيدة، وفي الوقت نفسه يخرج سامي الطرابلسي والذي هو في منطقة الأمان ليقول بأن التعادل بمثابة الخسارة (وفريقه في المنطقة الدافئة). هذا هو الفكر الذي يمتلكه لازاروني، عقلية النقطة الواحدة. نحن هنا لا نختلف على تاريخ هذا المدرب، ولكنه (أصبح مجرد تاريخ)، ولا يصلح أن يكون في أندية دوري النجوم حاليًا. نحن لا نحمّل لازاروني وحده هذه المسؤولية، فهناك جزء وكبير أيضا يتحمله اللاعبون، فليس هؤلاء من كانوا ضمن كبار الدوري في الموسم الماضي، وليس من المعقول أن يكون رحيل الحرباوي هو السبب، فالنادي الذي يعتمد على لاعب من المستحيل أن يتقدم خطوة في سلم الترتيب، فرحيل لاعب مثل الحرباوي من الممكن أن يؤثر في تراجع الفريق مركزين أو ثلاثة لا أن يهوى به إلى القاع. أعتقد أن الإدارة، والتي وقفت كثيرا في مواسم سابقة مع الفريق في ظروف صعبة، عليها أن توجد بشكل دائم مع الفريق في هذه الفترة، فكثيرًا يكون العامل المعنوي له عامل السحر في نفوس اللاعبين. وبعد الموسم وأيًا كانت النتائج على القطراوية أن يعيدوا حساباتهم جيدًا ويدرسون الخلل الذي حدث والتدهور الذي عانى منه الفريق، وأنا هنا أطالب بالاعتماد على مجموعة كبيرة من الشباب، بالإضافة إلى التعاقد مع جهاز فني يتناسب مع المرحلة القادمة ووجود مجموعة من المحترفين بعد دراسة كاملة لسيرتهم الذاتية ومشوارهم مع أنديتهم السابقة. ذنب ياجور في رقبة لازاروني الغريب والطريف في الأمر أن لازاروني يعد كل الحجج والأسانيد إذا ما هبط قطر، وأولها أن النادي لم يوفر له لاعبين. كيف وأنت الذي أبعدت محسن ياجور وهو هداف للفريق (8 أهداف)، وصممت على رحيله في صفقة تبادلية مع العميد وإحضار الأرجنتيني كاندوا في صفقة وكأنها صفقة ساحة شعبية أو مراكز شباب؟! فهذا اللاعب لا يصلح أن يكون لاعب كرة قدم. والأغرب أن لازاروني أبقاه على دكة البدلاء ولم يشركه إلا في دقائق معدودة من عمر المباريات التي شارك بها، وكان آخرها في لقاء السيلية عندما دفع به في الدقيقة 80 وأخرج أفضل لاعبي الفريق "مواطنه فيكيو"، وكان من الأولى والأفضل أن يلعب بسعد المهندي أو إبراهيم جمال أو الدياني لأن كاندوا ليس لاعب كرة قدم. وعلى الجانب الآخر نجد محسن ياجور يتألق من مباراة إلى أخرى ويسجل ويأخذ بفريقه مع مشعل عبدالله ولاعبي العميد للابتعاد عن شبح الهبوط، وهذا ما نشاهده ونصفق له طويلًا.

حسين الرميحي ‏..أحد أبرز حراس المرمى في تاريخ نادي قطر، وهو الحارس الذي حافظ على شباكه نظيفة خلال كاس آسيا للناشئين عام 1990 وساهم بقوة في تأهل المنتخب إلى مونديال الناشئين عام 91 وعندها حل رابعاً على مستوى العالم، وكان له دور كبير في قيادة منتخبنا الأول للفوز بوصافة خليجي 15 في الرياض.. وساهم في عودة فريقه قطر إلى منصات التتويج بعد الفوز معه بكاس ولي العهد 3 مرات والدوري العام موسم 2003 / 2004.. هذا الحارس الشهير أصبح الأن مديراً للكرة في النادي وشاءت الأقدار أن يمر الفريق بظروف عصيبة هذا الموسم وهو في منصبه.. وكان من الضروري أن نلتقي به ونحاوره لمعرفة ماذا يحدث للفريق وما سبب هذه الأزمة التي يمر بها وهي التي جعلت وضع الفريق بالغ الصعوبة، خاصة مع تراجع الخط البياني لمستواه حتى أصبح في المركز قبل الأخير بفوز يتيم وتعادل و6 هزائم.. ورغم حالة الصمت التي يفرضها الرميحي مع نفسه لكنه فتح قلبه لـ الشرق وخصها بهذا الحوار الحصري لنقترب أكثر من أسباب هذه المحنة والأزمة التي يعاني منها الفريق ويعيشها. ألا تعتقد أن فريقك يمر بأزمة ومحنة كبيرة؟ بالفعل نحن نعاني كثيراً وفريقنا في محنة. وما سبب تلك المعاناة؟ اعتقد انه لايزيد عن سوء حظ، فهل كان احد يتوقع لفريق قطر الذي صال وجال في الموسم الماضي ونافس على البطولات وتأهل لكاس قطر أن يحدث له ما حدث الآن؟ في تصوري أن اكبر المتشائمين لم يتوقع أن يحدث للفريق ما حدث له الآن. نريد أن نتعرف على أسباب هذا الانهيار؟ لا اعتقد إننا وصلنا لمرحلة الانهيار ولكن ماحدث أن الفريق تعرض لظروف صعبة جداً أدت إلى هذا الوضع الذي نحن عليه الآن. ما هي هذه الظروف؟ الخسارة في أول مباراتين رغم أن الفريق قدم عروضا قويا وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز، ولكن ضاع منا في لحظة وأيضا في لقاء أم صلال كنا فائزين حتى الدقيقة الرابعة من الوقت الإضافي وتعادل أم صلال.. اعتقد أن هذا يندرج تحت سوء الحظ. ولكن من الأمور التي تتحملها الإدارة إنها لم تدعم الفريق بلاعبين جدد.. ماذا؟! كيف تقول هذا الكلام والإدارة تعاقدت مع المغربي محسن ياجور بالإضافة إلا إننا تعاقدنا مع المحليين عبدالله علوي وسعد المهندي كما أن الفريق كان في حالة استقرار والفريق حقق نتائج وجولات رائعة، كان علينا عدم التغيير فأي فريق في العالم يحقق نتائج جيدة عليه أن يحافظ على نفس التشكيلة وبتغييرات طفيفة. ألا تتوقع أن يهبط الفريق للدرجة الثانية؟ دعنا لا نسبق الأحداث وأقول هناك فرق عالمية وليست محلية تعرضت لنفس الظروف خلال الدوري لكنها استعادت توازنها وعادت من جديد وربما أكثر قوة عن السابق، أما بخصوص الهبوط فاعتقد انه أمر صعب أن يهبط فريقنا، والملك قادر على العودة فما يعاني منه الآن أزمة ثقة، وتوقعنا أن يعود الفريق بعد الفوز على مسيمير لكن خسارتنا أمام الخور إعادتنا لطريق الهزائم مرة أخرى، ولكن اعتقد أن فترة التوقف هذه ستكون في صالحنا وإننا استوعبنا الدرس ولا أتوقع أن ماتعرضنا له خلال الجولات الثماني الماضية سيتكرر مجدداً. ولكن جماهيركم غاضبة؟ أجاب بسرعة: من حقهم الزعل والغضب والعتب وكل عاشق لهذا الكيان الكبير له دين علينا.. وأنا معهم، فجميعنا يحزننا هذا الوضع غير الطبيعي للفريق.. ولكن كل ما اطلبه إن يلتف عشاق الملك حول الفريق في هذا التوقيت بالذات حتى نخرج من كبوتنا.. لان جماهيرنا اعتادت أن يكون قطر في أفضل مكانة.. وواجبنا الآن أن نستعيد المكانة الطبيعية لفريقنا وان نرضي جماهيرنا. هل تتوقع أن الفريق سينجو من هذا الخطر؟ أنا متفائل بطبيعتي منذ أن كنت احمي شباك هذا الفريق وواثق مليون في المائة من أن هذا الأمر لن يستمر وأن قطر سيعود لوضعه الطبيعي والجولات القادمة ستؤكد ما أقوله. هل إقالة راضي شنيشل وتعيين لازاروني إنقاذ للموقف؟ لا احد ينكر جهد وكفاءة راضي شنيشل فهو ابن النادي وقدم كل شيء رائع سواء لاعب أو مدرب وعندما جاء للملك الموسم الماضي جاء في وقت صعب وتحمل المسئولية واستطاع أن ينتشل الفريق من الغرق بعد أن عاني في أول جولتين بوجود هاشيك، والجميع توقع أن يستمر الفريق مع شنيشل على نفس المنوال بل وأفضل ولكن الظروف تبدلت من حال لحال وطلب المدرب الابتعاد إذا كان هذا في مصلحة الفريق وتم اختيار لازاروني. هل تعتقد أن اختيار لازاروني سليم في هذه المرحلة؟ بالطبع.. لأنه لا يوجد حاليا مدرب يستطيع أن يحتوي الفريق في أيام قليلة، إلا إذا كان هذا المدرب قريبا ويعرف ظروف الدوري والفريق، فجاء اختيار لازارونى.. وهو انسب من يقود الفريق في الوقت الحالي. هناك من يعارض عودته؟ احترم جميع وجهات النظر ولكن على مسؤوليتي الشخصية لازاروني هو انسب المدربين لفريقنا في الوقت الحالي، وواثق من قدرته على انتشال الفريق وإنقاذه من الوضع الذي هو عليه الآن. ولكن هناك العديد من الأصوات تتهم الإدارة بأنها بعيدة عن الفريق؟ من يقول ذلك عليه أن يحضر تدريبات الفريق يوميا ويتأكد فعلا إذا كانت الإدارة قريبة أو بعيده.. فالإدارة جزء من الفريق.. وعموما أي فريق في العالم يتعرض لهزة قوية وتواضع في المستوى ونتائج مخيبة، من الطبيعي أن يتعرض لانتقادات لاذعة وهجوم شرس ومن أطراف عدة، ولكن عندما تعود النتائج فكل شيء يرجع لطبيعته، وأنا من هنا عبر الشرق أقول أن قطر سيعود، وكثيرا ما نتعرض للمواقف الصعبة ونتجاوزها بفضل تكاتف أبناء النادي وعشاقه. بصراحة وبدون دبلوماسية ألا تعتقد أن هروب الحرباوي احدث أزمة وهزة للفريق؟ لا احد ينكر ثقل الحرباوي، ولكن لا يوجد فريق في العالم يقع بمجرد ابتعاد لاعب او غيابه.. فالملك لن يقع، وابتعاد الحرباوي بالنسبة لي أمر وانتهى، وبالفعل هيأنا أنفسنا لان نخوض البطولة بدونه ففي النهاية هو لاعب محترف وهرب من أداء دوره وتكملة عقده وقطر اكبر من أي لاعب. هل من المتوقع أن يشهد الفريق تغييرات في فترة الانتقالات الشتوية؟ هذا الأمر يخص لازاروني فقط لأنه المسئول عن الفريق. أين دورك كلاعب له ثقله ومن أبناء النادي ومسئول أيضا؟ كلنا مع الفريق جهاز كرة وإدارة ونسعى لاحتواء ما يعاني منه الملك وأملنا كبير أن يخرج من الأزمة التي يتعرض لها. هناك مباراة مهمة مع الريان متصدر الدوري.. ماذا تقول عنها والريان قضى على كل من واجهه؟ الريان فريق كبير ونحترمه، ولكن سنلعب من اجل العودة وثقتي كبيرة في الله عز وجل ولاعبي الفريق في أن نتجاوز أزمتنا عبر هذا اللقاء. بعيدا عن الملك كيف ترى شكل الدوري؟ الدوري هذا الموسم له طعم جميل والريان أصبح ملح البطولة ومعه عادت الجماهير وستعود مع شدة المنافسة. من ترشح؟ صعب التوقع الآن، المشوار مازال طويلا ولكن أنا سعيد بالمنافسة القوية بين مجموعة من الفرق على لقب الدوري. بما انك حارس دولي سابق.. هل أنت راض عن محمد مبارك؟ بالطبع كل الرضا ومحمد مبارك مستواه متقدم، وكون أن هناك بعض الهفوات والأخطاء التي ارتكبها فهذا الأمر يحدث مع اكبر حراس العالم، ومن الطبيعي أن أي حارس في العالم يظهر أحيانا بصورة جيدة ويرتفع مستواه أو ينخفض في لقاء أخر.. أنا لا ألوم محمد مبارك فهو حارس جيد وغيور على سمعة ناديه وعاشق لشعار قطر لكن الأخطاء واردة في عالم كرة القدم.

في محاولة للم الشمل وعودة الثقة للاعبي الفريق الأول لكرة القدم لنادي قطر بعد تدهور نتائج الفريق وسلسلة الخسائر التي مني بها خلال الجولات الثلاثة في دوري نجوم قطر من الخريطيات ولخويا والعربي، عقد حسين الرميحي مدير الفريق اجتماعا مع اللاعبين بمفردهم دون حضور أي فرد من الجهاز الفني أو الإداري أو الطبي؛ لتكون الجلسة مفتوحة والاستماع لشكاوى اللاعبين فردا فردا من اجل تصفية الأجواء ورفع المعنويات قبل لقاء الصقور في الجولة الرابعة للمسابقة، خاصة أن لقاء أم صلال سيكون عنق الزجاجة للملك القطراوي، بل وسيكون لقاء تحديد مصير أمور عدة سواء على مستوى الجهاز الفني أو بعض اللاعبين لأن النية تتجه إلى التزام الصمت من اجل العبور من هذه المباراة أما إذا حصل شيء فستكون هناك "مقصلة" تعصف بالمقصرين. وكان محمد سالم الربيعي مدافع الفريق قد انتظم في التدريبات لأول مرة بعد فترة غياب طويلة، وسيضع لها الجهاز الفني بقيادة العراقي راضي شنيشل مدرب الفريق برنامجا تدريبيا خاصا لرفع اللياقة البدنية استعدادا للدخول في التدريبات الجماعية وتجهيزه للمشاركة في المباريات. خاصة أن الدفع بالربيعي سيكون إضافة للفريق في ظل النقص العددي للمدافعين من إصابات أو إيقافات، والربيعي من اللاعبين الأقوياء الذين يعتمد عليهم أي مدرب. أما بالنسبة للمغربي إسماعيل بلمعلم، فإن موقفه سيتحدد خلال الساعات القادمة للمشاركة في التدريبات بعد اكتمال شفائه من الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة الخريطيات في الجولة الأولى بتمزق من الدرجة الثانية، وقد خضع بلمعلم لجلسات علاجية طول الفترة الماضية وتخلف عن المشاركة في لقاء لخويا ثم لقاء العربي، وهناك احتمال كبير للدفع به في مباراة أم صلال في الجولة الرابعة لدوري النجوم. وكان الملك القطراوي قد واصل تدريباته بدون راحة عقب خسارته من العربي برباعية، حيث حرص راضي شنيشل مدرب الفريق على تكثيف التدريبات وتصحيح الأخطاء، فيما يحاول أيضا إبعاد اللاعبين عن الحالة التي تعرض لها الفريق عقب الخسارة من العربي ورفع معنويات الجميع؛ لأن مباراة أم صلال لن تكون سهلة في ظل المستوى القوي الذي ظهر عليه الصقور خلال الجولات الثلاث من عمر المسابقة. وفي الوقت الذي يقوم به شنيشل كطبيب نفساني فإن الجهاز الإداري ايضا ومسؤولي الفريق يسعون أيضا للقيام بتلك المهمة؛ أملا في العودة السريعة من اجل تحقيق اول فوز للملك؛ لأن الفوز الأول سيخرج الفريق من الأزمة التي يعاني منها. ويغيب عن الفريق في مباراة ام صلال خالد صالح القحطاني مدافع الفريق لحصوله على البطاقة الحمراء في لقاء العربي وفي حالة الدفع بإسماعيل بلمعلم، فإن مشكلة الدفاع ستكون في طريقها للحل، أما إذا تعذر مشاركة بلمعلم فإن راضي شنيشل سيعتمد على عثمان محمد مع مدحت مصطفي "ميدو".

وجه حسين الرميحي مدير فريق الكرة بنادي قطر وحارس الفريق السابق والذي شارك الملك في كثير من البطولات والألقاب النصائح للاعبين قبل مواجهة لخويا بضرورة الهدوء والتركيز القوى، وعدم ارتكاب الأخطاء مع استغلال الفرص حتى يتحقق النصر للملك. وقال الرميحي أن لقاءات الكؤوس تختلف عن الدوري في رده على ما إذا كانت فرص لخويا تبدو أفضل باعتبار أنه حقق الفوز في مباراتي الدوري في الدور الأول والثاني، إلا أن مباريات الكؤوس تختلف تماما وبالتالي يسعى الملك إلى تحقيق الفوز والصعود للنهائي. وقال الرميحى: فريق لخويا من الفرق الكبيرة والتي تضم ابرز وأفضل اللاعبين، وعلينا أن نعى جيدا قوة المنافس حتى نحقق الغرض.

قرر جهاز الكرة بنادي قطر تعيين حسين الرميحي حارس الفريق والعنابي السابق مديرا للكرة، ويعد الرميحي من الكفاءات الكبيرة وإضافة للملك القطراوي. حيث يستفيد منه الفريق خلال المرحلة المقبلة نظرا لما يمتلكه من خبرات كبيرة، بالإضافة إلى علاقاته الطيبة والمميزة مع جميع أفراد النادي والفريق الأول.