رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
الشيخ حسن الدغيم: إيران عدونا الأول ومشروع "داعش" سيتهاوى بمجرد سقوط نظام الأسد

أكد حسن الدغيم أحد قيادات الثورة السورية في حواره لـ "بوابة الشرق" أن إيران هي العدو الأول للثورة وأن تنظيم "داعش" سيتهاوى بمجرد سقوط نظام الأسد. وبرر الدغيم وجود جيش الفتح على الساحة الآن قائلاً إنه تشكل نظراً لاتساع رقعة المعارك وصعوبة تحقيق فصيل واحد النصر، فقد رأت الفصائل أن تجتمع تحت قيادة واحدة باسم جيش الفتح. حسن الدغيم وكشف الدغيم أن جيش الفتح يجمع جميع الفصائل الثورية التي تناهض النظام وتعاديه تحت لواء واحد وغرفة عمليات واحدة مع الاحتفاظ بخصوصية كل فصيل. كما كشف أن أبرز الفصائل المنضوية تحت لواء جيش الفتح هي أحرار الشام وجبهة النصرة ولواء الحق والفرقة 13. واشترط الدغيم رحيل النظام السوري وتفكيك الأجهزة الأمنية والمخابراتية كحد أدنى لقبول أي مفاوضات تطرح على الساحة. وشكر دولة قطر التي كانت كما قال: "أفضل من دعم الشعب السوري" لكنه طالبها بالمزيد، كما أشاد بالدعم السعودي وناشد القيادة السعودية الجديدة الدعوة لمنصة جامعة تجمع الثوار. وإلى نص الحوار ... مؤخراً تردد اسم "جيش الفتح " على الساحة .. هل لك أن تعرفنا به ؟ لقد رأت الفصائل المقاتلة على الساحة أنه من الصعب تحقيق النصر بصفة فردية، خاصة مع اتساع رقعة المعارك، لذا فقد رأت الفصائل أن تجتمع تحت قيادة واحدة باسم جيش الفتح، هذا الجيش، يضم جميع الفصائل التي تعمل ضد النظام السوري، وتقاتل من أجل إسقاطه، وله غرفة عمليات واحدة مع الاحتفاظ بخصوصية التنظيم أو الفصيل. إذًا ما يجمع جيش الفتح هو معاداة النظام السوري والعمل على إسقاطه ؟ نعم هذا صحيح وكذلك حماية الشعب السوري من خطر داعش . كم فصيل ينضوي تحت لواء جيش الفتح ؟يضم تقريبا 9 فصائل رئيسية . ما أسماء أبرز الفصائل المنضوية تحت لواء جيش الفتح ؟ هناك فيلق الشام وأحرار الشام ولواء الحق وجبهة النصرة وفرسان الحق والفرقة 13وهناك ألوية مناطقية مثل فرسان إدلب وجيش الإسلام في القلمون . ما المساحة التي يسيطر عليها جيش الفتح ؟ يسيطر على أجزاء واسعة من ريف اللاذقية ومحافظة إدلب بشكل كامل ومحافظة حلب والقلمون . وهل انضم إليكم منشقون عن الجيش السوري؟. بالطبع ففصيل فيلق الحق والفرقة 13 والفرقة 101 هذه التشكيلات العسكرية جميعها من الجيش السوري وانشقت عنه ثم انضمت لجيش الفتح .هل من يقود جيش الفتح شخص واحد أم قيادة مكونة من عدة أشخاص ؟ قيادة جيش الفتح من خلال غرفة عمليات ويكون القائد فيها هو الأقرب إلى الميدان فإذا كانت المعركة مثلاً في حلب يكون القائد منها . وهل تتلقون دعماً دولياً ؟نعم فليس هناك ثورة في العالم تستطيع الاستمرار دون دعم دولي، كذلك مع وجود غنائم كثيرة من النظام يعتمد عليها جيش الفتح في قتاله ضده .تنظيم الدولة ما وجهة نظركم في تنظيم "داعش" ؟ لاشك أن تنظيم "داعش" وجد من أجل إنقاذ النظام السوري من السقوط ولا شك أنه بعد تقدم جيش الفتح وانتصاراته الأخيرة وتحريره لمعسكرات مهمة جداً، الأمر الذي جعل النظام يخشى من سقوطه فاضطر أن يستنجد بداعش لكي ينقذه وبالفعل قام داعش بمهاجمة الثوار في مقابل تأمين حدوده مع النظام . لكن "داعش " تقدم على الأرض أكثر من أي تنظيم آخر وبعيداً عنكم ؟ لأنه مشروع تفكيكي هدمي ولديه قوة عسكرية ضاربة، ولا يتبنى إستراتيجية الدفاع عن الشعب بل مهمته الأساسية شن الغارات وضرب وتفكيك قوى الثورة دون استنزاف لقدراتهم، فهم ليس لهم مرابطون ولا إدارة كما في الفصائل الأخرى .يفهم من كلامك أن تنظيم "داعش" لا يتقاتل أبداً مع النظام ؟ هويتقاتل لكن لذر الرماد في العيون، مثلا بعض القطاعات المتهالكة في الرقة أو دير الزور والتي طال عليها الحصار تضطر لمقاتلة النظام.وهناك معلومات تقول إن بعض الضباط العلويين يفرون وينسحبون من مواجهة داعش قبل أسبوع من المعركة ويتركون الجنود السنة ليلقوا حتفهم كما حدث في اللواء 93 وأطراف من مطار دير الزور وهذا دليل على وجود تنسيق بين الطرفين .إذاً هو يقاتل النظام وليس كما يدعي البعض بعدم وجود أي مواجهات بينهما؟ نعم هو يقاتله لكن بشار الأسد يعتبر تنظيم الدولة عدوا ثانويا أما العدو الأساسي فهم أطراف الثورة السورية. جيش الفتح يجمع كل الفصائل التي تقاتل من أجل إسقاط النظام وله غرفة عمليات موحدة مع الاحتفاظ بخصوصية كل فصيل.. أحرار الشام وجبهة النصرة ولواء الحق والفرقة 13 أبرز الفصائل المنضوية تحت لواء جيش الفتح.. "داعش" مشروع تفكيكي هدمي لديه قوة عسكرية ضاربة لكنه لا يتبنى إستراتيجية الدفاع عن الشعب.. الضباط العلويون يفرون وينسحبون قبل أسبوع من أي مواجهة مع داعش ويتركون الجنود السنة ليلقوا حتفهم.. "داعش تستثمر شعار الخلافة الإسلامية وتستقطب به الشباب بينما فشلنا نحن في إيجاد مشاريع وطنية لاستيعاب هؤلاء طالما داعش يقاتل النظام لماذا توجهون دائما نقدكم له وتبتعدون عن نقد النظام ..هل تعتبرون داعش العدو الأول والنظام العدو الثاني ؟ نحن نعتبر النظام العدو الأول، وداعش العدو الثاني، بل ونرى أن النظام عدو أصلي، وداعش عرَضي، بمعنى أنها مشكلة فكرية وبنيوية داخل البيت الشعبي السوري نفسه؛ أما النظام فهو عبارة عن نظام احتلال لقوى معادية وهي إيران. إذًا لماذا دائما النقد لداعش ؟ لأنه يشغلنا عن مقاتلة النظام؛ فمثلا الذخيرة التي كان يعدها جيش الفتح للإجهاز على النظام في حلب بدأت تصرف الآن لمقاتلة داعش.الأمر الثاني أن تنظيم الدولة يؤازر النظام عندما يصل لدرجات يكاد يسقط فيها . لكن ألا تلحظون أنتم كفصائل ثورية أن خطابكم يتشابه بشكل كبير مع الأنظمة العربية التي تفرغت لقتال "داعش" بينما تجاهلت أفعال الأنظمة الطائفية مثل بشار والمالكي وكذلك إيران ؟ على العكس من ذلك تماما نحن نركز على شعار "إيران تحتل سوريا" ودعونا لمواجهتها وقاتلناهم في أكثر من منطقة أما داعش فالأمر يتعلق بكونهم قاتلونا من الظهر أثناء مواجهتنا للنظام فكان من الأولى ألا نتركهم، ثم إن قتال داعش من أجل الدفاع فقط وليس هجوماً .لكن هناك من ينشق عن الفصائل الثورية وينضم لـ"داعش" والعكس لا يحدث أبداً ؟لأن داعش تستثمر قضية الشعار الديني المتمثلة في الخلافة الإسلامية والتي هي حلم كل مسلم لذا فهي تغرر بشباب المسلمين بحلم الخلافة وبالشعار العريض "الدولة الإسلامية" وتستقطب به الشباب في الوقت الذي فشلت فيه مشاريعنا الوطنية والإسلامية في استيعابهم بسب تفرقنا وبسبب المال السياسي واختلاف الأجندات بينما نجحت داعش في استقطابهم تحت شعار واضح، وإن كان هذا الشعار جملة وتفصيلا يناهض الإسلام ويصادمه .داعش والقاعدة ما الفارق بين القاعدة وداعش ؟ تنظيم القاعدة هو المصدر المعرفي لداعش ويعتمد أدبيات وسياسات ومصطلحات القاعدة في قضية الجهاد العالمي وتحطيم الحدود والصراع مع الأنظمة العربية والعالمية وقتال العدو البعيد لكن مع خطاب أكثر شدة.لكن يبدو أن الربيع العربي أحدث خلافا بين الاثنين؛ فالقاعدة تؤيد الربيع العربي بينما داعش ترفضه وتقلب له ظهر المجن بل قد تكون أسهمت في إفشاله. أنت كخبير في شؤون الحركات الإسلامية ..هل ترى هناك خلافا بين تنظيم الدولة الموجود في العراق والآخر في سوريا ؟ لاشك هناك اختلاف كبير، ففي العراق هناك ضباط سابقون في الجيش العراقي دخلوا السجون أثناء الاحتلال ولاقوا صنوف التعذيب على يدي المليشيات الشيعية ما جعلهم يخرجون ويعتنقون أفكاراً متطرفة، وعندما وجدوا تنظيم الدولة سارعوا بالانضمام إليه من أجل أن ينتقموا ممن سجنهم وعذبهم.أما في سوريا فلا يوجد مبرر أخلاقي لوجودهم لأن الثورة السورية لم تظلم أحداً ولم تضرب أحداً حتى تُضرب وتُطعن.ونحن نميز بين رجال الجيش العراقي والعشائر السنية الذين انضموا لداعش في العراق كمرحلة تكتيكية وليس إستراتيجية وبين تنظيم الدولة الذي جاء إلى سوريا لكي يضرب الثورة السورية من الظهر . بعض الإيرانيين حولوا مناطق سورية لقطعة من إيران وبعضهم يعتبر سوريا جزءا لا يتجزأ من دولتهم.. النظام لا يستطيع الآن شن هجوم على الأرض ويكتفي بالدفاع ويستعين بمرتزقة من أفغانستان وهذا دليل على قرب سقوطه.. جميع فصائل الثورة متفقة على ضرورة رحيل النظام السوري وتفكيك أجهزته الأمنية والمخابراتية والبعثية .. إذا سقطت منطقة الساحل بأيدي الثوار فسيتفكك النظام في دمشق وسيسهل إسقاطه والانقضاض عليه .. ليس لدينا أقليات في سوريا بل هناك مواطنون يعيشون في ظل الدولة الوطنية عليهم واجبات ولهم حقوق لكن يوجه لكم أنتم أيضا اتهامات بأنكم تمنعون التنظيم من الوصول لمناطق النظام وكلما أراد التنظيم إسقاط النظام سارعتم أنتم لمواجهته ..ما ردكم على ذلك ؟لم يحدث هذا إطلاقا وجميع المناطق التي تقدمت فيها "داعش "تركها الثوار ولم يشتبكوا معهم ولم يثبت في تاريخ الثورة السورية أن كتيبة من الثوار أو لواء هاجم داعش على العكس تماما فالثوار انسحبوا من دير الزور والحسكة حقنا للدماء، كما انسحبت أحرار الشام بعدما قتل منهم 100 مقاتل على يد داعش وهم مرابطون يحاصرون الفرقة 17 التابعة للجيش السوري.أعداد الإيرانيين في سوريا هل لديكم إحصائيات بأعداد القوات الإيرانية في سوريا ؟ليست هناك أعداد منضبطة لكن أستطيع أن أقول إن أكثر تواجدهم في منطقة القلمون وفي دمشق وهناك أعداد كبيرة في حلب. قال لي أحد قيادات الثورة إن الإيرانيين في سوريا لا يأتمرون بأمر النظام ..هل هذا صحيح ؟نعم صحيح وفي بعض الأحيان يشتبكون مع بعضهم بعضا ..فكما نقول إن "داعش" لديه مشروع عالمي فأيضا لدى بعض الإيرانيين هذا المشروع المشابه، فقد تجد في سوريا مناطق تشعر بمجرد دخولك لها أنها قطعة من إيران من حيث الحسينيات ويعتمدون ولاية الفقيه بل البعض لا يعترف بالنظام السوري ويعتبر سوريا قطعة من إيران . فيما يخص الوضع الميداني .. هل نستطيع أن نقول إن النظام أوشك على السقوط ؟ النظام السوري حاليا متفكك تماماً وهناك أدلة وشواهد على ذلك كثيرة . ما هي ؟أولا استعانته منذ أكثر من عام بمرتزقة من أفغانستان وغيرها، الأمر الثانيعدم قدرته على شن أي هجوم على الأرض ويحتفظ بمواقعه الدفاعية.الأمر الثالث وجود اختلاف بنيوي داخل النظام، بمعنى حدوث أكثر من مناوشة بين النظام والمرتزقة الذين استحضرهم للدفاع عنه كما حدث في حلب وكذلك اشتباكات بين حزب الله وجيش النظام كما حدث في القلمون.مبادرات حل الأزمة طرحت في أكثر من مناسبة مسألة سقوط رأس النظام السوري فقط .. فهل أنتم كثوار تقبلون بهذا الأمر ؟ هناك ما يسمى بالحد الأعلى للمطالب والحد الأدنى، فالحد الأعلى لمطالب الشعب السوري هو دولة حريات، وكرامة، ومحاسبة المتهمين بارتكاب جرائم، وزوال الاستبداد، وهذه الأمور ربما لا يستطيع الشعب تحقيقها الآن.أما الحد الأدنى فهو إسقاط بشار الأسد وأجهزته الأمنية والمخابراتية ونظامه البعثي الطائفي .وهل تقبلون بشخص آخر من داخل النظام غير بشار ؟أي شخص تلطخت يداه بالدماء مرفوض عند الشعب السوري، وغير مقبول إطلاقا، لكن ربما إذا اضطر النظام لأن يسحب الجيش ويسرح الأمن ويسلم السلطة لحكومة انتقالية من رجال الدولة ربما يقبل الثوار بذلك.فهناك فارق بين الدولة والنظام؛ فالأخير مخابراتي، بعثي، أمني، طائفي أما الدولة فهي المؤسسات والوزارات والدوائر التي اختطفها النظام لذا فلا مانع من أن تكون هناك مرحلة تشاركية مع رجالات الدولة وليس مع النظام. مبادرة القاهرة مرفوضة ومن سيحضرها ليسوا من الثوار بل من المعارضة التقليدية والأمر يسري على مبادرة موسكو أيضا.. مجلس قيادة الثورة دعا جميع الفصائل في 10 يونيو الجاري للاتفاق على موقف موحد ولوضع رؤية شاملة للحل السياسي .. دولة قطر أفضل من ساند الشعب السوري في محنته .. لكننا نطلب منها المزيد .. ندعو القيادة السعودية لمزيد من الاهتمام والتنسيق ونطالب بتشكيل منصة ثورية تجمع الثوار .. البرنامج الأمريكي لتدريب الثوار غير مجدٍ وما نحتاجه الإمداد بالسلاح النوعي والتدرب عليه منطقة الساحل بعد هزيمة النظام في "جسر الشغور" هل ينوي الثوار الزحف نحومنطقة الساحل معقل النظام؟بكل تأكيد لدينا النية الآن فالساحل أحد المعاقل المهمة للنظام و90%من ضباط الجيش السوري المحتلين لدمشق وضباط الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وكلهم من الطائفة العلوية متواجدون هناك ويبعدون عن نيران الثوار بـ6 كيلو مترات فقط وعندما يصل الثوار للساحل سيضطر هؤلاء الضباط لإخلاء مواقعهم في دمشق ويأتون لحماية الساحل، وبالتالي سيتفكك النظام في دمشق لأنه لن يجد من يحميه، وسيسهل إسقاطه والانقضاض عليه. ومتى تتجهون لمنطقة الساحل ؟ فور دحر "داعش"ما بعد النظامهناك من يدعم الثورة لكنه قلق لما بعد سقوط النظام ويخشى حدوث اقتتال فيما بين الفصائل الثورية كما حدث في أماكن أخرى ؟لا يمكن أن يمر على سوريا أسوأ من النظام السوري الذي يضرب شعبه بالبراميل المتفجرة ويمشط الأرض بالكيماوي، والكلور ويحرق المعتقلين في داخل السجون وأي نظام قادم لاشك أفضل للشعب السوري.ونقول للمتخوفين إن الشعب السوري عند مبادئه الأولى التي تتمثل في إسقاط النظام أما المشاريع غير الوطنية والعابرة للحدود فليس لها خبز في سوريا وستتهاوى بمجرد سقوط النظام. شاهدت فيديو لأحد قادة أحرار الشام يخطب في رجاله ويقف بجواره شاب يرتدي "تي شيرت" عليه صورة "جيفارا" اليساري ..هل لدى الثوار مقاتلون من فصائل يسارية وليبرالية ؟الشعب السوري 99% منه مسلم سني ويصوم ويصلي لكن ربما هناك رموز محترمة في العالم يتخذها الشباب مثالا، وهذا غير ممنوع في فترات النضال وللعلم هناك كتيبة تقاتل النظام مسيحيون "أرمن" وهناك ضباط علويون يقاتلون النظام السوري لكنهم هم في المجمل قلة وسط الثوار .هذا يجعلني أسألكم كيف سيكون تعاملكم مع الأقليات الدينية بعد سقوط النظام ؟نحن نقول ليس في سوريا أقليات بل هناك مواطنون اختار أحدهم أن يكون مسلما واختار الآخر أن يكون مسيحيا وفي ظل الدولة الوطنية التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية فالمسيحيون والمسلمون شركاء في هذه الدولة عليهم واجبات ولهم حقوق ونحن كدعاة نرى أنه لا تعارض بين المشروع الإسلامي وبين الحفاظ على أي مواطن من دين آخر والتاريخ الإسلامي حافل بالنماذج التي حافظ فيها المسلمون على أبناء الديانات الأخرى . لقد دعا النظام المصري فصائل الثورة السورية للذهاب لمصر من أجل عمل مفاوضات مع النظام السوري ..برأيكم هل تقبلون هذه الدعوة؟ أنا أعرف جميع القيادات الثورية من الصف الأول والثاني وأيضا القيادات السياسية والدينية وكلهم مع أي حل يفضي بشكل حقيقي وفاعل لإسقاط النظام وحل الأجهزة المخابراتية وهذا هو الحد الأدنى أما ما دون ذلك فغير مقبول.وبالنسبة لمبادرة القاهرة فأنا أعتقد أنها مرفوضة ألبتة، والذين قبلوا دعوة النظام المصري ليسوا محسوبين على الثورة الثورية وإنما على معارضات تقليدية، وكذلك الأمر يسري أيضا على مبادرة موسكو وأنا أوكد لك ألا تواجد نهائيا للممثلين عن الثورة السورية لا في القاهرة ولا موسكو . لكن هناك من حضر من الثوار اجتماع جنيف ؟ هذا صحيح فهناك بعض الفصائل ذهبت لجنيف وبعضهم رفض وهناك من قابل ديمستورا مبعوث الأمين العام وأكثرهم رفض وهذا جعل مجلس قيادة الثورة الذي يضم كل الفصائل يدعو لعقد اجتماع في 10 يونيو الجاري للاتفاق على موقف موحد ولوضع رؤية شاملة للحل السياسي في سوريا من وجهة نظر الثورة السورية. هل يوجد تنسيق بينكم وبين الائتلاف الوطني وكذلك الجيش الحر ؟ بالطبع هناك تنسيق والائتلاف الوطني ربع أعضائه من الداخل السوري لكن للأسف ما تزال هناك هوة بين الخارج والداخل بسبب عدم دعم الائتلاف من قبل الدول وأصدقاء الشعب السوري ليقوم بدور محسوس في الداخل فالائتلاف يحظى بالشرعية الدولية والثورة تحظى بالشرعية الثورية، وحاليا يجري التمازج بين الاثنين وهناك خطة مطروحة لاستبدال نصف أعضاء الائتلاف بمقاعد لثوار الداخل وبذلك يكون قد اجتمع في الائتلاف الشرعية الثورية والدولية . حدثت تغيرات في المملكة العربية السعودية ..برأيك هل مجيء الملك سلمان انعكس على الثورة السورية بشكل إيجابي ؟ بكل تأكيد لكننا نطالب بالأكثر ونريد مزيداً من الدعم العسكري واللوجستي ونطلب زيادة في التنسيق والاهتمام، كما نأمل منهم المساعدة في تشكيل منصة ثورية جامعة للثورة السورية .الدور القطري وكيف تنظرون للدور القطري ؟ لا شك أن الدور القطري والتركي هما من أفضل الأدوار تجاه الثورة السورية وهما من أفضل من وقف مع الشعب السوري وتعد دولة قطر أكثر المساندين لقضية الشعب السوري. الدغيم متحدثاً لـ"بوابة الشرق " أخيراً كيف تقيمون برنامج التدريب الأمريكي لقوى المعارضة والثوار ؟ أنا أرى أن هذا البرنامج غير فعال لأن من تدرب تحت أزيز الطائرات صار مقاتلاً بارعاً، وهذا لا يتوافر في هذا البرنامج، وأظن أنه يهدف لتدريب عدد محدود من المقاتلين وهذا غير مجدٍ؛ فما يحتاجه الثوار هو الإمداد بالسلاح النوعي والتدريب عليه وقد ثبت ذلك من خلال صواريخ "تاو" التي حصل عليها الثوار من الأردن وتركيا والتي أسهمت آنذاك في تدحرج النظام وانحداره للخلف، فقد دمر الثوار أكثر من 75 عربة عسكرية للنظام كما فجروا أكثر من 50 عربة وآلية عسكرية في حندرات بل والأفضل من ذلك أن جميع دبابات الجيش السوري مختبئة الآن تحت الأرض بعد أن علم النظام بوصول هذه الصواريخ وامتلاك الثوار لها.

2921

| 06 يونيو 2015